«أم المدن».. عمران ونهضة من جديد

أرادوس.. أم المدن، قلب مملكة البحرين النابض، حضارة عريقة، وتاريخ حافل بالإنجازات، إنها المحرق في وقتنا الحالي، يمتاز قاطنوها بالطيبة والبشاشة والأصالة، وتمتاز شوارعها وفرجانها ومبانيها وبيوتها بالعراقة والجمال، ولذلك جاء الأمر الملكي السامي لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله بالحفاظ على الهوية التاريخية والثقافية لمباني ومدن البحرين، وإحياء قصر الشيخ عيسى الكبير الذي سيعتمده جلالته كأحد المقار الرئيسية لعمل جلالته.

يقع قصر الشيخ عيسى في المحرق، وبالتحديد في حي الشيخ عبدالله، ويتميز بلمساته المعمارية الإسلامية، وأصبح اليوم شاهدا من الشواهد التي تعكس الحياة الملكية والتاريخية في القرن التاسع عشر، ولاشك أن حرص جلالة الملك المعظم على الاهتمام بهذه البيوت التاريخية التي تعكس الطابع العمراني لدى أهل البحرين سابقًا دليل على اهتمام جلالته بإبراز الجانب الحضاري والتاريخي لمدينة المحرق، والتي هي اليوم محط أنظار السياح. ولم يتوانَ صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء لحظة في تنفيذ رؤية جلالة الملك، فسارع لزيارة مدينة المحرق لتفعيل خطة المحافظة على الهوية التاريخية والثقافية لمباني ومدن البحرين، فمن خلال زيارته الكريمة أكد على اهتمام سموه بتطوير مدينة المحرق. ولاشك أن أهالي المحرق استقبلوا هذا الخبر بفرحة عارمة وتفاءلوا بالمحرق الجديدة، فهم لديهم تطلعات تتناسب وخطة التطوير التي تم طرحها من تطوير المساحات وزيادة الرقعة الخضراء وتطوير خدمات البنية التحتية والمرافق والمساحات وتوفير مواقف للسيارات وغيرها، كل هذه الخطط التي تصب في صالح أهالي المحرق ومدينة المحرق. وكوني أنتمي للمحرق، فإننا نعتز بزيارة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء للمحافظة، كما نشكر جلالة الملك المعظم على حرصه واهتمامه بأهالي ومحافظة المحرق، إذ إن هذا الأمر سيكون دافعا لعودة أهالي المحرق الكرام إليها.
- حنان بنت سيف بن عربي

المصدر: صحيفة الأيام البحرينية