بوابة الوفد:
2025-01-11@01:27:04 GMT

تعرف على معنى الرفيق الأعلى في الدعاء

تاريخ النشر: 16th, October 2023 GMT

الدعاء هو العبادة كما قال الرسول صلي الله عليه وسلم وقالت دار الافتاء المصرية  يجوز الدعاء بقول: "اللهم ألحقني بالرفيق الأعلى"، والمراد بـ"الرفيق الأعلى": مرافقة الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين في أعلى جنات النعيم، وقيل: في الجنة، وقيل: فوق السماوات السبع، وقيل: هو الله تعالى؛ لأنه رفيقٌ بعباده من الرفق والرأفة، وعن عَائِشَةَ رضى الله عنها قَالَتْ: سَمِعْتُ النَّبِيّ صلى الله عليه وآله وسلم وَهْوَ مُسْتَنِدٌ إِلَيَّ يَقُولُ: «اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي وَارْحَمْنِي وَأَلْحِقْنِي بِالرَّفِيقِ الأَعْلَى» رواه البخاري.


قال العلامة ابن عبد البر في "الاستذكار" (3/ 85): [قَوْلُهُ: «وَأَلْحِقْنِي بِالرَّفِيقِ الْأَعْلَى» مَأْخُوذٌ عِنْدَهُمْ مِنْ قَوْلِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ: ﴿مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقًا﴾ [النساء: 69]، وَقِيلَ: الرَّفِيقُ الْجَنَّةُ، وَقِيلَ: الرَّفِيقُ الْأَعْلَى مَا على فَوْقَ السَّمَاوَاتِ السَّبْعِ، وَهِيَ الْجَنَّةُ] اهـ.


وقال الإمام النووي في "شرح صحيح مسلم" (15/ 208، ط. دار إحياء التراث العربي، بيروت): [الصَّحِيحُ الَّذِي عَلَيْهِ الْجُمْهُورُ: أَنَّ الْمُرَادَ بِالرَّفِيقِ الْأَعْلَى: الْأَنْبِيَاءُ السَّاكِنُونَ أَعْلَى عَلِيِّينَ، وَلَفْظَةُ رَفِيقٍ تُطْلَقُ عَلَى الْوَاحِدِ وَالْجَمْعِ؛ قَالَ اللهُ تعالى: ﴿وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقًا﴾ [النساء: 69] وَقِيلَ: هُوَ اللهُ تَعَالَى، يُقَالُ: اللهُ رَفِيقٌ بِعِبَادِهِ مِنَ الرِّفْقِ وَالرَّأْفَةِ، فَهُوَ فَعِيلٌ بِمَعْنَى فَاعِلٍ، وَأَنْكَرَ الْأَزْهَرِيُّ هَذَا الْقَوْلَ، وَقِيلَ: أَرَادَ مرتفق الجنة]

 

وقال تعالى : ( ومن يطع الله والرسول فأولئك مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا ) أي : من عمل بما أمره الله ورسوله ، وترك ما نهاه الله عنه ورسوله ، فإن الله عز وجل يسكنه دار كرامته ، ويجعله مرافقا للأنبياء ثم لمن بعدهم في الرتبة ، وهم الصديقون ، ثم الشهداء ، ثم عموم المؤمنين وهم الصالحون الذين صلحت سرائرهم وعلانيتهم .
ثم أثنى عليهم تعالى فقال : ( وحسن أولئك رفيقا )
وقال البخاري : حدثنا محمد بن عبد الله بن حوشب ، حدثنا إبراهيم بن سعد ، عن أبيه ، عن عروة ، عن عائشة قالت : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " ما من نبي يمرض إلا خير بين الدنيا والآخرة " وكان في شكواه التي قبض فيه ، فأخذته بحة شديدة فسمعته يقول : ( مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين ) فعلمت أنه خير .
وكذا رواه مسلم من حديث شعبة ، عن سعد بن إبراهيم به .
وهذا معنى قوله صلى الله عليه وسلم في الحديث الآخر : " اللهم في الرفيق الأعلى " ثلاثا ثم قضى ، عليه أفضل الصلاة والتسليم .
ذكر سبب نزول هذه الآية الكريمة :
قال ابن جرير : حدثنا ابن حميد ، حدثنا يعقوب القمي ، عن جعفر بن أبي المغيرة ، عن سعيد بن جبير قال : جاء رجل من الأنصار إلى النبي صلى الله عليه وسلم وهو محزون ، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم : " يا فلان ، ما لي أراك محزونا ؟ " قال : يا نبي الله شيء فكرت فيه ؟ قال : " ما هو ؟ " قال : نحن نغدو عليك ونروح ، ننظر إلى وجهك ونجالسك ، وغدا ترفع مع النبيين فلا نصل إليك . فلم يرد النبي صلى الله عليه وسلم عليه شيئا ، فأتاه جبريل بهذه الآية : ( ومن يطع الله والرسول فأولئك مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين [ والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا ] ) فبعث النبي صلى الله عليه وسلم فبشره .

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الدعاء هو العبادة النبی صلى الله علیه وسلم م الله ع

إقرأ أيضاً:

عمرو الورداني يكشف كيف تعامل النبي مع المخالفين والمنافقين .. فيديو

أكد الدكتور عمرو الورداني، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، على أهمية الاقتداء بنهج النبي صلى الله عليه وسلم في التعامل مع مختلف الفئات في المجتمع، مشيرًا إلى كيف أن الرسول الكريم تعامل مع العصاة، غير المسلمين، والمنافقين بأسلوب يعكس الرحمة والرقي.

وقال الدكتور عمرو الورداني، خلال حلقة برنامج "مع الناس"، المذاع على قناة الناس، اليوم الأربعاء، إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يولي العصاة والذنباء احترامًا خاصًا، حيث كان يطمئنهم ويؤكد لهم أن الصلاة تطهرهم من الذنوب كما يغسل الماء الدنس، مؤكدًا على ضرورة أن يكون المجتمع المسلم متماسكًا وقادرًا على التعامل مع المخالفين بحسن نية وبدون التكبر.

وأضاف أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يتعامل مع غير المسلمين على أنهم غرباء، بل جعلهم جزءًا من المجتمع المسلم من خلال وثيقة المدينة، التي نصت على حقوق وواجبات مشتركة بين المسلمين وأهل الكتاب، مؤكداً أن هذا يعكس عظمة الإسلام في تعامله مع أصحاب الديانات السماوية الأخرى.

وتحدث الدكتور عمرو الورداني عن تعامل النبي صلى الله عليه وسلم مع المنافقين، لافتًا إلى أنه رغم علمه بأسمائهم وتفاصيل مواقفهم، إلا أنه كان يتعامل معهم بلطف ورحمة، بل وكان يصلي على رأس المنافقين مثل عبد الله بن أبي بن سلول، الذي كان رأس المنافقين في المدينة، لافتا إلى أن هذا السلوك النبوي ينبغي أن يكون نموذجًا للمسلمين اليوم، حيث يجب أن يُحسنوا التعامل مع كافة فئات المجتمع بما في ذلك العصاة والمخالفين، مشيرًا إلى أن الكثير من الفهم المغلوط حول مفاهيم الولاء والبراء يؤدي إلى تقسيم المجتمع بدلًا من توحيده.

مقالات مشابهة

  • حكم استقبال مقام النبي ﷺ واستدبار القبلة عند زيارته
  • حكم الدعاء في الصلاة بالمأثور وبغير المأثور بالشرع الشريف
  • خطبتا الجمعة بالحرمين: ما جهر قوم بالمحرمات إلا أحلوا بأنفسهم عذاب الله.. ومحبة الله مشروطة بمتابعة النبي صلى الله عليه وسلم
  • لماذا كان يقرأ النبي السجدة والإنسان في فجر الجمعة؟
  • من لزم الصلاة على النبي في ثاني جمعة من رجب .. نال ما تمنى
  • دعاء ليلة الجمعة الثانية من رجب.. ساعة استجابة وأوقات مباركة
  • عمرو الورداني يكشف كيف تعامل النبي مع المخالفين والمنافقين .. فيديو
  • الإفتاء: أكدت السنة النبوية حب النبي صلى الله عليه وآله وسلم للتزين
  • الإفتاء: الدعاء بعد الانتهاء من العبادات مستحب
  • عبادة في الشتاء أوصى بها النبي.. تعرف على أجرها الكبير