احتفل مركز قطر لإعادة التأهيل التابع لمؤسسة حمد الطبية باليوم العالمي للشلل الدماغي، وذلك من خلال تنظيم أنشطة توعوية تهدف إلى الحد من الوصمة والمفاهيم الخاطئة حول هذا الاضطراب العصبي. 
ويهدف الاحتفال بهذا اليوم إلى إدراك أن العيش مع الشلل الدماغي يمثل تحديات خاصة به، ولكن هناك العديد من الأشخاص المصابين بالشلل الدماغي الذين يعيشون حياة مُرضية وناجحة.


وقالت الدكتورة هنادي الحمد، نائب رئيس الرعاية طويلة الأجل، وإعادة التأهيل، ورعاية أمراض الشيخوخة، والرئيس التنفيذي بالوكالة والمدير الطبي لمركز قطر لإعادة التأهيل:» يمكن للأفراد المصابين بالشلل الدماغي مع التقدم في مجال الرعاية الطبية والتقنيات المساعدة وزيادة الوعي الحصول على دعم وفرص تأهيل أفضل.
وأضافت: يلتزم فريقنا في مركز قطر لإعادة التأهيل بتقديم الدعم اللازم والعلاجات القائمة على الأدلة، بما في ذلك العلاج الطبيعي، الوظائفي، والترفيهي، وكذلك علاج النطق واللغة لتشجيع الأطفال المصابين بالشلل الدماغي على النمو والنشاط والاستقلالية قدر الإمكان عند انتقالهم إلى مرحلة البلوغ. لافتة إلى أن التدخل المبكر والمتابعة الطبية المستمرة ضروريين لضمان تحسين النتائج وفرص التأهيل».
وأوضح الدكتور محمود إبراهيم عبيدة، رئيس قسم تأهيل الأطفال بمركز قطر لإعادة التأهيل التابع لمؤسسة حمد الطبية أن إعادة صياغة نظرتنا إلى الشلل الدماغي يعتبر أمراً بالغ الأهمية لضمان حصول المصابين بهذا الاضطراب على الرعاية الطبية اللازمة وللحد من الوصمة والمفاهيم الخاطئة المرتبطة بهذا الاضطراب العصبي. 
وأضاف: هناك خرافات ومفاهيم خاطئة حول الشلل الدماغي، التي يمكن لها أن تؤثر بصورة سلبية على كيفية رؤيتنا للمصابين بهذا المرض والذين يعتبرون أعضاء مهمين في مجتمعنا، مثل الاعتقاد أن الأطفال المصابين بهذا المرض لديهم مستقبل محدود ولا يمكنهم العيش بصورة مستقلة أبداً، لافتا إلى أنه بفضل التطور الطبي ومعايير الرعاية الصحية الأفضل أصبح معظم الأطفال المصابين بهذا الاضطراب الآن يعيشون إلى مرحلة البلوغ، كما يعتبر متوسط العمر المتوقع للعديد من البالغين المصابين بهذا الاضطراب شبه طبيعي.
وأكد أن مؤسسة حمد الطبية تتبنى نموذجاً للرعاية يتمحور حول الأسرة حيث يشارك كل من أفراد الأسرة ومقدمي الرعاية في كل قرار يتم اتخاذه بما يتعلق بعلاج أطفالهم، وقال»يعمل فريقنا المتعدد التخصصات الذي يضم أطباء حديثي الولادة وغيرهم من الأطباء واختصاصيي العلاج الطبيعي العلاج الوظائفي واختصاصيّي النطق والكادر التمريضي واختصاصيّي التغذية وغيرهم من التخصصات جنباً إلى جنب مع أفراد العائلة لمساعدة هؤلاء الأطفال والشباب على الاندماج في المجتمع.» 
وأشار إلى أن الشلل الدماغي السبب الأكثر شيوعاً للإعاقات الحركية في مرحلة الطفولة، حيث تظهر الأعراض عادةً قبل سن الثالثة. على الرغم من اختلاف الأعراض، إلا أن الأعراض الأولى الشائعة التي قد يلاحظها الآباء تشمل التأخير في الوصول إلى مراحل النمو، مثل التدحرج أو الزحف، والاختلافات في انسجام وتوافق العضلات، وصعوبة في التحدث، والرعشة، وسيلان اللعاب المفرط، وحدوث نوبات عصبية.
وأوضح أن الأدوية والجراحة قد تكون ضرورية لمساعدة الأشخاص الذين يعانون من آلام شديدة وتصلب في العضلات، أو خلع في الوركين والجنف، وقال» إننا نحث جميع الآباء الذين يشعرون بالقلق من إصابة أطفالهم بالشلل الدماغي على التحدث فوراً مع طبيب الرعاية الصحية الأولية الخاص بهم، حيث أنه من الضروري إجراء التشخيص المناسب وطلب العلاج.

المصدر: العرب القطرية

كلمات دلالية: قطر مؤسسة حمد الطبية الشلل الدماغي الشلل الدماغی حمد الطبیة

إقرأ أيضاً:

إنجازات الرعاية الصحية بعد مرور 5 أعوام من انطلاق منظومة التأمين الصحي الشامل

أعلنت الهيئة العامة للرعاية الصحية، عن تقديم أكثر من 44 مليون خدمة طبية وعلاجية بالمنشآت الصحية التابعة للهيئة بمحافظات تطبيق منظومة التأمين الصحي الشامل، وذلك خلال 5 أعوام منذ انطلاق منظومة التأمين الصحي الشامل في عام 2019 وحتى الآن، ويأتي ذلك تزامنًا مع احتفالات الدولة المصرية بالذكرى 11 لثورة 30 يونيو.

هيئة الرعاية بالأقصر تكرم 111 فرد من قيادات الصف الثاني بمنشآتها الصحية زيادة استثمارات سامسونج في مصر لتلبية الاحتياجات الخاصة بمنظومة الرعاية الصحية

وأوضح بيان الهيئة، أن الخدمات الطبية والعلاجية التي تم تقديمها بمحافظات التأمين الصحي الشامل الست وهم (بورسعيد، الأقصر، الإسماعيلية، جنوب سيناء، السويس، أسوان)، شملت الخدمات بكافة مستويات الرعاية الطبية سواء الأولية وذلك داخل وحدات ومراكز طب الأسرة التابعين للهيئة بالمحافظات، أو الثانوية والثالثية، التي يتم تقديمها مستشفيات الهيئة، وذلك بما يغطي كافة حزم الخدمات الطبية التي يحتاجها المواطن وبما يتخطى أكثر من 3000حزمة طبية وعلاجية.

 ونوه بيان الهيئة، أن حصاد إنجاز الهيئة بالمحافظات شمل كافة الخدمات الطبية المقدمة بمستشفيات الهيئة من عمليات وتدخلات جراحية دقيقة وتتطلب مهارة خاصة في الإجراء والتي تخطت 550 ألف تدخل جراحي ، منها عمليات تتم لأول مرة بتقنيات متطورة ومستحدثة تحت مظلة التأمين الصحي الشامل، لم يتحمل المنتفع منها إلا 400 جنيه فقط نسبة مساهمة، فضلًا عن كافة الفحوصات التشخيصية والمعملية، وخدمات الأقسام المختلفة للمستشفيات ومن بينها الطوارئ والعيادات والخارجية والرعاية المركزة والحضانات والغسيل الكلوي.. إلخ، وذلك من خلال 28 مستشفى و3 مجمعات طبية بمحافظات المرحلة الأولى تطبيقًا لنظام التأمين الصحي الشامل.

وتابع البيان: كما شمل الحصاد تقديم أكثر من 27 مليون خدمة رعاية أولية تم تقديمها بـ 280 مركزًا ووحدة لطب الأسرة بمحافظات تطبيق منظومة التأمين الصحي الشامل الست، والتي ضمت خدمات الفحص الشامل، الأسنان، وطب الأسرة، والإسعافات الأولية، والأشعة، والمعمل، وغيرها من خدمات طب الأسرة، التي تمثل أكثر من 80% من الخدمات الطبية التي يحتاجها المواطن باعتبار طب الأسرة هو بوابة المنتفع الأولى للحصول على خدمات التأمين الصحي الشامل.

وأكد الدكتور أحمد السبكي، رئيس هيئة الرعاية والمشرف العام على مشروعي التأمين الصحي الشامل وحياة كريمة بوزارة الصحة والسكان، أن الرئيس عبدالفتاح السيسي، هو القائد التاريخي للإصلاح الصحي في مصر، وقد أطلق نظام التأمين الصحي الشامل ليزيل عبء الإنفاق الصحي عن المواطن المصري، فمن خلال التطبيق المرحلي لمنظومة التأمين الصحي الشامل ومع شموله كافة محافظات الجمهورية بحلول 2030، يتم توفير الرعاية الصحية المتكاملة وبأعلى مستويات الجودة لكافة المواطنين دون تمييز.

وأشار رئيس هيئة الرعاية الصحية: أن منظومة التأمين الصحي الشامل نقلة نوعية لخدمات الرعاية الصحية، مؤكدًا سعي الهيئة الدائم للارتقاء بكفاءة الخدمات الطبية وجودتها وجودة منشآتها لتلبية احتياجات المواطنين بشكل متكامل، منوهًا أن إنجازات هيئة الرعاية الصحية باعتبارها ذراع الدولة الرئيسي في ضبط وتنظيم تقديم خدمات منظومة التأمين الصحي الشامل الجديدة خلال 5 سنوات، من تطبيق المنظومة بدءًا من محافظة بورسعيد في عام 2019 مرورًا بمحافظات (الأقصر، الإسماعيلية، جنوب سيناء) في 2021، ثم في محافظتي (السويس وأسوان) هي خير دليل على نجاح تطبيق منظومة التأمين الصحي الشامل.

ولفت رئيس هيئة الرعاية الصحية، إلى أن 5 سنوات وهم عُمر نظام التأمين الصحي الشامل منذ 2019 وحتى الآن، شهدت تفاني وجهد دؤوب وعمل متواصل من كافة العاملين بالمنشآت التابعة للهيئة بالمحافظات سواء من الأطقم الطبية والإدارية لتوفير الرعاية الصحية المتكاملة للوصول لأعلى مستويات رضاء المنتفعين عن خدمات التأمين الصحي الشامل، وذلك بما يتماشى مع الأهداف الاستراتيجية لرؤية الهيئة ورؤية مصر 2030.
 


 

مقالات مشابهة

  • جامعة المنصورة تطلق دعوة للتبرع لإنشاء " امتداد مستشفى الطوارئ الجديد"
  • جهاز تطوير الخدمات العلاجية يحيل الدفعات الأولى للمستشفيات التركية المختصة بعلاج مرضى الأورام الليبيين
  • كشف طبى لـ 193 مواطنا فى المناطق السياحية بالفيوم
  • وكيل «صحة الشرقية» يشيد بتدريب الفرق الطبية على أعمال برنامج ركن المشورة
  • الصحة العالمية: أكثر من 10 آلاف مريض فى غزة بحاجة إلى الرعاية الطبية
  • الصحة العالمية: أكثر من 10 آلاف مريض في غزة بحاجة إلى الرعاية الطبية خارج القطاع
  • «الصحة العالمية»: أكثر من 10 آلاف مريض في غزة بحاجة إلى الرعاية الطبية
  • تسمم غذائي في تزنيت يرسل 9 أشخاص إلى المستعجلات
  • إنجازات الرعاية الصحية بعد مرور 5 أعوام من انطلاق منظومة التأمين الصحي الشامل
  • ارتفاع المصابين فى حادث انقلاب سيارة أجرة بأسوان لـ11 شخصا