الجزائر تأخذ على عاتقها استضافة المباريات المقبلة للمنتخب الفلسطيني
تاريخ النشر: 16th, October 2023 GMT
أخذت الجزائر على عاتقها استضافة والتكفل بمصاريف المباريات المقبلة للمنتخب الفلسطيني، إن كانت ودية أو رسمية، أولها في 21 تشرين الثاني/نوفمبر ضد أستراليا في التصفيات المزدوجة المؤهلة لمونديال 2026 وكأس آسيا 2027، وفق ما أعلن الأحد الاتحاد الجزائري لكرة القدم.
وجاء هذا القرار تلبية للطلب الذي تقدم به رئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم جبريل الرجوب بهذا الخصوص الى السلطات الجزائرية.
وقال الاتحاد الجزائري للعبة في بيان الأحد “تنفيذاً لتوجيهات السلطات العليا للبلاد وبناء على طلب من رئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم، السيد جبريل الرجوب، تقرر الجزائر استضافة كل مباريات المنتخب الفلسطيني لكرة القدم في تصفيات كأس العالم 2026 وكأس آسيا للأمم 2027، والتكفل بكل التكاليف المتعلقة بهذه الأحداث الرياضية”.
وتابع “في هذا السياق، يعلن رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم السيد وليد صادي، أن بلادنا ستستضيف المباراة الرسمية بين فلسطين وأستراليا، المقرر إجراؤها يوم 21 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023، والتي تدخل في إطار تصفيات كأس العالم 2026”.
ووقع المنتخب الفلسطيني في التصفيات المزدوجة المؤهلة لمونديال 2026، المقرر في الولايات المتحدة والمكسيك كندا، ونهائيات كأس آسيا 2027 المقررة في السعودية، ضمن المجموعة التاسعة التي تضم أستراليا ولبنان والمتأهل من الدور الأول بين المالديف وبنغلادش (تعادلا ذهاباً 1-1 والإياب الثلاثاء).
ويشارك المنتخب الفلسطيني في نهائيات كأس اسيا المقبلة المقررة بين 12 كانون الثاني/يناير و10 شباط/فبراير 2024 في قطر، حيث يلعب ضمن المجموعة الثالثة بجانب إيران والإمارات وهونغ كونغ.
المصدر أ ف ب الوسومالجزائر فلسطين كرة القدمالمصدر: كويت نيوز
كلمات دلالية: الجزائر فلسطين كرة القدم لکرة القدم
إقرأ أيضاً:
غربي يوسف يكتب..النظام الجزائري العزلة وآفاق الخروج
يوسف غربي/ رئيس سابق للجنة الخارجية بمجلس النواب
تعيش الجزائر (النظام ) عزلة دبلوماسية ويتما سعت إليه بسبق إصرار وترصد.فعلى المستوى الإفريقي تعرف دينامية الاعترافات بمغربية الصحراء والتجميد للإعتراف بالبوليزاريو تناميا متواصلا،و الأيام القادمة ستفصح عن المزيد.وفي المستوى الدولي تتتالى الاعترافات بسيادة المغرب على صحرائه من دول خبرت الملف وتفاصيله لأنها القوى الاستعمارية التي قامت بتقسيم المغرب وأخضعته للحماية الفرنسية التي فوضت أجزاء لإسبانيا في مؤتمر الجزيرة الخضراء 1906 ووثائقها شاهدة على الحدود الحقيقية للمغرب،وفي الأمم المتحدة يكاد يتكون اجماع كلي حول جدية المقترح المغربي الحكم الذاتي باعتباره مستجيبا لمعيار الحل السياسي.،وفي قرارات مجلس الأمن تتكرر اللازمة التي تصفه بالواقعي والعملي بعدما أصدر شهادة الوفاة الدولية بحق الاستفتاء الذي استحال بسبب عرقلة البوليزاريو،و فشل مخططي بيكر الأول والثاني، و استبعاد التقسيم الذي حاولت الجزائر الترويج له في مصادمة صريحة لمطلب تقرير المصير.وبذلك فالجزائر وصنيعتها في أزمة ،وتتضاعف باجتراح قيادة المغرب لخطاب عقلاني يستشرف آفاق التعاون والتنمية المشتركة إفريقيا ذلك أن المشروع الأطلسي يتجاوز نفس السيطرة إقليميا الى روح التعاون جنوب جنوب وجنوب شمال،و بذلك تنماع صلابة الأنانيات السياسية المستصحبة لمنطق التمدد الإستعماري الهيمني. و قد أكد الخطاب الملكي في الذكرى 49 للمسيرة الخضراء أنه مشروع منفتح لكل من رغب في ركوب سفينة النجاة الجماعية.أما خطابات الاستعراض و التلويح بالحرب فتعكس رؤية عدمية ترهن المنطقة للتوتر والتسابق الغبي نحو التسلح بدل البناء والنماء.
بإمكان الجزائر أن تخرج من العزلة التي سجنت نفسها في دائرتها بمصالحة البعد المغاربي الذي ظل حلما مجهضا بسبب عداء مصادم لمنطق التاريخ الشاهد على دعم المغرب لحركة التحرر الجزائرية.و بمصالحة البعد الإفريقي عبر بوابة التنمية الجماعية/المشروع الأطلسي وتقاسم المكاسب لفائدة كل شعوب القارة.أما الدفع بالجبهة للقيام بعمليات انتحارية فلن يثمر غير مزيد من الجفاء الدولي لسلوكات إشعال الإضطراب بمنطقة حساسة،وسينعش ذلك النزوعات الإنفصالية التي تطل برأسها في الجزائر نفسها.فالدعم العسكري المتواصل واللامحدود للجبهة يغذي جبهات الانفصال المشتغلة بداخلها.إن التلويح بالحرب ضد المغرب و اعتباره العدو الاستراتجي في العقيدة العسكرية الجزائرية نذير شؤم على المنطقة،لأن سيناريو الحرب-لا قدر الله-سيكون مدمرا،و تكلفته ستكون ثقيلة.
فحتى إذا كانت للنظام الجزائري عقدة من المغرب،فلا أقل من أن يكون براغماتيا كفرنسا واسبانيا اللذين أدركا أن عائد مصالحة الحقيقة التاريخية أجدى وأنفع من استصحاب الرؤية الكولونيالية.هل يستطيع النظام الجزائري القيام بمراجعات تقيس الحاضر بمجهر النظر الاستراتجي المغاربي الإفريقي العربي المدرك لأهمية تبادل المنافع و المصالح،فضلا عن قواسم الدين واللغة و التاريخ المشترك؟؟؟!.لن نتخلى عن الأمل في بزوغ نخب عقلانية قادرة على تفكيك بنية الغباء الاستراتجي المعشش في بنية عسكراتية منغلقة منخورة بالفساد متحكمة في دوائر السياسة والإقتصاد و الإعلام بالقهر و الرهاب من عشرية سوداء جديدة.