عربي21:
2024-11-26@19:09:02 GMT

المقاومة الفلسطينية كشفت تقاعس الحكومات العربية

تاريخ النشر: 16th, October 2023 GMT

ذهب مواطن سعودي لأداء الجمعة الأخيرة وعندما وجد الخطيب يتجاهل الحديث عن قضية غزة، ذهب إليه ليحثه على الحديث عن معاناة أهل غزة، ليتقدم إليه ثلاثة أفراد من رجال الأمن ويقتادوه معهم خارج المسجد.. وفي مصر تُحدد وزارة الأوقاف موضوع خطبة الجمعة منذ عام 2013، فإذا هي تحدد للجمعة الماضية موضوع الوعي، دون أية إشارة للقصف المتتالي على أهل غزة.



وظن المصلون أنه ربما يعوض الأئمة ذلك بالدعاء لأهل فلسطين آخر الخطبة، لكن شيئا من ذك لم يحدث، وظن البعض أنه ربما تتم دعوة الحضور لصلاة الغائب على أرواح شهداء غزة، مثلما عممت وزارة الأوقاف بذلك قبل أسابيع قليلة، على أرواح شهداء زلزال المغرب وعاصفة ليبيا، لكن هذا لم يحدث بالنسبة لشهداء غزة، لينصرف المصلون وكأنه لا شيء يحدث على الساحة الفلسطينية بالمرة!

وحتى عندما ورد على مواقع التواصل الاجتماعي، أنه كانت هناك وقفة احتجاجية في الجامع الأزهر للتضامن مع شهداء غزة، ووقفة أخرى لنفس الغرض أمام مسجد القائد إبراهيم في الإسكندرية لنفس الغرض، فإن وسائل الإعلام الرسمية لم تذكر شيئا من ذلك، في نفس الوقت الذي تشير فيه إلى تخصيص مطار العريش المتاخم للحدود الشرقية للبلاد، لاستقبال المساعدات الإنسانية لأهل غزة من دول العالم، ثم نقلها إلى إستاد مدينة العريش، الأمر الذي ذكّر البعض بما قام به الرئيس مبارك الذي قام بإغلاق معبر رفح أمام أهل غزة منذ عام 2007، تزامنا مع إغلاق إسرائيل المعابر الحدودية لها مع غزة، ليصبح سكانها بين فكي كماشة، حيث الحصار الإسرائيلي البري والبحري والجوي، وعندما استجاب نظام مبارك حينذاك للضغط الشعبي لإدخال مساعدات غذائية وإنسانية لأهالي غزة، قام بتجميع تلك الأغذية التي جمعتها الجمعيات الأهلية على مستوى المحافظات، ووضعها بإستاد العريش وتركها بالعراء عدة أسابيع حتى فسدت دون أن يذهب منها شيء لأهالي غزة.

حصار عربي للمقاومة

وعندما لجأ سكان غزة لحفر أنفاق ما بين مدينتي رفح المصرية والفلسطينية لتهريب السلع من خلالها، قامت السلطات المصرية بإغلاق تلك الأنفاق وإقامة جدار عازل يمتد للأعماق لمنع الأنفاق، وتلا ذلك هدم بيوت رفح المصرية لمسافات طويلة وتهجير سكانها للحيلولة دون توصيل شيء لسكان غزة.

وهكذا شاركت غالبية الأنظمة العربية خاصة التي طبّعت مع إسرائيل والتي في طريقها للتطبيع، في الحصار الحالي على غزة ومنع المياه والكهرباء والغذاء والدواء، وذلك بمنع أية مظاهر جماهيرية للتعبير عن رفضهم للعدوان الإسرائيلي على سكان غزة وقتل أكثر من 2600 منهم حتى الآن، والاكتفاء بمطالبة اجتماع وزراء الخارجية العرب الأخير بمطالبة الطرفين المتحاربين بعدم التعرض للمدنيين.

ومن المتوقع أن تستمر الأنظمة العربية على موقفها المعادي لحماس، رغم ما يصدر عن هذه الأنظمة من بيانات تشير إلى مساندتها للمدنيين في الغزة، المتضررين من القصف الجوي المستمر على مدار الساعة منذ عدة أيام، وضرورة فتح ممر آمن لهم، مثلها مثل موقف النرويج التي لا تربطها بهم صلة الدين واللغة والتاريخ.

3 سوابق للاقتحام البري لغزة

ونتوقع أن تستمر تلك الدول العربية في طعنها بالمقاومة الفلسطينية، بعد أن كشفت مدى وهن وضعف الجيوش العربية، والتي عجزت عن التصدي لإسرائيل طوال 75 عاما.

وتدرك المقاومة أن إسرائيل قد شنت حربا على غزة عام 2006، لمجرد أسر جندي إسرائيلي واحد حينذاك، ورغم شن تلك الحرب والتي شهدت توغلا بريا بغزة بحثا عن الجندي الأسير، فقد ظل أسيرا لمدة خمس سنوات حتى تم استبداله مقابل الإفراج عن ألف من الفلسطينيين الموجودين بسجون الاحتلال الإسرائيلي، كان منهم يحيى السنوار القائد الحالي لحماس في غزة.

ويستمر الصهاينة العرب سواء من الحكام أو الأفراد في إثارة الشكوك حول مصير المقاومة، خاصة بعد الانحياز السافر من الدول الغربية إلى جانب إسرائيل، وإرسال بعضها مساعدات عسكرية مثل الولايات المتحدة وبريطانيا وألمانيا، وينسى هؤلاء أن غزة تعرضت إلى اجتياح برى ثلاث مرات قبل ذلك خلال حروب 2006 و2008 و2014، واستمرت المقاومة بل إنها بعد كل حرب من الحروب السبع بينها وبين إسرائيل منذ عام 2006 وحتى الآن، كانت تطور قدرتها الدفاعية في كل مرة، بل أننا أصبحنا نتحدث عن تطوير قدارتها الهجومية.

وأجبرت المقاومة إسرائيل على استدعاء الاحتياطي في للجيش للمرة الأولى منذ حرب 1973 أي منذ خمسين عاما، عندما كانت تحارب جيوشا نظامية لمصر وسوريا، بينما هي حاليا تحارب قوات تقدرها بعض المصادر بحوالي أربعين ألفا من المقاتلين، بينما يصل عدد القوات الدائمة لإسرائيل إلى 160 ألف جندي وقامت مؤخرا باستدعاء حوالي 300 ألف شخص.

نعم لكل حرب تكلفة من الأرواح والمعدات والمباني، وهو ما دفعته غزة ومقاوموها طوال 18عاما ماضية، وظلت مستعدة لدفع ذلك الثمن في سبيل تحقيق هدفها الأكبر وهو تحرير فلسطين، وهو الهدف الذي ظنت إسرائيل ومن ورائها بعض العرب أنه من المستحيل تنفيذه، ولذلك وافقوا على اتفاقيات أوسلو عام 1993 وما بعدها، والتي تتنازل عن نسبة 77 في المائة من أرض فلسطين التاريخية، وتقنع بسلطنة فلسطينية أشبه بالبلدية غير مسموح لها بتكوين جيش وتخضع لإشراف وتحكم إسرائيلي شامل.

وما بالنا لو انضم سكان الضفة الغربية، وما بالنا لو انضم إليهم عرب 1948، وما بالنا لو انضم إليهم الفلسطينيون في الخارج كل حسب استطاعته بوسائل الدعم المتنوعة؟.. وما بالنا لو تم تدعيم هؤلاء بالمقاومة اللبنانية؟ فكم من الوقت ستصمد إسرائيل وهي التي اعتادت على الحروب الخاطفة والحرب من وراء الجدران وخلف السواتر؟

twitter.com/mamdouh_alwaly

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي مقالات كاريكاتير بورتريه غزة فلسطين المقاومة الاحتلال فلسطين غزة الاحتلال المقاومة طوفان الاقصي مقالات مقالات مقالات سياسة رياضة سياسة سياسة صحافة سياسة سياسة رياضة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

المقاومة الفلسطينية توقع 10 من جنود الاحتلال الإسرائيلي بين قتيل ومصاب خلال اشتباك معهم وسط مدينة بيت لاهيا شمال قطاع غزة

2024-11-25Zeinaسابق ورشات محافظة دمشق تستمر بإزالة الأشجار والأغصان وألواح الطاقة الشمسية المتساقطة جراء شدة الرياح انظر ايضاًورشات محافظة دمشق تستمر بإزالة الأشجار والأغصان وألواح الطاقة الشمسية المتساقطة جراء شدة الرياح

دمشق-سانا تعمل الورشات الخدمية في محافظة دمشق منذ الأمس على إزالة الأشجار

آخر الأخبار 2024-11-25ورشات محافظة دمشق تستمر بإزالة الأشجار والأغصان وألواح الطاقة الشمسية المتساقطة جراء شدة الرياح 2024-11-25الأوروغواي.. فوز ياماندو أورسي بالانتخابات الرئاسية للبلاد 2024-11-25ضمن فعاليات احتفالية أيام الثقافة السورية.. معرض للفن التشكيلي والنحت في المحطة الثقافية بجرمانا 2024-11-25قائد الثورة الإسلامية في إيران السيد علي الخامنئي في كلمة بمناسبة أسبوع التعبئة: قصف الكيان الصهيوني للبيوت والمستشفيات في فلسطين ولبنان ليس انتصاراً ولن يحقق أياً من أهداف عدوانه 2024-11-25الحرارة أدنى من معدلاتها والجو شديد البرودة نهاراً 2024-11-25قوات الاحتلال تعتقل 16 فلسطينياً في الضفة الغربية 2024-11-25وزارة الثقافة تعلن أسماء الفائزين بجوائزها الأدبية لعام ٢٠٢٤ 2024-11-25المزيد من دمار المنازل وتهجير الأهالي جراء العدوان الإسرائيلي المستمر على لبنان 2024-11-25الصين تطلق قمرين صناعيين جديدين 2024-11-25المكسيك.. مقتل ستة أشخاص في هجوم مسلح جنوب شرق البلاد

مراسيم وقوانين مرسومان بتحديد الـ 21 من كانون الأول القادم موعداً لإجراء انتخابات تشريعية لمقعدين شاغرين في دائرة دمشق وآخر في دائرة مناطق حلب 2024-11-20 الرئيس الأسد يصدر ثلاثة قوانين تسهم في تطوير آليات العمل بالقطاع السياحي 2024-11-14 الرئيس الأسد يصدر مرسوماً بتنفيذ عقوبة العزل بحق قاضية في النياية العامة التمييزية 2024-11-02الأحداث على حقيقتها عدوان إسرائيلي يستهدف معبر جوسية على الحدود السورية اللبنانية 2024-11-23 القوات الروسية تقيم 9 نقاط مراقبة بريفي القنيطرة ودرعا قرب “منطقة فصل القوات” 2024-11-18صور من سورية منوعات الصين تطلق قمرين صناعيين جديدين 2024-11-25 شابة سورية تدخل موسوعة “غينيس” للأرقام القياسية لأطول مسافة “سبليت” على دراجتين معاً 2024-11-24فرص عمل الخارجية تعلن عن برنامج تدريب المقبولين للتقدم إلى المرحلة الثالثة من مسابقتها 2024-11-06 التعليم العالي تسمح للجامعات الخاصة فتح التسجيل المباشر لملء الشواغر في كلياتها 2024-11-04الصحافة متوالية الأحداث الصعبة… بقلم: منهل إبراهيم 2024-11-22 استكمال المــهــمــة!!! بقلم: أ. د.بثينة شعبان 2024-11-18حدث في مثل هذا اليوم 2024-11-2525 تشرين الثاني 1992 -الموافقة على تقسيم تشيكوسلوفاكيا إلى دولتين 2024-11-2424 تشرين الثاني 1989- انتخاب إلياس الهراوي رئيساً للجمهورية اللبنانية 2024-11-2323 تشرين الثاني 1989- هدم جدار برلين بالكامل 2024-11-2222 تشرين الثاني عيد الاستقلال في لبنان 2024-11-2121 تشرين الثاني-اليوم العالمي للتلفاز 2024-11-2020 تشرين الثاني- اليوم العالمي للطفل
مواقع صديقة أسعار العملات رسائل سانا هيئة التحرير اتصل بنا للإعلان على موقعنا
Powered by sana | Designed by team to develop the softwarethemetf © Copyright 2024, All Rights Reserved

مقالات مشابهة

  • المقاومة الفلسطينية توقع عدداً من جنود الاحتلال الإسرائيلي بين قتيل ومصاب بتفجير مبنى تحصنوا فيه شرق جباليا شمال قطاع غزة
  • المقاومة الفلسطينية تبث مشاهد لتصدي مقاتليها لقوات العدو الصهيوني في الضفة الغربية
  • المقاومة الفلسطينية تكمن قوة صهيونية من 20 جنديا في كمين شمال قطاع غزة
  • المقاومة الفلسطينية تواصل عملياتها النوعية على مختلف محاور القتال في غزة
  • المقاومة الفلسطينية توقع 10 من جنود الاحتلال الإسرائيلي بين قتيل ومصاب خلال اشتباك معهم وسط مدينة بيت لاهيا شمال قطاع غزة
  • المقاومة الإسلامية في العراق تهاجم هدفين صهيونيين جنوب الأراضي الفلسطينية
  • مقتل 10 جنود إسرائيليين في كمين نصبته الفصائل الفلسطينية في غزة
  • المقاومة الفلسطينية تستهدف بصواريخ “107 ” مرابض مدفعية الاحتلال الإسرائيلي في موقع “فجة” العسكري شرق مدينة غزة
  • "شؤون الأسرى الفلسطينية": الاحتلال اعتقل 12 مواطنا بالضفة الغربية بينهم أسرى سابقون
  • المقاومة الفلسطينية تستهدف بقذائف الهاون مقر قيادة وسيطرة للعدو الإسرائيلي في منطقة التوام شمال مدينة غزة