«جيتكس جلوبال» يستشرف مستقبل شبكات الجيل السادس وفضاء الميتافيرس
تاريخ النشر: 16th, October 2023 GMT
مصطفى عبد العظيم (دبي)
أخبار ذات صلةيرسم معرض جيتكس جلوبال في دورته الثالثة والأربعين التي تنطلق اليوم في دبي، بمشاركة أكثر من 6 آلاف وجهة عارضة من 170 دولة، ملامح مستقبل الجيل الجديد من التكنولوجيا الحديثة والتقنيات الجديدة التي ستغير مشهد العالم خلال العقود المقبلة، بداية من استكشاف التأثير الهام لشبكات الجيل السادس (6G)، مروراً بإعادة تصور الذكاء الاصطناعي وصولاً إلى منظومات الأعمال الافتراضية الواسعة في تقنية الميتافيرس.
ويجمع المعرض المقام في مركز دبي التجاري العالمي خلال الفترة بين 16 و20 أكتوبر 2023، بمشاركة عالمية ومحلية واسعة، ثماني فعاليات متنوعة في مجالات التقنية والشركات الناشئة، بما فيها معرض «إكسباند نورث ستار»، و«عالم الذكاء الاصطناعي»، ومؤتمر «ماركيتنغ مينيا»، و«جيتكس إمباكت»، و«إكس فيرس»، كما تشمل أجندة أسبوع جيتكس للتقنية إطلاق قمة التمويل الرقمي «فينتك سيرج» و«قمة مستقبل البلوكتشين»، و«جلوبال ديف سلام»، أكبر ملتقى للمبرمجين والمطورين في منطقة الشرق الأوسط.
مشاركات واسعة
ويشهد المعرض مشاركة محلية واسعة من قبل الجهات الاتحادية والحكومات والدوائر المحلية وشركات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات من القطاع الخاص بالدولة، حيث من المتوقع أن تكشف العديد من هذه الجهات عن أحدث ابتكاراتها وحلولها في مجال التكنولوجيا والتحول الرقمي، ودورها في تسريع وتيرة تبني التقنيات الحديثة والتكنولوجيا المتقدمة في مختلف المجالات والقطاعات.
وأعلنت حكومة أبوظبي عن مشاركة ضخمة في دورة هذا العام لنحو 33 جهة حكومية إلى جانب العديد من الشركاء المحليين والدوليين، لتسلِّط الضوء على التقدُّم الذي أحرزته الإمارة على صعيد رقمَنة خدماتها واستخدام التقنيات الحديثة، مثل الذكاء الاصطناعي، لتعزيز تميز الأداء الحكومي، وعرض أحدث مبادراتها المبتكَرة ضمن الحدث الأكبر في مجال التقنية والشركات الناشئة في العالم.
وتأتي هذه المشاركة بقيادة «دائرة التمكين الحكومي»، المعروفة سابقاً باسم «دائرة الإسناد الحكومي» التي تتولى مهمة تمكين مسيرة التحوُّل الرقمي على مستوى حكومة أبوظبي، وستشرف الدائرة خلال المعرض على تعزيز التعاون وتضافر الجهود بين جميع الجهات الحكومية والشركاء، لتمكين زوّار المعرض من خوض تجربة سَلِسَة وموحَّدة.
وسيشهد جناح حكومة أبوظبي الكشف عن أكثر من 110 مشاريع رائدة تهدف إلى تقديم تجربة استثنائية ومتميِّزة لجميع زوّاره، ما يجسِّد حقاً شعار «قيادة المستقبل الرقمي».
وتندرج مبادرات حكومة أبوظبي، التي تُعرَض في معرض «جيتكس العالمي للتقنية»، في إطار خمس أولويات رئيسية لها هي «الخدمات الحكومية» وتهدف إلى تعزيز كفاءة المنصات الرقمية ومراكز الخدمة للارتقاء بتجربة المتعاملين وتسهيلها، و«الحلول الحكومية» وترمي إلى تحقيق التكامل بين الجهات الحكومية وإرساء نهج عمل مشترك يدعم احتياجات وتطلُّعات حكومة أبوظبي، و«البيانات والذكاء الاصطناعي» وتتمحور حول تبادل البيانات بشكل آمن وموثوق للمساعدة على اتخاذ القرار وتعزيز الكفاءة، و«الأمن السيبراني» الذي يركِّز على حماية الأصول الرقمية، وأخيراً «التمكين الرقمي» الذي يهدف إلى ربط الأنظمة الرقمية وأصحاب المصلحة والشركاء بسلاسة.
كما أعلنت هيئة دبي الرقمية عن استعداد المنصة الرئيسية لحكومة دبي التي تجمع تحت مظلتها أكثر كمن 40 جهة حكومية وخاصة، لعرض أحدث المشاريع والابتكارات والتجارب الرقمية خلال معرض «جيتكس جلوبال 2023».
ابتكارات الذكاء الاصطناعي
ويقدم جيتكس جلوبال في دورة العام 2023 العرض الأكبر للذكاء الاصطناعي، حيث تكشف 3500 جهة عارضة يمثل الذكاء الاصطناعي جزءاً من أعمالها، عن الآلية التي تقوم عبرها هذه التكنولوجيا الكبيرة بإثراء وتغيير حياة الأفراد والحكومات والأعمال والمجتمع. علاوةً على ذلك، أضفت طفرة الذكاء الاصطناعي سمة جديدة من التعقيد لناحية حماية الأصول الرقمية والبنية التحتية الحساسة لبروتوكولات الإنترنت، حيث يتناول «وادي جيتكس السيبراني» العالم الإجرامي السيبراني الخفي والمظلم، ويجمع تحت مظلته عدداً من أبرز العلامات التجارية في مجال أمن المعلومات فضلاً عن الخبراء الدوليين في أكبر معرض للأمن السيبراني هذا العام.
170 دولة
وقالت تريكسي لوه ميرماند، نائب الرئيس التنفيذي لإدارة الفعاليات في مركز دبي التجاري العالمي، الجهة المنظمة لمعرضي جيتكس جلوبال و«إكسباند نورث ستار»: «يعد الطلب الكبير من جانب مجتمع التكنولوجيا والشركات الناشئة العالمي على المشاركة في معرض جيتكس شهادة على الدافع الكبير لتعلم وتبادل ومناقشة آخر التطورات في قطاع التكنولوجيا». وأضافت: يجمع جيتكس جلوبال تحت مظلته قادة القطاعين العام والخاص مما يزيد على 170 دولة لاستكشاف الآفاق الجديدة المجهولة لاقتصاد المستقبل الرقمي.
من جهتها قالت جومانا كرم، رئيس قسم التسويق والمدير الإقليمي لتطوير الأعمال في آيسر الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، إن معرض «جيتكس جلوبال»، الحدث التكنولوجي السنوي الأكبر على مستوى العالم الذي استمر لأكثر من أربعين عاماً منذ تأسيسه، ساهم في تعزيز مكانة الدولة لتكون في صدارة الاقتصاد الرقمي على الصعيدين الإقليمي والدولي، ومواكبة حركة التحول التكنولوجي الطموحة.
وأضافت أن «جيتكس جلوبال» يستقطب كبريات الشركات العالمية والناشئة في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات وصُناع التكنولوجيا من مختلف أنحاء العالم تحت سقف واحد، ما يوفر لهم المنصة الأمثل للتطور والنمو وخلق فرص استراتيجية لعقد الشراكات والتعاون مع كل من القطاعين العام والخاص، والتواصل مع صنّاع القرار من مختلف أنحاء العالم، إضافةً إلى عرض أحدث ابتكاراتهم التكنولوجية.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: جيتكس الإمارات الميتافيرس التكنولوجيا الذکاء الاصطناعی جیتکس جلوبال حکومة أبوظبی فی مجال
إقرأ أيضاً:
شبكات لتحديد عوامل التأثير في نتائج الأمن الصحي العالمي وتحليلها
أبوظبي: ميثا الأنسي
كشف فريق بحثي دولي ضم عضو الهيئة الأكاديمية في «جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا» بأبوظبي، الدكتور مجيد جان إيمر شمشكلير، دراسة بالشبكات البايزية، لتحديد أهم العوامل التي تؤثر في نتائج الأمن الصحي العالمي وتحليلها، وهو ما يقدم معلومات قيمة لصنّاع القرار والباحثين.
ودرس الباحثون م. ك. س المهداوي من جامعة تيسايد وأبرون كازي من الجامعة الأمريكية في الشارقة، مؤشر الأمن الصحي العالمي، عن أداة شاملة لتقييم مدى جاهزية 195 دولة للاستجابة للأزمات الصحية، حيث تجاوزت منهجيتهم الأساليب التقليدية التي غالباً ما تحلل المؤشرات بمعزل عن غيرها بنمذجة الروابط التي تجمع ستة عناصر مهمة للأمن الصحي، وهي الوقاية والكشف المبكر والقدرة على الاستجابة وقوة النظام الصحي والقدرات الوطنية والتمويل الوطني والبيئة الشاملة للمخاطر.
وأشار البحث إلى أن الكشف المبكّر للمرض والإبلاغ عنه في مجال الأمن الصحي من أهم نتائج الدراسة، حيث برز كونه أهم عنصرٍ يسهم في تعزيز قدرة العالم على مواجهة الأزمات، بالتزامن مع تحسّنٍ في احتمال الأداء المرتبط بهذا العامل بلغت نسبته 87% وبرزت ضمن هذه الفئة قوةُ سلاسل إمداد المختبرات وموثوقيتها، ما يدل على احتمال تحسّن النتائج الإجمالية بنسبة 84% وأظهرت عوامل، مثل القوى العاملة في علم الأوبئة تأثيراً أقل نسبياً، رغم أهميتها.
وقال الدكتور مجيد: «الكشف المبكّر عنصر رئيسي في الأمن الصحي الفعال، وتؤكّد النتائج التي توصلنا إليها أن الاستثمارات في أنظمة المراقبة التي تتسم بالوضوح والبنية التحتية الموثوقة للمختبرات، قادرة على الحد من مخاطر حالات الطوارئ الصحية بصورة كبيرة».
وقد احتلت استراتيجيات الوقاية المرتبة الثانية من حيث الأهمية، حيث تؤدي التدابير التي تشمل بروتوكولات الأمن الحيوي وبرامج التطعيم، دوراً أساسياً في الحدّ من انتشار الأمراض قبل أن تصبح وباء، ومع ذلك أكدت الدراسة ضرورة أن تدعم هذه الجهود أنظمةٌ صحية مرنة قادرة على مواجهة الصدمات والاستجابة لها.
وأظهرت الدول، التي أبدت أداءً فعالاً في مؤشر الأمن الصحي العالمي، آليات استجابة قوية وبنية تحتية قوية للرعاية الصحية في الأغلب، وشملت مؤشرات هذا الأداء إتاحة الإمدادات الطبية والأفراد المدربين لجميع فئات المجتمع.