يمانيون../
أدانت وزارة حقوق الإنسان بأشد العبارات حملة التضييق والمطاردة من قبل السلطات الفرنسية والألمانية والبريطانية وبعض الدول الأوروبية للأنشطة السياسية والمدنية المتضامنة مع الشعب الفلسطيني.

واستنكرت وزارة حقوق الإنسان في بيان منع الناشطين من التعبير عن تضامنهم مع الشعب الفلسطيني، وسكان غزة إزاء ما يتعرضون له من انتهاكات وجرائم يندى لها جبين الإنسانية من قبل كيان العدو الصهيوني.

ونددت بالتحريض الأمريكي المستمر على قتل نساء وأطفال فلسطين .. مؤكدة أن تهديدات بريطانيا باستخدام القوة ضد المحتجين وما تمارسه السلطات الفرنسية من أسوأ أنواع القمع بحق المتظاهرين والوقفات الاحتجاجية، واعتقالها للعشرات وقمعهم بالهراوات وبمدافع المياه العادمة والقنابل المسيلة للدموع، وفرض غرامات وتهديدهم بالترحيل والتصفية الجسدية، دليل يؤكد حقيقة تلك الأنظمة وزيف مزاعم حقوق الإنسان وحرية التعبير وحقهم في الاحتجاجات والمظاهرات السلمية التي تتشدق بها.

واستهجن البيان مساندة أمريكا وفرنسا وبريطانيا بشكل علني للمجازر التي ترتكبها قوات الاحتلال الصهيوني في غزة جراء القصف المستمر للقطاع المحاصر من الجو والبحر والبر بما فاق أربعة آلاف طن من القنابل، بما فيها المحرمة دولياً التي دمرت كلياً الأحياء السكنية والمستشفيات والمراكز الصحية ودور العبادة وسيارات الإسعاف وقتل وجرح الآلاف من النساء والأطفال والشيوخ بدم بارد، وقطع إمدادات المياه والكهرباء والوقود، وارتكابه لمذابح وأعمال تدميرية وحشية يندى لها جبين الإنسانية.

واعتبرت وزارة حقوق الإنسان ما ترتكبه قوات الاحتلال من ترحيل قسري للمدنيين إجراءً متعمداً ومخططا له، يمكن وصفه بجريمة حرب، ويتوجب محاسبة المسؤولين عنه أمام المحكمة الجنائية الدولية، انسجاما مع اتفاقية جنيف الرابعة للعام 1949 والبروتوكولات الإضافية لها، التي تحظر التهجير الجماعي.

وطالبت المجتمع الدولي، سيما الأطراف الموقعة على إتفاقية جنيف الرابعة، بالتدخل العاجل والفاعل واتخاذ خطوات ملموسة من شأنها وقف عمليات القتل والتجويع ومنع حدوث كارثة إنسانية محققة وتوفير الحماية الدولية للمدنيين، وضمان تدفق الإمدادات الدوائية والإغاثية والوقود للسكان للحد من التدهور المتسارع للأوضاع الإنسانية على الأرض.

كما طالب البيان، المدّعي العام للمحكمة الجنائية الدولية، وفقاً لنظام روما الأساسي، بالتحقيق في الجرائم الصهيونية، خاصة استهداف المساكن وقتل أسر بأكملها، وملاحقة ومحاسبة كل من نفذ أو أمر بارتكاب هذه الجرائم.

وأطلقت وزارة حقوق الإنسان نداءاً إنسانياً لأحرار العالم ومنظماته وهيئاته الحقوقية والإنسانية التضامن الفعلي مع الشعب الفلسطيني، محملة العدو الصهيوني والحكومات الأمريكية والأوروبية المسؤولية الكاملة إزاء ما يرتكبه العدو المتوحش من جرائم ضد الإنسانية بحق الشعب الفلسطيني، تُعد بمثابة جرائم حرب كبرى.

وجددت وزارة حقوق الإنسان على أن الحقوق لن تسقط بالتقادم وسيتم ملاحقة قادة العدو الصهيوني والمخططين والمنفذين والضالعين في حرب الإبادة البشرية بحق أبناء الشعب الفلسطيني في المحاكم الجنائية الدولية لينالوا العقاب العادل.

ولفت البيان إلى مشروعية الدفاع عن القضية الفلسطينية العادلة، وإستعادة حقوق الشعب الفلسطيني، وتحرير أرضه من الصهاينة المحتلين، وحماية القدس والمقدسات من تدنيس المستوطنين الغزاة وعمليات التهويد.

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: وزارة حقوق الإنسان مع الشعب الفلسطینی

إقرأ أيضاً:

العفو الدولية تدعو سلطات مالي للتراجع عن مقترح حل الأحزاب

دعت منظمة العفو الدولية اليوم الأربعاء، سلطات مالي إلى التخلي عن مقترح حل جميع الأحزاب السياسية.

وقالت العفو الدولية إن السلطات العسكرية الحاكمة في مالي قامت بتصعيد ما سمته "القمع" ضد الأحزاب السياسية منذ عام 2024، وأكدت أنه خلال الفترة ما بين العاشر من أبريل/نيسان والعاشر من يوليو/تموز 2024، أصدرت السلطات مرسوما يقضي بـ"تعليق أنشطة الأحزاب السياسية والأنشطة ذات الطابع السياسي للجمعيات".

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2رايتس ووتش: إعادة هيكلة الخارجية الأميركية تهدد حقوق الإنسان عالمياlist 2 of 2كسور وبقع.. حماس تتهم إسرائيل بتعذيب الأسير عبد الله البرغوثي والسعي لقتلهend of list

واعتبرت المنظمة أن حل الأحزاب السياسية في مالي "مخالف للدستور الذي تم إقراره في عام 2023 من قبل سلطات المرحلة الانتقالية".

ويضمن الدستور وجود الأحزاب السياسية ويؤكد على حقها في "التأسيس وممارسة أنشطتها بحرية في ظل الشروط التي تحددها القوانين".

وأفادت المنظمة بأن هذا الإجراء "سيكون متعارضا وغير متوافق مع الالتزامات الدولية لمالي في مجال حقوق الإنسان، لا سيما الميثاق الأفريقي لحقوق الإنسان والشعوب والعهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية".

وقال الباحث في شؤون منطقة الساحل بمكتب المنظمة الإقليمي لغرب ووسط أفريقيا: "نشعر بقلق بالغ إزاء هذا المقترح لحل الأحزاب السياسية في مالي، ونحذر من أنه سيكون انتهاكا صارخا لحقوق حرية التعبير وحرية التجمع".

إعلان

ودعا السلطات إلى وقف القمع المتزايد للمجال المدني، واحترام حقوق الإنسان للجميع في البلاد، بمن فيهم المعارضون والمدافعون عن حقوق الإنسان وأعضاء المعارضة.

وأوصى الحوار الوطني الذي نظمته السلطات الانتقالية في مايو/أيار الماضي، وقاطعته الغالبية الساحقة من الأحزاب بـ"تمديد المرحلة الانتقالية حتى استقرار البلاد". كما شملت التوصيات تشديد شروط تأسيس الأحزاب السياسية وإلغاء تمويلها العمومي.

وجرى توقيف 11 زعيما من قادة الأحزاب السياسية في يونيو/حزيران الماضي، ووجهت إليهم تهم تتعلق بـ"التآمر على سلطة الدولة" و"معارضة السلطة الشرعية"، قبل أن يُطلق سراحهم بشكل مؤقت في ديسمبر/كانون الأول من العام الماضي.

مقالات مشابهة

  • العفو الدولية: استمرار انتهاكات حقوق الإنسان في ليبيا وغياب المساءلة
  • إيران تندد بالعقوبات الأمريكية وتتهمها بالتعدي على سيادة الدول
  • العفو الدولية تدعو سلطات مالي للتراجع عن مقترح حل الأحزاب
  • برلماني: دعم قبرص لمصر بمنحها 4 مليارات يورو يعكس ثقة الدول الأوروبية في البلد
  • البرش”: العدو الصهيوني يتعمد إبادة النسل الفلسطيني
  • “البرش”: العدو الصهيوني يتعمد إبادة النسل الفلسطيني
  • “العفو الدولية” : عودة ترامب تشعل الهجوم على حقوق الإنسان عالميا
  • المملكة: على إسرائيل احترام حقوق الإنسان الأساسية للشعب الفلسطيني
  • وقفة في مديرية صنعاء الجديدة إسناداً للشعب الفلسطيني وتأكيد الجهوزية لأي تصعيد
  • البيت الأبيض: ترامب يركز على تراجع معدلات التضخم التي خلفتها إدارة بايدن