مع بداية فصل الشتاء في نصف الكرة الشمالي، واتجاه الشمس الي جهة خط الاستواء ومدار الجدي، ومايحدث نتيجة لذلك من هجرة الطيور والحيوانات والأسماك متجهة الي الدفء أو العكس ، ونتيجة لذلك وإغراءات أجواء الوسم بجمالها ،تشجّعت أن أقوم بهواية الصيد وخاصة بعد سماعي للمكاسب الخيالية من الثروة القادمة من السماء في صيد الصقور.
أثناء الإستعداد ، نصحني أحد الأصدقاء بالإطلاع على الأنظمة فالوضع اختلف عن الماضي : فمن يرغب بالصيد ويمارس هوايته في موسمه الذي ينتهي بتاريخ 19/07/1445 هـ ،عليه الإلتزام بالأنظمة واللوائح التنفيذية المتعلّقة بالصيد، وعليه كذلك إصدار ترخيص من المركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية عبر منصة (فطري) ، والإطلاع على شروط الصيد ،ومنها ألّايتم الصيد إلا بالأسلحة الهوائية المرخّصة و يمنع صيد الطيور المهدّدة بالانقراض والصيد على امتداد الساحل وداخل حدود المدن والقرى والمزارع والاستراحات والتجمُّعات السكانية وذلك حفاظاً على السلامة العامة والشاملة ومن يخالف ذلك فهناك قوات الأمن البيئي والجهات الأمنية الأخرى ذات العلاقة التي تطبِّق بحقه الإجراءات النظامية.
وبعد الإطلاع على الشروط ،أعجبت كثيرا بالتنظيم والوعي البيئي بهدف المحافظة على بيئتنا من الصيد الجائر ،خاصة بعد أن عرفت أن منطقة تبوك مثلاً تكتظّ سواحلها موسمياً بأكثر من 300 نوع من الطيور البحرية المهاجرة والتي تختار مواسم المنطقة موطناً لهجرتها وتكاثرها لتنضم إلى أكثر من 80 نوع من الطيور المستوطنة في تبوك .
لذلك ،فإن إقرار مثل هذه الأنظمة وتطبيقها ،يساهم في جودة الحياة في وطننا .وفي هذه الاطار وفي بحثي عن الأنظمة حتى التزم بها وأطبّقها ، وجدت أن من مهام الأمن البيئي تطبيق الأنظمة والتشريعات ونشر الوعي البيئي بالصيد الجائر والرعي وتجريف التربة وقطع الأشجار من أجل الإحتطاب.
ولك أن تدرك وتعرف أن قطع شجرة واحدة ،غرامتها خمسة آلاف ريال . وخمسون ألف ريال غرامة الإحتطاب بغرض التجارة .
بصراحة أعجبت بأنظمة وتشريعات البيئة لأهدافها السامية لمستقبلنا و من أجلنا وجودة الحياة ورفاهيتها، ومن أجل المحافظة على جمال بيئتنا الخضراء الجميلة والمتنوعة براً وبحراً من الخيرات المستدامة والتي يجب أن نحافظ عليها من أجل التوازن البيئي في الأرض .
lewefe@
المصدر: صحيفة البلاد
إقرأ أيضاً:
أثناء التصنيع وبعده.. التأثير البيئي الخطير للأزياء السريعة؟
تشير الإحصاءات والتقارير إلى أن صناعة الموضة والأزياء السريعة لها تأثير بيئي أكثر خطورة من المتوقع، فوفقا لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة، تعد هذه الصناعة ثاني أكبر مستهلك للمياه وهي مسؤولة عن حوالي 10% من انبعاثات الكربون العالمية، أي أكثر من إجمالي الرحلات الجوية الدولية والشحن البحري مجتمعين. لكن المشترين وتحت إلحاح الثقافة الاستهلاكية غالبا ما يتجاهلون مشاكل هذه الصناعة.
وبات مصطلح الموضة السريعة أكثر استعمالا في علاقته بالاستدامة والوعي البيئي. ويشير المصطلح إلى "الملابس التي يتم إنتاجها بأسعار زهيدة والتي تحاكي أحدث أنماط منصات العرض ويتم بيعها بسرعة في المتاجر من أجل الاستفادة القصوى من الاتجاهات الحالية".
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2الأمم المتحدة تؤكد تراجع ظاهرة "النينيا" في المحيط الهادئlist 2 of 2الجراد الصحراوي يزحف على جنوب ليبيا ويهدد بكارثةend of listيُطلق على نموذج الموضة السريعة هذا الاسم لأنه يتضمن التصميم والإنتاج والتوزيع والتسويق السريع للملابس. وهذا يعني أن تجار التجزئة قادرون على سحب كميات كبيرة ومتنوعة من المنتجات والسماح للمستهلكين بالحصول على المزيد من الموضة بأسعار منخفضة نسبيا، وبالتالي المزيد من الاستهلاك والمزيد من التخلص من القديم منها بسرعة.
وحسب تقرير لموقع "بيزنس إنسايدر" يشكل إنتاج الأزياء 10% من إجمالي انبعاثات الكربون العالمية، وهو ما يعادل الانبعاثات التي يولدها الاتحاد الأوروبي. كما تجفف هذه الصناعة التي تتطور بشكل هائل مصادر المياه وتلوث الأنهار، بينما يذهب 85% من جميع المنسوجات إلى مكبات النفايات كل عام. وحتى غسل الملابس يطلق 500 ألف طن من الألياف الدقيقة في المحيط كل عام، وهو ما يعادل 50 مليار زجاجة بلاستيكية.
إعلانكما وجد تقرير لموقع كوانتيس إنترناشيونال أن العوامل الرئيسة الثلاثة لتأثيرات التلوث العالمية لهذا القطاع، هي الصباغة والتشطيب بنسبة 36% وإعداد الغزل بنسبة 28%، ثم إنتاج الألياف بنسبة 15%.
وأثبت التقرير أن إنتاج الألياف له أكبر تأثير على سحب المياه العذبة (المياه المحولة أو المسحوبة من مصدر مياه سطحية أو جوفية) وعلى جودة النظام البيئي بسبب زراعة القطن كمادة أولية، في حين أن مراحل الصباغة والتشطيب وإعداد الغزل وإنتاج الألياف لها أكبر التأثيرات على استنزاف الموارد، بسبب العمليات كثيفة الطاقة القائمة على طاقة الوقود الأحفوري.
ووفقا لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، من المتوقع أن ترتفع الانبعاثات الناجمة عن تصنيع المنسوجات وحدها بنسبة 60% بحلول عام 2030. ويؤدي هذا إلى إنتاج صناعة الأزياء لكميات هائلة من النفايات.
1-استنزاف المياه
إن التأثير البيئي للأزياء السريعة يشمل استنفاد المصادر غير المتجددة وانبعاث الغازات المسببة للانحباس الحراري واستخدام كميات هائلة من المياه والطاقة.
وتعتبر صناعة الأزياء ثاني أكبر صناعة مستهلكة للمياه، حيث تتطلب نحو 700 غالون (2646 لترا) من المياه لإنتاج قميص قطني واحد وألفي غالون من المياه (7560 لترا) لإنتاج زوج من سراويل الجينز. وعلى سبيل المقارنة، تكفي كمية المياه التي تستعمل لصنع قميص قطني لشرب شخص واحد لمدة 900 يوم.
ويشير موقع "بيزنس إنسايدر" أيضا إلى أن صباغة المنسوجات هي ثاني أكبر ملوث للمياه في العالم، حيث غالبا ما يتم التخلص من المياه المتبقية من عملية الصباغة في الخنادق أو الجداول أو الأنهار، وبذلك تكون صناعة الأزياء مسؤولة عن 20% من مياه الصرف الصحي على مستوى العالم.
إعلان2- نشر الجزيئات البلاستيكية
تستخدم العلامات التجارية أليافا صناعية مثل البوليستر والنايلون والأكريليك والتي تستغرق مئات السنين حتى تتحلل بيولوجيا. وقد قدر تقرير صادر عن الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة في عام 2017 أن 35% من جميع المواد البلاستيكية الدقيقة -وهي قطع صغيرة من البلاستيك غير القابل للتحلل البيولوجي- الموجودة في المحيط تأتي من غسل المنسوجات الصناعية مثل البوليستر.
وحسب إحصائيات صناعة الأزياء العالمية يستهلك العالم حوالي 100 مليار قطعة ملابس جديدة كل عام، ويتم رمي 92 مليون طن من المنسوجات في النفايات سنويا – وهو ما يعادل رمي شاحنة قمامة كل ثانية- ن بينها 11ز3 مليون طن في الولايات المتحدة لوحدها.
ويتطلب إنتاج الجلود كميات كبيرة من الأعلاف والأراضي والمياه والوقود الأحفوري لتربية الماشية. في حين أن عملية الدباغة هي من بين أكثر العمليات سمية في سلسلة توريد الأزياء بأكملها لأن المواد الكيميائية المستخدمة في دباغة الجلود -بما في ذلك الأملاح المعدنية والفورمالديهايد ومشتقات قطران الفحم والزيوت والأصباغ المختلفة- غير قابلة للتحلل البيولوجي وتلوث مصادر المياه.
3-إهدار الطاقة
يتطلب إنتاج الألياف البلاستيكية وتحويلها إلى منسوجات استهلاكا كثيفا من الطاقة، وتطلق جسيمات متطايرة وأحماضا مثل كلوريد الهيدروجين. بالإضافة إلى ذلك، فإن القطن، الذي يدخل في صناعة كميات كبيرة من منتجات الموضة السريعة، ليس صديقا للبيئة. كما أن المبيدات الحشرية التي تعتبر ضرورية لنمو القطن تشكل مخاطر صحية على المزارعين.
4- صعوبة التدوير:
تشير الدراسات إلى غالبية الملابس التي تلقى في النفايات لا تتم إعادة تدويرها، وعلى الصعيد العالمي يتم تدوير 12% فقط من المواد المستخدمة في الملابس، فالأقمشة التي نلبسها تضم في الغالب تركيبة معقدة من الألياف والبلاستيك والنايلون والبوليتسير والخيوط الطبيعية والاصطناعية.
وتعد الموضة السريعة جزءا من النهم الناجم عن الثقافة الاستهلاكية المتهورة التي تدفع إليها الشركات، ويمكن التقليص من مخاطرها على البيئة بترشيد استهلاكها، كما يمكن التغلب على هذا الهدر الناجم عن الموضة السريعة، باستخدام أقمشة أكثر استدامة في الملابس مثل الحرير الطبيعي، والقطن العضوي، والكتان، والقنب، والليوسيل (المصنع من السيليلوز أو لب الخشب).
10 Concerning Fast Fashion Waste Statistics