مسؤول إسرائيلي لـCNN: نقوم بإنشاء منطقة إنسانية سيحصل فيها الفلسطينييون على ما يحتاجونه
تاريخ النشر: 16th, October 2023 GMT
قال السفير الإسرائيلي لدى الولايات المتحدة، مايكل هيرتسوغ، إن بلاده تعمل مع وكالات الأمم المتحدة لإنشاء "منطقة إنسانية كبيرة في الجزء الجنوبي من غزة" سيحصل فيها الفلسطينيون على "كل الأمور الأساسية مثل الماء والأدوية والغذاء وأشياء من هذا القبيل"، على حد تعبيره.
وتعليقًا على سؤاله عن سقوط ضحايا مدنيين بسبب القصف الإسرائيلي، رد هيرتسوغ بالقول: "عدونا هو حماس وليس الشعب الفلسطيني أو المدنيين الأبرياء"، مضيفًا: "تستخدم حماس المدنيين كدروع بشرية، ولهذا السبب ندعوهم إلى مغادرة منازلهم.
وأشار هيرتسوغ إلى أن أعضاء حماس "يصادرون مفاتيح السيارات وما إلى ذلك، نحن نرى كل ذلك، ويريدون استخدامهم كدروع بشرية. لقد غادر 700 ألف شخص منازلهم بالفعل ونحن نعمل على إنشاء منطقة إنسانية، وهي منطقة إنسانية كبيرة في الجزء الجنوبي من غزة مع الأمم المتحدة. نحن نعمل بشكل وثيق جدًا مع وكالات الأمم المتحدة حتى يتمكنوا من الذهاب إلى هناك، ستوجد منطقة إنسانية، وسيحصلون على كل الأمور الأساسية مثل الماء والأدوية والغذاء وأشياء من هذا القبيل. نحن في هذه العملية".
وأكد السفير الإسرائيلي لدى الولايات المتحدة أن بلاده تعمل على تسهيل خروج الأمريكيين من المنطقة، قائلًا: "نحن بصدد تسهيل خروجهم. إنهم موجودون بالفعل في المعبر وحماس تمنعهم من مغادرة غزة".
كما أكد هيرتسوغ أنه "نبذل كل ما في وسعنا لإبعاد المدنيين الأبرياء عن الأذى في حين أن حماس تفعل كل ما في وسعها لإبقائهم في طريق الأذى".
وفيما يتعلق بقطع الكهرباء، قال هيرتسوغ: "
لم نقطع الكهرباء. كل خطوط الطاقة من إسرائيل إلى غزة تم تدميرها من قبل صواريخ حماس. دعني أوضح، نحن لا نعاقب أي شخص. نحن نشن حربًا على حماس وهذا هو الواقع، إنها منطقة حرب".
وتابع بالقول: "لقد دمروا المعبر الوحيد من إسرائيل إلى غزة ودمروا كل خطوط الكهرباء ودمروا أنابيب المياه من إسرائيل إلى غزة. هذا هو الوضع. نحن نعمل بموجب القانون الدولي وسنقوم بتسهيل أي احتياجات أساسية يحتاجها السكان الفلسطينيون. ولهذا السبب قمنا بإنشاء هذه المنطقة الآمنة"، حسبما قال.
نشر الأحد، 15 أكتوبر / تشرين الأول 2023تابعونا عبرسياسة الخصوصيةشروط الخدمةملفات تعريف الارتباطخيارات الإعلاناتكوبونز CNN بالعربيةCNN الاقتصاديةمن نحنالأرشيف© 2023 Cable News Network. A Warner Bros. Discovery Company. All Rights Reserved.المصدر: CNN Arabic
إقرأ أيضاً:
حرب السودان.. جهود دولية إنسانية دون حل في الأفق
مع استمرار الحرب في السودان تزداد معاناة ملايين المدنيين من انعدام الأمن الغذائي، بينما لا تلوح في الأفق أي مؤشرات لحل سياسي ينهي القتال الدائر في البلاد منذ 15 أبريل 2023.
التغيير ــ وكالات
الدبلوماسي الأميركي السابق ومدير الشؤون الأفريقية الأسبق في مجلس الأمن القومي، كاميرون هدسون أكد أنه لا يوجد مؤشرات تلوح في الآفق بشأن اتفاق للتهدئة في السودان.
ويرى أن تركيز الجهود الدولية حاليا يتعلق بإيصال المساعدات الإنسانية، ولا جهود تتعلق بالعملية السياسية في السودان، مشيرا إلى أن مساعي واشنطن في جمع الأطراف المتحاربة في السودان لم تنجح.
أوضح هدسون أنه تم فرض عقوبات على بعض الأفراد في قوات الدعم السريع، والتي لم تكن فعالة لتغيير سلوكيات هذه القوات، وفي الوقت الذي ظهرت فيه دلائل على تقديم دولة الإمارات لأسلحة في السودان إلا أن واشنطن لم تتحدث بصرامة معها بهذا الشأن، تم الاكتفاء بنفي أبو ظبي إرسال أسلحة، وهذا يعني أن الولايات المتحدة تفضل علاقاتها مع الإمارات وإن كان ذلك على حساب مقتل العديد من المدنيين في السودان.
وقال هدسون إن رد وكالات الأمم المتحدة لم يكن كافيا في السودان، وهذا يعود للتمويل وللأولويات التي تفرضها الدول الأعضاء على المشهد، إذ أنها لا تحظى بذات الأولوية مثل ما يحدث في حرب أوكرانيا، أو حرب إسرائيل في غزة.
وتسيطر قوات الدعم السريع بشكل شبه كامل على إقليم دارفور ومساحات واسعة من منطقة جنوب كردفان ومعظم وسط السودان، بينما يسيطر الجيش النظامي على شمال وشرق البلاد.
وحتى الآن، لم يتمكن أي من المعسكرين من السيطرة على كامل العاصمة الخرطوم التي تبعد ألف كيلومتر شرق مدينة الفاشر.
وأودت الحرب بحياة عشرات الآلاف وشردت أكثر من 11 مليون شخص وتسببت بما تعتبره الأمم المتحدة أسوأ أزمة إنسانية في الذاكرة الحديثة.
ويتهم الجيش وقوات الدعم السريع باستهداف المدنيين والمرافق الطبية بشكل عشوائي، وبقصف مناطق سكنية عمدا.
ملايين السودانيين اضطروا للنزوح بسبب القتال الجاري في البلاد منذ أبريل 2023
مع استمرار الحرب في السودان تزداد معاناة ملايين المدنيين من انعدام الأمن الغذائي، بينما لا تلوح في الأفق أي مؤشرات لحل سياسي ينهي القتال الدائر في البلاد منذ 15 أبريل 2023.
الدبلوماسي الأميركي السابق ومدير الشؤون الأفريقية الأسبق في مجلس الأمن القومي، كاميرون هدسون أكد أنه لا يوجد مؤشرات تلوح في الآفق بشأن اتفاق للتهدئة في السودان.
ويرى أن تركيز الجهود الدولية حاليا يتعلق بإيصال المساعدات الإنسانية، ولا جهود تتعلق بالعملية السياسية في السودان، مشيرا إلى أن مساعي واشنطن في جمع الأطراف المتحاربة في السودان لم تنجح.
وأعلنت واشنطن الخميس عن تخصيصها مبلغا إضافيا بقيمة 200 مليون دولار لمواجهة الأزمة الإنسانية في السودان، ليرتفع بذلك إجمالي المساعدات الأميركية إلى 2.3 مليار دولار.
وأضاف هدسون أن واشنطن أيضا لم تنجح في وضع حدود للقوى الدولية التي تغذي الصراع في السودان، لافتا إلى أن الولايات المتحدة “في وضع صعب” فيما يتعلق بالتعامل مع الأزمة في السودان، خاصة مع تبقي شهر واحد لإدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن.
ولا يعتقد أن الأزمة في السودان تتصدر أولويات إدارة الرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترامب.
منذ أبريل 2023، يشهد السودان حربا بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو الملقب حميدتي.
وقال هدسون إن تقديم المساعدات لوحدها للسودان غير كافية، ولكن ما نحتاج إليه هناك هو حل سياسي للأزمة، مشيرا إلى أن واشنطن لم تستخدم كل الأدوات المتاحة لها للضغط في هذا الإطار، إذ لم تفرض عقوبات، ولم يتم إيقاف تغذية الصراع من قوى إقليمية.
والخميس، حذر برنامج الأغذية العالمي من أن السودان قد يشهد أكبر مجاعة في التاريخ الحديث، مع 1.7 مليون شخص في البلد إما يعانون الجوع أو هم معرضون له، إضافة إلى ذلك، يعاني حوالي 26 مليون شخص من انعدام الأمن الغذائي في البلد.
الوسومأزمة إنسانية الحرب جهود دولية حل سياسي