دواء شائع ورخيص يحسن أعراض التهاب مفاصل اليد
تاريخ النشر: 15th, October 2023 GMT
توصلت دراسة أسترالية جديدة إلى أن دواءً شائعا ومتوفرا بأسعار معقولة يمكن أن يساعد في تخفيف أعراض التهاب مفاصل اليد المؤلم الذي لا يوجد له حتى الآن علاج فعال.
نشرت هذه الورقة، التي أجرتها جامعة "موناش" ومستشفى "ألفريد هيلث" في أستراليا، في مجلة "لانسيت" (Lancet). وتناولت عقار الميثوتريكسيت (methotrexate)، وهو علاج فعال ومنخفض التكلفة لحالات التهابات المفاصل مثل التهاب المفاصل الروماتويدي (Rheumatoid arthritis) والتهاب المفاصل الصدفي (Psoriatic arthritis).
وجد الباحثون أن الميثوتريكسيت يقلل الأعراض لدى المصابين بالتهاب مفاصل اليد. كان لجرعة أسبوعية قدرها 20 ملغ، تؤخذ عن طريق الفم، على مدار ستة أشهر تأثير معتدل في تقليل الألم والتصلب لدى المرضى الذين يعانون من أعراض التهاب مفاصل اليد.
التهاب مفاصل اليد هو حالة معيقة تسبب الألم وتؤثر على الوظيفة، مما يعيق الأنشطة اليومية مثل ارتداء الملابس وتناول الطعام. يمكن أن تقلل هذه الحالة، بشكل كبير، من نوعية الحياة. تعاني حوالي واحدة من كل امرأتين ويعاني واحد من كل أربعة رجال من أعراض التهاب المفاصل في اليد عند بلوغهم سن 85 عامًا. وعلى الرغم من ارتفاع معدل انتشار المرض وعبئه، لا توجد أدوية فعالة.
قالت كبيرة الباحثين البروفيسورة فلافيا سيكوتيني، التي ترأس وحدة العضلات والعظام في جامعة موناش وقسم أمراض الروماتيزم في مستشفى ألفريد، إن الدراسة حددت دور الالتهاب لدى المصابين بالتهاب مفاصل اليد والفائدة المحتملة من استهداف المرضى الذين يعانون من التهاب مفاصل اليد المؤلم.
وأضافت البروفيسورة سيكوتيني "في دراستنا، كما هو الحال مع معظم دراسات التهاب المفاصل العظمي، تحسن الألم لدى كل من مجموعة العلاج الوهمي ومجموعات الميثوتريكسيت في الشهر الأول أو نحو ذلك".
وتؤكد "ومع ذلك، ظلت مستويات الألم كما هي في مجموعة الدواء الوهمي ولكنها استمرت في الانخفاض في المجموعة التي تناولت الميثوتريكسيت في ثلاثة وستة أشهر، عندما كانت لا تزال تتناقص. كان تحسن الألم في مجموعة الميثوتريكسيت ضعف ما كان عليه في مجموعة الدواء الوهمي".
وأوضحت الباحثة "بناءً على هذه النتائج، يمكن اعتبار استخدام الميثوتريكسيت في علاج التهاب مفاصل اليد ذو النمط الالتهابي. وهذا يوفر للأطباء خيار علاج لهذه المجموعة، المهددة بالمزيد من تلف المفاصل".
وقالت سيكوتيني إنه لدى المرضى الذين يعانون من التهاب المفاصل الروماتويدي، كانت آثار الميثوتريكسيت موجودة في حوالي ثلاثة أشهر. وبحلول ستة أشهر، كان واضحًا جدًا ما إذا كان الدواء يعمل أم لا.
وأضافت "في ذلك الوقت، يمكن للمرضى وأطبائهم أن يقرروا ما إذا كانوا سيستمرون في العلاج أم يوقفونه. هذا مشابه جدًا لما نفعله حاليًا مع أشكال أخرى من التهاب المفاصل".
قيّمت هذه التجربة العشوائية مزدوجة التعمية، التي تم التحكم فيها بالعلاج الوهمي والتي ضمت 97 شخصًا، ما إذا كانت جرعة من 20 ملغ من الميثوتريكسيت أسبوعيًا تقلل الألم وتحسن الوظيفة مقارنة بالعلاج الوهمي لدى المرضى الذين يعانون من أعراض التهاب مفاصل اليد والتهاب الغشاء الزلالي (synovitis) على مدى ستة أشهر.
أكدت البروفيسورة سيكوتيني أن النتائج يمكن أن توفر الراحة للأشخاص الذين يعانون من التهاب مفاصل اليد، والذي كان شائعًا بشكل خاص عند النساء مع تقدمهن في العمر.
وقالت "هناك حاجة إلى مزيد من التجارب لتحديد ما إذا كان تأثير الميثوتريكسيت يمتد إلى ما بعد ستة أشهر، وإلى متى نحتاج إلى علاج المرضى به، وما إذا كان الميثوتريكسات يقلل من تلف المفاصل لدى المرضى الذين يعانون من التهاب مفاصل اليد والالتهابات المرتبطة به".
تخطط البروفيسورة سيكوتيني، الآن، لإجراء تجربة موسعة للإجابة على هذه الأسئلة، لا سيما ما إذا كانت النساء، اللاتي يعانين من التهاب مفاصل اليد مع التقدم في السن وغالبًا ما يعانين من آلام شديدة وتلف في المفاصل، قد يستفدن من العلاج بهذا الدواء الرخيص والمتوفر. أخبار ذات صلة
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: التهاب التهاب المفاصل دواء علاج التهاب المفاصل ما إذا کان ستة أشهر
إقرأ أيضاً:
بدون أدوية.. 3 طرق طبيعية للتخلص من الصداع
يختلف الصداع من حيث تواتر وشدة الألم، يُصاب بعض الأشخاص بالصداع مرة أو مرتين سنويًا، بينما يُصاب به آخرون أكثر من 15 يومًا شهريًا، قد يعود بعض الصداع أو يستمر لعدة أسابيع، تتراوح شدة الألم بين الخفيف والشديد، وقد يكون مصحوبًا بأعراض مثل الغثيان أو زيادة الحساسية للصوت أو الضوء.
بدون علاج مناسب، قد يكون الصداع حادًا ويؤثر على الأنشطة اليومية، تتطلب هذه الحالات المعقدة، التي تؤثر على الفرد في جوانب عديدة من حياته اليومية، خطة علاجية تشمل العلاجات الوقائية والعلاجات الحادة، ولكن في الحالات الخفيفة يمكن أن تساعد بعض الطرق الطبيعية.
بالإضافة إلى الأدوية والتقنيات العلاجية الأخرى، هناك العديد من العلاجات المنزلية وتعديلات نمط الحياة التي تساعد في السيطرة على أعراض الصداع، فيما يلي بعض العلاجات المنزلية للصداع:
1. استهلاك الماء
أظهرت الأبحاث أن الجفاف سبب شائع للصداع، وغالبًا ما يؤدي إلى أعراض مثل الألم النابض والتعب، وتشير الدراسات إلى أن زيادة تناول الماء يمكن أن تساعد في تقليل تكرار الصداع ومدته وشدته لدى العديد من الأفراد.
للوقاية من الصداع الناتج عن الجفاف، من الضروري الحفاظ على رطوبة الجسم بشرب كميات وفيرة من الماء طوال اليوم، وإدخال الفواكه والخضراوات الغنية بالماء، مثل الخيار والبرتقال والبطيخ، في نظامك الغذائي. يُعدّ الحفاظ على رطوبة الجسم استراتيجية بسيطة وفعالة للوقاية من الصداع وتخفيفه.
2. الثوم
يُعرف الثوم ( Allium sativum ) بقدرته على تخفيف الصداع بفعالية، بغض النظر عن نوعه، بفضل خصائصه الطبيعية المسكنة للألم، ويُعتقد أن المركبات الفعالة فيه تتغلغل بلطف في منطقة الرأس، مما يُخفف الألم والالتهاب.
يتضمن العلاج الشائع سحق فصوص الثوم وغليها في الماء لصنع شاي الثوم الدافئ، والذي يعزز تأثيراته العلاجية ويمكن أن يكون مفيدًا بشكل خاص عند احتساءه ببطء لتخفيف إزعاج الصداع.
3. القرنفل
رائحة القرنفل النفاذة ( Syzygium aromaticum ) لها تأثير مُسكّن للصداع، فهي تُهدئ الأعصاب وتُعيد الهدوء، أضف قطرتين من زيت القرنفل، وملعقة كبيرة من زيت جوز الهند، وملعقة من الملح، ثم ضع الخليط على الجبهة لتخفيف ألم الصداع، تناول حبة أو حبتين من القرنفل يوميًا يُخفف الصداع، اطحن بضع حبات من القرنفل، واحفظها في منديل نظيف، واستنشق رائحتها إذا كنت تُعاني من الصداع.
المصدر webmd