أطفال غزة تحت القصف.. قصص داميــة من الألــم والصمــود
تاريخ النشر: 16th, October 2023 GMT
نبيلة نوفل أصغر شهيدة في غزة، ولدت يوم السابع من أكتوبر، حين انطلق «الطوفان الغزي» تجاه الجدار الذكي وسحق المواقع العسكرية بقرى غلاف غزة، وفي يوم سابعها وقبل أن تحتفل أسرتها بعقيقتها، كانت شظية إسرائيلية تخترق جسدها الغض.
وحلقت نبيلة كنياشين الشهادة وأغاريد الجنان، وأسلمت الروح الصغيرة لبارئها، لتأخذ موقعها ضمن أكثر من 700 طفل غزي قضى الانتقام الإسرائيلي بإرسالهم زرافات ووحدانا إلى أحضان الشهادة التي كانت ولا تزال جزءا من يوميات البراءة وأحلام الطفولة في غزة، وإلى جانبهم أكثر من 1600 طفل جريح.
ومن بين قصص الألم المسافر في غزة، تبرز مأساة الأطفال، وعلى كل خد صغير متورد، جرح غائر أو قصة ألم أو بارقة صمود.
وللموت والأطفال في غزة عناق طويل، ما عاد الموت يخيفهم، ولا القنابل الحارقة ترهبهم، بل أكثر من ذلك ما عادت تشغلهم عن ألعابهم، لأنها أصبحت جزءا من هذه الألعاب، وألحانا في أناشيد البراءة، رغم أن الموت لم يفقد أيا من صفاته، فما زال كالحا وقويا، وخصوصا إذا ما حملته رصاصة أو صاروخ تناثرت أجزاؤه من ركام منزل محطم.
واجه أطفال غزة ألوانا منوعة من الموت القادم من كل مكان، وحصدت آلة الحرب الإسرائيلية مئات الأرواح الصغيرة، وتركت بصماتها شاهدة في حروق شديدة وجراح وبتر لأعضاء كثيرة من تلك الأجسام الغضة.
ووفق الأطباء الغزيين فإن نسبة كبيرة من الإصابات كانت في الأطفال، ونسبة كبيرة من الجراحات والحروق كانت مميتة وبالغة الخطورة.
وأظهرت العديد من الصور ومقاطع الفيديو التي تداولها الإعلام هشما لرؤوس الصغار، وشظايا تخترق البطون والقلوب الصغيرة، كما حطم الركام المتناثر من العمارات والبيوت التي دمرها القصف الصهيوني أجساد مئات الأطفال الصغار.
وبدا أن المأساة التي تستهدف الإنسان الغزي تركز في جانب أساسي منها على براعم الحياة، في مسعى للقضاء على جيل كامل من الأزاهير القابضة على جمر المقاومة، فمنهم من قضى وترك غصة الألم والفراق في نفوس والديه، ومنهم من جلس على الركام يبكي الأبوين والإخوة الذين قضى عليهم القصف، ولكلٍ قصةٌ دامية وذكرى لوعة وجرح فراق لا يندمل.
ومن بين المشاهد التي تصفع بكل عنف صمت العالم تظهر قصة الطفل رقم 101 الذي لم يُعرف ذووه، أهم من الأحياء أم من الشهداء، ليبقى شاهد مأساة، وعنوان مجزرة ينأى العالم عنها بصمته وتجاهله.
وفي مشهد آخر يتعلق طفل بجثامين أشقائه الذين قتلهم القصف، ويتجرع دمعه وألمه معربا عن طلب وحيد «أريد فقط أن أقبلهم»، لتنتهي بذلك قصة بيت كان مفعما بالحب والحياة والإيمان. وفي باقة دموية أخرى يظهر انتشال 3 أطفال مغبرين من الركام، يحتضن أحدهم كلبه الصغير في تمسك طفولي بحياة لا تريد لها إسرائيل أن تستقر ولا أن تستمر.
وفي مشهد آخر يواسي طفل غزي والده المصاب، رافعا لمعنوياته مرددا لا تخف يا أبي، وكن قويا «ما تخافش يا بابا… أنا بخير خليك قوي».
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: قطاع غزة غزة تحت القصف فی غزة
إقرأ أيضاً:
بقدوم العام الجديد.. سبايدرمان يحتفل مع أطفال مرضى لسرطان بالأقصر
احتفلت شخصية "سبايدرمان" مع أطفال الصعيد مرضى السرطان، فى مستشفى شفاء الأورمان لعلاج الأورام بالمجان، مع بداية العام الجديد، وفى اليوم الأول من عام 2025، وذلك ضمن مبادرة " ارسم ضحكة"، والاحتفال في أجواء كرنفالية وبهجة وسعادة، وحركات اكروباتية، وتوزيع الهدايا عليهم، وذلك للتأكيد على مساندة المستشفى للمرضى، لبث روح التحدى، والامل والحماس في نفوس مرضى السرطان، ومساعدتهم على تخطي المرض بمعنويات مرتفعة.
وتواجد" سبايدرمان" بملابسه المعروفة ورأسه وعينيه المختفيتان داخل بدلته الخاصة، بتحرك فى اركان المستشفى بخفة وحركات تدفع الأطفال إلى الضحك والإبتسامة، بجانب زيارته للمرضى فى حجراتهم لتوزيع الهدايا، والتقاط الصور التذكارية معهم، وعمل حركات والعاب اكروباتية لدعمهم خلال رحلتهم العلاجية، والمساعدة فى تحسين حالتهم النفسية وإخراجهم من أجواء المرض.
وقال سبايدر مان، إنه في بداية العام سعدنا بزيارة الاطفال المرضى فى الصرح الطبى العملاق، لرسم ضحكة وبهجة علي وجوههم، مؤكدا على أن فريق اصنع ضحكة يوجه شكره وامتنانه على المجهود العظيم والملحوظ من كل العاملين في مستشفى الاورامان التي تصنع حياة جديدة لهؤلاء الأطفال.
ورحب،محمود فؤاد، الرئيس التنفيذي لمؤسسة شفاء الأورمان؛ بالشاب الذى يقدم شخصية "سبايدر مان "للأطفال داخل المستشفى، مؤكدا على إن ذلك يخفف من معاناة المرضى، وإسعاد الأطفال، لافتا إلى أن أهم ما يحتاجه المريض في مسيرته العلاجية، هو الشعور بالسعادة والتفاؤل، مؤكدًا على ان المستشفى، ترحب بكافة المبادرات من مختلف الجهات والمؤسسات، التي تساعد المرضى على تحمل العلاج اليومي، إلى جانب رفع الروح المعنوية لهم خلال رحلة العلاج.
IMG-20250101-WA0016(1) IMG-20250101-WA0016 IMG-20250101-WA0040 IMG-20250101-WA0041