تقرير لرويترز: الأسواق العالمية تتحسب لتبعات تصاعد الصراع بالشرق الأوسط
تاريخ النشر: 15th, October 2023 GMT
قال تقرير لرويترز اليوم الأحد إن "الحرب بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) زادت التركيز على المخاطر الجيوسياسية المتصاعدة على الأسواق المالية مع ترقب المستثمرين ما سيحدث إذا اجتذب الصراع دولا أخرى، مما قد يرفع أسعار النفط بقدر أكبر ويوجه ضربة جديدة للاقتصاد العالمي".
وتعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم بالقضاء على حماس، فيما يواصل الجيش الإسرائيلي الاستعداد لاجتياح بري لقطاع غزة الذي تديره الحركة ردا على عملية "طوفان الأقصى" على بلدات إسرائيلية عدة مطلع الأسبوع الماضي.
وقفزت أسعار النفط نحو 6% أول أمس الجمعة مع تحسب المستثمرين لتأثير الصراع على الإمدادات من الدول المجاورة في أكبر منطقة منتجة للنفط في العالم.
وسيظهر أثر التطورات على الأسواق في وقت متأخر من مساء اليوم مع بدء تداولات النفط الآسيوية.
ونقلت رويترز عن بن كاهيل كبير الباحثين في برنامج أمن الطاقة وتغير المناخ في مركز الدراسات الإستراتيجية والدولية قوله "يبدو أننا نتجه نحو غزو بري واسع النطاق لغزة وخسائر كبيرة في الأرواح، في أي وقت ينفجر صراع بهذا الحجم سيكون هناك رد فعل من السوق".
ولم تظهر تأثيرات ضخمة على الأسواق في الأسبوع الماضي، لكن الشيكل الإسرائيلي تراجع بشكل حاد.
ووفق رويترز، قال إريك نيلسن كبير المستشارين الاقتصاديين في "يونيكريديت" "ليست لدي أدنى فكرة إذا كانت الأسواق ستظل هادئة نسبيا أم لا، الأمر يعتمد بشكل شبه مؤكد على استمرار الصراع في نطاقه الحالي أو تحوله إلى حرب أوسع نطاقا في الشرق الأوسط".
مزيد من ارتفاع التضخم وأسعار الفائدةوعلى مدى الأسبوع الماضي ظهر تأثير المخاوف المتعلقة بالصراع في أسعار الأصول، مما ساهم في تراجع الأسهم أول أمس الجمعة وتراجع مؤشر "ستاندرد آند بورز" الأميركي 0.5 %، أما أصول الملاذ الآمن فقد شهدت موجات شراء، في وقت صعد الذهب أكثر من 3% يوم الجمعة ولامس الدولار أعلى مستوى في أسبوع.
ورجح برنارد بومول كبير خبراء الاقتصاد الدولي في مجموعة "إيكونوميك أوتلوك" في برينستون بولاية نيوجيرسي أن يتسبب اتساع رقعة الصراع أيضا في ارتفاع التضخم، وبالتالي تسارع وتيرة عمليات رفع أسعار الفائدة في جميع أنحاء العالم.
لكن بومول أشار -بحسب رويترز- إلى أن الولايات المتحدة قد تكون الاستثناء من هذا السيناريو، لأن المستثمرين الأجانب سيضخون رؤوس أموالهم في ما يعتبرونه ملاذا آمنا أثناء الصراعات العالمية.
وبشأن قد يحدث في الولايات المتحدة، قال إن "أسعار الفائدة قد تنخفض، ونتوقع أن يرتفع الدولار".
وفي أوروبا، قال خبراء اقتصاد إن هناك احتمالات متزايدة لرفع البنك مركزي الأوروبي أسعار الفائدة مرة أخرى.
وتشكل المواجهات بين حماس وإسرائيل أحد أكثر المخاطر الجيوسياسية المؤثرة على أسواق النفط منذ بدء روسيا حربها على أوكرانيا العام الماضي.
وقال جورج موران الخبير الاقتصادي في "نومورا" "إذا علمتنا الحرب في أوكرانيا أي شيء فهو عدم التقليل من شأن تأثير العوامل الجيوسياسية".
تأثيرات أخرىويمكن أيضا أن تتأثر أنواع الوقود الأخرى، فعلى سبيل المثال وفي ظل التطورات الحالية أعلنت شركة شيفرون وقف صادرات الغاز الطبيعي عبر خط أنابيب رئيسي يمر تحت البحر بين إسرائيل ومصر.
وقال بن كاهيل من مركز الدراسات الإستراتيجية والدولية "الخطر الأكبر على سوق النفط هو أن هذا الصراع يجذب الدول المجاورة".
واستبعد محللون أن يكون لارتفاع أسعار النفط تأثير كبير على أسعار الغاز في الولايات المتحدة أو إنفاق المستهلكين.
وقال جاك أبلين كبير مسؤولي الاستثمار في شركة "كريسيت كابيتال" إن الوضع يحتاج إلى مراقبة، مضيفا "إذا توقف إنتاج النفط فجأة أو تعطل نقله فمن المؤكد أن يوجد ذلك مشكلات، ليس فقط للاقتصادات وإنما للأسواق أيضا".
وأشار أبلين إلى أن النفط وأسهم شركاته والسلع الأولية بشكل عام والذهب بشكل خاص يمكن أن تكون بمثابة وسائل تحوط فعالة للمستثمرين.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
المملكة تستضيف أمانة شبكة استرداد الأصول بالشرق الأوسط وشمال أفريقيا
نجحت المملكة ممثلة بهيئة الرقابة ومكافحة الفساد في استضافة الأمانة العامة الدائمة للشبكة الإقليمية لاسترداد الأصول في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا (مينا-أيرن) التي تم الإعلان عن تأسيسها يوم أمس، وذلك خلال الاجتماع التاسع والثلاثين لدول مجموعة العمل المالي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا (مينافاتف).
وهنأت أمانة شبكة كامدن المشتركة بين الوكالات لاسترداد الأصول (كارين) المملكة على استضافة الأمانة، ورئاستها للشبكة في عام 2025م، وذلك خلال الاجتماع العام العشرين للشبكة، الذي عُقد اليوم الجمعة 22 نوفمبر 2024م في باريس.
بعد نجاح المملكة ممثلة بـ #هيئة_الرقابة_ومكافحة_الفساد في استضافة الأمانة العامة الدائمة للشبكة الإقليمية لاسترداد الأصول في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا (MENA-ARIN) التي تم الإعلان عن تأسيسها يوم أمس خلال الاجتماع التاسع والثلاثين لدول مجموعة العمل المالي لمنطقة الشرق... pic.twitter.com/mg41y5XZbl— هيئة الرقابة ومكافحة الفساد (@nazaha_gov_sa) November 22, 2024استرداد الأصولوأشادت سكرتارية شبكة كامدن بجهود المملكة، ممثلة في هيئة الرقابة ومكافحة الفساد، التي بادرت بالسعي لتأسيس الشبكة واستضافتها للأمانة الدائمة لها، مؤكدة أن هذه الخطوة تعد من المبادرات الرائدة على المستوى الدولي في مجال التعاون لمكافحة الفساد والجريمة واسترداد الأصول، كما تسهم بشكل كبير في تعزيز الجهود الدولية لتتبع الأصول واستردادها.
أخبار متعلقة الثلاثاء المقبل.. المملكة تستضيف فعالية "بلاك هات" الأكثر حضورًا في العالمأكثر من 7 آلاف مشارك بمعرض التنقل السعوديديسمبر المقبل.. الجبيل الصناعية تستضيف المؤتمر الدولي السادس لمدن التعلميشار إلى أن عدد الشبكات الإقليمية لاسترداد الأصول حول العالم سيصبح تسع شبكات، تضم الجهات المعنية باسترداد الأصول في 200 دولة وإقليم حول العالم، تشمل سلطات إنفاذ القانون، وجهات التحقيق، والادعاء العام المختصة بملاحقة الأموال المهربة واستردادها في الجرائم كافة، ما يعزز الجهود الدولية لمكافحة الفساد وملاحقة مرتكبيه لتحقيق التنمية المستدامة.
بدورها شكرت هيئة الرقابة ومكافحة الفساد أمانة شبكة كارين على دعمها المستمر لجهود الهيئة في تأسيس الشبكة الإقليمية، كما شكرت ممثلي الدول في مجموعة العمل المالي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا (MENAFATF) على ثقتهم ومباركتهم لتولي نزاهة الأمانة الشبكة واستضافة الاجتماع الأول لأعمال الشبكة، مؤكدة التزامها وسعيها لتحقيق أهداف ومصالح أعضاء الشبكة، بما يسهم في تعزيز سبل التعاون الفعال في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.