الجيش الإسرائيلي يتحدث عن الموقف حال خوض حرب على جبهتين
تاريخ النشر: 16th, October 2023 GMT
تحدث المتحدث العسكري الإسرائيلي دانيال هاجاري عن الموقف في حال خوض حرب على جبهتين أو أكثر.
وقال إسرائيل مستعدة في السير نحو جبهتين إلّا أنها تركز على هدف واحد وهو القضاء على حماس.
وقال إن حزب الله يعمل على تصعيد التوتر على الحدود اللبنانية لعرقلة الهجوم الإسرائيلي في غزة.
أكد الجيش الإسرائيلي اليوم الأحد أن حماس تحتجز 155 أسيراً منذ هجومها المباغت على إسرائيل، وأنه تواصل مع عائلاتهم لإبلاغها بذلك، في تحديث لحصيلة أعلنها صباحا أفادت بوجود 126 رهينة لدى الحركة التي تسيطر على قطاع غزة.
وقال المتحدث العسكري أننا نبذل جهودا هائلة لتحرير الرهائن مؤكداً أنه تم التواصل مع عائلات "155 رهينة".
وأشار إلى أن 289 جندياً إسرائيلياً على الأقل قتلوا عندما شنت حماس عمليتها على غلاف غزة في السابع من أكتوبر، وأن أكثر من 600 ألف شخص من سكان غزة توجهوا إلى جنوب القطاع بعد إعلان إسرائيل الأسبوع الماضي
لافتًا أنه يتعين على السكان إخلاء مدينة غزة قبل هجوم بري متوقع.
وقال :لدينا الكثير من الأهداف القادمة، وسنشن موجات من الضربات القاسية في غزة كلما تطلب الأمر ذلك بهدف ضرب الحد الأقصى من المسلحين ومن البنى التحتية وبأقل قدر ممكن من المواطنين.
وقال نتعاون بشكل كامل مع الولايات المتحدة لضمان تحقيق أهداف إسرائيل.
في سياق آخر، قال وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش اليوم الأحد إن الحكومة تتحمل المسؤولية عن العملية التي أتاحت لعناصر حركة حماس دخول إسرائيل.
وأضاف سموتريتش، الشريك الرئيسي في حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، في مؤتمر صحفي "علينا أن نعترف بصدق وألم ونحن مطأطئو الرؤوس أننا، قيادة الدولة والمؤسسة الأمنية، فشلنا في الحفاظ على أمن مواطنينا.
وأضاف: فشلنا في تنفيذ العقد المكتوب، الأول من نوعه بين الدولة ومواطنيه، عقد كُتب بالدم وأصبح الآن ملطخاً بالدماء.
المصدر: بوابة الوفد
إقرأ أيضاً:
خطأ سيُكلّف إسرائيل الكثير في لبنان... تقرير يتحدث عنه
ذكر موقع "عربي 21" أنّ الصحافي الإسرائيلي آفي أشكنازي قال إن فكرة إعادة إنشاء البؤر الاستيطانية، التي تركها الجيش الإسرائيلي قبل 25 عاما، خطأ سيظل العديد من الأمهات والآباء يذرفون الدموع من أجله.
وأضاف في مقال له في صحيفة "معاريف"، أنّ "حرب غزة ولبنان أكدت أن إسرائيل ليس لديها استراتيجية، بل تعمل مثل محطة إطفاء، وقيادتها العسكرية والسياسية منشغلة بإطفاء الحرائق، وليس ببناء تحركات طويلة الأمد مبنية على رؤية واسعة، والردع جنباً إلى جنب مع الحقائق الإقليمية المتغيّرة، ومواجهة النجاحات العسكرية، هكذا في الشمال مع لبنان، وفي الجنوب مع غزة، وفي الدائرة الثالثة الأبعد أيضاً".
وتابع: "قبل أكثر من خمسين عامًا، وبعد صدمة حرب 1973، بنت إسرائيل لنفسها قوة عسكرية هائلة تتألف من فرق وفيالق، وقوات جوية ضخمة، وأنظمة قتالية تتمتع بقدرة عظمى، ولكن بعد مرور سنوات فقط أصبح من الواضح للجميع أنها لم تكن بحاجة حقاً لجيش ضخم بهذا الحجم، الذي يتطلب ميزانيات ضخمة، ويثقل كاهل موارد الدولة، مما أدى للأزمة الاقتصادية الكبرى في الثمانينيات، ووصفها الخبراء بـ"العقد الضائع للاقتصاد".
وأوضح أن "الجيش الإسرائيلي اجتاح لبنان في 1982 لطرد مسلّحي فتح الفلسطينيين الذين حوّلوا لبنان معقلاً لهم، ونجح بإبعاد الآلاف منهم عبر سفن الترحيل من ميناء بيروت، لكنه ظلّ عالقاً هناك 18 عاماً، وبنى شريطين أمنيين، وسرعان ما اتضح أن "الشريط الأمني" الذي كان سيحمي المستوطنات الشمالية، تحول إلى "فخّ" للجنود الذين يخدمون في المواقع الاستيطانية، من خلال وقوع العديد من الكوارث العسكرية للمروحيات وناقلات الجنود المدرعة".
وأشار إلى أنه "لمدة 18 عامًا، سفكت إسرائيل كثيرا من دماء جنودها في أرض الأرز، دون أي هدف حقيقي، وتطايرت صواريخ الكاتيوشا والقذائف نحو الشمال فوق رؤوس الجنود في المواقع، وشهدنا تسلل المسلحين داخل المستوطنات، مثل "ليلة الطائرات الشراعية"، والهجوم البحري في "نيتسانيم"، وغيرها، والآن نكرر الخطأ عينه، خاصة بعد الفشل أمام هجوم حماس في السابع من تشرين الاول، حيث يحاول الجيش الإسرائيلي استعادة ثقة الجمهور به، وخلق الأمن والشعور بالأمن لديه".
وأضاف أن "الجيش الإسرائيلي قام بالشيء الصحيح بمضاعفة قواته في الشمال، بثلاث فرق تضم آلاف الجنود وقوة نيرانية هائلة، ولذلك فإن الجيش الإسرائيلي مُحق بتحديد معادلة قتالية، يحدد فيها أنه سيعمل في مختلف أنحاء لبنان وسوريا ضد محاولات حزب الله لاستعادة قدراته العسكرية".
وختم بالقول إن "الهجمات على أفراد الحزب، ومخازن أسلحته، هي الطريقة التي يمكن من خلالها تحديد مدى الردع في لبنان والمنطقة، لكن إعادة إنشاء البؤر الاستيطانية، التي تركها الجيش الإسرائيلي قبل 25 عاما، خطأ سيظل العديد من الأمهات والآباء يذرفون الدموع من أجله، فقط لأنه استسلم لتحريض قادة المستوطنات الشمالية". (عربي 21)