بذكرى توليه حكم مصر.. ماذا قال السادات عن نفسه في كتاب «البحث عن الذات»؟
تاريخ النشر: 16th, October 2023 GMT
تمر اليوم ذكرى تولي الرئيس الراحل محمد أنور السادات، رئاسة الجمهورية، خلفًا للرئيس الأسبق جمال عبد الناصر، إذ تولى الرئاسة رسميا يوم 16 أكتوبر 1970، إلى يوم رحيله في 6 أكتوبر 1981.
إنجازات الرئيس الساداتوالرئيس السادات مولود في 25 ديسمبر 1918، وتخرج في الكلية الحربية سنة 1938، وانضم إلى الضباط الأحرار، الذين أطاحوا بالملك فاروق في ثورة 23 يوليو 1952، وقاد مصر إلى نصر أكتوبر 1973، وحاز على جائزة نوبل للسلام في 1978، بعد أن وقع ومناحم بيجن، رئيس وزراء إسرائيل، اتفاقية سلام بالتعاون مع الرئيس الأمريكي جيمي كارتر.
كتاب «البحث عن الذات»
وقد روى الرئيس الأسبق قصة حياته في كتابه «البحث عن الذات» قائلا في الإهداء: «أنا أنور السادات فلاح نشأ وتربى على ضفاف النيل حيث شهد الإنسان مولد الزمان- أهدي هذا الكتاب إلى القارئ في كل مكان، إنها قصة حياتي التي هي في نفس الوقت قصة حياة مصر منذ 1918 هكذا شاء القدر».
وتابع: «فقد واكبت أحداث حياتي الأحداث التي عاشتها مصر في تلك الفترة من تاريخنا، لذلك فأنا أروى القصة كاملة لا كرئيس جمهورية مصر العربية.. بل كمصري ارتبطت حياته بحياة مصر ارتباطا عضويا منذ بدايتي إلى الآن».
وأوضح: «وحياتي مثل قصة حياة أي منا.. ليست في الواقع إلا رحلة بحث عن الذات، فكل خطوة خطوتها عبر السنين إنما كانت ومازالت من أجل مصر والحق والحرية السلام».
وأشار إلى «هذه هي الصورة التي رسمتها لنفسي منذ الطفولة.. والآن وأنا أنظر إلى بانوراما حياتي وحياة مصر تمتد أمام عيني بكل ما شهدته وما صاحبها من أحاسيس، هل أستطيع أن أرى صورتي لنفسي وقد التقت بصورة مصر كما كنت أحلم بها من فوق سطح الفرن في قريتي أبو الكوم وأنا ما زلت صبيا في العاشرة من عمره؟ وهل يمكن أن أقول إن هذه الصورة قد تحققت أو على الأقل أصبح في الإمكان التعرف عليها؟».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: السادات أنور السادات الرئيس السادات جمال عبد الناصر عن الذات
إقرأ أيضاً:
مفاجآت.. ماذا ستشهد جلسة انتخاب الرئيس؟
الأجواء الإيجابية التي ترتبط بطرح اسم قائد الجيش العماد جوزاف عون لرئاسة الجمهوريَّة لا يمكن أن تحسم مصير جلسة 9 كانون الثاني المُقبل الرئاسية بشكلٍ إيجابي، فالمفاجآت واردة من أي طرف خصوصاً "الثنائي الشيعي".. فما هي سيناريوهات الجلسة المُرتقبة وما الذي قد تشهده؟يوم أمس الاول، قالها رئيس تيار "المرده" سليمان فرنجية "أنا مستمرّ بترشيحي للرئاسة حتى جلسة 9 كانون الثاني"، وبما أن "الثنائي الشيعي" حركة "أمل" و "حزب الله" يدعمان ترشيح فرنجية، عندها فإن السيناريو القائم يتمثل بإنتخاب فرنجية من الدورة الأولى للجلسة، وذلك من أجل تنفيذ الدعم الممنوح إليه.
صحيح أن فرنجية لم يعلن دعم عون للرئاسة، لكنه أبلغ ذلك لمن زاره من حلفاء وأصدقاء. لهذا، إن لم يحصُل فرنجية على الأصوات المطلوبة خلال جلسة الانتخاب، عندها ستنتقل أصوات كتلته إلى "الخطة ب" التي تتمثل بالتصويت لقائد الجيش.. لكن السؤال هنا هو التالي: هل سينضم الثنائي إلى هذا التصويت؟
لا يمكن من الآن حسم هذا الموقف إلا إذا تبلورت تطورات جديدة بين "الثنائي" من جهة وبين "الثنائي" والأطراف الأخرى من جهةٍ أخرى.
إن تمَّ التفكير قليلاً بمضمون الدعم الذي قد يوفره "الثنائي" لعون، فإنه قد يصبُّ لصالح الأول لاعتبارات كثيرة، أبرزها تتويج مرحلة جديدة مرتبطة بشخصية تحظى بتوافق وغير "مفروضة" من مُكوّن على حساب آخر، في حين أنَّ اسم عون يقطع الطريق أمام أسماء وشخصيات أخرى قد يعتبرها "الثنائي" استفزازية له لاسيما بعدما تم الحديث عن إمكان ترشيح رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع للرئاسة.
أمام كل ذلك، فإنه من الممكن أن يندمج قرار "الثنائي" مع التوافق لاسيما أن رئيس مجلس النواب نبيه بري يدعم هذا الأمر، ويدفع أكثر نحو انتاج رئيسٍ توافقي لا يكون استفزازياً لأحد ويكون مقبولاً من مختلف الأطراف لا سيما "حزب الله" الذي يعتبر المرشح الأبرز للرئاسة الذي يلتقي معه كثيراً وينسق معه شوؤناً عسكرية ترتبطُ بجنوب لبنان وتحديداً خلال الحرب الأخيرة التي شهدها لبنان ضدّ إسرائيل.
عملياً، فإن سيناريو تأييد الحزب لترشيح عون قد يكون وارداً في اللحظة الأخيرة خلال الدورة الثانية من التصويت في مجلس النواب، وذلك في حال وجد الحزب ومعه حركة "أمل" أن الدفّة تميلُ لصالح عون، ذلك أنَّ الأجواء التوافقية قد تتحقق في ذلك الحين طالما أن الجلسة ستستمر تحت رعاية بري الذي قد يجعل الانتخاب مفتوحاً.
كل ذلك يمهد الطريق أمام جلسة "حافلة" بالتصويت المفاجئ، في حين أن "بورصة الأسماء" المؤيدة لعون تتزايد تباعاً لاسيما بعد ذهاب كتلة "اللقاء الديمقراطي" إلى تبني ترشيح قائد الجيش للرئاسة.. فهل ستنضم إليه كُتل كبرى أخرى أم سيكون اسم عون مدار نقاشٍ جديد سيشارك فيه اللقاء الديمقراطي مُجدداً إن تم الحديث عن اسم توافقي آخر؟ كل الأمور واردة كما أن كافة السيناريوهات مطروحة من الآن ولغاية 9 كانون الثاني. المصدر: خاص لبنان24