صحيفة الاتحاد:
2025-03-25@10:18:27 GMT

الإمارات تحتفي بـ«يوم الأغذية العالمي»

تاريخ النشر: 16th, October 2023 GMT

شروق عوض (دبي)
تشارك الإمارات دول العالم، اليوم، الاحتفال بـ«يوم الأغذية العالمي 2023»، تحت شعار: «المياه هي الحياة، المياه هي الغذاء.. لا تتركوا أي أحد خلف الركب»، والذي يصادف الـ16 من أكتوبر كل عام.
ويأتي احتفال الإمارات بهذه المناسبة العالمية في إطار حرصها على تعزيز الموارد المائية والحفاظ عليها للأجيال الحالية والمقبلة، بما يضمن إحداث تحول حقيقي في تطوير أنظمة الغذاء والزراعة إلى نظم أكثر استدامة وتعزيز مساهمتها في القضاء على الجوع في دول العالم، بالإضافة إلى تعاون الدولة مع مختلف البلدان والمنظمات غير الحكومية والجهات الفاعلة في مؤتمر الأطراف «COP28» المقرر انطلاقه في الدولة خلال الفترة من 30 نوفمبر إلى 12 ديسمبر المقبلين، عبر المشاركة والنقاش حول أهمية نشر تلك النظم.


وتترسخ لدى الدولة قناعة بأن المتغيرات المتسارعة التي يشهدها العالم تتطلب تكثيف التعاون والشراكات الدولية في مجال تبني مفاهيم وممارسات الاستدامة على أوسع نطاق، وتبادل الخبرات والتجارب الناجحة بين الحكومات والدول والقطاع الخاص في ما يتعلق بإيجاد حلول مبتكرة لتوفير مصادر جديدة للغذاء تقوم على التكنولوجيا الحديثة بما يضمن تلبية احتياجات الأجيال الحالية والمستقبلية.
وتأتي أهمية الاحتفال بيوم الأغذية العالمي في هذا العام، لإحداث تحول في نظم الغذاء العالمية لتصبح أكثر استدامة وتدار باستخدام التكنولوجيا الحديثة وترشد استخدام المياه، وتحد من هدر وفقد الغذاء، وسط معاناة مئات الملايين من الجوع كل عام، وهو أمر تحرص عليه دولة الإمارات من خلال أجندة «COP28» لنظم الزراعة والغذاء، من خلال دعوتها لقادة دول العالم إلى التوقيع على إعلان الإمارات حول النظم الغذائية والزراعة والعمل المناخي، والاستثمار في تلك النظم وتضمين أهدافها ضمن مساهماتها المحددة وطنياً، نظراً لأن نظم الغذاء الحديثة تستطيع أن تساعد العالم على إحداث خفض في ثلث الانبعاثات العالمية التي تتسبب بها نظم الغذاء التقليدية.

أخبار ذات صلة عبدالله بن زايد: نستثمر في طاقات الشباب لدعم التنمية العربية مجالس «المستقبل العالمية 2023» تنطلق اليوم مؤتمر الأطراف «COP28» تابع التغطية كاملة

إنجازات متفردة
ويحمل اختيار شعار «المياه هي الحياة، المياه هي الغذاء. لا تتركوا أي أحد خلف الركب»، دلالات عدة، منها نجاح الدولة في تحقيق العديد من الإنجازات الفريدة على الصعيدين العربي والدولي في الأمن المائي الذي جعلته القيادة الرشيدة في صلب اهتمامها ورعايتها كونه جزءاً لا يتجزأ من الأمن الغذائي وركيزةً أساسية للتنمية المستدامة وإدارة الموارد، وتحقيق أقصى استفادة منها من أجل توفير الغذاء للأجيال الحالية والمقبلة، وذلك من خلال متابعة المخزون الوطني، والحرص على التعاون مع دول العالم في إيجاد حلول لإدارة المياه من أجل الإيفاء بالاحتياجات الغذائية التي من المتوقع نموها بنسبة 60% بحلول عام 2050، بما يضمن إطعام 10 مليارات شخص، وهو ما سيخدم تحقيق التنمية المستدامة.
ومن منجزات الإمارات بهذا الشأن مبادرة «الابتكار الزراعي للمناخ» التي تقودها الإمارات والولايات المتحدة الأميركية، حيث ترتكز على تسريع ابتكار أنظمة زراعية وغذائية تدعم العمل المناخي، إذ يتحمل القطاع الزراعي المسؤولية عن 25% تقريباً من الانبعاثات الضارة بالبيئة عالمياً، كما تسعى المبادرة إلى تعزيز المساهمة الاقتصادية للقطاع الزراعي، وتوفير فرص عمل أكبر في هذا القطاع الحيوي الذي يوفر أكثر من 2 مليار فرصة عمل، ويوفر الغذاء لكل سكان الكوكب.
كذلك انضمام الإمارات إلى «مبادرة التطور الزراعي» بقيادة المملكة المتحدة والتي تسعى بشكل أساسي إلى جعل الزراعة المستدامة المقاومة للمناخ الخيار الأكثر جاذبية واعتماداً لدى المزارعين في جميع أنحاء العالم بحلول عام 2030.
ومن أبرز الإنجازات أيضاً مبادرة «مليار وجبة» والتي قدمت 5.5 مليون درهم، إلى صندوق الأمم المتحدة الاستئماني «يونيتلايف» الذي يتولى حوكمته كل من الحكومة الفرنسية وهيئة الأمم المتحدة للمرأة وبرنامج الأغذية العالمي ومؤسسة «إيكوبنك»، وذلك من أجل دعم تطوير الحلول المبتكرة في مجال الزراعة، وتمكين النساء والأمهات، ومكافحة سوء التغذية، لا سيما لدى الأطفال، في السنغال، والنيجر، وجمهورية الكونغو الديمقراطية لفائدة أكثر من 300 ألف إنسان.
وضمن الإنجازات كذلك المبادرة الوطنية للحد من فقد وهدر الغذاء «نعمة» والتي تطمح الدولة من خلالها إلى تحقيق التزامها بالحد من فقد الغذاء وهدره بنسبة 50% بحلول عام 2030، وتعزيزاً للاستراتيجية الوطنية للأمن الغذائي، وانسجاماً مع الهدف 12-3 من أهداف التنمية المستدامة التي أطلقتها الأمم المتحدة (التحوُّل نحو الاستهلاك والإنتاج المستدامين في النظام الغذائي).
 وأكدت معالي مريم بنت محمد المهيري، وزيرة التغير المناخي والبيئة، أن الإمارات وبدعم قيادتها الرشيدة، تؤمن بأن تطوير إدارة المياه والحفاظ على هذا المورد الحيوي يضمن إحداث تحول حقيقي وملموس في تحول نظم الغذاء والزراعة إلى نظم أكثر استدامة وتعزيز مساهمتها في القضاء على الجوع في العالم.
 وأشارت معاليها إلى أن الدولة حريصة -من خلال التعاون الجاد والمثمر مع مختلف الدول والمنظمات غير الحكومية والجهات الفاعلة- على إثارة نقاش موسع حول ضرورة نشر تلك النظم في مختلف أنحاء العالم، وذلك خلال مؤتمر الأطراف COP28 المقرر انطلاقه في الدولة الشهر المقبل.
 وقالت معاليها: «يحتفل العالم بيوم الأغذية العالمي مع وضع ملف المياه الحيوي في صدارة الأولويات من أجل تعزيز الأمن الغذائي العالمي وإيجاد حلول عملية لإدارة المياه بما يخدم تعظيم الاستفادة منها في أنشطة الزراعة وكامل سلسلة القيمة الغذائية»، مشيرة إلى أن الأراضي المروية تمثل 20% من الأراضي المزروعة حول العالم، فيما تُشكل 40% من الإنتاج العالمي من الغذاء، حيث تبلغ إنتاجية تلك الأراضي ضعف إنتاجية مثيلتها التي تعتمد على مياه الأمطار، وهو ما يضع العالم أمام تحدٍ في كيفية إدارة مياه الري لتحقيق أقصى استفادة منها في زراعة المزيد من الأراضي.
 وقالت معالي المهيري: «من المهم أن نتعاون في إيجاد حلول لإدارة المياه من أجل الإيفاء بالاحتياجات الغذائية التي ستنمو بنسبة 60% بحلول عام 2050، ليتمكن العالم حينها من إطعام نحو 10 مليارات شخص، وهو ما سيخدم تحقيق التنمية المستدامة من خلال قيادة نمو مستمر في واحدٍ من أهم القطاعات الاقتصادية في العالم».
 وأضافت معاليها: في عالم يعاني فيه مئات الملايين الجوع كل عام، حان الوقت لإحداث تحول في نظم الغذاء العالمية لتصبح أكثر استدامة وتدار باستخدام التكنولوجيا الحديثة وترشد استخدام المياه، وتحد من هدر وفقد الغذاء. وهذا ما تنادي به دولة الإمارات من خلال أجندة مؤتمر الأطراف COP28 لنظم الزراعة والغذاء، وتدعو من خلالها قادة دول العالم إلى التوقيع على «إعلان الإمارات حول النظم الغذائية والزراعة والعمل المناخي»، والاستثمار في تلك النظم وتضمين أهدافها ضمن مساهماتها المحددة وطنياً؛ نظراً لأن نظم الغذاء الحديثة تستطيع أن تساعد العالم على إحداث خفض في ثلث الانبعاثات العالمية التي تتسبب بها نظم الغذاء التقليدية.
هدر
أكدت  معالي مريم بنت محمد المهيري، وزيرة التغير المناخي والبيئة، أن فقد وهدر الغذاء من بين أهم الملفات في تحول نظم الغذاء العالمية، حيث يفقد العالم ويهدر ما يقرب من ثلث الإنتاج العالمي من الغذاء، مؤكدة أنه لا بد أن يتخذ العالم خطوات ملموسة في هذا المجال، مشيرة إلى أن الإمارات تطمح من خلال المبادرة الوطنية للحد من فقد وهدر الغذاء «نعمة» إلى تحقيق التزام الدولة بالحد من فقد الغذاء وهدره بنسبة (50%) بحلول عام 2030.
الشباب 
قالت  معالي مريم بنت محمد المهيري، وزيرة التغير المناخي والبيئة: «يلعب الشباب دوراً محورياً في إيجاد حلول لمختلف التحديات العالمية، ومن خلال رفع وعيهم وتمكينهم، سنكون أكثر قدرة على قيادة تغيير سلوكيات المجتمع تجاه المياه والغذاء، والارتقاء بابتكارات تساعدنا على ترسيخ نظم مستدامة لإدارة الملفين المهمين. فشباب الإمارات والمنطقة والعالم قادرون على ترك بصمة مؤثرة في هذا الملف الآن وخلال السنوات المقبلة. ونرحب بهم في COP28 من أجل الاستماع إلى آرائهم وأفكارهم الطموحة في هذا الملف وغيره من الملفات الحيوية». واختتمت معاليها: «في يوم الأغذية العالمي ومع اقتراب انطلاق مؤتمر الأطراف COP28 على أرض الدولة، نقول للعالم إن الإمارات مصممة وحريصة على ألا تترك أحداً خلف الركب».

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الإمارات يوم الأغذية العالمي مريم المهيري الأغذیة العالمی مؤتمر الأطراف أکثر استدامة دول العالم نظم الغذاء فقد الغذاء المیاه هی بحلول عام من خلال فی هذا من أجل من فقد

إقرأ أيضاً:

برنامج الغذاء العالمي يقدم مساعدات إنسانية بمدينة أم روابة

قدم برنامج الغذاء العالمي، مساعدات إنسانية لمحلية أم روابة أمس، وذلك على خلفية الزيارة التفقدية لمفوض العون الإنساني بولاية شمال كردفان د. محمد اسماعيل عبد الرازق للأوضاع الإنسانية بالمحلية والتنسيق مع الشركاء من المنظمات بولاية النيل الأبيض، كانت الاستجابة السريعة من برنامج الغذاء العالمي بتقديم مساعدات إنسانية لعدد من أحياء مدينة أم روابة.
ورحب المدير التنفيذي لمحلية أم روابة أحمد عبد الواحد بالمانحين من برنامج الغذاء العالمي والمنفذين من منظمة الإغاثة الإسلامية عبر العالم، وأثنى على جهود مفوضية العون الإنساني بالولاية للوقوف الميداني على الأوضاع الإنسانية بالمحلية والتنسيق مع الشركاء لإيصال المساعدات الإنسانية. وأكد أن العمل باحياء مدينة أم روابة يسير وفق ما هو مخطط له من لجنة تقديم المساعدات الإنسانية والجهات ذات الصلة.
من جانبه، أوضح مدير الطوارئ بمفوضية العون الإنساني شمال كردفان محمد البدري عبد الرحمن مشرف محليتي أم روابة والرهد أن هذه المساعدات جاءت استجابة من المانحين للتدخل فى مناطق الهشاشة بمدينة أم روابة، مبيناً أن المفوضية تستهدف بالمساعدات 1946 أسرة، منها 1266 بمدينة أم روابة، مؤكداً مواصلة الجهود مع المانحين والشركاء لتقديم مزيد من المساعدات الإنسانية.
وقال مدير منظمة الإغاثة الإسلامية عبر العالم قطاع كردفان، محمد التوم ابوشنب، إن هذه المساعدات تمثل اول دفعة تقدم لإنسان محلية أم روابة وضمن برنامج التسجيل المتري لأسر النازحين والمعسكرات والمقيمين بمدينة أم روابة، شاكراً حكومة الولاية والمحلية على تسهيل الإجراءات للمانحين.

السوداني

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • الأغذية العالمي: ليبيا بحاجة إلي تمويل مادي لتغطية احتياجات اللاجئين من السودان
  • برنامج الغذاء العالمي يقدم مساعدات إنسانية بمدينة أم روابة
  • 2.2 مليار شخص يعانون نقص المياه النظيفة.. الأمم المتحدة تحذر: ذوبان الأنهار الجليدية يهدد الأمن المائي العالمي.. والبنك الدولي: 273 ألف حالة وفاة للأطفال سنويًا بسبب سوء الخدمات
  • ليبيا | “الأغذية العالمي”: مساعدات لـ70 ألف محتاج في مناطق النزوح و18 مليون دولار لسد العجز
  • الصحة العالمية تحتفي باليوم العالمي لمكافحة السل بهدف محاصرته والقضاء عليه
  • الإمارات تحتفي بـ «ساعة الأرض»
  • الإمارات تدعو إلى تسريع العمل العالمي بشأن المياه
  • تكنولوجيا الأغذية ينظم ندوة حول نقاط التحكم الحرجة في مصانع مركزات الطماطم
  • الرعاية الصحية تحتفي بالأسبوع العالمي لسلامة المرضى
  • «الرعاية الصحية» تحتفي بفعاليات الأسبوع العالمي لسلامة المرضى بمنشآت التأمين الشامل