تحذير أممي من «كارثة إنسانية» مع نزوح مليون فلسطيني
تاريخ النشر: 16th, October 2023 GMT
غزة، القدس (الاتحاد)
أخبار ذات صلة دعوة عربية أفريقية لوقف التصعيد في المنطقة مجلس الأمن يناقش مشروع قرار بشأن التصعيد في المنطقةنزح مليون فلسطيني عن منازلهم في غزة خلال أسبوع من النزاع بين إسرائيل وحماس، حسبما أعلنت الأمم المتحدة، أمس، فيما يتواصل قصف الجيش الإسرائيلي مع استعداده لاجتياح بري حذرت منظمات إغاثة والجامعة العربية والاتحاد الأفريقي من تداعياته على المدنيين.
وأكدت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين التابعة للأمم المتحدة «أونروا»، أمس، أن الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة كشفت عن «كارثة إنسانية غير مسبوقة».
وأشار المفوض العام للوكالة فيليب لازاريني، إلى تكشف «كارثة إنسانية غير مسبوقة» في القطاع الساحلي.
وأشار لازاريني إلى أنه دعا للمؤتمر «لدق ناقوس الخطر؛ لأنه اعتباراً من اليوم، لم يعد زملائي في (الأونروا) في غزة قادرين على تقديم المساعدة الإنسانية».
وأعلن وزير الطاقة الإسرائيلي إسرائيل كاتس استئناف إمداد جنوب قطاع غزة بالمياه بعد أسبوع من توقفها.
وقال وزير الطاقة إسرائيل كاتس: «تمت الموافقة على قرار إعادة إمداد جنوب غزة بالمياه من قبل رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو والرئيس الأميركي جو بايدن».
وبحسب كاتس: «هذا الأمر سيدفع السكان المدنيين إلى جنوب القطاع».
وكان مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض جايك ساليفان صرح في وقت سابق الأحد بأنّ مسؤولين إسرائيليين أبلغوه بمعاودة تزويد جنوب قطاع غزة بالمياه.
وتشعر الولايات المتحدة، التي أعلنت دعمها الكامل لإسرائيل، بالقلق إزاء انتشار العنف، وأرسلت حاملتي طائرات إلى شرق البحر الأبيض المتوسط.
وحشدت إسرائيل قواتها خارج قطاع غزة استعداداً لصدور الأمر بشن هجوم بري وجوي وبحري يتضمن «عملية برية كبيرة».
ودعا الجيش، يوم الجمعة، المدنيين في شمال غزة (1.1 مليون نسمة) إلى الانتقال نحو جنوب القطاع، وحثتهم، أمس الأول، على عدم الإبطاء.
على الجانب الآخر من الحدود، ينتقل الإسرائيليون إلى مناطق أكثر أماناً.
وقال المتحدثان العسكريان الإسرائيليان ريتشارد هيخت ودانيال هاغاري، إن أي هجوم بري سيتم تنفيذه «بقرار سياسي».
وانتقدت وكالات الإغاثة، ومن بينها الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر، فضلاً عن حكومات أجنبية، مراراً طلب إسرائيل من سكان شمال غزة النزوح إلى جنوب القطاع - واتهمتها بفرض عقاب جماعي على الناس العاديين.
وشدّدت الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي في بيان، أمس، «على أهمية توفير مساعدة إنسانية عاجلة للمدنيين الذين هم بأمس الحاجة لذلك في غزة».
وفي روما، دعا البابا فرنسيس إلى إقامة ممرات إنسانية في غزة، وحث على «ألا يكون الأطفال والمرضى والمسنون والنساء وجميع المدنيين ضحايا النزاع».
«اليونيفيل»
شهدت المنطقة الحدودية في جنوب لبنان منذ أسبوع تصعيداً عسكرياً مع إسرائيل، وسط مخاوف من توسع نطاق الحرب في قطاع غزة وفتح جبهة جديدة.
وأعلنت إسرائيل، مساء أمس، أنها «لا تريد تصعيداً» على حدودها الشمالية مع لبنان.
وأعلنت قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان «اليونيفيل» أن قذيفة سقطت بالقرب من قاعدتها الرئيسية في جنوب لبنان عندما كان القصف مستمراً بين بين الأراضي اللبنانية وإسرائيل أمس.
وذكرت «اليونيفيل»، في بيان، أنه لوحظ تبادل مكثف لإطلاق النار في عدة مناطق على طول الخط الأزرق بين الأراضي اللبنانية وإسرائيل، ونتيجة لذلك أصيب مقر «اليونيفيل» في الناقورة بصاروخ.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: فلسطين إسرائيل غزة قطاع غزة فی غزة
إقرأ أيضاً:
سفير واشنطن لدى الاحتلال: لم نطلب وقف الحرب رغم استهداف المدنيين بغزة
نشرت مجلة "تايمز أوف إسرائيل" حوارا أجرته مع السفير "جاك لو" ناقش خلاله تأثير الحرب على إسرائيل وأهمية العلاقة مع الولايات المتحدة، مشيرا إلى التوترات بين إدارة بايدن وحكومة نتنياهو، وأهمية الدعم الأمريكي للاحتلال في المستقبل وأثر الحرب على صناع القرار الأمريكيين الجدد.
وأفادت المجلة أنه تم ترشيح "جاك لو" سفيرا للولايات المتحدة في إسرائيل في أيلول/ سبتمبر 2023، قبل شهر من عملية طوفان الأقصى، وكانت فترته عمله، والتي تقترب من نهايتها مع عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، قد شهدت العديد من الأزمات الشديدة.
وتحدث "لو"، 69 سنة، وهو يهودي متدين وذو خبرة واسعة، عمل مديرا للموازنة في عهد كلينتون وأوباما، ثم رئيسا للموظفين ووزيرا للخزانة، في حواره مع المجلة عن "صراعات إسرائيل ضد أعدائها وأهمية شراكتها مع حليفها العالمي الوحيد لضمان بقاء إسرائيل سالمة بعد الحرب الحالية، والتي اتسمت بتوترات حادة بين إدارة بايدن وحكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو".
دون أن يذكر نتنياهو بالاسم، أشار "لو" إلى ثلاث خلافات نشبت بين الحكومة الإسرائيلية وإدارة بايدن، حيث بالغت الحكومة في توسيع "الاختلافات الخاصة والصغيرة" مع البيت الأبيض وجعلتها علنية، مما أدى إلى تداعيات إستراتيجية سلبية، مثل انتقاد الاحتلال للولايات المتحدة لسماحها بتمرير قرار مجلس الأمن الدولي بشأن وقف إطلاق النار في غزة في آذار/ مارس، وسوء فهم الموقف الأمريكي حول العملية في رفح، وادعاءات حظر الأسلحة رغم عدم توقف أي شيء باستثناء شحنة واحدة من القنابل التي تزن 2000 رطل.
وذكرت المجلة أن "لو" أعرب عن أسفه لفشل الاحتلال في تقديم ردود فورية على الأحداث المتسارعة في غزة، مشيرا إلى أنه حث نظرائه الإسرائيليين مرارا على نشر المعلومات بسرعة لتصحيح التقارير غير الدقيقة.
وأوضح "لو" أن الرأي العام في أمريكا "لا يزال مؤيدا للاحتلال إلى حد كبير"، لكن بعد انتهاء الحرب، يجب القلق من أن ذاكرة الأجيال ستبدأ من هذه الحرب، مما يؤثر على صناع القرار في المستقبل الذين سيكونون قادة في السنوات الثلاثين أو الأربعين القادمة.
وأضاف "لو" أن "جو بايدن يعتبر آخر رئيس من جيله الذي تعود ذكرياته ومعرفته وشغفه بدعم إسرائيل إلى قصة التأسيس".
ودون ذكر نتنياهو بالاسم، تساءل "لو" عن نهج الحكومة تجاه غزة في مرحلة ما بعد الحرب، مشيرا إلى أنه لا بد من دور للسلطة الفلسطينية إذا لم ترغب إسرائيل في أن تصبح القوة الأمنية الدائمة في القطاع. كما أكد على الفوائد الإستراتيجية للتطبيع مع السعودية إذا تحركت إسرائيل جديا بشأن الدولة الفلسطينية منزوعة السلاح.
وزعم "لو" أن التطبيع مع السعودية لا يزال ممكنا، "لكن سيتطلب ذلك قادة هنا مستعدين لتحمل بعض المخاطر السياسية".
وأشار "لو" إلى أن بايدن "وقف مع إسرائيل خلال الأشهر الـ15 الماضية، في مواجهة معارضة شديدة في وسائل الإعلام وفي أجزاء من حزبه، وهو ما ساهم في جعل تحديه لإعادة انتخابه صعبا للغاية."
وبسؤال "لو" عن اعتقاده عما إذا كانت إسرائيل قد خاضت هذه الحرب بالطريقة الصحيحة، أم أن الانتقام قد سيطر عليها، قال "لو" إن إسرائيل في حالة صدمة، ولم تتجاوزها بعد، وأن الشفاء والإغلاق لن يتحققا حتى يتم حل قضية الرهائن.
قال "لو" إنه شعر بالصدمة عندما سمع دعوات لعدم إرسال أي مساعدات إلى غزة، بينما كانوا يتحدثون عن إطعام الأطفال الرضع والمدنيين الأبرياء، مشيرا إلى أن هذا يعكس الصدمة التي تعيشها إسرائيل، مضيفا أنه قضى وقتا طويلا في تشجيع الجانب العسكري على التصرف بحذر، وفي دعم إنشاء نظام بيروقراطي وأمني لضمان عدم الوصول إلى المجاعة أو سوء التغذية.
واعتبر "لو" أن تساؤلات الإدارة الأمريكية حول استهداف المدنيين من قبل الجيش الإسرائيلي حقيقية، وهناك تحقيق داخلي في الحوادث التي قد تكون قد سارت بشكل خاطئ ولم يتم الانتهاء منه بعد. وعندما يقول وزير الخارجية الأمريكي إن "هناك أسئلة بحاجة للإجابة، فهذا صحيح. في الجيش الإسرائيلي أيضا هناك أسئلة لم تُجب عليها بعد. لكن بشكل أساسي، لم نقل أبدا توقفوا عن الحرب".
وأضاف "لو" أن التحذيرات من توسيع الحرب كانت في بداية الحرب، عندما كانت غزة غير مستقرة والجيش الإسرائيلي في وضع صعب، وكان الجميع يتوقع مقاومة شديدة من حزب الله. كانت هناك نصيحة قوية، لكنها لم تعنِ أن حزب الله ليس هدفا مشروعا.
وزعم "لو" أن حزب الله وسع الحرب بهجومه على إسرائيل بدءا من 8 تشرين الأول/ أكتوبر. ولم تنتقد الولايات المتحدة إسرائيل على ضرباتها في جنوب لبنان طوال سنة تقريبا ضد حزب الله. وعندما قررت إسرائيل التصعيد ضد حزب الله في أيلول/ سبتمبر، كانت قد قلصت قدراته بشكل كبير على الحدود الجنوبية للبنان والشمالية لإسرائيل.
واعتبر "لو" أن الولايات المتحدة قدمت مصلحة الاحتلال في العديد من الخلافات مع الحكومة الإسرائيلية، والتي تم حلها مثل الهجوم على إيران والهجوم على رفح.