قال “حافظ الغويل” الباحث بمعهد الدراسات الدولية في جامعة جونز هوبكنز الأميركية، أن البعثة الأممية تخلت عن أي محاولة جادة للسعي فعليًا لتحقيق السلام في ليبيا، وتعتمد بشكل مفرط على الصفقات مع النخبة الحاكمة. وأضاف “الغويل” في مقال رأي عبر صفحته أن البعثة الأممية ارتكبت سلسلة من الأخطاء قوضت احتمالات تحقيق الاستقرار في ليبيا، واتسم نهجها بالسذاجة، أشبه بقطيع من الذئاب يرعى قطيعًا من الأغنام.

واعتبر أن، صفقات البعثة الأممية مع النخبة ليست أكثر من مجرد محاولات مستترة لحماية المصالح الخاصة، البعيدة عن اهتمامات وتطلعات المواطن الليبي. مضيفا: من الأمثلة الصارخة على هذا النهج المضلل، المحاولة الأممية للوصول إلى تسوية سياسية بين حكومتين متنافستين في البلاد، لتقاسم السلطة بين النُخب غير الخاضعة للمساءلة. ورأى أن البعثة الأممية رسخت الفساد والعنف، والتعجيل بتوطيد السلطة بين حُكام ليبيا غير الشرعيين. متابعا: استراتيجية البعثة الأممية ناتجة عن الضغوط الخارجية، وليس التحليل الدقيق للحقائق السائدة. ولفت إلى أنه، بعد كارثة فيضانات درنة، من الواضح أن فكرة إجراء انتخابات هذا العام لن تكون ناجحة على الإطلاق. معتبرا أن، ليبيا أصبحت ملعبًا للميليشيات ذات الولاءات المتغيرة، وكثيرًا ما تتصادم أهدافها مع الأمن القومي. واختتم مقالته قائلا: الأمم المتحدة تفضل الاستقرار على المُساءلة، ما يؤدي إلى سلسلة من الصفقات القصيرة الأجل، التي تعمل على ترسيخ الأنظمة السياسية الفاسدة، وتحرم الشعب الليبي من أي سلطة. الوسومحافظ الغويل

المصدر: صحيفة الساعة 24

كلمات دلالية: البعثة الأممیة

إقرأ أيضاً:

رئيس «الأممية لحقوق الإنسان»: قرار الجنائية الدولية ضد نتنياهو تصحيح لمسار العدالة

هنأ الدكتور هيثم أبو سعيد، رئيس البعثة الأممية لحقوق الإنسان، الفلسطينيين بما حققه من نصر عقب قرار المحكمة الجنائية الدولية بإصدار مذكرة اعتقال بحق رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع السابق يواف جالانت.

وقال أبو سعيد: «أهنئ الشعب الفلسطيني المظلوم على قرار المحكمة الجنائية الدولية ضد رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع الأسبق يوآف جالانت»، مؤكدًا أن هذا القرار يُمثل تصحيحًا لمسار العدالة الذي شككت فيه العديد من الدول وبعض الهيئات.

فيديوهات تٌوثق عمليات القتل

وأضاف «أبو سعيد»، خلال مداخلة عبر شاشة قناة «القاهرة الإخبارية»، أن القضية الفلسطينية لا يمكن أن تُغلق، مشيرًا إلى أن الأدلة ضد نتنياهو وجالانت كبيرة وموثقة، إذ إن هناك مقاطع فيديو تٌوثق عمليات القتل والإبادة الجماعية، بما في ذلك استهداف النساء والأطفال وقصف المستشفيات، بالإضافة إلى منع وصول المواد الغذائية، وكل ذلك يُعتبر انتهاكًا للقانون الدولي ويستوجب المساءلة.

وأوضح أن ما اعتمدته المحكمة الجنائية الدولية يستند أيضًا إلى البيانات التي يقدمها المسؤولون الإسرائيليون، والتي تُعتبر جزءًا من الأدلة المعتمدة، مواصلا: من بين هذه الأدلة، الحصار المفروض على غزة بهدف تجويع الشعب الفلسطيني، مشددا على أن كل هذه الأدلة لا يمكن تأويلها أو التشكيك فيها.

قرار المحكمة الجنائية جاء بمستندات موثقة

وأشار رئيس البعثة الأممية لحقوق الإنسان، إلى أن قرار المحكمة الجنائية جاء بمستندات دامغة وموثقة، لا يمكن لأي من الحكومات التي حاولت الضغط على المدعي العام تجاهلها، خاصة بعد تعرض المدعي العام لبعض الادعاءات الكاذبة التي رفضتها المحكمة الجنائية الدولية.

مقالات مشابهة

  • رئيس «الأممية لحقوق الإنسان»: قرار الجنائية الدولية ضد نتنياهو تصحيح لمسار العدالة
  • البصري والحسان يبحثان دور البعثة الأممية في دعم الجهود الحكومية لإعادة النازحين من مخيم الهول
  • «بعثة الأمم المتحدة» تبحث جهود نزع السلاح ودعم عملية السلام في ليبيا
  • البعثة الأممية: نناقش جهود نزع السلاح والتسريح وإعادة الإدماج في ليبيا
  • مصرع 5 جنود صهاينة وإصابة ستة آخرين من قوات النخبة جنوب لبنان
  • تقرير دولي: البعثة الأممية عاجزة عن توحيد ليبيا ومهددة بالفساد السياسي
  • اليونيفيل : الهجمات ضد قواتنا مستمرة وبعضها متعمد بشكل واضح
  • اليونيفيل : الهجمات ضد قواتنا مستمرة وبعضها متعمدة بشكل واضح
  • استاد راشد يستضيف مباراتين في النخبة وأبطال آسيا
  • اليوم العالمي لمكافحة العنف ضد المرأة.. البلجيكيات يتعرضن للعنف بشكل مفرط