صحيفة أمريكية: انتقادات واتهامات لرئيسة المفوضية الأوروبية بالتحيز تجاه “إسرائيل”
تاريخ النشر: 16th, October 2023 GMT
الجديد برس:
ذكرت صحيفة “بوليتيكو” الأمريكية، أن رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، تواجه انتقادات لعدم دعوتها “إسرائيل” صراحةً إلى احترام القانون الدولي في عدوانها على غزة، خلال رحلة قامت بها إلى البلاد يوم الجمعة.
وأوردت الصحيفة أن فون دير لاين تواجه “رد فعل سياسي عنيف من المشرعين والدبلوماسيين لعدم التحدث عن العواقب الإنسانية للهجمات الانتقامية الإسرائيلية على حماس في غزة”.
ونقلت الصحيفة عن دبلوماسي تحدث دون الكشف عن هويته، أن فون دير لاين “قالت ببساطة إن لإسرائيل الحق في الدفاع عن نفسها”، مشيراً إلى أن “هذا ليس هو الخط الذي اتفقت عليه الدول الأعضاء”.
بدوره، قال إيراتكس غارسيا، زعيم مجموعة الاشتراكيين والديمقراطيين في البرلمان الأوروبي: “لقد فشلوا بزيارتهم لإسرائيل، متمسكين بالتحيز غير المقبول الذي لا يمكن إلا أن يسبب الضرر”.
من جهتها، كتبت ناتالي لوازو، وهي عضو بارز في البرلمان الأوروبي وتترأس لجنة الأمن والدفاع، على موقع “إكس” : “سيدتي فون دير لاين … أنت تنسين رسالة مهمة: يجب على إسرائيل أن تحترم القانون الإنساني الدولي”.
وقالت لوازو، التي تنتمي إلى مجموعة تجديد أوروبا الوسطية: “لا أفهم ما علاقة رئيس المفوضية الأوروبية بالسياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي”، مؤكدةً أنها “ليست مسؤولة عنها”.
وأوضحت الصحيفة أن منسق السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، كان “أكثر انتقاداً لإسرائيل”، ووصف حصار البلاد لقطاع غزة بأنه “غير قانوني”، كما رفض أمر الإخلاء ووصفه “بأنه غير واقعي”.
وقبل أيام، أعلن مسؤول السياسىة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، أن “وزراء خارجية الاتحاد يعارضون الحصار على قطاع غزة، ويدعون إلى فتح الممرات الإنسانية من أجل السماح للراغبين بالمغادرة”.
وأضاف بوريل أن “معظم الوزراء يدعمون استمرار التعاون مع السلطة الفلسطينية، واستمرار تقديم الدعم المالي”، مؤكداً أن “أفعال إسرائيل في غزة تتعارض مع القانون الدولي”.
وكانت الأمم المتحدة قد أكدت، في وقتٍ سابق، أن “الحصار الكامل لقطاع غزة، الذي أعلنه وزير الأمن الإسارئيلي، يوآف غالانت، محظور بموجب القانون الدولي”.
يُشار إلى أن معظم الأحزاب اليسارية الأوروبية، دانت، قبل أيام، زعماء بلدانها الذين أعربوا عن تضامنهم مع الاحتلال الإسرائيلي، عقب ملحمة المقاومة الفلسطيينية النوعية “طوفان الأقصى”.
وعلى الرغم من الأوضاع الصعبة التي يعانيها القطاع أصلاً بسبب الحصار الإسرائيلي منذ عام 2006، شدد الاحتلال حصاره، إذ أمر وزير الطاقة لديه، يسرائيل كاتس، بقطع إمدادات المياه من الأراضي المحتلة إلى غزة، بالإضافة إلى قطع الكهرباء والوقود والغذاء.
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: فون دیر لاین
إقرأ أيضاً:
انطلاق المؤتمر الدولي “بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية” بنسخته الثانية في مكة المكرمة
تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وبمشاركة كبار مفتي الأمة الإسلامية وعلمائها من جميع المذاهب والطوائف من أكثر من 90 دولة، انطلقت أمس الخميس في مكة المكرمة أعمال النسخة الثانية من المؤتمر الدولي: “بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية” الذي دعت رابطة العالم الإسلامي إلى انعقاده هذا العام، تحت عنوان: “نحو مؤتلفٍ إسلاميٍّ فاعِل”؛ وذلك بهدف وضع برامج عملية لوثيقة بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية، وتنسيق المواقف لمواجهة التحديات والمخاطر المشتركة.
واستهلَّ المؤتمرُ أعماله بكلمة سماحة مفتي عام المملكة العربية السعودية، رئيس هيئة كبار العلماء الرئيس العام للبحوث العلمية والإفتاء رئيس المجلس الأعلى لرابطة العالم الإسلامي رئيس مجلس المجمع الفقهي الإسلامي، الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ، وألقاها نيابةً عنه الأمين العام لهيئة كبار العلماء الدكتور فهد بن سعد الماجد.
وأكَّد سماحته أنَّ مؤتمر “بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية” في نسخته الثانية يمثل نموذجًا مهمًّا يتعلَّق بالشأن الإسلامي المذهبي، والتحذير من نزعات الصدام والصراع التي زادت من متاعب الأُمّة.
من جهته، أكَّد الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي رئيس هيئة علماء المسلمين، الشيخ الدكتور محمد بن عبدالكريم العيسى، أنَّ “الاختلاف والتنوع سُنَّةٌ ربانية كونية، وهو في الداخل الإسلامي من قرون”، محذرًا من أنَّ “المسارات السلبية للسجالات المذهبية لم تقتصر مآسيها على فاعليها، وإنما امتدَّ شررها إلى النيل من الإسلام والمسلمين في وقائع مؤلمة دوَّنها التاريخ في صفحاته المظلمة”.
من جانبه، وصف الأمين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية في إيران، الدكتور حميد شهرياري، “وثيقة بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية” بأنها ذات نصٍّ علميٍّ عميق، وتمَّت صياغتها على مستوى عالٍ من الفكر المبني على الأدلة الميدانية، والمعرفة الاجتماعية المتقدمة، مؤكدًا أنَّ الظروف التاريخية التي يعيشها المسلمون تجعل الواجب الأساسي للعلماء والمرجعيات الدينية هو إظهار أنَّ كلَّ مواطن من أبناء الأمة الذي يشهد الشهادتين هو جزءٌ من الأمّة الإسلامية.
اقرأ أيضاًالمجتمعأمطار على مدينة الرياض
فيما شدَّد الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، السيد حسين إبراهيم طه، في كلمته على أنَّ الوحدة واجب ديني، ومسؤولية تاريخية، داعيًا إلى التحلي بالشجاعة لنبذ الخلافات، وتعزيز أواصر الأخوة، والعمل معًا نحو رؤية موحدة تُعيد للأمة مجدها، وتستعيد بها دورها الريادي بين الأمم.
وعقب حفل الافتتاح عقدت الجلسة الرئيسية للمؤتمر بعنوان “نحو مؤتلَفٍ إسلاميٍّ فاعِل”، كما عُقدت أيضًا جلسة “فقه الاختلاف وثقافة الائتلاف”.
وتتواصل أعمال المؤتمر اليوم الجمعة من خلال أربع جلسات تتناول: “مقومات الائتلاف الإسلامي”، و”ميادين العمل المشترك بين المذاهب الإسلامية وفق وثيقة بناء الجسور”، و”قضايا الأمة وتنسيق المواقف”، و”مسيرة الحوار الإسلامي – الإسلامي”.
ومن المرتقب أنْ يشهد المؤتمر جلسةً ختاميةً، سيتم فيها الإعلان عن البيان الختامي للمؤتمر، وتدشين “موسوعة المؤتلف الفكري الإسلامي”، التي أعدَّها مركز الحماية الفكرية بالمملكة العربية السعودية؛ لتكون خارطةَ طريقٍ في مفاهيم المُشترَك الإسلامي الجامع.