تقول إسرائيل إنها تهدف إلى القضاء على القيادة السياسية والعسكرية لحماس، التي أطلقت آلاف الصواريخ باتجاه إسرائيل

ساد الترقب قطاع غزة مساء الأحد (15 أكتوبر/تشرين الأول 2023)، بعد ما تردد عن تأجيل هجوم بري إسرائيلي متوقع بسبب سوء الأحوال الجوية.

مختارات دور مثير للتساؤلات .. هل تنجح وساطة قطر بين إسرائيل وحماس؟ إسرائيل تعلن احتجاز حماس 155 إسرائيلياً كرهائن مصر تدعو لقمة دولية وبلينكن "واثق" من عبور المساعدات إلى غزة

وقال الجيش الإسرائيلي إنه تم منح سكان القطاع المكتظ المزيد من الوقت للتحرك باتجاه الجنوب، فيما تنتشر تقارير بأن حماس تمنع المدنيين من النزوح.

وتتهم إسرائيل مراراً وتكراراً الحركة باستخدام السكان كدروع بشرية.

انتقادات واسعة

وقوبلت أوامر إسرائيل المتكررة لسكان غزة بالرحيل من المنطقة، بانتقادات واسعة، بما في ذلك من جانب الأمم المتحدة التي حذرت من خطر وقوع "كارثة إنسانية". لكن الجيش الإسرائيلي قال إن مئات الآلاف من الفلسطينيين قد تحركوا بالفعل نحو جنوب غزة عقب دعوات سابقة بالرحيل، وهو أمر شمل  أكثر من مليون فلسطيني في شمال القطاع.

ويعد قطاع غزة الساحلي أحد المناطق الأكثر اكتظاظاً بالسكان في العالم، حيث يعيش حوالي 2.2 مليون شخص على مساحة تبلغ حوالي 45 كيلومترا مربعاً.

ويقصف الجيش الإسرائيلي أهدافاً في غزة منذ الهجمات على مدنيين إسرائيل، والتي نفذها مقاتلو حماس مطلع الأسبوع الماضي. وتصنف حماس بأنها منظمة إرهابية من جانب الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وإسرائيل.

هجمات على مواقع لحماس في غزة

وقال الجيش الإسرائيلي إنه هاجم أكثر من 100 هدف عسكري لحماس في الزيتون وخان يونس وغرب جباليا ، مما أدى إلى إصابة مراكز قيادة العمليات ومنشآت عسكرية وعشرات من منصات إطلاق الصواريخ المضادة للدبابات ومواقع مراقبة.

وتقول إسرائيل إنها تهدف إلى القضاء على القيادة السياسية والعسكرية لحماس، التي أطلقت آلاف الصواريخ باتجاه إسرائيل، بينما اخترق المئات من مقاتليها دفاعاتها على الحدود في هجوم مباغت غير مسبوق مطلع الأسبوع الماضي، ما أسفر عن مقتل أكثر من 1300 شخص من بينهم 286 جنديا وجندية.

وأوضحت الإدارة الأمريكية أنه يجب حماية السكان المدنيين في أي هجوم إسرائيلي على قطاع غزة، وذلك في تصريحات أدلى بها مستشار الرئيس جو بايدن للأمن القومي، جيك سوليفان.

وشدد سوليفان على أن الرهائن الأمريكيين المحتجزين لدى حماس في غزة "لهم أقصى أولوية ممكنة" لبايدن. وعلى الرغم من أن هناك 15 أمريكيا في عداد المفقودين، لم يستطع تأكيد عدد الرهائن المحتجزين على وجه الدقة.

واتفق نتنياهو وبايدن على إعادة ضخ إمدادات المياه في جنوب غزة. وقال وزير الطاقة الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، على منصة إكس للتواصل الاجتماعي الأحد إن القرار سيساهم في حركة المدنيين من شمال القطاع الساحلي إلى جنوبه. وكتب يقول إن الجيش الإسرائيلي يمكنه حينئذ تكثيف عملية تدمير البنية التحتية لحماس في شمال القطاع.

وأفاد شهود عيان في المساء بعودة إمدادات المياه في القطاع. ولجأ الكثير من السكان إلى محطات المياه العامة لملء عبوات وزجاجات.

ع.ح./ص.ش.س.ك (د ب أ) 

المصدر: DW عربية

كلمات دلالية: قطاع غزة هجوم بري إسرائيلي الجيش الإسرائيلي حماس الأمم المتحدة جنوب غزة الزيتون خان يونس جباليا الرئيس الأمريكي جو بايدن مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان وزير الطاقة الإسرائيلي يسرائيل كاتس قطع المياه عن غزة دويتشه فيله قطاع غزة هجوم بري إسرائيلي الجيش الإسرائيلي حماس الأمم المتحدة جنوب غزة الزيتون خان يونس جباليا الرئيس الأمريكي جو بايدن مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان وزير الطاقة الإسرائيلي يسرائيل كاتس قطع المياه عن غزة دويتشه فيله الجیش الإسرائیلی حماس فی فی غزة

إقرأ أيضاً:

منظمات حقوقية: إسرائيل تسيطر على أكثر من نصف غزة مع تعمق الهجوم

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أعلنت منظمات حقوقية أن قوات الاحتلال الإسرائيلي وسعت من سيطرتها على قطاع غزة، بحيث باتت قوات الاحتلال تنتشر على مساحة تعادل نصف مساحة القطاع، بما يعادل 50% من غزة قبل الحرب.

ووسّعت إسرائيل تواجدها في قطاع غزة منذ استئناف حربها على حماس الشهر الماضي، حيث أعادت قوات الاحتلال انتشارها على أكبر منطقة تقع قرب حدود غزة، حيث هدم الجيش منازل الفلسطينيين وأراضيهم الزراعية وبنيتهم ​​التحتية لدرجة أنها لم تعد صالحة للسكن، وفقًا لجنود إسرائيليين ومنظمات حقوقية. وقد تضاعف حجم هذه المنطقة العسكرية العازلة في الأسابيع الأخيرة.

صوّرت إسرائيل تشديد قبضتها على القطاع كضرورة مؤقتة للضغط على حماس لإطلاق سراح الرهائن المتبقين الذين أُسروا خلال هجوم 7 أكتوبر 2023، الذي أشعل فتيل الحرب. لكنّ منظمات حقوقية حذّرت من أن الأراضي التي تسيطر عليها إسرائيل، والتي تشمل ممرًا يفصل شمال القطاع عن جنوبه، قد تُستخدم لفرض سيطرة طويلة الأمد.

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الأسبوع الماضي إنه حتى بعد هزيمة حماس فإن إسرائيل سوف تحتفظ بالسيطرة الأمنية على غزة وتدفع الفلسطينيين إلى المغادرة.

وقال جنود إسرائيليون إن عمليات الهدم بالقرب من الحدود الإسرائيلية والتوسع المنهجي للمنطقة العازلة مستمرة منذ بدء الصراع قبل 18 شهرا.

وأصدرت منظمة "كسر الصمت"، وهي مجموعة من المحاربين القدامى المناهضين للاحتلال، اليوم الاثنين تقريرا يوثق روايات الجنود الذين كانوا في المنطقة العازلة.

ووصف عدد من الجنود كيف شاهدوا الجيش يحول المنطقة إلى أرض قاحلة واسعة.

وقالت المنظمة إن "الجيش، من خلال التدمير المتعمد على نطاق واسع، وضع الأساس للسيطرة الإسرائيلية المستقبلية على المنطقة".

مقالات مشابهة

  • الخارجية الأمريكية: لا يمكن لحماس الاستمرار في لعب أي دور بغزة
  • ماكرون: لا يجب أن يكون لحماس أي دور في حكم غزة
  • الجيش الإسرائيلي ينشر نتائج تحقيقه بشأن قتل المسعفين برفح
  • منظمات حقوقية: إسرائيل تسيطر على أكثر من نصف غزة مع تعمق الهجوم
  • حرب الإبادة في غزة ومآلات الحل كما تراها إسرائيل
  • حماس تطلق أكبر وابل من الصواريخ على إسرائيل منذ استئناف هجوم غزة
  • وزير الدفاع الإسرائيلي: الضيف والسنوار تلقيا تمويل إيراني قبل هجوم 7 أكتوبر
  • طوارئ في بني سويف للتعامل مع عدم الاستقرار في الأحوال الجوية
  • الجيش الإسرائيلي: هاجمنا 600 هدف في غزة استعدادا للدخول البري وهاجمنا سوريا لهذا السبب
  • بالصور: الجيش الإسرائيلي يبدأ العمل في محور موراج جنوب قطاع غزة