يمانيون – متابعات
تعاقبت مواقف إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن المؤيدة والداعمة للعدوان الصهيوني على قطاع غزة إذ أعربت الدوائر الرسمية والغير رسمية عن دعمها لكيان العدو الصهيوني في عدوانه على غزة معتبرة العدوان على القطاع حق لكيان الاحتلال في الدفاع عن نفسه.

وعقب بدء عملية “طوفان الأقصى”، عبرت إدارة بايدن عن مواقف حادة وصارمة في دعمها للعدو الصهيوني عسكريا وسياسيا ودبلوماسيا، في الوقت الذي امتنعت فيه -حتى الآن- عن المطالبة بوقف إطلاق النار بين الجانبين.

وفي خطاب ألقاه يوم العاشر من أكتوبر قال الرئيس الأمريكي جو بايدن إن “لإسرائيل، شأنها شأن كل دولة في العالم، الحق في الرد -بل عليها واجب الرد- على هذه الهجمات”، ثم أكد أنه “يجب ألا يكون هناك شك في أن الولايات المتحدة تدعم إسرائيل”.

وكرر بايدن موقفه -عقب إجرائه مكالمة الثالثة مع نتنياهو- بالقول: “قلت له إذا مرت الولايات المتحدة بالتجربة نفسها التي تعيشها “إسرائيل”، فإن ردنا سيكون سريعا وحاسما وساحقا”.

ويرى خبراء أن بايدن بتعهده بدعم كيان العدو الصهيوني في سعيه للانتقام من عملية حركة المقاومة الإسلامية (حماس) غير المسبوقة، وخلال خطاباته حول الأزمة، منح رئيس حكومة العدو الصهيوني بنيامين نتنياهو مجالا واسعا للعدوان العسكري وتدمير قطاع غزة وقتل المدنيين الأمنيين في منازلهم.

واتخذ البيت الأبيض خطوات عسكرية فورية لدعم كيان العدو، فأمر بنشر حاملة طائرات، وعدد آخر من القطع العسكرية البحرية قبالة سواحل أراض 48 المحتلة.. بالإضافة الى تعزيز أسراب القوات الجوية في الشرق الأوسط، وتسليم شحنات طارئة من الأسلحة والذخائر.

وضمن التحركات العسكرية والدبلوماسية، أرسلت إدارة بايدن وزير الدفاع الأمريكي الجنرال لويد أوستن في زيارة الى الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 48 للقاء المسؤولين الصهاينة دعما لهم في عدوانهم على قطاع غزة.

كما قام وزير الخارجية أنتوني بلينكن بزيارة لدول المنطقة، بدأها بزيارة أراضي 48 في سعيه لتأكيد الدعم الأمريكي لكيان العدو.

في الإطار نفسه، اتخذت الدوائر الأمريكية الرسمية وغير الرسمية، مواقف مؤيدة لكيان العدو الصهيوني، حيث لم يطالب أحد بوقف إطلاق النار أو خفض التصعيد.

وأفاد تقرير نشره موقع “هاف بوست” بأن تعليمات داخلية وُجهت إلى موظفي وزارة الخارجية تطالبهم بعدم التطرق لثلاث عبارات محددة، وهي “خفض التصعيد ووقف إطلاق النار”، و”إنهاء العنف وإراقة الدماء”، و”استعادة الهدوء”.

وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، حذف بلينكن تغريدة على موقع “إكس” تحدث فيها عن مهاتفته لنظيره التركي هاكان فيدان، بحثا فيها خفض التصعيد، واستبدل بها بلينكن تغريدة أخرى سلط فيها الضوء على تركيز الولايات المتحدة الثابت على وقف هجمات حركة “حماس” وضمان إطلاق سراح كافة الرهائن.

وبالمثل صدر منذ الساعات الأولى للعدوان على قطاع غزة وعملية “طوفان الأقصى”، بيان مشترك من حكومات بريطانيا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا والولايات المتحدة يؤكد الحاجة للحفاظ على قدرة كيان العدو على عدوانه تحت غطاء مكشوف باسم الدفاع عن النفس.

ويقول بلينكن إن “ما تفعله إسرائيل في غزة ليس انتقاما، بل دفاع عن النفس”.

وسعى بلينكن في جولته في الشرق الأوسط للوفاء بتعهدات واشنطن بالدعم “المطلق” لكيان الاحتلال بينما هدفت زيارة أوستن إلى إظهار تضامن الولايات المتحدة الكامل مع حليفتها الأولى في الشرق الأوسط، مما يظهر مدى الاهتمام الرسمي من قبل إدارة بايدن بالتركيز على الموقف الأمريكي الداعم بقوة لكيان العدو.

ويرى الخبراء أن زيارة زيارة بلينكن وأوستن إلى المنطقة تأتي في إطارين محددين رسمتهما الإدارة الأمريكية وهو “تمكين كيان العدو بتنفيذ عدوان واسع على قطاع غزة وكسر شوكة المقاومة أو القضاء عليها، وإعادة رسم الخريطة السياسية والأمنية للقطاع بأقل تكلفة ممكنة”.

والإطار الثاني هو تحرير الأسرى بما في ذلك الأمريكيين وهو الملف الأكثر أهمية بالنسبة للإدارة الأمريكية وقد يكون العامل الأكثر تأثيرا في الانتخابات المقبلة سواء لبايدن أو حتى للحزب الديمقراطي برمته.

وتحركت حاملة الطائرات الأمريكية “يو إس إس جيرالد آر فورد” إلى موقع أقرب إلى المنطقة العربية في شرق المتوسط.

وقامت الولايات المتحدة بإرسال مجموعة حاملة الطائرات الأكبر في الأسطول الأمريكي الحاملة فورد وستتبعها بالحاملة آيزنهاور بعد أسبوعين والتي ينتظر أن تستقر في مياه الخليج العربي.

وتقول حكومة العدو أن هناك نحو 150 رهينة بقبضة “حماس”، وقالت حركة حماس إنها أخفتهم في “أماكن وأنفاق آمنة” داخل غزة

وأعلنت الأمم المتحدة، السبت، أنّ أكثر من 1300 مبنى في قطاع غزة دمّر، بعد أسبوع من العدوان الصهيوني المركّز على القطاع، فيما أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية عن ارتفاع عدد ‎الشهداء في قطاع غزة إلى 2329، غالبيتهم من الأطفال والنساء، بينما وصل عدد الجرحى إلى 9042.

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: کیان العدو الصهیونی الولایات المتحدة على قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

أزمة النقل الجوي تحاصر أهم مفاصل العدوّ الصهيوني وسط انهيار مُستمرّ للقطاع المصرفي والعقاري

يمانيون../
ما يزالُ اقتصادُ العدوّ الإسرائيلي يتكبَّدُ الخسائرَ المتواصلةَ على كُـلّ المستويات، حَيثُ تعمِّقُ ضرباتُ المقاومة الإسلامية في لبنان جراحاتِ العدوّ الاقتصادية؛ بسَببِ الضربات المكثّـفة التي تطال غالبية المدن الفلسطينية المحتلّة، من بينها “تل أبيب” ومدن حيوية أُخرى.

وفي جديد المعاناة الاقتصادية التي يواجهها العدوّ الصهيوني، ذكرت وكالة بلومبرغ تقريرًا سلَّطت فيه الضوء على أزمة النقل الجوي التي يعاني منها العدوّ الصهيوني بفعل عزوف كبريات الشركات الأمريكية والأُورُوبية عن تسيير الرحلات من وإلى فلسطين المحتلّة، جراء التهديدات الكبرى التي تطال العدوّ الصهيوني، وخُصُوصًا الاستهدافات المتكرّرة للمطارات من قبل حزب الله، وَأَيْـضًا الضربات الأُخرى التي تنفذها المقاومة العراقية، وفي مرتَينِ القوات المسلحة اليمنية.

وقالت بلومبرغ: إن “إسرائيل تواجه عزلة تجارية مع استمرار تعليق شركات الطيران العالمية رحلاتها وتوقف الرحلات المباشرة منذ شهور بين تل أبيب وعشرات المدن العالمية الكبرى مثل واشنطن وسان فرانسيسكو وتورنتو وهونغ كونغ ونيودلهي. وتسبب ذلك في الحد من الاجتماعات التجارية، كما أثر سلبا على الشحن الجوي للبضائع”.

وأضافت إنه “من بين 20 شركة طيران كانت تسيطر على سوق الطيران الإسرائيلية قبل الحرب على قطاع غزة التي اندلعت في السابع من أُكتوبر الفائت، توقف الطيران تمامًا لمعظم الشركات الأجنبية ولم يتبق إلا بعض الشركات الإسرائيلية التي تعمل في مطار بن غوريون المهجور”، في إشارة إلى حجم الحصار الجوي الذي يواجهه العدوّ الصهيوني.

وعن الأضرار التي يعاني منها العدوّ الصهيوني في هذا السياق، ذكرات بلومبرغ أن هناك زيادةً كبيرةً في أسعار تذاكر الرحلات الجوية بنسبة من 50 % إلى 400 %، وهذا بدوره عطل تمامًا السياحة الواردة إلى الأراضي الفلسطينية المحتلّة، وخفف وتيرة شحن البضائع جوًّا؛ ما تسبب في تفاقم الأزمة التجارية التي زادت مسبقًا بفعل الحصار اليمني البحري المفروض على كيان العدوّ، والذي تسبب في شلل شبه تام لحركة الصادرات والواردات.

وأوضحت الوكالة الأمريكية أن تكاليف الشحن الجوي تضاعفت بنسبة تربو على 250 %؛ مما تسبب في التأثير تأثيرا كَبيرًا على مستوى الأسعار، وفاقم مشكلة التضخم.

وتجدر الإشارة إلى أن كبريات الشركات الأمريكية والأُورُوبية علقت رحلاتها إلى فلسطين المحتلّة لأشهر طويلة؛ وهو ما زاد المخاوف التي كانت تنتاب قطاعات الاستثمار والتجارة؛ ما تسبب في زيادة وتيرة عزوف أصحاب رؤوس الأموال، فيما زادت أَيْـضًا أرقام الهجرة العكسية؛ بفعل مخاوف عدم السفر في الفترات المقبلة جراء تصاعد التهديدات التي تحيط بالعدوّ الصهيوني من جوانب متعددة.

وفي سياق الأزمات التي يعاني منها العدوّ الصهيوني ذكرت وسائل إعلام صهيونية، أن الأزمة الحاصلة في قطاع العقارات تتضاعف يومًا تلو الآخر، في إشارة إلى أن تأثير العمليات المتصاعدة ضد العدوّ الصهيوني تفاقم الأزمات في هذا القطاع وباقي القطاعات الأُخرى.

ولفتت إلى أن الأزمة في قطاع العقارات انعكست بشكل مباشر على القطاع المصرفي في عمق كيان الاحتلال الصهيوني.

وأوضحت أن الأزمة التي ضربت قطاع العقارات انعكست على القطاع المصرفي؛ مما دفع “بنك إسرائيل المركزي” إلى تحذير المصارف من التوسع في تمويل القطاع العقاري.

يشار إلى أن العدوّ الصهيوني يواجه العديد من الازمات الاقتصادية التي أَدَّت إلى تراجع تصنيفه الائتماني من قبل الوكالات العالمية المعتمدة؛ ما أَدَّى إلى تراجع الاستثمارات بنسبة تجاوزت 60 %، فضلًا عن تراجع أداء كُـلّ القطاعات الحيوية والاقتصادية التي كانت تعود على العدوّ الصهيوني بمليارات الدولارات؛ وهو الأمر الذي فاقم نسبة العجز في الموازنة، وأجبر العدوّ على اللجوء للزيادات الضريبية والجمركية، وهذا بدوره فاقم هجرة الاستثمارات، وهجرة المستوطنين.

مقالات مشابهة

  • “الأورومتوسطي”: العدو الصهيوني يزيد معاناة غزة بمنع إدخال الملابس والأغطية الشتوية
  • ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الصهيوني على قطاع غزة إلى 44249 شهيدا و 104746 مصابا
  • اليوم الـ417 للعدوان: شهداء وجرحى جراء قصف طائرات العدو الصهيوني الحربية على قطاع غزة
  • بوليانسكي: أمريكا تعزل نفسها في مجلس الأمن بتصرفاتها المنحازة
  • القبة الحديدية لكيان العدو الصهيوني
  • ارتفاع عدد الشهداء في غزة إلى 44,235 شهيدا منذ بدء العدوان الصهيوني
  • سرايا القدس تعلن قصفها تجمعا لحيش العدو الصهيوني في جباليا
  • أزمة النقل الجوي تحاصر أهم مفاصل العدوّ الصهيوني وسط انهيار مُستمرّ للقطاع المصرفي والعقاري
  • أزمات متفاقمة: كيف تؤثر الضغوط الاقتصادية والأمنية على مستقبل الاحتلال الصهيوني؟
  • العدو الصهيوني يصدر أوامر اخلاء لمناطق جديدة شرق مدينة غزة