تعمل قطر الخيرية على تعزيز الأمن الغذائي في أكثر من 50 دولة حول العالم حيث تعتبر أن الاستثمار في التنمية الزراعية والأمن الغذائي أمرا بالغ الأهمية. 
وتستثمر قطر الخيرية في البرامج والمبادرات الزراعية التي تعزز إنتاج الغذاء وتدعم صغار المزارعين، وينسجم ذلك مع شعار هذا العام لليوم العالمي للأغذية تحت شعار «المياه هي الحياة المياه هي الغذاء لا تتركوا أي أحد خلف الركب».


وتعد الصومال إحدى الدول التي تعاني جفافا كبيرا ونقصا كبيرا في الأغذية وتعمل قطر الخيرية لتوفير المياه والغذاء للمتضررين عبر مشاريعها المختلفة.
ولتحسين وضعية سوء التغذية في مدينة بيدوا التي تعاني من الجفاف جنوب غربي الصومال ولتجنيب أكثر من 8000 شخص شبح المجاعة قدمت قطر الخيرية معدات زراعية وبذورا وأدوات تعزيز وتطوير القدرات في مجال الزراعة للسكان الذين يحترفون الزراعة لتأمين الحصاد في موسم الأمطار. وتؤمن قطر الخيرية تحويلات نقدية إلى المحتاجين لمدة ثلاثة أشهر لتمكينهم من الحصول على المواد الغذائية وتحسين وضعهم المعيشي.
أما في محافظات جلجدود وباي فقد نفذت قطر الخيرية مشروع حماية ممتلكات الأسر الريفية استفاد منه 6000 شخص حيث قدمت لهم معدات زراعية وبذور وتدريبهم لبناء مهاراتهم الزراعية لتأهيلهم للقيام بأفضل الممارسات الزراعية ويأتي اختيار المنطقتين نظرا لتضررهما من كارثة الجراد الصحراوي سنة 2020 حيث ترك آثارا وخيمة في المناطق الزراعية ودمرت مئات الهكتارات من المحصول الزراعي الموسمي. 
كما جرى توزيع معدات زراعية كالبذور والأسمدة وأدوات الحرث اليدوي 1000 أسرة في محافظات جلجدود وباي لتأمين حصاد مواسم الأمطار وتم تدريب 150 مزارعا لتطوير الإنتاج. 
وتهدف مشاريع الأمن الغذائي التي تم تنفيذها في الصومال إلى المساهمة في الحد من أخطار الجراد على الأراضي الزراعية والرعوية والمحافظة على المخزون الغذائي وإعادة تأهيل وبناء قدرات المتضررين مما سيساعدهم على استمرار نشاطهم وإنتاجيتهم وتحسين الوضع المعيشي لهم والمساهمة في توفير الغذاء لهم.
ونظرا للجفاف الذي تعاني منه الصومال وعدم توفر المياه الصالحة للشرب نفذت قطر الخيرية منذ بداية العام الحالي وحتى شهر يوليو الماضي 50 مشروعا في كل من هرشبيلي وجلمدغ بالصومال، حيث تضمنت حفر 50 بئرا، منها 39 بئرا سطحية، و9 آبار عميقة، وبئرين عميقتين، بهدف تلبية احتياجات المجتمعات المحلية من المياه الصالحة للشرب.

المصدر: العرب القطرية

كلمات دلالية: قطر قطر الخيرية الأمن الغذائي التنمية الزراعية الصومال قطر الخیریة

إقرأ أيضاً:

الإمارات تعزز جودة الإنتاج الزراعي باستضافة مراكز دولية رائدة

حرصت دولة الإمارات على توظيف التقنيات الحديثة وتمكين الابتكار للتغلب على تحديات القطاع الزراعي، وتبنت، منذ عقود، فكرة استقطاب المراكز البحثية العالمية والإقليمية إلى الدولة لاستثمار المعرفة والابتكار والبحث العلمي التي لديها سعياً إلى إيجاد حلول للتحديات التي تواجه الزراعة ومشاكل التربة في الدولة، وابتكار أساليب حديثة في مجال الاستخدام الأمثل للمياه في المجال الزراعي، وتطوير سلالات زراعية قادرة على التكيف مع الظروف البيئية والمناخية الصعبة.

يأتي ذلك إيماناً من دولة الإمارات الراسخ بالأهمية الكبرى لملف الأمن الغذائي بوصفه ركناً أساسياً من أركان الخطط التنموية، والعمل على تسخير أحدث الأساليب العلمية والتكنولوجية للنهوض بالزراعة في الدولة وزيادة إنتاجية المحاصيل. تطوير وابتكار وتعددت المراكز البحثية الإقليمية والدولية التي تتخذ من دولة الإمارات العربية المتحدة مقراً لها، وهو ما يؤكد اهتمام القيادة الرشيدة باستقطاب أفضل البرامج الدولية والحلول الزراعية التي تعزز منظومة البحث والتطوير والابتكار الزراعي لما تمثله هذه المنظومة من ركيزة استراتيجية تحقق مستهدفات الإمارات من أجل مستقبل أفضل للأجيال الحالية والمقبلة، كما رسخت مكانة دولة الإمارات حاضنة للبحوث والمراكز الدولية والإقليمية لضمان تقديم أفضل الممارسات الدولية لدول المنطقة والعالم والنهوض بالبحوث النوعية والتطبيقية لتعزيز الإنتاج المحلي.
ويأتي ذلك انسجاماً مع المبادرات الرامية إلى ترسيخ ثقافة الاهتمام بالقطاع الزراعي بما يتماشى مع مستهدفات البرنامج الوطني "ازرع الإمارات"، الذي أطلقه الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، ويضم البرنامج مبادرات عدة تدعم توجهات دولة الإمارات للتنمية الزراعية وتعزيز معدلات الأمن الغذائي الوطني المستدام.
ويستهدف البرنامج الوطني "ازرع الإمارات" تشجيع المجتمع المحلي على الإنتاج الذاتي المنزلي لأهم المنتجات الزراعية، وتوسيع الرقعة الخضراء في الدولة ودعم جهود الحفاظ على البيئة، وترسيخ صورة ذهنية إيجابية عن المنتج المحلّي ذي القيمة الغذائية العالية، كما يدعم البرنامج "عام الاستدامة 2024"، ويُعزز منظومة الاستدامة البيئية عبر المساهمة الفعالة للمنتجات المحلية في خفض البصمة الكربونية كمنتجات طازجة. مركز "إكبا" تأسس المركز الدولي للزراعة الملحية "إكبا" عام 1999 ويتخذ من دبي مقراً له، وقد نجح منذ تأسيسه في ترسيخ مكانته على مر الأعوام مركزاً عالمياً للتميز وشريكاً في البحث من أجل التنمية في مناطق مختلفة، حيث وفر المركز أفضل ممارسات الزراعات الملحية التي طورها خبراؤه وقدمها لأكثر من 30 ألف مزارع.
وتتعاون وزارة التغير المناخي والبيئة مع "إكبا" والشركاء الاستراتيجيين في القطاعين الحكومي والخاص، لتعزيز قدرات البحث والتطوير والابتكار لتحفيز وتيرة العمل المناخي، واستكشاف حلول جديدة تدعم تعزيز الأمن الغذائي. الهيئة العربية للاستثمار والإنماء الزراعي بلغ إجمالي حجم استثمارات الهيئة العربية للاستثمار والإنماء الزراعي في المشاريع القائمة وقيد التأسيس في دولة الإمارات نحو 1.55 مليار دولار، كما قامت الهيئة بالتعاون مع مستثمرين من القطاع الخاص بالعمل على بلورة مشروعات زراعية في مجال الزراعة المائية في دولة الإمارات.
وتعد الهيئة مؤسسة مالية عربية مستقلة ومكتبها الإقليمي في دبي وتساهم فيها 22 دولة عربية، تم تأسيسها في عام 1976 وتهدف إلى تعزيز الأمن الغذائي العربي بالمساهمة في تأسيس مشروعات الإنتاج النباتي والحيواني والتصنيع الغذائي والخدمات الأخرى المرتبطة بالأنشطة الزراعية وذلك بالشراكة مع القطاعين العام والخاص. منظمة "الفاو" تمثل الإمارات أحد أهم الشركاء الاستراتيجيين لمنظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة "الفاو"، وفي مايو "أيار" الماضي أعلنت هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية إطلاق مؤشر الأمن الحيوي المتكامل (IBI) بالتعاون مع منظمة "الفاو"، والذي يقيس مستوى الأمن الحيوي في مجالات صحة النبات والحيوان وسلامة الغذاء والبيئة بشكل متكامل.

مركز "إيكاردا" تأسس مكتب المركز الدولي للبحوث الزراعية في المناطق الجافة "إيكاردا" في دولة الإمارات العربية المتحدة في عام 1995.
وتتعاون وزارة التغير المناخي والبيئة ومركز "إيكاردا" في مجالات الزراعة والثروة الحيوانية من خلال دعم الأبحاث ذات الصلة وتعزيز تبادل الخبرات وأفضل الممارسات والتكنولوجيات التي تخدم تطور قطاعات الزراعة والثروة الحيوانية، حيث اتفق الطرفان على تعزيز خدمات الإرشاد الزراعي بالعمل مع المزارع القيادية لنقل المعرفة والتكنولوجيات الحديثة في مجال زراعة الأعلاف، ودراسة لإنتاج الأعلاف باستخدام النظم الزراعية المغلقة والتقنيات الحديثة، وتبادل الخبرات والمعلومات والدراسات وأفضل الممارسات الحديثة في مجال الأعلاف.  مختبر زراعة الأنسجة النباتية يعد مختبر زراعة الأنسجة النباتية في منطقة الفوعة بمدينة العين والتابع لجامعة الإمارات من أكبر المختبرات إقليمياً وعالمياً لإكثار النخيل تجارياً، وذلك بهدف تحقيق التنمية الزراعية بشكل عام ورعاية النخيل بشكل خاص لما له من قيمة غذائية عالية وقيمة تراثية وحضارية في دولة الإمارات.
وكان المختبر الذي ينتج فسائل النخيل بطريقة زراعة الأنسجة قد تأسس بتوجيهات من المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيب الله ثراه"، حيث تم إنشاء مركز ومختبر زراعة الأنسجة النباتية في العام 1989، وفي عام 1993 أنشئ مبنى جديد بمواصفات حديثة وبأجهزة متطورة ومتكاملة وبسعة كافية لإنتاج مئات الألوف من شتلات النخيل.

مركز التقانات الحيوية يعد مركز الشيخ خليفة للتقانات الحيوية والهندسة الوراثية بجامعة الإمارات الذي افتتح عام 2014 من أهم المراكز البحثية على مستوى المنطقة والعالم التي تطبق استراتيجية بحثية في دراسة النباتات الصحراوية خاصة في بيئة الإمارات لتوليد المعرفة العلمية وبالتالي مواجهة التحديات العالمية في قضية الأمن الغذائي وممارسة الزراعة المستدامة من خلال بحوث الجينوم والهندسة الوراثية، والابتكار في التقانات الحيوية.
جامعة الذيد خلال العام الجاري تم افتتاح مبنى جامعة الذيد وهي مؤسسة علمية عربية غير ربحية متخصصة في مجالات الزراعة والبيئة والغذاء والثروة الحيوانية، مدعومة بمجموعة من المرافق والمشروعات التي ستعينها على أداء رسالتها العلمية وتحقيق أهدافها، مثل: مزرعة القمح، ومشروع سبع سنابل، ومزرعة الخضراوات، ومزرعة الألبان، وبنك البذور، وغيرها من المرافق والمراكز والمختبرات والمشروعات.

مقالات مشابهة

  • البركي: مشاريع الإعمار التي تنفذ في بنغازي ودرنة وسرت وغيرها من المدن أساس للمصالحة
  • الثروة الزراعية تطلق مشروعات استراتيجية لتعزيز الأمن الغذائي والإنتاجية
  • الزراعة العضوية في الإمارات.. تجارب مبتكرة تعزز استدامة البيئة والأمن الغذائي
  • «زراعة النواب»: جهود ضخمة من الدولة لزيادة الإنتاجية لتأمين الأمن الغذائي
  • الإمارات تعزز جودة الإنتاج الزراعي باستضافة مراكز دولية رائدة
  • مشاريع استثمارية تنموية تعزز الاقتصاد والسياحة بجنوب الشرقية
  • "تنمية معادن عمان" تعزز جهود التعدين المستدام بتطوير مشاريع جديدة الاستثمار في الصناعات التحويلية
  • الأمم المتحدة: 17.6 مليون يمني تحت وطأة انعدام الأمن الغذائي
  • الغذاءالعالمي: 17.6 مليون يمني يعانون من انعدام الأمن الغذائي
  • الأمم المتحدة: 17.6 مليون يمني يعانون من انعدام الأمن الغذائي