البابا تواضروس يدشن كاتدرائية "مار مرقس" بڤينيسيا
تاريخ النشر: 16th, October 2023 GMT
دشن قداسة البابا تواضروس الثاني اليوم الأحد كاتدرائية القديس مار مرقس الرسول بڤينيسيا والتي افتتحها قداسته أمس، معلنًا أنها أصبحت مقرًا لبطريركية الأقباط الأرثوذكس بأوروبا.
شارك في صلوات التدشين والقداس الذي تلاها، نيافة الأنبا دانيال مطران المعادي وسكرتير المجمع المقدس، و١٣ من أساقفة المجمع المقدس.
كما شارك في الصلوات آباء كهنة من مصر ووسط أوروبا ولندن والنمسا وميلانو.
وتم تدشين المذبح الرئيس على اسم القديس مار مرقس الرسول، والمذبح البحري على اسم القديس الأنبا شنودة رئيس المتوحدين والمذبح القبلي على اسم القديس الأنبا أبرآم أسقف الفيوم والجيزة.
ودُشنَت أيقونة البانطوكراطو والمعمودية والأيقونات المثبتة في حامل الأيقونات والأيقونات الموجودة في صحن الكنيسة.
وشرح قداسة البابا عقب انتهاء صلوات التدشين، مراحل طقس التدشين ومغزى كل مرحلة، مضيفًا: "اليوم هو عيد ميلاد الكاتدرائية ١٥ أكتوبر ٢٠٢٣ يُعيَّد لها في كل عام، وكما قلت أمس أن اليوم يوافق عيد ميلاد مؤسسها المتنيح المطران الأنبا كيرلس، وامتدادًا لروحه الطاهرة الأنبا أنطونيو أسقف ميلانو والأنبا چيوڤاني أسقف خمسة دول بوسط أوروبا والمشرف على الكاتدرائية.
عَمَّدَ قداسته أثناء القداس ثلاثة أطفال من أبناء أسر الأقباط المقيمين بڤينيسيا.
وتناول قداسة البابا في عظة القداس وهو قداس الأحد الأول من شهر بابة، وموضوع إنجيله هو "شفاء المفلوج"، حيث تحدث عن "عمل الله في حياة الإنسان" كالتالي:
١- عمل الإيمان في حياة الإنسان:
- يؤثر في تربية الأبناء ليصبحوا صالحين.
- يؤثر في أمانة عمل الإنسان فيبارك الله حياته.
ودلل على ذلك قائلًا: "الأمر الرئيسي في هذه المعجزة هو الإيمان وبه يحقق الإنسان أمانيه كما نحن اليوم، رغبة مقدسة في قلب المتنيح الأنبا كيرلس بالإيمان والتخطيط والعمل تحققت."
- يجعل الإنسان يقوم من خطيته ويتوب ويبدأ من جديد.
- يشير أصدقاء المفلوج الأربعة إلى فئات الكنيسة وهم: الأساقفة، الكهنة، الشمامسة، الشعب. ومن خلال عملهم معًا يقدمون كل أحد إلى المسيح ليشفيه من أتعابه وخطاياه.
٢- عمل الكنيسة في حياة الإنسان:
- اللون الأبيض الذي يكسو الكنيسة من الخارج يدعونا للنور والحياة النقية.
- اتساع الكنيسة يدعونا لاتساع القلب.
- حامل الأيقونات وبه سحابة من الشهود يشجعونا على السير في الطريق نحو الملكوت.
واختتم: "أتذكر في هذا الصباح بفرح شديد المتنيح المطران الأنبا كيرلس وهو فرحان اليوم باكتمال شهوة قلبه واكتمال الكاتدرائية، وأشكر نيافة الأنبا چيوڤاني رغم مجهوده الكبير بين خمس دول اهتم باستكمال الكاتدرائية، وأدعو آبائي أساقفة أوروبا لزيارة الكاتدرائية زيارة تستغرق يوم أو اثنين مع تطوير الأنشطة بها والابتكار بمزيد من الخدمات، نشكر ربنا ونطلب منه رعايه شعبه هنا وفي مصر الحبيبة.
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
دير مار مرقس بجنوب أفريقيا.. منارة روحية ومسيرة شهداء
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
يواصل دير القديس مار مرقس الرسول والقديس صموئيل المعترف في قلب مدينة جوهانسبرج بجنوب أفريقيا مسيرته الروحية رغم التحديات التي واجهها، أبرزها الهجوم المسلح الذي راح ضحيته القمص تكلا الصموئيلي واثنان من الرهبان في 13 مارس 2024.
ومع حلول الذكرى السنوية الأولى لهذا الحدث الأليم، تجدد الكنيسة القبطية الأرثوذكسية عهدها بالمضي قدمًا في رسالتها الروحية وخدمة أبناء الإيبارشية هناك.
-الدير هو رسالة إيمان في أرض بعيدة
تأسس الدير عام 2007 على يد الأنبا أنطونيوس مرقس، مطران إيبارشية جنوب أفريقيا، ليكون مركزًا لنشر الإيمان الأرثوذكسي في القارة الأفريقية ، ويعد الدير أحد أهم المراكز الروحية للأقباط في المنطقة، حيث يضم كنيستين، الأولى تحمل اسم القديس مار مرقس الرسول، والثانية باسم السيدة العذراء مريم، كما أنه يشهد على توافد العديد من الرهبان الذين كرسوا حياتهم للخدمة هناك.
-حياة الرهبان في الدير
يعيش الرهبان في الدير وفقًا للتقاليد الرهبانية القبطية، حيث يقضون أوقاتهم في الصلاة، والتأمل، والخدمة ، ويقومون برعاية أبناء الجالية القبطية، إلى جانب تقديم المساعدات الروحية والمادية للمجتمع الأفريقي المحلي.
ورغم التحديات الأمنية، يواصل الرهبان مسيرتهم بإيمان قوي، مستلهمين روح الإيمان التي تجسدت في حياة القمص تكلا الصموئيلي ورفيقيه.
إيبارشية جنوب أفريقيا ودورها الرعوي.
تعتبر إيبارشية جنوب أفريقيا للأقباط الأرثوذكس إحدى الإيبارشيات البارزة خارج مصر، ويترأسها الأنبا أنطونيوس مرقس، الذي يقود العمل الكنسي في المنطقة منذ عقود، وتسعى المطرانية إلى توسيع نطاق خدماتها، من خلال إنشاء كنائس جديدة، ورعاية الأسر القبطية، وتعليم الأجيال الجديدة، إلى جانب تقديم خدمات اجتماعية وطبية للمجتمع المحلي.
ومع حلول الذكرى الأولى لرحيل القمص تكلا الصموئيلي والرهبان، تجدد الكنيسة التزامها بمسيرة الإيمان، مؤكدة أن دماء الشهداء لن تكون إلا بذارًا لحياة جديدة، واستمرارًا لنور المسيحية في جنوب أفريقيا.