الإمارات تحتفي بـ«يوم الأغذية العالمي»
تاريخ النشر: 16th, October 2023 GMT
شروق عوض (دبي)
تشارك الإمارات دول العالم، اليوم، الاحتفال بـ«يوم الأغذية العالمي 2023»، تحت شعار: «المياه هي الحياة، المياه هي الغذاء.. لا تتركوا أي أحد خلف الركب»، والذي يصادف الـ16 من أكتوبر كل عام.
ويأتي احتفال الإمارات بهذه المناسبة العالمية في إطار حرصها على تعزيز الموارد المائية والحفاظ عليها للأجيال الحالية والمقبلة، بما يضمن إحداث تحول حقيقي في تطوير أنظمة الغذاء والزراعة إلى نظم أكثر استدامة وتعزيز مساهمتها في القضاء على الجوع في دول العالم، بالإضافة إلى تعاون الدولة مع مختلف البلدان والمنظمات غير الحكومية والجهات الفاعلة في مؤتمر الأطراف «COP28» المقرر انطلاقه في الدولة خلال الفترة من 30 نوفمبر إلى 12 ديسمبر المقبلين، عبر المشاركة والنقاش حول أهمية نشر تلك النظم.
وتترسخ لدى الدولة قناعة بأن المتغيرات المتسارعة التي يشهدها العالم تتطلب تكثيف التعاون والشراكات الدولية في مجال تبني مفاهيم وممارسات الاستدامة على أوسع نطاق، وتبادل الخبرات والتجارب الناجحة بين الحكومات والدول والقطاع الخاص في ما يتعلق بإيجاد حلول مبتكرة لتوفير مصادر جديدة للغذاء تقوم على التكنولوجيا الحديثة بما يضمن تلبية احتياجات الأجيال الحالية والمستقبلية.
وتأتي أهمية الاحتفال بيوم الأغذية العالمي في هذا العام، لإحداث تحول في نظم الغذاء العالمية لتصبح أكثر استدامة وتدار باستخدام التكنولوجيا الحديثة وترشد استخدام المياه، وتحد من هدر وفقد الغذاء، وسط معاناة مئات الملايين من الجوع كل عام، وهو أمر تحرص عليه دولة الإمارات من خلال أجندة «COP28» لنظم الزراعة والغذاء، من خلال دعوتها لقادة دول العالم إلى التوقيع على إعلان الإمارات حول النظم الغذائية والزراعة والعمل المناخي، والاستثمار في تلك النظم وتضمين أهدافها ضمن مساهماتها المحددة وطنياً، نظراً لأن نظم الغذاء الحديثة تستطيع أن تساعد العالم على إحداث خفض في ثلث الانبعاثات العالمية التي تتسبب بها نظم الغذاء التقليدية. أخبار ذات صلة عبدالله بن زايد: نستثمر في طاقات الشباب لدعم التنمية العربية مجالس «المستقبل العالمية 2023» تنطلق اليوم مؤتمر الأطراف «COP28» تابع التغطية كاملة
إنجازات متفردة
ويحمل اختيار شعار «المياه هي الحياة، المياه هي الغذاء. لا تتركوا أي أحد خلف الركب»، دلالات عدة، منها نجاح الدولة في تحقيق العديد من الإنجازات الفريدة على الصعيدين العربي والدولي في الأمن المائي الذي جعلته القيادة الرشيدة في صلب اهتمامها ورعايتها كونه جزءاً لا يتجزأ من الأمن الغذائي وركيزةً أساسية للتنمية المستدامة وإدارة الموارد، وتحقيق أقصى استفادة منها من أجل توفير الغذاء للأجيال الحالية والمقبلة، وذلك من خلال متابعة المخزون الوطني، والحرص على التعاون مع دول العالم في إيجاد حلول لإدارة المياه من أجل الإيفاء بالاحتياجات الغذائية التي من المتوقع نموها بنسبة 60% بحلول عام 2050، بما يضمن إطعام 10 مليارات شخص، وهو ما سيخدم تحقيق التنمية المستدامة.
ومن منجزات الإمارات بهذا الشأن مبادرة «الابتكار الزراعي للمناخ» التي تقودها الإمارات والولايات المتحدة الأميركية، حيث ترتكز على تسريع ابتكار أنظمة زراعية وغذائية تدعم العمل المناخي، إذ يتحمل القطاع الزراعي المسؤولية عن 25% تقريباً من الانبعاثات الضارة بالبيئة عالمياً، كما تسعى المبادرة إلى تعزيز المساهمة الاقتصادية للقطاع الزراعي، وتوفير فرص عمل أكبر في هذا القطاع الحيوي الذي يوفر أكثر من 2 مليار فرصة عمل، ويوفر الغذاء لكل سكان الكوكب.
كذلك انضمام الإمارات إلى «مبادرة التطور الزراعي» بقيادة المملكة المتحدة والتي تسعى بشكل أساسي إلى جعل الزراعة المستدامة المقاومة للمناخ الخيار الأكثر جاذبية واعتماداً لدى المزارعين في جميع أنحاء العالم بحلول عام 2030.
ومن أبرز الإنجازات أيضاً مبادرة «مليار وجبة» والتي قدمت 5.5 مليون درهم، إلى صندوق الأمم المتحدة الاستئماني «يونيتلايف» الذي يتولى حوكمته كل من الحكومة الفرنسية وهيئة الأمم المتحدة للمرأة وبرنامج الأغذية العالمي ومؤسسة «إيكوبنك»، وذلك من أجل دعم تطوير الحلول المبتكرة في مجال الزراعة، وتمكين النساء والأمهات، ومكافحة سوء التغذية، لا سيما لدى الأطفال، في السنغال، والنيجر، وجمهورية الكونغو الديمقراطية لفائدة أكثر من 300 ألف إنسان.
وضمن الإنجازات كذلك المبادرة الوطنية للحد من فقد وهدر الغذاء «نعمة» والتي تطمح الدولة من خلالها إلى تحقيق التزامها بالحد من فقد الغذاء وهدره بنسبة 50% بحلول عام 2030، وتعزيزاً للاستراتيجية الوطنية للأمن الغذائي، وانسجاماً مع الهدف 12-3 من أهداف التنمية المستدامة التي أطلقتها الأمم المتحدة (التحوُّل نحو الاستهلاك والإنتاج المستدامين في النظام الغذائي).
وأكدت معالي مريم بنت محمد المهيري، وزيرة التغير المناخي والبيئة، أن الإمارات وبدعم قيادتها الرشيدة، تؤمن بأن تطوير إدارة المياه والحفاظ على هذا المورد الحيوي يضمن إحداث تحول حقيقي وملموس في تحول نظم الغذاء والزراعة إلى نظم أكثر استدامة وتعزيز مساهمتها في القضاء على الجوع في العالم.
وأشارت معاليها إلى أن الدولة حريصة -من خلال التعاون الجاد والمثمر مع مختلف الدول والمنظمات غير الحكومية والجهات الفاعلة- على إثارة نقاش موسع حول ضرورة نشر تلك النظم في مختلف أنحاء العالم، وذلك خلال مؤتمر الأطراف COP28 المقرر انطلاقه في الدولة الشهر المقبل.
وقالت معاليها: «يحتفل العالم بيوم الأغذية العالمي مع وضع ملف المياه الحيوي في صدارة الأولويات من أجل تعزيز الأمن الغذائي العالمي وإيجاد حلول عملية لإدارة المياه بما يخدم تعظيم الاستفادة منها في أنشطة الزراعة وكامل سلسلة القيمة الغذائية»، مشيرة إلى أن الأراضي المروية تمثل 20% من الأراضي المزروعة حول العالم، فيما تُشكل 40% من الإنتاج العالمي من الغذاء، حيث تبلغ إنتاجية تلك الأراضي ضعف إنتاجية مثيلتها التي تعتمد على مياه الأمطار، وهو ما يضع العالم أمام تحدٍ في كيفية إدارة مياه الري لتحقيق أقصى استفادة منها في زراعة المزيد من الأراضي.
وقالت معالي المهيري: «من المهم أن نتعاون في إيجاد حلول لإدارة المياه من أجل الإيفاء بالاحتياجات الغذائية التي ستنمو بنسبة 60% بحلول عام 2050، ليتمكن العالم حينها من إطعام نحو 10 مليارات شخص، وهو ما سيخدم تحقيق التنمية المستدامة من خلال قيادة نمو مستمر في واحدٍ من أهم القطاعات الاقتصادية في العالم».
وأضافت معاليها: في عالم يعاني فيه مئات الملايين الجوع كل عام، حان الوقت لإحداث تحول في نظم الغذاء العالمية لتصبح أكثر استدامة وتدار باستخدام التكنولوجيا الحديثة وترشد استخدام المياه، وتحد من هدر وفقد الغذاء. وهذا ما تنادي به دولة الإمارات من خلال أجندة مؤتمر الأطراف COP28 لنظم الزراعة والغذاء، وتدعو من خلالها قادة دول العالم إلى التوقيع على «إعلان الإمارات حول النظم الغذائية والزراعة والعمل المناخي»، والاستثمار في تلك النظم وتضمين أهدافها ضمن مساهماتها المحددة وطنياً؛ نظراً لأن نظم الغذاء الحديثة تستطيع أن تساعد العالم على إحداث خفض في ثلث الانبعاثات العالمية التي تتسبب بها نظم الغذاء التقليدية.
هدر
أكدت معالي مريم بنت محمد المهيري، وزيرة التغير المناخي والبيئة، أن فقد وهدر الغذاء من بين أهم الملفات في تحول نظم الغذاء العالمية، حيث يفقد العالم ويهدر ما يقرب من ثلث الإنتاج العالمي من الغذاء، مؤكدة أنه لا بد أن يتخذ العالم خطوات ملموسة في هذا المجال، مشيرة إلى أن الإمارات تطمح من خلال المبادرة الوطنية للحد من فقد وهدر الغذاء «نعمة» إلى تحقيق التزام الدولة بالحد من فقد الغذاء وهدره بنسبة (50%) بحلول عام 2030.
الشباب
قالت معالي مريم بنت محمد المهيري، وزيرة التغير المناخي والبيئة: «يلعب الشباب دوراً محورياً في إيجاد حلول لمختلف التحديات العالمية، ومن خلال رفع وعيهم وتمكينهم، سنكون أكثر قدرة على قيادة تغيير سلوكيات المجتمع تجاه المياه والغذاء، والارتقاء بابتكارات تساعدنا على ترسيخ نظم مستدامة لإدارة الملفين المهمين. فشباب الإمارات والمنطقة والعالم قادرون على ترك بصمة مؤثرة في هذا الملف الآن وخلال السنوات المقبلة. ونرحب بهم في COP28 من أجل الاستماع إلى آرائهم وأفكارهم الطموحة في هذا الملف وغيره من الملفات الحيوية». واختتمت معاليها: «في يوم الأغذية العالمي ومع اقتراب انطلاق مؤتمر الأطراف COP28 على أرض الدولة، نقول للعالم إن الإمارات مصممة وحريصة على ألا تترك أحداً خلف الركب».
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الإمارات يوم الأغذية العالمي مريم المهيري الأغذیة العالمی مؤتمر الأطراف أکثر استدامة دول العالم نظم الغذاء فقد الغذاء المیاه هی بحلول عام من خلال فی هذا من أجل من فقد
إقرأ أيضاً:
جامعة سمرقند تحتفي بجمال اللغة العربية في يومها العالمي
الرؤية- إبراهيم الهادي
نظم قسم لغات الشرق الأدنى بكلية اللغات الشرقية في جامعة سمرقند الحكومية للغات الأجنبية فعالية ثقافية بمناسبة "اليوم العالمي للغة العربية"
حضر الفعالية سعادة السيدة وفاء بنت جابر البوسعيدية سفيرة سلطنة عمان لدى جمهورية أوزباكستان وعدد من الشخصيات من بينهم رئيس جامعة سمرقند الأستاذ الدكتور بهادر علي قولوفتش.
وشهدت الفعالية عروضًا قدمها طلاب قسم اللغة العربية، شملت قصائد ومشاهد تمثيلية باللغتين العربية والأوزبكية. وركزت الفعالية على إبراز أهمية اللغة العربية وتعزيز تعليمها، باعتبارها واحدة من أبرز لغات العالم التي ساهمت في تطور الحضارات الإنسانية.
وفي إطار المناسبة، تم عقد لقاءات جانبية بين جامعة سمرقند وممثلي سلطنة عُمان لتعزيز التعاون الأكاديمي، شملت مناقشة إمكانية إرسال أساتذة من جامعة سمرقند للتدريب بجامعة السلطان قابوس، وتبادل الطلاب، بالإضافة إلى توفير كتب ومصادر تعليمية لدعم تعليم اللغة العربية.
وهدفت الفعالية الى تسليط الضوء على الجهود المبذولة لتعزيز تعليم اللغة العربية، ودراسة الأعمال التاريخية المكتوبة بها، وإعداد كوادر مؤهلة قادرة على التواصل باللغة العربية بطلاقة، مما يساهم في تعزيز التفاهم الثقافي بين الشعوب.
يُشار إلى أن اللغة العربية تعد لغة رسمية في 22 دولة، ويتحدث بها أكثر من 550 مليون شخص حول العالم. ويُحتفل باليوم العالمي للغة العربية سنويًا في 18 ديسمبر، بعد اعتماده رسميًا من قبل الأمم المتحدة في عام 1973.