مؤسسة قطر تسلط الضوء على التقاطع بين الفن والصحة
تاريخ النشر: 16th, October 2023 GMT
استضافت مؤسسة قطر ورشتين فنيتين، ضمن فعاليات معرض «الفن بإدراك»، الذي يقام بالشراكة مع كوكبة من الفنانين العالميين في الدوحة، للاحتفاء بالعلاقة الوطيدة بين الفن والصحة والرفاه.
واستقبلت إحدى هاتين الورشتين، التي ركزت على صناعة الدمى، مشاركين من برنامج «لكل القدرات»، التابع لمؤسسة قطر، حيث استقطبت أكثر من 20 مشاركًا يتحدث معظمهم بشكل جزئي، وتتراوح أعمارهم بين سبع سنوات و29 سنة.
وقالت أميرة العجي، رئيس قسم فنون المجتمع في مؤسسة قطر، المشرف على تنظيم ورش العمل «يوفر الفن شكلاً من أشكال التواصل غير اللفظي بالنسبة للأفراد الذين قد يجدون صعوبة في التعبير عن ذواتهم ومشاعرهم، ويمكّنهم من استكشاف قدراتهم الإبداعية بشكل مستقل، عبر اختيارهم للألوان والتقنيات والموضوعات - الأمر الذي يمكن أن يسهم بشكل كبير في تحسين نظرتهم الذاتية وتعزيز رفاههم بشكل عام، وقدرتهم على التعبير عن أفكارهم ومشاعرهم».
وأضافت والدة إحدى الفتيات المشاركات، البالغة من العمر 13 عامًا، وتعاني من تأخر في النمو: «تهتم ابنتي بالفن في المنزل؛ بيد أن انضمامها لهذه الورشة سمح لها بالتواجد في بيئة اجتماعية مع أطفال آخرين، وأتاح لها فرصة جديدة للتغيير الإيجابي. وقامت في نهاية ورشة العمل بعرض عملها الفني بفخر أمام الجميع، وهو ما يُعد إنجازًا كبيرًا بالنظر لشخصيتها التي تتسم بالخجل الشديد. إن رؤيتي كأم لطفلتي وهي تفعل ذلك للمرة الأولى كان أمرًا مميزًا للغاية بالنسبة لي».
ركزت ورشة العمل الأخرى على فن النحت، وحضرها أعضاء مركز قطر الاجتماعي الثقافي للمكفوفين، من بينهم فيصل الكوهجي، رئيس مجلس الإدارة.
كما انضم للورشة عشرة مشاركين من مصرف قطر المركزي، وقد استخدم المشاركون مواد، مثل الطين والطمي في تشكيل منحوتاتهم المختلفة والتعبير عن أفكارهم من خلالها.
وقال إكرامي أحمد فؤاد، مُعلِم ومُدقِّق برايل، بمركز النور للمكفوفين، الذي شارك بدوره في الورشة: «وُلِدتُ كفيفًا، وأبلغ من العمر 33 عامًا، لم يخطر ببالي أن الفنون البصرية قد تكون ممتعة ومتاحة للمكفوفين وضعاف البصر».
الجدير بالذكر أن معرض «الفن بإدراك» المفتوح للجمهور يقام حتى غاية 30 أكتوبر في جاليري بمبنى ملتقى (مركز طلاب المدينة التعليمية) بهدف إتاحة الفرصة لأفراد المجتمع لاستكشاف قوة الفنون الإبداعية كأداة للتعبير عن الذات والترويح عن النفس.
المصدر: العرب القطرية
إقرأ أيضاً:
طهران ترد على الوكالة الدولية للطاقة الذرية وتقرر زيادة قدرة التخصيب بشكل كبير - عاجل
بغداد اليوم- ترجمة
أكد نائب منظمة الطاقة الذرية الإيرانية بهروز كمالوندي، اليوم الجمعة (22 تشرين الثاني 2024)، أن إيران ستستخدم سلسلة من أجهزة الطرد المركزي الجديدة والمتقدمة وستزيد قدرة التخصيب بشكل كبير ردا على قرار مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وقال كمالوندي في تصريح ترجمته "بغداد اليوم"، إنه بعد صدور قرار مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، بدأت الإجراءات التعويضية الإيرانية على الفور.
وأضاف أن "المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية شاهد مجمعات التخصيب والآلات المختلفة المثبتة وآلاف أجهزة الطرد المركزي، وقلنا له إن هذه جاهزة وبينما نبحث عن حلول تفاعلية، لكن إذا أرادوا ذلك اعتماد أساليب أخرى، ونحن مستعدون أيضا".
وتابع "اقترح المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية عدم زيادة الاحتياطيات بنسبة 60% بشكل مؤقت، بالطبع ليس بشكل يتم فيه إيقاف التخصيب بمستويات مختلفة بما في ذلك 60%، بل كمساحة مؤقتة لـ التفاعل الذي سنجريه مع الشروط والأحكام التي قبلناها، ولكننا أخبرناهم في نفس الوقت أننا سنتصرف على الفور".
وبين كمالوندي أن "مجال التخصيب هو أهم المجالات التي ستتأثر بقرار الوكالة، وان بلاده ستزيد قدرة التخصيب بشكل كبير، وتعزيز البنية التحتية وزيادة عامل الأمان من خلال تدابير أخرى".
ومساء أمس، وبينما أدان مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية توسع الأنشطة النووية الإيرانية، أصدر قرارا يطالب طهران بالتعاون الفوري مع هذه المنظمة، وطلب من المدير العام للوكالة إعداد "تقرير شامل" عن إيران.
وتمت الموافقة على قرار الوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن البرنامج النووي الإيراني بأغلبية 19 صوتا مؤيدا وامتناع 12 عضوا عن التصويت، وكانت الصين وروسيا وبوركينا فاسو الدول الثلاث التي صوتت ضده، ولم يُسمح لفنزويلا أيضًا بالتصويت بسبب عدم دفع رسوم عضويتها.
وبعد ساعة من الموافقة على قرار مجلس المحافظين ضد إيران، كتبت وزارة الخارجية ومنظمة الطاقة الذرية لهذا البلد في بيان مشترك أن الحكومات الأوروبية الثلاث والولايات المتحدة طرحت مثل هذا القرار على الرغم من معارضة إيران.
وبحسب هذا البيان المشترك، فإن رئيس منظمة الطاقة الإيرانية "أمر باتخاذ إجراءات فعالة، بما في ذلك إطلاق عدد كبير من أجهزة الطرد المركزي الجديدة والمتطورة من مختلف الأنواع".