إعفاء مسؤول سوداني مثير للجدل من منصبه
تاريخ النشر: 16th, October 2023 GMT
أصدر وزير شؤون مجلس الوزراء السوداني المُكلف بتسيير مهام رئيس الوزراء عثمان حسين عثمان قرارا بإعفاء مبارك عبد الرحمن أحمد ” أردول” من منصبه مدير عام للشركة السودانية للموارد المعدنية المحدودة.
الخرطوم _ التغيير
وفور إقالته كتب مبارك اردول : “شكراّ جزيلاً انتهى تكليفي اليوم مديراً عاماً للشركة السودانية للموارد المعدنية ، بعد ثلاث سنوات ونصف من العمل المتواصل”.
شاكر لكل الزملاء الذين عملت معهم خلال هذه الفترة ، حققت ثلاث أهداف رئيسية كبيرة ومهمة بالنسبة لي واخرى صغيرة اعتبرها تاج في مسيرتي المهنية وحياتي، سافصلها لاحقاً.
زخم وشائعاتووضع قرار مجلس الوزراء الذي صدر بإقالة مدير الشركة السودانية للموارد المعدنية مبارك أردول حدا للشائعات التي ظلت تلاحق الرجل الذي يعتبر أكثر مسؤول حكومي طاردته الشائعات بالإقالة خلال مسيرتة التي أمتدت لثلاثة سنوات منذ أبريل 2020.
وشكلت تحركات أردول مادة دسمة للرأي العام ووسائل التواصل الإجتماعي وغيرها الكثير من الإتهامات.
تسجيلات صوتيةوجاءت الإقالة عقب تسجيلات صوتية منسوبة لأردول اساء في احداها لرئيس مجلس السيادة الإنقلابي الفريق البرهان ووصفه بألفاظ نابيه وتحدث أردول بفخر عن نفسة وعلاقاته النسائية وعن استعدادة للعمل مع الدعم السريع وفق بعض الاشتراطات .
تفجر الخلافاتوفجر هذا التسجيل الخلافات بينه وبين البرهان حيث سعي أردول لإعادة علاقتة مع رئيس مجلس السيادة الإنقلابي عبر وساطة نائبة مالك عقار، ووافق الأخير على لقاء مسؤول الشركة السودانية للموارد المعدنية وفق شروط وصفها الموقع الإلكتروني الذي نقل الخبر (بالمذلة).
اتهاماتوانتشر الخبر بصورة كبيرة في الوسائط واتهم الصحفي احمد قسم السيد صاحب الموقع الذي نشر الخبر مبارك أردول بمحاولة شرائه واسكات قلمه حيث كتب قسم السيد بأنه غير قابل للشراء.
وتداول رواد مواقع التوصل تسجيلات صوتية بهذا الخصوص ومالبث أن صدر القرار بعدها بإقالته.
أردول وقوى الثورةوطوال مدة تعينية كمدير لأكبر شركة حكومية إيرادية ناصب أردول العداء لقوى الثورة وساهم في إنقلاب البرهان في (25) أكتوبر 2021 وأسس أردول مع رفقيه صلاح عسكوري حزب سياسي موالي للشق العسكري.
ويعتبر أيضا من المؤسسين لقوى الحرية والتغيير (الكتلة الديمقراطية ) الداعمة لإنقلاب البرهان.
شبهات فسادو أرتبط اسم أردول بالعديد من قضايا الفساد ولكن دون أن توجه إليه تهمة رسمية .
ومن أبرز تلك الاتهامات ماورد على لسان القيادي بلجنة التمكين المحلولة صلاح مناع عبر تسجيل صوتي متداول ، اتهم فيه أردول وعسكوري بشبهات فساد في عدد من الملفات.
كما تطرق التسجيل لقضية تهريب الذهب من قبل زعيم احدى الحركات المسلحة، واكد على تعاون المكون العسكري مع شركة “مروي قولد” الروسية التابعة لطباخ بوتين، أيضاً تحدث عن عدم تعاون جهاز المخابرات وفساد وتزوير في الشرطة.
الوسومأردول الذهب الموارد المعدنية مباركالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: أردول الذهب الموارد المعدنية مبارك
إقرأ أيضاً:
البرهان يعلق على أنباء التسوية مع الدعم السريع
نفى رئيس مجلس السيادة السوداني وقائد الجيش عبد الفتاح البرهان، صحة الأنباء المتداولة بشأن تسوية أو تفاوض مع قوات الدعم السريع، وأكد عزم الجيش ومضيه قدمًا في القضاء على ما وصفه "بالتمرد".
وفي منشور على صفحة مجلس السيادة على فيسبوك، قال البرهان خلال "مؤتمر قضايا المرأة بشرق السودان" الذي انطلق بمدينة بورتسودان، أمس الاثنين، إن الحديث حول الدعوة لعقد مؤتمر للقوى السياسية غير صحيح.
وأكد أنه ليس هناك أي تسوية مع أي جهة سياسية مبينًا أن ما يشاع في هذا الخصوص عار عن الصحة تماما.
وأضاف أن القوات المسلحة والقوات النظامية الأخرى ومن وصفهم بالمستنفرين يمضون بكل عزيمة وإصرار نحو القضاء على التمرد واستئصال "مليشيا آل دقلو الإرهابية المجرمة"، وفق تعبيره.
وقال البرهان إن "باب التوبة والرجوع للحق مفتوح أمام كل من وضع السلاح وجنح للسلم".
وتأتي تصريحات البرهان بعد أيام قليلة على إعلان الجيش السوداني استعادته السيطرة على مقر الفرقة 17 في مدينة سنجة حاضرة ولاية سنّار وسط السودان، وذلك بعد معارك ضارية مع الدعم السريع شهدتها المدينة.
وتعد "سنجة" أول عاصمة ولائية يستطيع الجيش السوداني استعادتها من قبضة قوات الدعم السريع، منذ اندلاع الحرب التي يشهدها السودان منذ 15 أبريل/نيسان من العام الماضي، وتعد سيطرة الجيش عليها إنجازا إستراتيجيا لوقوعها عند محور أساسي يربط بين مناطق يسيطر عليها الجيش في شرق السودان ووسطه.
وتسببت الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع بمقتل الآلاف وتشريد أكثر من 11 مليون شخص، من بينهم 3.1 ملايين نزحوا خارج البلاد، حسب المنظمة الدولية للهجرة.