وصلت إلى 52,262 شيكاً في الربع الثالث.. ارتفاع الشيكات المرتجعة 10 % والخبراء يحذرون
تاريخ النشر: 16th, October 2023 GMT
الخاطر: غياب الوعي وتجاهل الوضع المالي.. أهم الأسباب
إبراهيم: الضوابط القوية للمركزي تواجه المشكلة بكل حسم
حذر خبراء المال والاقتصاد الافراد من التوسع في إصدار الشيكات المصرفية، وذلك بعد أن كشفت أحدث بيانات مركز قطر للمعلومات الائتمانية عن ارتفاع عدد الشيكات المرتجعة في الربع الثالث للعام الجاري 2023 بنسبة % 10 مقارنة بنفس الربع من العام 2022.
وأكد الخبراء أن مسؤولية الشيكات المرتجعة تقع على عاتق بعض الافراد من أصحاب الحسابات المصرفية غير المسؤولين الذين يتوسعون في اصدار الشيكات على أنفسهم بدون دراسة او التأكد من الوضع المالي لهم. مشيرين إلى ان ارتفاع الشيكات المرتجعة يأتي متواكبا مع ارتفاع حجم التسهيلات الائتمانية في السوق.
وشددوا على أن الدولة تعمل على الحد من ظاهرة الشيكات المرتجعة، وحماية السوق من أي تداعيات قد تؤثر على التعاملات النقدية والآجلة، مما يضمن حقوق كافة المتعاملين، كما أن الإجراءات الحاسمة التي ينفذها مصرف قطر المركزي، تساهم في حماية أطراف السوق المختلفة.
وكان مركز قطر للمعلومات الائتمانية قد كشف عن ارتفاع عدد الشيكات المرتجعة في الربع الثالث للعام 2023 بنسبة %10 مقارنة بنفس الربع من العام 2022.
ارتفاع التسهيلات الائتمانية
ووصل عدد الشيكات المرتجعة في الربع الثالث إلى 52,262 شيكا، كما وصل عدد الشيكات التي تم تسويتها وتحويلها لشيكات مدفوعة في الربع الثالث من عام 2023 إلى 23,326 شيكا.
وأكد المركز ارتفاع عدد التسهيلات الائتمانية الجديدة في الربع الثالث للعام 2023 بنسبة 4% مقارنة بنفس الربع من العام 2022، وشهدت التسهيلات الائتمانية للأفراد زيادة 11%، وتراجعت التسهيلات الائتمانية للشركات بنسبة 11 %.
وأشار مركز قطر للمعلومات الائتمانية إلى أن عدد التقارير التي أصدرها بلغ 5,001 تقرير، منها (2,901 تقرير مجاني). وبلغ عدد التقارير التي تم إصدارها عبر بوابة الخدمات الالكترونية 11,225 تقريرا، كما بلغ عدد الشكاوى 318 شكوى.
ويؤكد مركز قطر للمعلومات الائتمانية أنه لا يتدخل في قرارات منح الائتمان، حيث يقوم بجمع ومعالجة البيانات وعرضها كما وردت من أعضاء المركز، وأن قرار منح الائتمان هو من مسؤولية الشركات والجهات المالية أعضاء المركز.
وشدد قطر للمعلومات الائتمانية على أنه لا يضع أي اشتراطات لمنح التسهيل الائتماني، ولا يقدم التوصيات ولا يتدخل بقرار منح الائتمان، ولا يقوم بتعديل البيانات الواردة من الأعضاء ومانحي الائتمان.
وأضاف أن بيانات الشيكات المرتجعة تختفي من التقرير الائتماني بشكل تلقائي بعد مرور 3 سنوات من تاريخ الارتجاع، بينما تختفي بيانات التسهيل الائتماني بعد 3 سنوات من اغلاق التسهيل.
وطالب قطر للمعلومات الائتمانية بالحرص على تسديد الالتزامات المالية في الوقت المحدد لتجنب ظهور البيانات السلبية في التقارير الائتمانية.
حماية المجتمع والنشاط الاقتصادي
ويؤكد الخبير الاقتصادي والمالي عبد الله الخاطر أن ظاهرة الشيكات المرتجعة تتواجد في جميع دول العالم، وهي ظاهرة طبيعية في النظام المصرفي لكل دولة.
ويرجع الخاطر ظاهرة الشيكات المرتجعة إلى عدد من الأسباب في مقدمتها، عدم دراسة الوضع المالي وغياب الوعي قبل الدخول في وضع مالي جديد، مثل الحصول على تمويل أو قرض مصرفي، أو الدخول في مشروع والتزامات مالية محددة المدة والموعد، وغيرها من الالتزامات المالية، كما تعود إلى الازمات الخارجة عن الإرادة، كما حدث في معظم دول العالم بعد جائحة كورونا.
ويوضح الخاطر أن النظام المطبق في قطر من خلال مركز المعلومات الائتمانية، وضرورة الحصول على تقرير ائتماني قبل الحصول على تمويل، يتيح التعرف على الوضع الائتماني لكل عملاء البنوك في قطر.
ويؤكد الخاطر أن إجراءات مصرف قطر المركزي تساهم بقوة في دعم حماية المجتمع والنشاط الاقتصادي من ظاهرة الشيكات المرتجعة، التي تهدد التعاملات المالية.
ويشير إلى أهمية المرونة في البنوك إذا كانت ظروف الشخص خارجة عن ارادته، فالبنوك لديها نظم لإعادة هيكلة الديون على عملائها انطلاقا من دورها في حمايتهم وتوفير برامج لإعادة ترتيب الديون بما يتناسب مع الأوضاع الجديدة في المجتمع، وبما يضمن حماية أموالها واموال المساهمين.
معدلات طبيعية
من جانبه يؤكد الخبير المالي والمحاسبي إبراهيم عيد أن النظام المصرفي في قطر لا يعاني من ظاهرة الشيكات المرتجعة، لأنها في المعدلات الطبيعية، وليس هناك أي دولة لا يوجد في نظامها المصرفي شيكات مرتجعة لأنها من سمات النظم الاقتصادية.
يضيف ان البنوك شهدت توسعا في التسهيلات الائتمانية مع توسع المشاريع التجارية والخدمية والاستثمارية في الدولة، وبالتالي ارتفعت اعداد الشيكات المرتجعة إلا أنها لا تمثل أي مشكلة للنظام المصرفي وتعتبر من اقل دول العالم.
ويوضح أن التقرير الذي يصدره مركز المعلومات الائتمانية التابع لمصرف قطر المركزي يمثل أداة هامة للتعرف على الوضع المالي لصاحب الشيك، وتاريخه الائتماني، وبالتالي إذا كان لديه مشاكل من قبل، فإن القرار يكون رفض منحه التمويل أو القرض، أما إذا كان التقرير لا يتضمن أي مشاكل للعميل، فإن القرار يكون بالموافقة على منحه التمويل اللازم.
ويشير الحاج إلى أن الشيكات هي الوسيلة المفضلة للسداد في قطر، خاصة الدفعات أو الأقساط ذات الآجال الطويلة، لذلك تكون هذه التقارير معيارا دقيقا للاستعلام عن الوضع الائتماني، حيث يتضمن جميع البيانات المصرفية والمالية – سجل كامل - عن أصحاب الشيكات المرتجعة، للأسباب المختلفة، سواء عدم وجود رصيد أو عدم كفايته أو عدم مطابقة التوقيع، واتخاذ قرار بمنع أي دفتر شيكات لهؤلاء العملاء، إلا بعد تسوية المركز المالي لهم وسداد الشيكات المستحقة عليهم.
احتياجات ضرورية
ويوضح أن التمويلات والقروض الاستهلاكية ليست كلها للنفقات غير الضرورية، حيث يدخل فيها جانب من شراء العقارات والأراضي والسيارات وجميع الاحتياجات الضرورية الأخرى، وبالتالي ليست كلها نفقات استهلاكية مثل تغيير موديل السيارة أو ديكورات المنازل أو السفر للخارج.
ويوضح أنه يجب على صاحب التمويل استخدامه بما يحقق منافعه ومصالحه، وأن يستعمله في الغرض الذي تم من اجله، وليس في نفقات او مصاريف ترفيهية مثل السيارات الفاخرة أو السفر للخارج، لان هذه الاموال عليها تكاليف اخرى مثل الربح او الفائدة عليها، مما يزيد من الأعباء على صاحبها، مشيرا إلى ان البنوك لديها ضوابط وشروط قبل منح التمويل الاستهلاكي، أهمها ضمان الراتب الشهري وضمان مكافأة نهاية الخدمة التي يجب أن تعادل قيمة التمويل، حتى يضمن البنك أمواله.
المركزي: إجراءات رادعة ضد
أصحاب الشيكات بدون رصيد
مصرف قطر المركزي وعلى موقعه الالكتروني يوضح أن تصنيفات ارتجاع الشيكات تشمل عددا من الأسباب حددها في:
لا يوجد رصيد كاف بالحساب.
التدخلات لم تسجل بعد، يقدم مرة أخرى.
الشيك بتاريخ لاحق يقدم في تاريخ الاستحقاق
الشيك انقضى موعده.
توقيع الساحب غير مطابق.
يوجد تعديلات مطلوب توقيع الساحب.
الشيك يحتاج إلى تظهير المستفيد تعزيز البنك.
التظهير غير قانوني.
الشيك غير مسحوب علينا.
الساحب متوفى مفلس
الحساب مغلق
الدفع موقوف من قبل الساحب بسبب ضياع الشيك أو افلاس حامله
الشيك ممزق بحاجه الى تعزيز الساحب / البنك.
مطلوب التاريخ / اسم المستفيد ١٥.
تجاوز عدد مرات ارتجاع الشيك.
الشيك تم سداد قيمته.
مطلوب توقيع الساحب.
انتهى الوقت الممنوح للرد بالموافقة أو الرفض.
اختلاف بيانات الشيك والبيانات الالكترونية المرفقة.
وحول الإجراءات الردعية الصادرة من البنوك بحق العملاء المصدرين لشيكات من غير رصيد، يؤكد مصرف قطر المركزي انها تشمل
استعادة دفتر الشيكات القديمة التي في حوزة العميل أو تصعيب إصدار دفاتر جديدة له.
- إرسال إنذار عند رجوع شيك أو أكثر للعميل.
- فرض غرامات تصاعدية على الشيكات المرتجعة..
- الاحتفاظ بسجلات خاصة بالشيكات المرتجعة تتضمن بياناتها التفصيلية وأسماء العملاء الذين قاموا بإصدارها ومتابعة هذه السجلات بشكل دوري.
- أي إجراءات ردعية أخرى يرى البنك تطبيقها.
اما الإجراءات التنظيمية بحق العملاء المصدرين لشيكات من غير رصيد فتشمل:
التعامل مع الأشخاص الذين ترد أسماؤهم في قوائم الأشخاص الصادرة بحقهم أحكام قضائية لإصدارهم شيكات بدون رصيد يرجع للسياسة الداخلية لكل بنك وفقا لما يراه مناسباً.
على البنك عدم إحالة أي شخص من المشار إليهم إلى مصرف قطر المركزي أو ربط سبب رفض التعامل مع العميل بمصرف قطر المركزي..
ما هي ضوابط إقفال الحساب بسبب رجوع الشيك
في حاله ارتجاع ثلاثة شيكات على الأكثر لبعض الحسابات نتيجة لعدم وجود رصيد كاف، يرسل البنك التابع له العميل خطابات لأصحاب الحسابات المعنية لتصحيح أوضاع حساباتهم، وإذا فشل أصحاب هذه الحسابات في الوفاء بالتزاماتهم وتكررت الشيكات المرتجعة لعدم توفر الأرصدة الكافية في حساباتهم، يحتفظ البنك يكشف شهري بالحسابات المقفلة مبينا فيه رقم الحساب واسم العميل والرصيد وعدد الشيكات المرتجعة وأسباب وتواريخ إغلاق الحسابات.
يجوز للبنك إغلاق حساباتهم.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: قطر الشيكات المرتجعة التسهيلات الائتمانية التسهیلات الائتمانیة مصرف قطر المرکزی فی الربع الثالث الوضع المالی فی قطر
إقرأ أيضاً:
علماء يحذرون من أخطار كبيرة لهذا العلاج.. قد تؤدي للموت
حذرت صحيفة "نيويورك تايمز" من علاج البنزوديازيبينات، مثل لورازيبام وكلورديازيبوكسيد المعروفة بقدرتها على التسبب بالإدمان الشديد. والتي قد تصاحبها أعراض انسحاب صعبة، قد تكون قاتلة أحيانا.
تستخدم هذه الأدوية، التي تسمى عادة بنزوات أو مهدئات، عادة لعلاج القلق ونوبات الهلع واضطرابات النوم مثل متلازمة تململ الساقين. ولكن يمكن استخدامها أيضا لأسباب أخرى، مثل مساعدة الأشخاص على إدارة أعراض انسحاب الكحول.
تشمل البنزوديازيبينات الشائعة الأخرى الديازيبام (الفاليوم)، والكلونازيبام (كلونوبين)، والألبرازولام (زاناكس).
على عكس مضادات الاكتئاب، التي قد تستغرق أسابيع لبدء مفعولها، يمكن لمعظم البنزوديازيبينات أن توفر الراحة في غضون دقائق - مما يريح المسافرين المتوترين وغيرهم ممن يحتاجون إلى تخفيف سريع للقلق في حالة محددة. ولكن إذا تم تناول الدواء لفترات أطول، يمكن للمرضى أن يطوروا تحملا له في غضون أسابيع من بدء تناوله، حتى مع استخدامه وفقا للوصفة الطبية، وفقا للدكتورة لودميلا دي فاريا، رئيسة مجلس الصحة النفسية للمرأة في الجمعية الأمريكية للطب النفسي.
وأضافت: "هنا يقع الناس في المشاكل"، ويبدأون في تناول المزيد من الدواء حيث "لا تعود الجرعة نفسها كافية للتخلص من الأعراض".
بالإضافة إلى ذلك، تدوم أدوية مثل كلونازيبام وديازيبام في الجسم لفترة أطول من الأدوية قصيرة المفعول مثل ألبرازولام. وقالت: "لا يدرك الناس ذلك. لذلك يتناولون جرعات متعددة ويتراكم الدواء"، مما قد يؤدي إلى "الشعور بالدوار".
أدت كل هذه العوامل مجتمعة إلى إساءة استخدام الأدوية على نطاق واسع. في عام 2019، ووفقا لأحدث البيانات المتاحة، صرفت الصيدليات ما يقدر بنحو 92 مليون وصفة طبية للبنزوديازيبين، وفقا لإدارة الغذاء والدواء الأمريكية. تشير الأبحاث إلى أن هذه الأدوية توصف في أغلب الأحيان للبالغين الذين تتراوح أعمارهم بين 50 و64 عاما.
في عام 2020، أصدرت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية تحديثا للمعلومات المقدمة للأطباء والمرضى لجميع أنواع البنزوديازيبينات للتحذير من مخاطر الاعتماد الجسدي، وأعراض الانسحاب، وسوء الاستخدام، والإدمان.
قال الدكتور إيان نيل، أخصائي أمراض الشيخوخة إن من الأفضل شرح هذه المخاطر للمريض قبل تناوله أول قرص. لكن هذا لا يحدث دائما. وحتى لو تلقى المريض استشارة طبية مناسبة، "فإن قولها شيء، وتجربتها شيء آخر".
وأضاف أنه غالبا ما يرى مرضى يتناولون بالفعل مزيجا من الأدوية الأخرى، ولا يدركون مخاطر الجمع بين البنزوديازيبينات، وهي مثبطة، وأدوية أخرى لها أيضا تأثيرات مهدئة، مثل منومات أو بينادريل.
كما يفضل ألا يتناول شارب الكحول أو مستخدم القنب، أي بنزوديازيبين. فعندما يجمع الناس موادا مثبطة، فقد يؤثر ذلك حتى على تنفسهم.
إن فئة كبار السن الذين يعالجهم الدكتور نيل معرضة للخطر بشكل خاص لأن البنزوديازيبينات تستقلب بشكل مختلف مع تقدمنا في العمر، حيث تبقى في الجسم لفترة أطول. ونتيجة لذلك، قد يكون كبار السن الذين يتناولونها أكثر عرضة للسقوط أو حوادث السيارات. كما يمكن أن تسبب هذه الأدوية الهذيان لدى مرضى الخرف.
لكن هذه الأدوية قد تكون محفوفة بالمخاطر للأشخاص من جميع الأعمار، ولهذا السبب توصف عادة لفترة قصيرة - عادة أربعة أسابيع أو أقل - وتعتبر الملاذ الأخير لعلاج الحالات المزمنة، بحسب الدكتور نيل.
وجدت دراسة أجريت عام 2019 أن ما يقرب من 20% من الأشخاص الذين يتناولون البنزوديازيبينات يسيئون استخدامها. إذا أصبح الشخص معتمدا عليها، فقد يكون الإقلاع عنها صعبا، ويرجع ذلك جزئيا إلى أعراض الانسحاب الشديدة.
يمكن أن تشمل هذه الأعراض اضطرابات النوم، والتهيج، والتعرق، وخفقان القلب، وارتفاع ضغط الدم، ومشاكل في المعدة مثل القيء الجاف.
يجب أن يتم تقليل جرعة الدواء تدريجيا، ويفضل أن يكون ذلك تحت إشراف طبيب.
يشبه الأمر هبوط طائرة تدريجيا، كما يقول الدكتور جون توروس، الطبيب النفسي في مركز بيث إسرائيل ديكونيس الطبي في بوسطن.
وأضاف أنه أثناء ذلك، يمكن للمريض تجربة طرق مختلفة للحصول على مزيد من النوم والتحدث إلى معالج نفسي حول استراتيجيات تساعد في إدارة القلق.
بالإضافة إلى ذلك، هناك أدوية أخرى مثل الكلونيدين، والتي يمكن استخدامها لعلاج القلق والمساعدة في أي أعراض انسحاب.
وأضاف الدكتور توروس أنه في النهاية، من الأفضل دائما محاولة تحديد السبب الجذري للقلق ومعالجته. "تمنحك البنزوات راحة سريعة في الدماغ، ولكن بعد يوم واحد يزول مفعولها - ويختفي هذا الشعور السريع بالراحة".