بعد قرابة عشرة أيام على تنفيذ عملية "طوفان الأقصى"، وبينما توجهت الاتهامات إلى الجيش والأجهزة الأمنية بالفشل في صدّ الهجوم، وعدم التحضّر له جيدا، توجهت اتهامات أخرى إلى رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو ووزرائه، ومطالبات باستقالاتهم، لأنهم "رسبوا في امتحان المواجهة الحالية".

حاييم رامون الوزير العمالي السابق، طالب "نتنياهو ووزراءه بالاستقالة بعد انتهاء القتال في غزة، لأنهم المسؤولون عن الفشل الذي شهدته الدولة يوم السبت الأسود، بعد أن أخفق بإسقاط حكم حماس منذ 2009 حين استلم الحكم، وقد وعودا بذلك لم يحققها، وبسبب سياسته هذه تظهر إسرائيل وهي "تسجد" أمام حركة مسلحة، رغم أنه قادة عدة حروب ضد الحركة، دون جدوى، والنتيجة أن نتنياهو وحكوماته تخلت عن أمن جميع الإسرائيليين، خاصة مستوطني الجنوب، بسبب الأيديولوجية اليمينية القائمة على إضعاف السلطة الفلسطينية، والضم التدريجي الفعلي لأراضي الضفة الغربية".



وأضاف في مقال نشرته صحيفة معاريف، وترجمته "عربي21" أن "هجوم السبت يكشف أن حماس كانت مشغولة بالتخطيط للهجوم الرهيب على مستوطنات غلاف غزة، وهو نتيجة لك وزراء الحرب الذين خدموا منذ عام 2009 تحت إمرة نتنياهو وهم: إيهود باراك، موشيه يعلون، أفيغدور ليبرمان، نفتالي بينيت، بيني غانتس، ويوآف غالانت، ويلتزمون، أكثر أو أقل، بمفهومه، باستثناء غادي آيزنكوت رئيس الأركان السابق، وعضو حكومة الطوارئ الحالية الذي عارض نتنياهو، واعتبر أن تعزيز حماس في غزة خطأ استراتيجي خطير، لأن إسرائيل بحاجة لإنهاء حكمها في قطاع غزة، وإدارته من قبل هيئة سياسية معتدلة، وهي السلطة الفلسطينية".

وأكد أن "تواصل التحذيرات من سياسة نتنياهو التي أدت إلى كارثة، ويمكن القول أنها أعظم كارثة للشعب اليهودي حلت به في العصر الحديث منذ المحرقة، مما لا يبقي أمام نتنياهو سوى الإعلان عن تعيين آيزنكوت قائما بأعمال رئيس الوزراء، ومسؤولا عن إدارة الحرب، إعلان استقالة نتنياهو في نهاية القتال، لأنه مكث في منصبه فترة طويلة، وآن لنا أن نقول له اذهب بعيدا، دعنا ننتهي معك".

يورام دوري الكاتب في صحيفة معاريف، أكد أن "هجوم السبت كشف عن هروب الوزراء الإسرائيليين من المسؤولية، وفضلوا الاختفاء، في مشهد مختلف كلياً عما حصل قبل 17 عامًا، خلال حرب لبنان الثانية في 2006، حين عملت مستشارًا لنائب رئيس الوزراء شمعون بيريس، فقد أصيب الوزراء اليوم بالشلل، واختبأوا في الملاجئ، رغم ما كشفته الحرب الحالية من صدمة من الفظائع في الجنوب؛ لكننا لم نر نشاطا متوقعاً للوزارات الحكومية تعبيرا عن وزرائها الفاشلين".

وأضاف في مقال ترجمته "عربي21" أنني "سمعت أعذارا واهية على إحدى القنوات التلفزيونية مفاده أن الوضع هذه المرة مختلف لأن المسلحين تسللوا للمنازل والكيبوتسات، وقد حاولت معرفة مكتب الوزير الذي اقتحمه مقاتلو حماس مما منعه من أداء وظيفته، فلم أتمكن من العثور عليه، والفارق هنا أن أغلب الحكومات السابقة تعاملت مع الدولة والحفاظ عليها كوديعة يجب الحفاظ عليها حالة أفضل مما قبل استلامها، لكن هذه الحكومة تتعامل مع الدولة كمصنع للعمال".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة غزة الفلسطينية فلسطين غزة طوفان الاقصي صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

تسريب وثائق حماس.. المعارضة الإسرائيلية تهاجم نتنياهو

وجهت المعارضة الإسرائيلية، الأحد، انتقادات لاذعة لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على خلفية قضية التسريبات التي هزت الأوساط السياسية الإسرائيلية. 

ووصف زعيما المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد وبيني غانتس في بيان مشترك نتنياهو، بأنه "غير جدير بقيادة إسرائيل ويستغل أسرار الدولة لأغراض سياسية".

وقال يائير لابيد: "إذا كان ادعاء الدفاع عن نتنياهو (بشأن التسريبات) صحيحا فهو غير مؤهل لقيادة إسرائيل".

وأضاف: "قضية التسريبات خرجت من مكتب رئيس الوزراء ويجب التحقق مما إذا كان نتنياهو على علم بها".

بينما اعتبر المعارض والوزير السابق في حكومة الحرب الإسرائيلية بيني غانتس أن ما جرى "ليس اشتباها بتسريب بل متاجرة بأسرار الدولة لأغراض سياسية".

وكان مسؤولون إسرائيليون قد قالوا في وقت سابق، الأحد، إن مساعد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو هو واحد من بين عدد من المشتبه بهم الذين تم اعتقالهم بتهمة خرق أمني تضمن تسريب معلومات استخباراتية سرية للغاية.

وذكرت هيئة البث الإسرائيلية "كان" أن المساعد، الذي عمل عن كثب مع نتنياهو منذ بداية الحرب، شارك في اجتماعات أمنية حساسة وعرض أمامه معلومات سرية للغاية رغم فشله في اجتياز فحص أمني.

ومن المرجح أن يؤدي التسريب إلى تعميق انعدام الثقة والتوتر بين نتنياهو والجيش الإسرائيلي وأجهزة الاستخبارات، والذي تزايد منذ الإخفاقات الأمنية الناجمة عن هجمات حماس في 7 أكتوبر.

وأكد القاضي في محكمة الصلح الإسرائيلية مناحيم مزراحي، أن جهاز الأمن العام والشرطة الإسرائيلية والجيش الإسرائيلي بدؤوا "التحقيق المشترك في خرق مشتبه به للأمن القومي، ناجم عن تسريب معلومات سرية".

وأوضح أن "التحقيق لا يزال جاريا في مكتب نتنياهو، بشأن تسريب المعلومات السرية".

ويقول القاضي إن السلطات تشتبه في أن التسريب "أضر بتحقيق أهداف الحرب الإسرائيلية".

وفتحت السلطات الإسرائيلية تحقيقا في واقعة تسريب وثائق منسوبة لحركة حماس، بعد التلاعب بها لتخدم وجهة نظر نتنياهو، الذي كان يرى أن زعيم الحركة يحيى السنوار ينوي تهريب أسرى عبر محور فيلاديلفيا.

وحسب المصادر، كان هدف نتنياهو من ذلك تعزيز موقفه الداعي لبقاء القوات الإسرائيلية في المحور الواقع على الحدود بين قطاع غزة ومصر.

ووفقا لمراسل "سكاي نيوز عربية"، تفرض الرقابة العسكرية الإسرائيلية تعتيما حول تفاصيل التحقيق، وتمنع النشر حوله.

ورد نتنياهو على هذه الاتهامات بالقول إنه هو أيضا يطالب برفع حظر النشر عن التحقيق، مدافعا عن نفسه بالقول إنه "لم يجرِ أي تسريب من مكتب رئيس الوزراء، في الوقت الذي حصلت فيه عشرات التسريبات من اجتماعات الكابينت حول مفاوضات الرهائن".

 

مقالات مشابهة

  • كيف بدأ تسريب الوثائق من مكتب نتنياهو وما علاقة يحيى السنوار؟
  • 8 نقاط توضّح قضية التسريبات الأمنية بمكتب نتنياهو وتداعياتها
  • إسرائيل.. اعتقال مساعد نتنياهو وسط اتهامات بشأن تسريب معلومات استخباراتية
  • رئيس الموساد يُطلع عائلات الأسرى الإسرائيليين بغزة على مستجدات المفاوضات
  • تسريب وثائق حماس.. المعارضة الإسرائيلية تهاجم نتنياهو
  • فضيحة تسريبات مكتب نتنياهو .. كيف بدأت وإلى أين تتجه؟
  • تفاصيل فضيحة نتنياهو الجديدة - هندسة وعي الإسرائيليين بالأكاذيب
  • خرق أمني وتسريب معلومات| فضيحة داخل حكومة الاحتلال تهز عرش نتنياهو.. وعلاقتها بـ يحيى السنوار
  • عائلات الأسرى الإسرائيليين تتهم نتنياهو بالخيانة
  • عضو المجلس الثوري بحركة فتح: وقف الحرب في غزة ضد مصلحة نتنياهو