صحيفة البلاد:
2025-05-02@10:37:40 GMT

حارة الطيبين

تاريخ النشر: 16th, October 2023 GMT

حارة الطيبين

تحول اجتماع يوم الجمعة وحديث القهوة من السؤال عن حكايات الأسبوع التي مررنا به ،إلى الحيرة من قلّة الخيارات لأماكن الخروج من المنزل والتي تناسب صغار العائلة، حينها بدأنا بتذكُّر قصص انتظار صلاة العصر للخروج إلى الحارة واللعب مع أبناء وبنات الجيران،ورغم وجود أسطح المنازل التي تمكننا من اللعب عليها، إلا أن روتين العودة إلى المنزل بجرح في القدم أو بجعرمة نتيجة إصابة في الرأس أجمل من أمان تلك الأسطح.

ورغم أمان الوطن والمكان، إلا أن “لا” الأمهات المغلَّفة بالقلق ،كانت ترنّ في آذاننا كل يوم: “لا حد يقول بوديك البقالة، لا تمشي ورا غريب، لاحد يعطيك ريال ويضحك عليك”، كانت تلك اللاءت بمثابة الدرس اليومي الذي ننتظر أن ينتهي حتى نلتقي بأبناء الجيران وأحيانا بأقاربهم الذين يكونوا في زيارة لهم، وهذا ما جعلنا في الحقيقة حتى اليوم بسطاء جدًا و اجتماعيين ننكر بشدة التعالي على الغير وننبذ العنصرية،ونتقبل الآخرين برحابة صدر، نحمل برؤوسنا حكايات متشابهة عن ماضٍ كلما تذكرناه ،شعرنا بالحنين الطافح بالرقّة، لأن الشارع الواحد في الحارة ،يحمل بيوتًا من شتّى الدول، حتى تظن وكأن خريطة العالم وجدت في ذلك الشارع وغيرها من الشوارع الأخرى العامرة باللهجات واللغات التي كان الأُمهات يفهمنها فيما بينهن مع حديث الشاي و”الفصفص”، أو عند أبواب المنازل ونحن نتعفّر بالتراب أمامهن.

و بالعودة بالذاكرة لذلك الوقت مقارنةً باليوم، وخصوصا أن نافذة غرفتي تطلّ على حارتنا، فإني أشفق على الصمت الدائم الذي يحيط بجميع الشوارع التي حولنا ،وعلى صغار اليوم الذين أصبحوا في أغلب الوقت على الأجهزة الإلكترونية، حيث أنهم لا يعرفوا معنى الحياة الإجتماعية الحقيقية التي من المفترض أن يعيشوها كبقية من في أعمارهم، بالرغم من عدد الحدائق التي وفّرتها الدولة في كل حي مجهّزة بكامل سبل اللعب و المتعة، لكنهم وبالنظر لأطفال عائلتي، فإني أشفق عليهم من محيط المنزل والمدرسة اللذين لم يجربوا فيهما معنى انتظار صلاة العصر، والإلتقاء بأطفال الحي، ممّا جعلهم خجولين لا يمكنهم تدبّر أمور حياتهم دون تدخل أمهاتهم، بل وأصبح بعضهم يغضب لمجرد منعه من هاتفه النقّال أو ألعابه الإلكترونية.

لكن في المقابل وما فعلته المملكة ضمن برامجها السياحية، من المحافظة على بعض الأماكن التاريخية لكل منطقه وتحويلها لمواقع مفعمة بالأصالة والذكريات بل والأنشطة التي تحافظ على تراث المنطقة، فإن ذلك يساعدنا على أن نعود لشعور البهجة الذي كان يغمرنا بطفولتنا كلما عبر الحنين لقلوبنا، فبكل سهولة نذهب إليها برفقة الصغار الذين سيكون لهم ذكريات سعيدة يشاركوا بها أصدقاءهم في المدرسة أو من شتّى أنحاء العالم عبر حارتهم الخاصة في الأجهزة الصغيرة التي بين أيديهم.

‏‪@i1_nuha

المصدر: صحيفة البلاد

إقرأ أيضاً:

السجائر الإلكترونية قد تُسبب مرض «رئة الفشار» غير القابل للعلاج

أميرة خالد

كشف تقرير علمي جديد عن مخاطر صحية خطيرة مرتبطة بالسجائر الإلكترونية، محذرًا من احتمال تسببها في الإصابة بمرض نادر وخطير يُعرف باسم «رئة الفشار»، وهو مرض تنفسي غير قابل للعلاج يؤدي إلى انسداد دائم في القصيبات الهوائية.

وبحسب ما نقله موقع «ساينس آليرت» المتخصص، فإن «رئة الفشار» تُسبب أعراضًا مزمنة مثل السعال المستمر، الأزيز، الإرهاق، وضيق التنفس. ويعود اسم المرض إلى حالات تم تسجيلها مطلع القرن الحادي والعشرين بين عمال مصنع للفشار بالميكروويف، بعد تعرضهم لاستنشاق مادة ثنائي الأسيتيل، وهي مادة كيميائية تُستخدم لإضفاء نكهة الزبدة على الفشار، وتُعرف بسُميتها الشديدة عند استنشاقها.

وأوضح التقرير أن هذه المادة تتسبب في تندب والتهاب القصيبات الهوائية، مما يؤدي إلى تلف دائم في الرئة.

ورغم أن ثنائي الأسيتيل كان المتهم الرئيسي في الحالات السابقة، فإن أبخرة السجائر الإلكترونية تحتوي أيضًا على مركّبات خطيرة مثل الفورمالديهايد والأسيتالديهيد، وهي كربونيلات متطايرة مرتبطة كذلك بهذا النوع من التلف الرئوي.

وأشار التقرير إلى أن شعبية السجائر الإلكترونية، وخاصة بين فئة الشباب والمراهقين، تُعزى لتوفر نكهات جذابة، إلا أن هذه النكهات – رغم أنها آمنة عند تناولها عن طريق الفم – تصبح ضارة للغاية عند استنشاقها، حيث تدخل مباشرة إلى الرئتين وتتجاوز جهاز ترشيح الجسم الطبيعي، مما يضاعف من خطورتها.

وأفاد التقرير بأن عملية تسخين السائل الإلكتروني تُنتج مركبات جديدة، بعضها لم يخضع لأي اختبارات لتقييم مدى أمانه عند الاستنشاق، مما يُثير القلق بشكل كبير بين الأوساط الطبية. كما أن دراسات حديثة متعددة الجنسيات أظهرت ارتفاع معدلات الإصابة بمشكلات تنفسية بين مستخدمي السجائر الإلكترونية، مقارنة بغيرهم، خاصة بين من يستخدمون النكهات بشكل متكرر.

وخَلص التقرير إلى تحذير واضح من أن التعرض المتكرر والتراكمي لمجموعة من المواد الكيميائية الموجودة في سوائل السجائر الإلكترونية قد يؤدي إلى مضاعفات تنفسية خطيرة، وعلى رأسها مرض «رئة الفشار» غير القابل للعلاج، فضلًا عن أمراض أخرى مزمنة تصيب الجهاز التنفسي.

مقالات مشابهة

  • معنى سيئ الأسقام وحكم التعوذ منها .. فيديو
  • إسطنبول تستعد لعطلة نهاية أسبوع حارة
  • أمريكا تبحث ترحيل المهاجرين الذين لديهم سجلات إجرامية إلى ليبيا
  • موجة حارة مبكرة وعواصف ترابية .. ماذا يحدث فى الشرق الأوسط؟
  • السجائر الإلكترونية قد تُسبب مرض «رئة الفشار» غير القابل للعلاج
  • هل نجح الفيتناميون الذين فروا إلى أميركا في التعايش؟
  • الأسرى الذين أطلق سراحهم من السجون الإسرائيلية.. دورهم بقيادة النهضة الفكرية
  • المجد للبندقية التي حرست المواطن ليعود الى بيته الذي كانت قحت تبرر للجنجويد احتلاله
  • طقس اليوم الأربعاء| أجواء حارة نهارًا ومعتدلة ليلًا.. ورياح مثيرة للرمال وأمطار رعدية محتملة
  • الأربعاء .. منخفض خماسيني ..أجواء حارة ومغبرة وفرصة للأمطار