دينا محمود (لندن)

أخبار ذات صلة المنسق العام للمبادرة المصرية للمشروعات الخضراء الذكية لـ«التحاد»: «كوب 28».. أول تقييم عالمي لأهداف «باريس للمناخ» «COP28» انطلاقة عالمية لحماية «الأمن المائي»

أعربت الأمم المتحدة، أمس، عن قلقها إزاء التصعيد العسكري في شمال مالي، والصعوبات التي يواجهها الانسحاب المستمر لبعثتها، الأمر الذي من المرجح أن يعرقل جدول مغادرة قوة حفظ السلام، وفق المنظمة.


وطالب العسكريون الذين وصلوا إلى السلطة في عام 2020 في يونيو الماضي، برحيل البعثة الأممية «مينوسما» المنتشرة منذ عام 2013 في هذا البلد الذي يشهد هجمات للإرهابيين، وأزمة عميقة متعددة الأبعاد.
وأدّت مغادرة «مينوسما» المعسكرات التي كانت تشغلها، إلى سباق للسيطرة على المناطق بين الجهات المسلّحة الموجودة في الشمال، علماً بأن الجماعات الانفصالية التابعة للطوارق في الغالب، استأنفت عملياتها العسكرية ضدّ الدولة المركزية، فيما كثفت جماعة مرتبطة بتنظيم «القاعدة» هجماتها على المواقع العسكرية.
وقال بيان وزّعته مينوسما، إنّ «الأمم المتحدة تشعر بقلق بالغ إزاء تصاعد التوترات والوجود المسلّح المتزايد في شمال مالي». وحذّر البيان من أنّ هذه الظروف «تهدد بمنع مغادرة (مينوسيما) في الوقت المناسب». ومن المفترض أن تكون القوة قد غادرت البلاد بحلول 31 ديسمبر.
ومع تزايد التحديات التي تواجهها قوات حفظ السلام الأممية المنتشرة في دول إفريقية عدة، بما أدى إلى اتخاذ قرار دولي بسحبها من إحدى هذه الدول قبل شهور، حذر خبراء من أنه ليس بوسع القارة، تحمل التبعات المحتملة لسحب تلك القوات بشكل كامل من أراضيها، دون توفير تدابير أمنية بديلة.
وقال الخبراء، إن أي إنهاء لوجود أصحاب «الخوذات الزرق»، كما يُطلق عادة على المنخرطين في إطار قوات حفظ السلام الأممية، في الدول الأفريقية، يجب أن يكون مسبوقاً بوضع خطط متماسكة لحفظ الأمن هناك، خصوصاً وأن تلك القوات لعبت دوراً حاسماً في الحفاظ على الاستقرار بالمناطق الهشة، في شتى أنحاء القارة لأكثر من 60 عاماً.
وحتى في السنوات الأخيرة، واصلت القوات الأممية الاضطلاع بهذا الدور، فمنذ عام 2000، شهدت أفريقيا نشر أكثر من 13 بعثة حفظ سلام تقودها الأمم المتحدة، ونحو 27 عملية لدعم السلام بقيادة أفريقية، وهو ما يتكلف مليارات الدولارات سنوياً، فضلاً عما تتكبده هذه القوات من خسائر في الأرواح، في بعض الأحيان.
وفي الوقت الذي أدت فيه الضغوط الداخلية إلى دفع مجلس الأمن الدولي لاتخاذ قرار في أواخر يونيو الماضي، بإنهاء مهمة بعثة الأمم المتحدة لحفظ السلام في مالي بناء على طلب السلطات الحاكمة فيها، يبدو تكرار هذا السيناريو في دول إفريقية أخرى، محفوفاً بالكثير من المخاطر.
فالخبراء يشيرون في هذا الشأن، إلى تفاقم حالة عدم الاستقرار في مالي، منذ إنهاء وجود القوة الأممية هناك، بما يثير مخاوف من عودة الوضع الأمني إلى ما كان عليه في عام 2021، عندما حاولت تنظيمات إرهابية، الاستيلاء على مدن وبلدات رئيسة، شملت وقتذاك مدينة «تمبكتو» التاريخية.
فجوة أمنية
وفي ظل هذه التطورات، تحذر دوائر أمنية إقليمية، من أن سحب أصحاب «الخوذات الزرق» أو قوات حفظ السلام الأفريقية، من دول مثل الصومال وجمهورية الكونغو الديمقراطية، يمكن أن يُحْدِث فجوة أمنية كبيرة هناك، ستقود بالتبعية إلى حدوث المزيد من أعمال العنف، وتدهور الأوضاع الإنسانية.
وأشار الخبراء، في تصريحات نشرها موقع «دَيلي مافريك» الإلكتروني، إلى تصاعد المواجهات الدموية في شرق الكونغو الديمقراطية، بما أودى بحياة أكثر من 600 شخص، جراء هجمات شنتها جماعات مسلحة، بين شهريْ أبريل ويونيو الماضييْن.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: مالي الأمم المتحدة قوات حفظ السلام الأمم المتحدة حفظ السلام

إقرأ أيضاً:

المقررة الأممية: الاحتلال الإسرائيلي يستهدف 'الأونروا' لإنهاء الوجود الدولي في فلسطين

قالت المقررة الأممية المعنية بحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية، فرانشيسكا ألبانيز، إنّ: الاحتلال الإسرائيلي يهدف إلى تصفية "الأونروا"، باعتبارها رمزا للوجود الدولي في فلسطين؛ وذلك في مقابلة صحفية.

وأكدت ألبانيز، أنّه: "لا يمكن لأحد إنهاء "الأونروا" التي وجدت بموجب قرار دولي ومحمية بقواعد ومواثيق الأمم المتحدة" موضّحة أنّ: "إسرائيل لا تستهدف الأونروا لإنهاء حق العودة للاجئين الفلسطينيين".

"بل تستهدفها لأنها أكبر هيئة تابعة للأمم المتحدة في فلسطين، وبالتالي فإن التخلص منها سيسهل ويسرع التخلص من أي وجود أممي آخر يعارض سياسة تل أبيب القائمة على التطهير العرقي وإخضاع الشعب الفلسطيني" تابعت المقررة الأممية المعنية بحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية.

وأردفت ألبانيز: "الأونروا لن تختفي لأنها جزء من الأمم المتحدة، وإذا أرادت الدول الأعضاء إنهاء عملها فلا يمكنها فعل ذلك إلا من خلال الجمعية العامة للأمم المتحدة، وليس من خلال تغيير القوانين أو تجريم الوكالة كما تفعل إسرائيل، ولا عبر قطع التمويل عنها كما فعلت سويسرا وهولندا والولايات المتحدة وغيرها، أما حقوق اللاجئين الفلسطينيين فستظل محفوظة لأن هذه الحقوق منصوص عليها في القانون الدولي".

واسترسلت: "طلب تعليق عضوية إسرائيل في الأمم المتحدة أمر لا ينبغي إهماله لما قامت به إسرائيل من اعتداء على مؤسسات الأمم المتحدة في الأراضي الفلسطينية المحتلة".

ومضت بالقول: "عندما طالبت بتعليق عضوية إسرائيل في الجمعية العامة للأمم المتحدة، ركزت على نقطة محددة ألا وهي أنه حتى لو تجاهلنا الاحتلال غير القانوني ونظام الفصل العنصري الذي هو جريمة ضد الإنسانية، وحتى لو تجاهلنا الإبادة الجماعية، فإن تعليق عضوية إسرائيل في الأمم المتحدة واجب على المجتمع الدولي تنفيذه بسبب ما فعلته خلال الـ15 شهرا الماضية ضد الأمم المتحدة".


وأردفت: "خلال 15 شهرا دمرت إسرائيل 70% من مقرات الأمم المتحدة في غزة، واستهدفت مدارس الأونروا التي كانت تؤوي اللاجئين، ورأينا أطفالا قُصفوا أثناء بحثهم عن مأوى في منشآت الأونروا، كما جرّمت إسرائيل الأونروا ووصفتها بالإرهاب، واعتبرتني أنا نفسي والأمين العام للأمم المتحدة شخصيات غير مرغوب بها، واتهمت العديد من مسؤولي الأمم المتحدة بمعاداة السامية وتمجيد الإرهاب".

وخلصت بالقول إنّ: "إسرائيل مزقت ميثاق الأمم المتحدة أمام أعضاء الجمعية العامة، ولذلك، وبسبب عدم احترامها لقوانين الأمم المتحدة، فإنها لا تستحق أن تبقى ضمن عضوية الأمم المتحدة حتى تتراجع وتحترم قواعد وقوانين المنظمة الأممية".

مقالات مشابهة

  • 29 ليبيًا يشاركون في ورشة عمل مع خبراء اقتصاديين من بعثة الأمم المتحدة للدعم
  • واع: العراق والبعثة الأممية يتدارسان سبل إحلال الاستقرار في ليبيا
  • المنسق الأممي للشؤون الإنسانية في سوريا ينفي إرسال بعثة تقصي حقائق إلى منطقة الساحل
  • المنسق المقيم للأمم المتحدة في سوريا ينفي إرسال بعثة تابعة للأمم المتحدة إلى منطقة الساحل السوري
  • الأمم المتحدة: قلقون إزاء تصاعد العنف في سوريا ونحتفظ بوجودنا بالساحل
  • وضع مالي حرج وخطير..أونروا: غزة مهددة بأزمة جوع إذا واصلت إسرائيل منع المساعدات
  • وزير الخارجية يتلقى اتصالًا هاتفيًا من المنسقة الأممية “سيغريد كاغ”
  • المقررة الأممية: الاحتلال الإسرائيلي يستهدف 'الأونروا' لإنهاء الوجود الدولي في فلسطين
  • تعزيز دورها في مختلف المجالات.. البعثة الأممية تطلق «منصة المرأة الليبية»
  • الأمم المتحدة تُعرب عن قلقها إزاء تأجيج التوترات والعنف في سوريا