التسويق الاستراتيجي محور ملتقى أجهزة الزكاة الخليجية
تاريخ النشر: 16th, October 2023 GMT
بدأت أمس فعاليات الملتقى التدريبي الخامس لأجهزة الزكاة بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية تحت عنوان «الإبداع في تسويق مشاريع مؤسسات الزكاة».
ويتناول الملتقى، الذي تنظمه إدارة شؤون الزكاة بالتعاون مع الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية تحت رعاية سعادة السيد غانم بن شاهين الغانم وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، العديد من المواضيع مثل تعريف التسويق من حيث كونه أنشطة البحث عن الفجوات في السوق، وتقديم منتجات وخدمات لإشباع العملاء عبر هذه المنتجات والخدمات، فضلا عن تناول مفهوم التسويق وتوجهاته عبر الزمن ومهامه المختلفة مع العملاء وغيرهم، وأيضا أنواع العملاء وكيفية التعامل مع كل منهم.
وسيتم كذلك خلال أيام الملتقى الخمسة استعراض حالات عملية عن التسويق، ومن ذلك التسويق الاستراتيجي، وهو تلك العمليات التي تبدأ قبل تدشين الشركات والمنظمات لمنتجاتها وخدماتها بالأسواق، وقد تبدأ مع بداية الشركة، وترتبط ارتباطا عميقا باستراتيجية الشركة، وتعتبر مكملة لها، فضلا عن التسويق التكتيكي وماهيته، وهو تلك العمليات التسويقية الفنية اليومية والدورية لتسويق منتج أو خدمة، ويتكون من المنتج والسعر والمكان، علاوة على التسويق نظريا وهيكلة التسويق ووضع خططه التشغيلية.
ويتطرق الملتقى كذلك خلال أيام انعقاده لعملية التسويق في المؤسسات الخيرية، والحملات التسويقية بهذه المؤسسات، وكيفية التخطيط لها، وغير ذلك من البرامج ذات الصلة مثل حوكمة مؤسسات الزكاة، ومؤسسية العمل التطوعي «المأسسة»، ووضع المسارات الاستراتيجية ومؤشرات الأداء في مؤسسات الزكاة والأساليب المستخدمة في عرض برنامج الملتقى وغيرها من المواضيع والبرامج الأخرى ذات العلاقة.
ونوه السيد محمد جابر البريدي، رئيس خدمات الزكاة في إدارة شؤون الزكاة، رئيس اللجنة المنظمة للملتقى، بالملتقى والمواضيع والفعاليات والمادة العلمية المهمة والحيوية التي سيتناولها والهدف منه، لا سيما بالنسبة للمتخصصين والقائمين على تسويق مشاريع الزكاة بدول مجلس التعاون.
وأوضح البريدي، في تصريح لوكالة الأنباء القطرية «قنا»، أن هذا الملتقى يعد امتدادا لملتقيات سابقة بدول المجلس، وسيحقق فوائد كبيرة وجمة للمستهدفين منه، معربا عن خالص الشكر لجميع المشاركين من دول مجلس التعاون الشقيقة، ما يؤكد حرصهم على دعم وإنجاح الملتقى ليؤتي ثماره ويحقق الأعراف والأهداف التي من أجلها تم عقده وتنظيمه.
من ناحيته، قال الدكتور مبارك سالم العازمي، مدرب ومستشار في العمل الخيري، والمدير العام لجمعية «إنسان» الخيرية بدولة الكويت، في تصريح مماثل لـ «قنا»: إن هذا الملتقى يأتي في ظل التطور الذي تعيشه دول مجلس التعاون ومن ذلك أجهزة الزكاة، مشيرا إلى أن دولة قطر استضافت من قبل ونظمت فعاليات تكللت أعمالها بالنجاح التام، ومن ذلك بطولة كأس العالم فيفا قطر 2022.
وأشار إلى أنه من الضروري بالنسبة لدول المجلس تبادل الخبرات والتجارب المؤسسة، ومن ذلك ما يتعلق بأجهزة الزكاة «لأن دول مجلس التعاون قادة وشعوبا قد جبلوا على عمل الخير وحب العطاء».
ورأى أنه في سياق هذا التطور بدول المجلس لا بد من مأسسة عمل المؤسسات والأجهزة الزكوية، ورقمنة العمل الزكوي بدول المجلس من حيث المنظومات في التبرع وإيصال المساعدات وإعداد التقارير الشفافة، وهو ما أوصلنا في دول مجلس التعاون لنتائج مرضية.
وأوضح الدكتور العازمي أن التسوق في العمل الخيري له خاصية ومعايير تختلف عن التسويق التجاري لأنه فيما يتعلق بالأجهزة الزكوية فإنه لا يرجى من ذلك مردود مالي أو ربحي بل هو عطاء يبقى أثره على المجتمع.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: قطر مجلس التعاون الخليجي أجهزة الزكاة الخليجية دول مجلس التعاون ومن ذلک من ذلک
إقرأ أيضاً:
ملتقى مصيرة الشتوي قدم أنشطة متنوعة وأجواء استثنائية
اختتمت مساء أمس بولاية مصيرة بمحافظة جنوب الشرقية فعاليات ملتقى مصيرة الشتوي، بعد أن استمرت فعالياته ثمانية أيام كانت حافلة بالتنوع الإبداعي ولامس البعد الحضاري والتقليدي لولايات محافظة جنوب الشرقية عموما وولاية مصيرة خصوصا، وقد شهد الملتقى حضورا واسعا من الزوار من داخل وخارج سلطنة عُمان الذين استمتعوا بأجواء شتوية مميزة جمعت بين الترفيه والثقافة والتراث والرياضة، وتميز الملتقى الذي أتى هذا العام في نسخته الثانية التي نظمها مكتب محافظ جنوب الشرقية ممثلا بمكتب والي مصيرة، بتقديم فعاليات وأعمال وأنشطة متنوعة ومسابقات ومقتنيات تراثية ركزت على التراث العُماني الأصيل ودعم الأسر المنتجة ورواد الأعمال والحرفيين إلى جانب تعزيز السياحة المحلية من خلال مجموعة من الفعاليات والبرامج والأنشطة الترفيهية والثقافية والرياضية.
وقد تضمنت فعالية الختام أمسية فنية ساهرة للمنشد السعودي متعب بن دخنة والمنشد العُماني خليفة الوهيبي ضمن فعاليات ملتقى مصيرة الشتوي على المسرح المفتوح بمتنزه مصيرة البحري، حيث قدّما مجموعة من الأعمال الإنشادية الفنية وسط حضور جماهيري واسع.
كما شهد الملتقى فعاليات متنوعة كختام المسابقات الرياضية ومسرحيات ترفيهية وأركان يومية ثابتة كالخيمة التراثية وخيمة الحرفيات وركن الأسر المنتجة والمأكولات الشعبية حيث عُرضت المأكولات الشعبية العمانية، وخيمة الحرفيات التي أبرزت مهارة الحرفيات في صناعة المشغولات اليدوية التقليدية، والخيمة التراثية التي عكست الموروث الثقافي والتاريخي للولاية، إضافة إلى الركن الخاص بمشاركة الجهات الحكومية.
جاءت فعاليات ملتقى مصيرة الشتوي الثاني لتكون منصة متكاملة سلطت الضوء على مقومات الولاية السياحية والثقافية، وأسهمت في تعزيز دورها كوجهة سياحية رائدة على مستوى السلطنة، وسط إشادة واسعة من الحضور والمشاركين بما ضمه الملتقى من فعاليات وأنشطة مصاحبة.