تتواصل معاناة سكان غزة مع استمرار القصف الإسرائيلي الجنوني في مختلف أنحاء القطاع والأوضاع الإنسانية الصعبة التي نتجت عن انقطاع الخدمات الأساسية من كهرباء ومياه ووقود وطعام ونفاد الأدوية.

وفي أيام الحرب يصطف الغزيون في طوابير طويلة سعيا للحصول على رغيف خبز لعائلاتهم، وسط مخاوف من عدم دخول المساعدات الغذائية إلى غزة، مما يترتب عليه انقطاع مادة الطحين عن القطاع المحاصر.

ونقل تقرير الجزيرة عن أحد العاملين بأحد المخابز بالقطاع قوله إن الناس يريدون خبزا في وقت لا تستطيع المخابز توفير ذلك، وأشار إلى أن الوضع يدفع نحو إغلاق المخبز، واصفا المشهد بأنه مأساوي وخطير للغاية.

ولم يقتصر الأمر على الخبز فحسب، بل لم يعد الحصول على المياه أمرا سهلا، وسط تحذيرات من إمكانية فقده إذا استمر الوضع الراهن -بحسب أصحاب محطات الوقود- بسبب عدم توفر وقود لمولدات الكهرباء التي يحتاجون إليها لسحب الماء من الآبار الجوفية.

ونقل التقرير شهادة لأحد المواطنين الذين قدموا للحصول على المياه، وقال إنه جاء لتعبئة مياه الشرب لاستخدامها في كافة الأمور الحياتية إذ لم يعد لديه ماء منذ 5 أيام.

وبموازاة ذلك، دمرت إسرائيل منازل الفلسطينيين في غزة مما دفعهم للنزوح إلى مناطق يعتقد أنها آمنة، خاصة مدارس غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، ليتفاجؤوا بعدم وجود مقومات للحياة فيها فضلا عن دوي انفجارات قوية بالقرب منها.

أما مستشفيات القطاع فشارفت على الانهيار في ظل الحاجة الماسة للأدوية والفرق الطبية وعدم قدرتها على استقبال المزيد من الشهداء والمصابين.

تجدر الإشارة إلى أن وزير الجيش الإسرائيلي يوآف غالانت وصف الفلسطينيين في قطاع غزة بـ "الحيوانات البشرية"، وأعلن فرض حصار كامل على سكانه حيث "لا كهرباء ولا طعام ولا ماء ولا وقود" عقب عملية "طوفان الأقصى" في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الجاري.

بدورها قالت منظمة "هيومن رايتس ووتش" الحقوقية، إن تصريحات غالانت "دعوة لارتكاب جرائم حرب"، وانتقدت "المعاقبة الجماعية" للفلسطينيين عبر قطع الكهرباء والماء والطعام والوقود عنهم.

المصدر: الجزيرة

إقرأ أيضاً:

شبح نفاد وقود الكهرباء يعود إلى عدن

عاد شبح نفاد وقود محطات توليد الكهرباء في العاصمة عدن للظهور بعد أسابيع من استقرار الخدمة بواقع ساعتين تشغيل وأربع ساعات انقطاع، لتصبح ساعات الانقطاع من خمس ساعات إلى ست ساعات.

الناشط الصحافي أحمد سعيد كرامة، أوضح في منشور في الفيسبوك، أسباب تردي وضع محطات توليد الكهرباء، مؤكدا أن وضعا مزريا وكارثيا للغاية في المناطق المحررة وتحديدا الجنوبية والعاصمة عدن.

وقال: إن تراجع أحمال محطة بترو مسيلة في عدن من 100 ميجاوات مؤخرا إلى 60 ميجاوات حاليا وتحديدا من رابع أيام عيد الأضحى المبارك، بسبب عدم استقرار تموين خام النشيمة بصورة يومية، موضحا أن كميات النفط الخام تتراجع بصورة ملحوظة من المصدر بينما حافظ خام حضرموت على تموين البترو بواقع 4 قاطرات يوميا حتى اللحظة.

وأشار إلى استنزاف طال وقود الديزل في الشحنة الأخيرة 60 ألف طن التي كانت من المفترض تستمر لشهرين وليس لشهر واحد.

ونقل كرامة عن مصادر شبه رسمية بأنه عند تأخر وصول خام النشيمة يخلط الديزل مع خام حضرموت لتموين محطة بترو مسيلة مخافة من توقفها.

ولفت كرامة إلى أن التوليد بالحد الأدنى لمعظم محطات الديزل حكومي وطاقة مشتراة بسبب عدم إجراء الصيانة العمرية اللازمة وكذلك تأخر صرف المستحقات المالية لشركات الطاقة المشتراة.

مقالات مشابهة

  • وثيقة إسرائيلية مسربة تكشف مخطط تهجير الفلسطينيين قسريا من غزة إلى مصر (تفاصيل)
  • الصحة العالمية تعرب عن قلقها من الوضع بمنطقة الكاريبي عقب إعصار بيريل
  • مأساة مستمرة.. سكان جنوب غزة يبحثون عن مأوى بعد أمر إسرائيلي بالإخلاء
  • الإعلام الحكومي: إخلاء الاحتلال المستشفى الأوروبي كارثة إنسانية تعمق الأزمة الصحية بغزة
  • ممثل الجزائر بمجلس الأمن: معاناة إنسانية يعيشها قطاع غزة بسبب حجب المساعدات
  • رئيس وزراء باكستان يصل إلى طاجيكستان في زيارة رسمية لبحث تعميق التعاون الثنائي
  • شهداء في قصف وسط وجنوبي قطاع غزة واستهداف للنازحين في خان يونس
  • شبح نفاد وقود الكهرباء يعود إلى عدن
  • تواصل عدوان الاحتلال الإسرائيلي على القطاع يرفع عدد الشهداء الفلسطينيين إلى 37900
  • إمبراطورية المستوطنات.. هل تنجح خطة إسرائيل لاستيطان غزة مجددا؟