أستاذ باطنة: 60% من مرضى السكر النوع الثاني مصابون دون أعراض
تاريخ النشر: 16th, October 2023 GMT
أكد الدكتور محمد خطاب، رئيس الجمعية المصرية للسكر ودهنيات الدم، وأستاذ أمراض الباطنة والسكر بكلية طب جامعة القاهرة، أن المؤتمر السنوي الخامس عشر للجمعية يستهدف نقل كل ما هو جديد في مرض السكر لشباب الأطباء، وما تم طرحه في كبرى المؤتمرات الدولية عن المرض، ومن أبرز تلك المؤتمرات الجمعية الأمريكية للسكر والجمعية الأوروبية للسكر، بما يعزز حرص الجمعية على التعليم الطبي المستمر لشباب الأطباء.
جاء ذلك خلال فعاليات المؤتمر السنوي الخامس عشر للجمعية المصرية للسكر ودهنيات الدم "DIA Egypt"، لاستعراض ومناقشة آخر التطورات والأبحاث العملية في علاج وتشخيص مرض السكر على مستوى العالم، بحضور عدد من الكوادر الطبية والمحاضرين من مختلف الجامعات المصرية.
وأضاف الدكتور محمد خطاب، أن المؤتمر ضم 132 طبيبا محاضرا ورؤساء جلسات من مختلف الجامعات المصرية، وشهد حضور ما يقرب من 3000 طبيبا على مدار 3 أيام، فضلا عن عقد شراكة مع 7 جمعيات سكر في إيطاليا وإسبانيا وفنلندا وإنجلترا وبعض البلاد العربية، مشيرا إلى عمل جوائز مالية عن أفضل 7 أبحاث علمية قدمت إلى المؤتمر لشباب الأطباء.
وأشار الدكتور محمد خطاب إلى إصدار الجمعية مجلة علمية لنشر أبحاث شباب الأطباء، حيث تضمن موضوعات هامة لمريض السكر وما توصل إليه العلم في السكر، موضحا أن المجلة صدر منها 6 أعداد وبداية من العام المقبل ستدرج ضمن مجالات النشر الدولية.
وعلق أستاذ السكر بطب القاهرة، على العلاج بالخلايا الجذعية أو الجينات، قائلا: "العلاج بالخلايا الجذعية مازال في المراحل المبكرة جدا، ومن يزعم علاج السكر من النوع الأول بالخلايا الجذعية يجب أن يتم مساءلته قانونيا، أما العلاج الجيني، فلم يتم التعرف على الجين المسبب لمرض السكر حتى الأن، ولا وجود علاج جيني حالي لمرض السكر".
من جانبه، أوضح الدكتور إبراهيم الإبراشي، رئيس المؤتمر، واستاذ أمراض الباطنة والسكر كلية الطب جامعة القاهرة، وأمين صندوق الجمعية المصرية للسكر ودهنيات الدم، أن الجمعية حرصت في مؤتمرها الخامس عشر على عمل دبلومة للتعامل مع مرض السكر بالتعاون مع جامعة في انجلترا، حيث تتكون الدبلومة من 6 أجزاء لمدة 3 أشهر لشباب الأطباء، وتم اختيار 150 طبيبا، يعملون في التأمين الصحي والجامعات المصرية، لزيادة الكفاءة العلمية.
واستعرض أستاذ السكر، الفرق بين النوع الأول من مرض السكر والثاني، قائلا إن النوع الأول أقل من 10% وهم فئات صغار السن ووزن نحيل، وسبب الإصابة غير معلوم طبيبا لكن هناك نظريات أرجعته إلى مشاكل مناعية، وهذا النوع يحتاج إلى تناول الأنسولين منذ البداية.
وتابع إبراهيم الإبراشي، إلى أن النوع الثاني هو الناجم عن زيادة استهلاك البنكرياس وتناول السكر والعادات غير الصحية والسمنة، مطالبا المواطنين بتناول أكل صحي غني بالألياف والخضراوات مع خفض النشويات والسكريات، والوصول بالجسم إلى الوزن المثالي، وتفادي القلق والتوتر، كل تلك الأمور تقي من الإصابة بالسكر.
وأشار إلى أن هناك 60% من مرضى السكر النوع الثاني مصابون بالمرض دون شكوى أو أعراض، مثل "التبول بكثرة ونشفان الريق وفقدان الوزن"، مؤكدا على أهمية الكشف والتشخيص المبكر للمرض خصوصا مع بداية سن 36 عاما.
وعلق الدكتور إبراهيم الإبراشي، على فاعلية زراعة البنكرياس لعلاج مرض السكر، قائلا: "زراعة البنكرياس من التدخلات الجراحية القديمة في علاج المرض، ولكن مضاعفات استخدام أدوية مثبتات المناعة لمنع مقاومة الجسم للبنكرياس المزروع أسوأ من مضاعفات السكر، فالقرار العالمي لا يتم زراعة البنكرياس إلا لمريض سيقوم بزرع عضو آخر".
وفي الوقت نفسه، استعرض الدكتور عاطف بسيوني، استشاري الأمراض الباطنية والسكر بالمعهد القومي للسكر والغدد الصماء، الطرق الحديثة في العلاج قائلا إنه تم إعادة النظر في علاج مريض السكر، فلم نعد نستهدف من عالج مرضى السكر ضبط مستوى السكر في الدم فقط، بل انصب الاهتمام على حماية المريض من المضاعفات، إلى جانب أن علاج السمنة أصبح جزء أساسي في علاج المرضى.
وأشار إلى أن اعتلال الكلى لمريض السكر يرجع لعدم ضبط السكر لفترات طويلة، فارتفاع السكر بالدم مرتبط بمضاعفات على الشرايين الدقيقة وهي الاعتلال الشبكي والكلوي، والتهابات الأعصاب الطرفية، ويجب الوقاية، ومنع حدوث زلال البول أو الاعتلال الكلوي من خلال كشف دولي كل 3 أشهر في البداية من خلال تحليل زلال بول مجهري، للتدخل المبكر والعلاج.
من جانبه أوضح الدكتور خليفة عبدالله، أستاذ أمراض الباطنة والسكر كلية الطب جامعة الإسكندرية، أن هناك مرضى بالسكر ولا يعلموا بمرضهم وعددهم يساوي عدد المرضى المشخصين، ما يؤكد على أهمية الوعي الصحي للمرضي والكشف المبكر، في ظل وجود أفكار ومعلومات خاطئة يروج لها على مواقع التواصل الاجتماعي في العلاج، دون خضوعها لرقابة ومحاسبة، تسبب تأثيرات ومضاعفات خطيرة على المريض.
وعلق الدكتور خليفة عبدالله، عن الحالات التي يمكنها وقف علاج السكر، قائلا: "هم أشخاص خضعوا لعمليات تحويل مسار وعمدوا إلى خفض وزنهم أكثر من 15%، ولكن هذا لا يعد شفاء من المرض بل اختفاء ففي حال زيادة الوزن يعود السكر مرة أخرى، أو حالات كان السكر عرضي يمكنه التوقف عن العلاج، مثل بعض حالات سكر الحمل وبعدها يتم وقف العلاج".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: مرض السکر فی علاج
إقرأ أيضاً:
الصحة: إصدار 3 ملايين و226 ألفا و470 قرار علاج على نفقة الدولة
أعلنت وزارة الصحة والسكان إصدار 3 ملايين و226 ألفا و470 قرار علاج على نفقة الدولة، بتكلفة إجمالية بلغت 19 مليارا و289 مليونا و905 آلاف جنيه، وذلك خلال الفترة من أول يناير الماضي حتى نهاية أكتوبر 2024، ويأتي ذلك تنفيذا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي برفع العبء عن المواطنين، خاصة غير القادرين منهم.
وأوضح الدكتور حسام عبد الغفار، المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، أن أعداد المستفيدين من قرارات العلاج على نفقة الدولة الصادرة بلغت 2 مليونا و120 ألفا و470 مواطن، مشيرا إلى أن قرارات العلاج الصادرة شملت تخصصات “أمراض الدم، والأورام، والجراحة، والنسا، والباطنة، والأنف والأذن، والمسالك، والعظام، بالإضافة إلى الأمراض الجلدية والعصبية”.
وقال "عبد الغفار" إن عدد من تمت مناظرتهم عبر تقنية الفيديو كونفرانس 5672، وذلك تنفيذا لتوجيهات الدكتور خالد عبد الغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الصحة والسكان، بتيسير إجراءات حصول المرضى على خدمات طبية وعلاجية على نفقة الدولة دون الحاجة إلى الحضور لمقر المجالس الطبية المتخصصة ودون تحمل المريض أي مشقة.
محافظ بنى سويف: فحص وعلاج 1515 حالة.. و12 قرار علاج على نفقة الدولة كشف وعلاج لـ1437 مواطنا وقرارات علاج على نفقة الدولة ببني سويف 10 مليارات جنيه.. الصحة: 1.8 مليون قرار علاج على نفقة الدولة خلال 6 أشهرمن جانبه، قال الدكتور بيتر وجيه، مدير قطاع الطب العلاجي، إن إجراءات إصدار قرارات العلاج على نفقة الدولة تبدأ بالتوجه إلى أقرب مستشفى وإجراء الفحوصات الطبية لتشخيص الحالة تمهيدا لتحرير"تقرير اللجنة الثلاثية"، وبعد ذلك تقوم المستشفى بتسجيل بيانات المريض على الشبكة الإلكترونية للمجالس الطبية المتخصصة، مع تضمين صورة البطاقة الشخصية وتقرير اللجنة الثلاثية والتقارير والفحوصات الطبية الحديثة، وذلك دون تحمل المريض أي مشقة، وتأتي الموافقة على طلب العلاج على نفقة الدولة إلكترونيا من المركز الرئيسي للمجالس الطبية المتخصصة، ليتم إصدار القرار وإخطار المريض برسالة قصيرة على هاتفه المحمول، ويشترط للحصول على العلاج على نفقة الدولة ألا يكون المريض من المنتفعين بمنظومة التأمين الصحي.
من جانبه، ذكر الدكتور محمد زيدان، مدير الإدارة العامة للطب العلاجي ومدير إدارة المجالس الطبية المتخصصة، أنه في إطار حوكمة وتحسين منظومة كارت الخدمات المتكاملة تمت مناظرة وإجراء الكشف الطبي ل 325 ألفا و521 مواطنا، وذلك خلال الفترة من أول يناير حتي نهاية أكتوبر الماضي 2024، ويهدف ذلك إلى سرعة تحديد حالات الأشخاص ذوي الإعاقة ضمن إجراءات الكشف الطبي لاستخراج بطاقة الخدمات المتكاملة.
مناظرة وإجراء الكشف الطبي على 135 ألفا و607 مواطنينوأضاف "زيدان" أنه تمت مناظرة وإجراء الكشف الطبي على 135 ألفا و607 مواطنين من طالبي الحصول على السيارات المجهزة لذوي الاحتياجات الخاصة والمعفاة من الضرائب والرسوم الجمركية، بالإضافة إلى مناظرة وتوقيع الكشف الطبي على 239 ألفا و893 مواطنا من طالبي الحصول على الدعم النقدي “تكافل وكرامة”.
وأكدت وزارة الصحة والسكان حرصها التام على تطوير وحوكمة الإجراءات الطبية التي تهدف إلى التيسير على المواطنين وتوفير جميع وسائل الدعم اللازمة لهم، مشيرة إلى إمكانية الاستعلام عن قرارات العلاج على نفقة الدولة ببيانات بطاقة الرقم القومي على موقع الوزارة التالي: https://wlms.smcegy.com/WLMSOn.../Online/InsuranceDetails والاستعلام عن بطاقة الخدمات المتكاملة من خلال https://pod.mohp.gov.eg/.