تنتهك القانون الدولي.. جرائم حرب بالجملة ترتكبها إسرائيل بحق سكان غزة
تاريخ النشر: 16th, October 2023 GMT
تتصاعد التصريحات الدولية المنددة بالإجراءات الإسرائيلية التي فرضتها تل أبيب على سكان قطاع غزة عقب عملية "طوفان الأقصى"، وتصفها بأنها جرائم حرب مثل التهجير والحرمان من المساعدات وقصف المدنيين.
وتقول المقررة الأممية لحقوق الإنسان فرانشيسكا ألبانيز، إن سكان غزة يتعرضون للإبادة، محذرة من تطهير عرقي للفلسطينيين، في حين اعتبر المقرر الأممي الخاص بالحق في المياه بيدرو أرواخو أغودو، تقييد فرص الناس في الحصول على المواد الحياتية "جريمة حرب".
من جانبه، قال وكيل الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارتن غريفيث، إن "للحرب قواعد يجب التمسك بها في جميع الأوقات"، بينما شدد الاتحاد الأوروبي على "ضمان حرية كل المدنيين في كل الأوقات تماشيا مع القانون الدولي الإنساني".
وذهب وزير الخارجية الصيني وانغ يي لوصف الممارسات الإسرائيلية في غزة بأنها "تتجاوز حدود الدفاع عن النفس"، في حين عد المجلس النرويجي للاجئين الطلب من مليون طفل ومدني النجاة بحياتهم خلال 24 ساعة "جريمة حرب".
انتهاك القانون الدوليوكذلك تنتهك إسرائيل في حربها على غزة عددا من قواعد القانون الدولي، مثل عدم الالتزام بالتمييز بين المدنيين والمقاتلين وتعمد الإضرار بالمدنيين وممتلكاتهم.
وتنص المادة "25" من اتفاقية لاهاي على حظر مهاجمة أو قصف المدن والقرى والأماكن السكنية أو المباني المجردة من وسائل الدفاع أيا كانت الوسيلة المستعملة.
ويؤكد النظام الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية أن تعمد توجيه هجمات ضد السكان المدنيين أو ضد أفراد مدنيين لا يشاركون مباشرة في الأعمال الحربية "يشكل جريمة حرب".
وإلى جانب ذلك، يحظر القانون الدولي استهداف أفراد الخدمات الطبية كالأطباء والمسعفين ووسائل النقل الطبي والمستشفيات، علاوة على حظر الهجمات العشوائية وهي الضربات التي لا توجه إلى هدف عسكري محدد، إلى جانب حظر العقوبات الجماعية.
أما القانون الدولي الإنساني فيحظر استهداف المدنيين واستخدام تجويعهم كأسلوب حرب.
وتنص اتفاقية جنيف الرابعة "البروتوكول الإضافي الأول" على السماح بمرور شحنات الإغاثة الإنسانية وحمايتها وتيسير مرورها، في حي يحظر "البروتوكول الإضافي الثاني" إصدار أوامر بالنزوح القسري للسكان المدنيين لأسباب تتعلق بالنزاع.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: القانون الدولی
إقرأ أيضاً:
رتيبة النتشة: المجتمع الدولي لا يمتلك إرادة حقيقية لإلزام إسرائيل بوقف إطلاق النار بغزة
قالت عضو هيئة العمل الوطني الفلسطيني رتيبة النتشة، اليوم الأربعاء إن المجتمع الدولي لا يمتلك نية وإرادة سياسية حقيقية لمعاقبة إسرائيل وإلزامها بوقف إطلاق النار قي قطاع غزة.
آخر التطورات في مفاوضات غزة ارتفاع حصيلة الشهداء في غزة إلى 45 ألفًا و317وأضافت النتشة أن هناك تقارير أممية تتحدث عن المجاعة في مرحلتها الرابعة بقطاع غزة والخامسة في شمال قطاع غزة الذي لم تدخل إليه أي مساعدات منذ شهرين ونصف في محاولة لتحقيق غاية إسرائيلية بتهجير الفلسطينيين من الشمال للسيطرة عليه.
وطالبت بممارسة ضغوط دولية حقيقية لمواجهة الضغوطات الإسرائيلية على الفلسطينيين وفرض عقوبات على دولة الاحتلال لإجبارها على الالتزام بالقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني والسماح بنفاذ المساعدات الإنسانية والطبية وكذلك وقف الاستهداف اليومي والمباشر للمستشفيات والمرافق الطبية.
وأشارت إلى أن جيش الاحتلال يتعمد استهداف الأراضي الزراعية حيث أصبح 70% منها غير قابل للزراعة، محذرة من أن الأمر فاقم ليس فقط عدم القدرة على الحصول على المساعدات من الخارج، ولكن الموارد الداخلية لقطاع غزة تم تدميرها بالكامل بما يشمل المحصولات الزراعية والمياه الجوفية والمياه الصالحة للشرب التي تسيطر إسرائيل على معظمها.
وأكدت مواصلة الجهود الفلسطينية على المستوى الدولي لاستنهاض الضمير العالمي وتنفيذ قرارات الأمم المتحدة المتعلقة بوقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة والالتزام بالقواعد الدولية المتعلقة بالحروب والنزاعات وإنفاذ المساعدات إلى قطاع غزة.
وحذرت من انتشار الأمراض والأوبئة؛ لاسيما الأمراض الجلدية والتنفسية الناتجة عن الاكتظاظ وانتشار رائحة الموت وعدم القدرة على انتشال الجثامين تحت الركام في مختلف أنحاء القطاع.