نبيلة نوفل أصغر شهيدة في غزة، ولدت يوم السابع من أكتوبر، حين انطلق «الطوفان الغزي» تجاه الجدار الذكي وسحق المواقع العسكرية بقرى غلاف غزة، وفي يوم سابعها وقبل أن تحتفل أسرتها بعقيقتها، كانت شظية إسرائيلية تخترق جسدها الغض.
وحلقت نبيلة كنياشين الشهادة وأغاريد الجنان، وأسلمت الروح الصغيرة لبارئها، لتأخذ موقعها ضمن أكثر من 700 طفل غزي قضى الانتقام الإسرائيلي بإرسالهم زرافات ووحدانا إلى أحضان الشهادة التي كانت ولا تزال جزءا من يوميات البراءة وأحلام الطفولة في غزة، وإلى جانبهم أكثر من 1600 طفل جريح.


ومن بين قصص الألم المسافر في غزة، تبرز مأساة الأطفال، وعلى كل خد صغير متورد، جرح غائر أو قصة ألم أو بارقة صمود.
وللموت والأطفال في غزة عناق طويل، ما عاد الموت يخيفهم، ولا القنابل الحارقة ترهبهم، بل أكثر من ذلك ما عادت تشغلهم عن ألعابهم، لأنها أصبحت جزءا من هذه الألعاب، وألحانا في أناشيد البراءة، رغم أن الموت لم يفقد أيا من صفاته، فما زال كالحا وقويا، وخصوصا إذا ما حملته رصاصة أو صاروخ تناثرت أجزاؤه من ركام منزل محطم.
واجه أطفال غزة ألوانا منوعة من الموت القادم من كل مكان، وحصدت آلة الحرب الإسرائيلية مئات الأرواح الصغيرة، وتركت بصماتها شاهدة في حروق شديدة وجراح وبتر لأعضاء كثيرة من تلك الأجسام الغضة.
ووفق الأطباء الغزيين فإن نسبة كبيرة من الإصابات كانت في الأطفال، ونسبة كبيرة من الجراحات والحروق كانت مميتة وبالغة الخطورة.
وأظهرت العديد من الصور ومقاطع الفيديو التي تداولها الإعلام هشما لرؤوس الصغار، وشظايا تخترق البطون والقلوب الصغيرة، كما حطم الركام المتناثر من العمارات والبيوت التي دمرها القصف الصهيوني أجساد مئات الأطفال الصغار.
وبدا أن المأساة التي تستهدف الإنسان الغزي تركز في جانب أساسي منها على براعم الحياة، في مسعى للقضاء على جيل كامل من الأزاهير القابضة على جمر المقاومة، فمنهم من قضى وترك غصة الألم والفراق في نفوس والديه، ومنهم من جلس على الركام يبكي الأبوين والإخوة الذين قضى عليهم القصف، ولكلٍ قصةٌ دامية وذكرى لوعة وجرح فراق لا يندمل.
ومن بين المشاهد التي تصفع بكل عنف صمت العالم تظهر قصة الطفل رقم 101 الذي لم يُعرف ذووه، أهم من الأحياء أم من الشهداء، ليبقى شاهد مأساة، وعنوان مجزرة ينأى العالم عنها بصمته وتجاهله.
وفي مشهد آخر يتعلق طفل بجثامين أشقائه الذين قتلهم القصف، ويتجرع دمعه وألمه معربا عن طلب وحيد «أريد فقط أن أقبلهم»، لتنتهي بذلك قصة بيت كان مفعما بالحب والحياة والإيمان. وفي باقة دموية أخرى يظهر انتشال 3 أطفال مغبرين من الركام، يحتضن أحدهم كلبه الصغير في تمسك طفولي بحياة لا تريد لها إسرائيل أن تستقر ولا أن تستمر.
وفي مشهد آخر يواسي طفل غزي والده المصاب، رافعا لمعنوياته مرددا لا تخف يا أبي، وكن قويا «ما تخافش يا بابا… أنا بخير خليك قوي».

المصدر: العرب القطرية

كلمات دلالية: قطاع غزة غزة تحت القصف فی غزة

إقرأ أيضاً:

حفل ميلاد بلوجر مشهورة يتحول لمشاجرة دامية.. فيديو

خاص

انتشر مقطع لعيد ميلاد “البلوغر” المصرية مريم الحركي الذي شهد أعمال عنف وصفت بـ”الدامية”، حيث أسفر عن وقوع العديد من الإصابات.

‎واستُخدمت خلال الحفل الأسلحة البيضاء، وأُصيب  البلوغر الآخر حسن بيسو بجروح بالغة وخضع لعملية في ذراعه.

‎وشارك البلوغر حسن بيسو فيديو يوضح فيه تفاصيل ما تعرض له في عيد ميلاد مريم الحركي قائلًا: أنا كنت موجود في عيد ميلاد مريم الحركي، وكان فيه أشكال غريب وماسكين أسلحة، وفيه واحد من الحاضرين اتخانق معايا، لكن الحضور طلعهوم بره.

‎وأضاف : وبعدها بـ 3 دقائق، لقيت حوالي 8 أشخاص داخلين عيد الميلاد وبيكسروا كل حاجة، ومعاهم ، وواحد منهم ضربني بالسكينة في دراعي، وسببلي جرح عميق، وقطع في عضلة كاملة وقطع شريان كامل، وتسبب لي بعاهة مستديمة، وبسبب كده عملت عملية في الطوارئ.

‎وتابع : وبجانب ذراعي، تعرضت لبعض الجروح في مناطق متفرقة بجسمي، والبلطجية كانوا بيضربوني بأسلحة حادة من غير رحمة، والناس دول كانوا عاوزين يقتلوني، وأنا لولا صديت الضرب بأيدي، كنت زماني موت.
https://cp.slaati.com//wp-content/uploads/2024/07/555.mp4

مقالات مشابهة

  • مقتل وإصابة 7 أطفال واحتجاز والدهم إثر حريق في أستراليا
  • ساني: الألم لا يوصف.. وشكرا للجماهير
  • حفل ميلاد بلوجر مشهورة يتحول لمشاجرة دامية.. فيديو
  • فريق الحوكمة والمراجعة الداخلية يفعل 5 أسرة رعاية أطفال كانت خارج الخدمة بمستشفى القناطر الخيرية
  • أعراض التهاب الزائدة الدودية عند الأطفال
  • بحضور المحافظ الجديد.. مهرجان أطفال واحتفالية مزمار بلدي على كوبري دمياط |صور
  • شنطة وقلم وكراس.. «مُدرسة على الطريق» مبادرة «نور» لتعليم أطفال غزة
  • صحيفة فرنسية: الجرب وجدري الماء أكثر العدوى انتشارا بين أطفال غزة
  • كورال أطفال مسرح 23 يوليو بالمحلة يحتفل بذكرى ثورة 30 يونيو
  • ليبراسيون: الجرب وجدري الماء أكثر العدوى انتشارا بين أطفال غزة