العرب القطرية:
2025-04-07@16:16:07 GMT
مؤسسة قطر تسلط الضوء على التقاطع بين الفن والصحة
تاريخ النشر: 16th, October 2023 GMT
استضافت مؤسسة قطر ورشتين فنيتين، ضمن فعاليات معرض «الفن بإدراك»، الذي يقام بالشراكة مع كوكبة من الفنانين العالميين في الدوحة، للاحتفاء بالعلاقة الوطيدة بين الفن والصحة والرفاه.
واستقبلت إحدى هاتين الورشتين، التي ركزت على صناعة الدمى، مشاركين من برنامج «لكل القدرات»، التابع لمؤسسة قطر، حيث استقطبت أكثر من 20 مشاركًا يتحدث معظمهم بشكل جزئي، وتتراوح أعمارهم بين سبع سنوات و29 سنة.
وقالت أميرة العجي، رئيس قسم فنون المجتمع في مؤسسة قطر، المشرف على تنظيم ورش العمل «يوفر الفن شكلاً من أشكال التواصل غير اللفظي بالنسبة للأفراد الذين قد يجدون صعوبة في التعبير عن ذواتهم ومشاعرهم، ويمكّنهم من استكشاف قدراتهم الإبداعية بشكل مستقل، عبر اختيارهم للألوان والتقنيات والموضوعات - الأمر الذي يمكن أن يسهم بشكل كبير في تحسين نظرتهم الذاتية وتعزيز رفاههم بشكل عام، وقدرتهم على التعبير عن أفكارهم ومشاعرهم».
وأضافت والدة إحدى الفتيات المشاركات، البالغة من العمر 13 عامًا، وتعاني من تأخر في النمو: «تهتم ابنتي بالفن في المنزل؛ بيد أن انضمامها لهذه الورشة سمح لها بالتواجد في بيئة اجتماعية مع أطفال آخرين، وأتاح لها فرصة جديدة للتغيير الإيجابي. وقامت في نهاية ورشة العمل بعرض عملها الفني بفخر أمام الجميع، وهو ما يُعد إنجازًا كبيرًا بالنظر لشخصيتها التي تتسم بالخجل الشديد. إن رؤيتي كأم لطفلتي وهي تفعل ذلك للمرة الأولى كان أمرًا مميزًا للغاية بالنسبة لي».
ركزت ورشة العمل الأخرى على فن النحت، وحضرها أعضاء مركز قطر الاجتماعي الثقافي للمكفوفين، من بينهم فيصل الكوهجي، رئيس مجلس الإدارة.
كما انضم للورشة عشرة مشاركين من مصرف قطر المركزي، وقد استخدم المشاركون مواد، مثل الطين والطمي في تشكيل منحوتاتهم المختلفة والتعبير عن أفكارهم من خلالها.
وقال إكرامي أحمد فؤاد، مُعلِم ومُدقِّق برايل، بمركز النور للمكفوفين، الذي شارك بدوره في الورشة: «وُلِدتُ كفيفًا، وأبلغ من العمر 33 عامًا، لم يخطر ببالي أن الفنون البصرية قد تكون ممتعة ومتاحة للمكفوفين وضعاف البصر».
الجدير بالذكر أن معرض «الفن بإدراك» المفتوح للجمهور يقام حتى غاية 30 أكتوبر في جاليري بمبنى ملتقى (مركز طلاب المدينة التعليمية) بهدف إتاحة الفرصة لأفراد المجتمع لاستكشاف قوة الفنون الإبداعية كأداة للتعبير عن الذات والترويح عن النفس.
المصدر: العرب القطرية
إقرأ أيضاً: