أكد الدكتور محمد خطاب، رئيس الجمعية المصرية للسكر ودهنيات الدم، وأستاذ أمراض الباطنة والسكر بكلية طب جامعة القاهرة، أن المؤتمر السنوي الخامس عشر للجمعية يستهدف نقل كل ما هو جديد في مرض السكر لشباب الأطباء، وما تم طرحه في كبرى المؤتمرات الدولية عن المرض، ومن أبرز تلك المؤتمرات الجمعية الأمريكية للسكر والجمعية الأوروبية للسكر، بما يعزز حرص الجمعية على التعليم الطبي المستمر لشباب الأطباء.


جاء ذلك خلال فعاليات المؤتمر السنوي الخامس عشر للجمعية المصرية للسكر ودهنيات الدم "DIA Egypt"، لاستعراض ومناقشة آخر التطورات والأبحاث العملية في علاج وتشخيص مرض السكر على مستوى العالم، بحضور عدد من الكوادر الطبية والمحاضرين من مختلف الجامعات المصرية.
وأضاف الدكتور محمد خطاب، أن المؤتمر ضم 132 طبيبا محاضرا ورؤساء جلسات من مختلف الجامعات المصرية، وشهد حضور ما يقرب من 3000 طبيبا على مدار 3 أيام،  فضلا عن عقد شراكة مع 7 جمعيات سكر في إيطاليا وإسبانيا وفنلندا وإنجلترا وبعض البلاد العربية، مشيرا إلى عمل جوائز مالية عن أفضل 7 أبحاث علمية قدمت إلى المؤتمر لشباب الأطباء.

وأشار الدكتور محمد خطاب إلى إصدار الجمعية مجلة علمية لنشر أبحاث شباب الأطباء، حيث تضمن موضوعات هامة لمريض السكر وما توصل إليه العلم في السكر، موضحا أن المجلة صدر منها 6 أعداد وبداية من العام المقبل ستدرج ضمن مجالات النشر الدولية.

وعلق أستاذ السكر بطب القاهرة، على العلاج بالخلايا الجذعية أو الجينات، قائلا: "العلاج بالخلايا الجذعية مازال في المراحل المبكرة جدا، ومن يزعم علاج السكر من النوع الأول بالخلايا الجذعية يجب أن يتم مساءلته قانونيا، أما العلاج الجيني، فلم يتم التعرف على الجين المسبب لمرض السكر حتى الأن، ولا وجود علاج جيني حالي لمرض السكر".

من جانبه، أوضح الدكتور إبراهيم الإبراشي، رئيس المؤتمر، واستاذ أمراض الباطنة والسكر كلية الطب جامعة القاهرة، وأمين صندوق الجمعية المصرية للسكر ودهنيات الدم، أن الجمعية حرصت في مؤتمرها الخامس عشر على عمل دبلومة للتعامل مع مرض السكر بالتعاون مع جامعة في انجلترا، حيث تتكون الدبلومة من 6 أجزاء لمدة 3 أشهر لشباب الأطباء، وتم اختيار 150 طبيبا، يعملون في التأمين الصحي والجامعات المصرية، لزيادة الكفاءة العلمية.

واستعرض أستاذ السكر، الفرق بين النوع الأول من مرض السكر والثاني، قائلا إن النوع الأول أقل من 10% وهم فئات صغار السن ووزن نحيل، وسبب الإصابة غير معلوم طبيبا لكن هناك نظريات أرجعته إلى مشاكل مناعية، وهذا النوع يحتاج إلى تناول الأنسولين منذ البداية.

وتابع إبراهيم الإبراشي، إلى أن النوع الثاني هو الناجم عن زيادة استهلاك البنكرياس وتناول السكر والعادات غير الصحية والسمنة، مطالبا المواطنين بتناول أكل صحي غني بالألياف والخضراوات مع خفض النشويات والسكريات، والوصول بالجسم إلى الوزن المثالي، وتفادي القلق والتوتر، كل تلك الأمور تقي من الإصابة بالسكر.

وأشار إلى أن هناك 60% من مرضى السكر النوع الثاني مصابون بالمرض دون شكوى أو أعراض، مثل "التبول بكثرة ونشفان الريق وفقدان الوزن"، مؤكدا على أهمية الكشف والتشخيص المبكر للمرض خصوصا مع بداية سن 36 عاما.

وعلق الدكتور إبراهيم الإبراشي، على فاعلية زراعة البنكرياس لعلاج مرض السكر، قائلا: "زراعة البنكرياس من التدخلات الجراحية القديمة في علاج المرض، ولكن مضاعفات استخدام أدوية مثبتات المناعة لمنع مقاومة الجسم للبنكرياس المزروع أسوأ من مضاعفات السكر، فالقرار العالمي لا يتم زراعة البنكرياس إلا لمريض سيقوم بزرع عضو آخر".

وفي الوقت نفسه، استعرض الدكتور عاطف بسيوني، استشاري الأمراض الباطنية والسكر بالمعهد القومي للسكر والغدد الصماء، الطرق الحديثة في العلاج قائلا إنه تم إعادة النظر في علاج مريض السكر، فلم نعد نستهدف من عالج مرضى السكر ضبط مستوى السكر في الدم فقط، بل انصب الاهتمام على حماية المريض من المضاعفات، إلى جانب أن علاج السمنة أصبح جزء أساسي في علاج المرضى.

وأشار إلى أن اعتلال الكلى لمريض السكر يرجع لعدم ضبط السكر لفترات طويلة، فارتفاع السكر بالدم مرتبط بمضاعفات على الشرايين الدقيقة وهي الاعتلال الشبكي والكلوي، والتهابات الأعصاب الطرفية، ويجب الوقاية، ومنع حدوث زلال البول أو الاعتلال الكلوي من خلال كشف دولي كل 3 أشهر في البداية من خلال تحليل زلال بول مجهري، للتدخل المبكر والعلاج.

من جانبه أوضح الدكتور خليفة عبدالله، أستاذ أمراض الباطنة والسكر كلية الطب جامعة الإسكندرية، أن هناك مرضى بالسكر ولا يعلموا بمرضهم وعددهم يساوي عدد المرضى المشخصين، ما يؤكد على أهمية الوعي الصحي للمرضي والكشف المبكر، في ظل وجود أفكار ومعلومات خاطئة يروج لها على مواقع التواصل الاجتماعي في العلاج، دون خضوعها لرقابة ومحاسبة، تسبب تأثيرات ومضاعفات خطيرة على المريض.

وعلق الدكتور خليفة عبدالله، عن الحالات التي يمكنها وقف علاج السكر، قائلا: "هم أشخاص خضعوا لعمليات تحويل مسار وعمدوا إلى خفض وزنهم أكثر من 15%، ولكن هذا لا يعد شفاء من المرض بل اختفاء ففي حال زيادة الوزن يعود السكر مرة أخرى، أو حالات كان السكر عرضي يمكنه التوقف عن العلاج، مثل بعض حالات سكر الحمل وبعدها يتم وقف العلاج".

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: مرض السکر فی علاج

إقرأ أيضاً:

الجنازة الوهمية لمواجهة الاكتئاب.. علاج يحاكي الموت لمدة عشر دقائق

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

بلغ الإجهاد وضغوط الحياة العصرية الشديدة محاولة معالجة الاكتئاب الشديد بطريقة متطرفة وصادمة فى بعض الدول بواسطة الدفن وتذوق طعم الموت لاستعادة الشهية للحياة والهروب من الضغط النفسي، وفقا لما نشرته مجلة RT.

تشير الإحصاءات الرسمية إلى أن أكثر من 264 مليون شخص يعانون من الاكتئاب والشعور المستمر بعدم الرضا، وأن الوصفات المعتادة والكلاسيكية للتعامل مع مشكلة الاكتئاب هي زيارة طبيب نفسي وتعاطي أدوية خاصة مهدئة واتباع نظام غذائي صحي مع أقساط من الراحة المنتظمة. 

وبالتوازي ظهر توجه آخر يرى أن الأشخاص الذين تصل بهم حدة الكآبة درجة قريبة من الانفصال عن الحياة يمكن أن يساعدهم  الاقتراب من الموت في إلقاء نظرة جديدة على حياتهم ومصادر قلقهم واكتئابهم وربما الإحساس بالتجديد، حيث تزايد الأعداد فى دولة مختلفة من العالم لمحاولة المرور بالتجربة واستعادة شهية الحياة .

وانتشر العلاج بالجنازة الوهمية بشكل واسع بهذا الأسلوب الصادم في كوريا الجنوبية حيث يعاني معظم السكان في سن العمل من الإجهاد الشديد والتعب مما أدى إلى ازدياد كبير في حالات الانتحار أوصل البلد إلى المرتبة العشرة على مستوى العالم، واللافت أن عددا من الشركات الكورية الجنوبية بدأت منذ أواخر عام 2000 في اقتراح العلاج "الجنائزي" لمنتسبيها وممارسة العلاج الجنائزي تتم بصورتين فردية وجماعية.

حيث تبدأ التجربة الجنائزية بالتقاط صور للمشاركين في هذا النوع من العلاج والاستماع بعدها إلى إحاطة قصيرة عن الانتحار.

وبعد ذلك يقودهم رجل في زي ملاك الموت عبر ممر مظلم إلى قاعة الجنازة وهناك يرتدون ملابس الجنازة التقليدية في كوريا الجنوبية ويكتبون رسال وداع وما يشبه الوصايا ويقرؤونها بصوت عال وبعد الانتهاء من هذه الطقوس يستلقي المشاركون في التوابيت ويغلق ملاك الموت أغطيتها ثم يطفئ الأضواء ويستمر تذوق الموت حوالي 10 دقائق وتختلف ردود فعل المشاركين فالبعض يصاب بحالة فزع شديد ويرفض الدخول إلى التابوت والاستلقاء فيه والبعض الآخر يمر بالتجربة حتى النهاية ويستلقي في تابوته ويسترخي داخله كما يقال إن أغلبية من جرب علاج الجنازة الوهمية يصرحون بأن التجربة جعلتهم أكثر نشاطا وحيوية واقل اكتئابا.

ثم يمر بتجربة القبر في كل عام عدة آلاف من الأشخاص في كوريا الجنوبية والمدهش أن التجربة يمر بها ليس فقط أولئك الذين يعانون من التوتر والاكتئاب حد التفكير في الانتحار بل موظفو الشركات الكبرى الذي ترسلهم مؤسساتهم خصيصا إلى هذه التوابيت من أجل الرقع من معنويات الشركة.

وتجارب قبور مشابهة توجد في هولندا وفي الصين وهذا النوع من علاج الاكتئاب المزمن في الصين يمارس في مقبرة "باباوشان" في بكين عن طريق محاكاة تجربة الموت في الواقع الافتراضي. 

وذكرت الطبيبة النفسية ناتاليا شيمشوك ترى أن علاج الاكتئاب بـ"الدفن" لا فائدة منه وأن العلاج أسهل بكثير .

مقالات مشابهة

  • علاج جديد واعد لمشكلة الصلع
  • علماء يحذرون من أخطار كبيرة لهذا العلاج.. قد تؤدي للموت
  • علاج بطعم الموت لمدة 10 دقائق
  • الجنازة الوهمية لمواجهة الاكتئاب.. علاج يحاكي الموت لمدة عشر دقائق
  • زولجنسما: أغلى علاج في العالم لماذا يبلغ سعره 2.1 مليون دولار؟
  • الجمعية الصحية التطوعية بالزلفي تقيم حفل إفطار وتكرم مرضى غسيل الكلى
  • الخضيري: لا يناسب مرضى السكر إلا اللبن كامل الدسم
  • هل شفي أحد من السكري من النوع الثاني؟
  • أستاذ علاج نفسي: الحب من طرف واحد مرض واسمه التعلق
  • السكري بنوعيه.. ومخاطر الإصابة بالنوبة القلبية