هذه كلمة السر.. لماذا أجلت إسرائيل اجتياحها البري لغزة.. فيديو
تاريخ النشر: 16th, October 2023 GMT
كشف اللواء محمد الغباري، مدير كلية الدفاع الوطني الأسبق، سر تأجيل إسرائيل اجتياحها البري لـ غزة.
أستاذ علوم سياسية: غزة أصبحت مقبرة لأكثر من 2 مليون ونصف فلسطيني.. فيديو الخارجية: مصر تضع بنيتها التحتية على أهبة الاستعداد لاستقبال المساعدات لقطاع غزةوقال اللواء محمد الغباري، مدير كلية الدفاع الوطني الأسبق، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "على مسئوليتى"، تقديم الإعلامي أحمد موسى، المُذاع عبر فضائية "صدى البلد": "إسرائيل لن تقتحم قطاع غزة بريا ما دام بها مواطنين على الأرض".
وأضاف اللواء محمد الغباري، مدير كلية الدفاع الوطني الأسبق،: "إسرائيل حصلت من أمريكا على قنابل أعماق وصواريخ جديدة لمواجهة المقاومة الفلسطينية".
وأشار اللواء محمد الغباري، مدير كلية الدفاع الوطني الأسبق، إلى أن قرار تأجيل العلمية البرية لإسرائيل على قطاع غزة نتيجة عدم القدرة على الاقتحام حاليا وخوفا من عقبات وخيمة نتيجة عدم الرؤية الواضح لمسرح الحرب بالنسبة لها.
وشدد اللواء محمد الغباري، مدير كلية الدفاع الوطني الأسبق، على أن الأنفاق هي التحدي الأكبر لاقتحام إسرائيل غزة بريا، مبينا أن حركة حماس تملك الخبرة في إنشاء الأنفاق وهو ما يصعب العملية خاصة على إسرائيل، مؤكدا أن إسرائيل تريد الانتقام من حركة حماس بعد العملية الأخيرة التي نفذتها.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: غزة اللواء محمد الغباري الدفاع الوطني الأسبق المقاومة الفلسطينية المساعدات لقطاع غزة مدیر کلیة الدفاع الوطنی الأسبق اللواء محمد الغباری
إقرأ أيضاً:
خياراتها بمواجهتهم تضيق.. كيف تخرج “إسرائيل” من ورطة إسناد اليمنيين لغزة؟
شارل أبي نادر
ممّا لا شك فيه أن المواجهة الصاروخية والجوية التي تحصل اليوم تحت عنوان إسناد غزة والشعب الفلسطيني، بين القوات المسلحة اليمنية وبين جيش العدو “الإسرائيلي”، قد أصبحت تمثل حالًا غريبة من الناحية العسكرية. فقد خرجت بالكامل عن المنطق الشائع والمعروف في مسار الحروب، وتجاوزت ما هو مفترض في العلم العسكري، حيث من يملك القدرات الأعلى بين طرفين يتواجهان، تكون له الغلبة والفوز، ويسيطر بالنهاية ويحسم لمصلحته.
الغرابة في هذا المجال تكمن في أنه، ومع الفارق الكبير في الإمكانات والقدرات، استطاعت القوات المسلحة اليمنية أن تخلق لـ”إسرائيل” مشكلة مستعصية. فقد أظهرتها غير قادرة على حماية عمقها وداخلها ومستوطنيها، وضد طرف يبعد نحو ألفي كلم عن فلسطين المحتلة، فما هي أسباب نجاح الاستهدافات اليمنية الصاروخية والمسيّرة ضد الكيان من دون توقف، ومن دون قدرة “إسرائيلية” على منعها ومواجهتها بشكل كامل؟.
تتوزع هذه الأسباب عمليًا، بين الجغرافية إلى الميدانية فالتكتيكية والعسكرية، والتي يمكن تحديدها بالآتي:
بداية، جغرافية اليمن واسعة ومترامية الأطراف، بشكل من الصعب جدًا؛ لا بل من المستحيل، أن تنجح “إسرائيل” أو حلفاؤها الغربيون، في ضبط وحصر ومحاصرة قواعد إطلاق الصواريخ والمسيّرات اليمنية، والتي يقوم أهم عنصر في مناورة استهداف هذه المقذوفات الجوية، على التدخل والإطلاق عبر قواعد متحركة ومنتشرة على مسافات متباعدة مئات الكيلومترات، ومحصنة تحت الجبال العصية، والتي تتميز فبها أراضي اليمن، وخاصة محافظاتها الشمالية والغربية من صعدة مرورا بصنعاء حتى الحديدة.
من جهة أخرى؛ أبناء اليمن هم من الشعوب النادرة تاريخيًا، والذين عاشوا حربا عنيفة وواجهوا عدوانا قاسيًا ولسنوات، وفي مواجهة قدرات جوية وصاروخية غربية من الأحدث عالميًا، وخبروا جيدًا مناورات المواجهات الصاروخية والجوية، دفاعًا وهجومًا، ويعد اليمنيون، اليوم، من الأوائل عالميًا، مقاتلين شرسين من الذين خاضوا أعنف المعارك وبأنواع الأسلحة كافة، وخاصة بالصواريخ وبالمسيّرات.
من بين الأسباب الأخرى، أيضًا، ثبات ونجاح اليمنيين في هذه المواجهة اليوم ضد “إسرائيل”، فهم يملكون، صناعة أو تطويرا أو استقداما من الخارج، أنواعًا ونماذج متقدمة جدًا من الصواريخ الباليستية الفرط صوتية وصواريخ “كروز” الجوالة ومن المسيّرات الأكثر تطورًا في العالم. وقد يكونون، أيضًا، الطرف الأقوى إقليميًا وعالميًا، الذين أفادوا من معارك حية على مدار سنوات، لتطوير وتحسين ميزات هذه الأسلحة وأدائها.
انطلاقًا من استعصاء الاستراتيجية “الإسرائيلية” في ضبط مناورة الاستهداف اليمنية للكيان …ومع هذه المروحة الواسعة من التأثيرات والتداعيات السلبية على نمط الحياة داخل “إسرائيل” بشكل عام … ومع انسداد كل خيارات “الإسرائيليين”، ديبلوماسيًا وعسكريًا، أمام الاستهدافات اليمنية، وخاصة إذا ما فكروا بالذهاب نحو الخيار المتهور والأخطر عليهم، والمتمثل بعملية واسعة ضد الأراضي اليمنية، والتي يحكى لو حصلت لأنها ستكون مركبة بين الجو والانزالات البرية، حيث من الواضح للكثير من المتابعين والمحللين، وأغلبهم “إسرائيليون”، أن هذا الخيار حتما لا يملك أي نسبة من النجاح، ودونه صعوبات مخيفة في الخسائر البشرية لوحدات العدو…
لذلك كله، لم يعد لدى “إسرائيل”، إلّا الرضوخ للخيار الوحيد المتبقي لها، وهو القبول بتسوية تبادل وإنهاء العدوان على غزة.