إيران: طهران والمنطقة لن يبقوا مشاهدين للوضع الراهن في غزة
تاريخ النشر: 15th, October 2023 GMT
ألمحت إيران إلى إمكانية اتساع جبهات الحرب الدائرة في قطاع غزة ومحيطه، وأنها لن "تبقى مشاهدة" على الوضع الراهن الذي يزداد فيه عدد الشهداء من الأطفال والنساء بالقطاع.
وقال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان في حديث تلفزيوني: "إن اتساع جبهات الحرب وارد إن لم تنجح مساعي وقف العدوان على غزة".
وأضاف: "أن إيران والمنطقة والفاعلين فيها "لن يبقوا متفرجين، إزاء هذا الوضع".
وتابع: "إذا لم تتوقف الولايات والمتحدة وإسرائيل عن هذه السياسة فلا يمكن وقف نطاق الحرب".
وشدد على أنه إذا اتسع نطاق الحرب فإن خسائر فادحة ستلحق بأمريكا أيضا.
كما شدد على أنه إذا قرر الكيان الصهيوني دخول غزة بريا فإن قادة المقاومة سيحولونها إلى "مقبرة لجنود الاحتلال".
لا أحد يعلم ماذا سيحدث الساعة القادمة
وأعرب الوزير الإيراني في الوقت ذاته عن أمله في أن تحول الجهود السياسية دون اتساع الحرب، وإلا "فلا أحد يعلم ماذا سيحدث الساعة القادمة"، وفق قوله.
وتابع "أبلغنا الكيان الصهيوني عبر داعميه أنه إذا لم تتوقف جرائمه في غزة فإن غدا سيكون متأخرا".
وفي اليوم التاسع للحرب الإجرامية على غزة، تواصل طائرات الاحتلال قصف العنيف على قطاع غزة المحاصر، مخلفا 2450 شهيدا، و9200 مصابا، بينما ردت المقاومة باستهداف بلدات إسرائيلية بالصواريخ.
ويأتي ذلك في ظل ترقب هجوم بري واسع على غزة قد تقدم عليه إسرائيل؛ حيث طلبت إسرائيل من سكان غزة الذين يعيشون في شمال القطاع، وهم حوالى 1.1 مليون شخص من عدد السكان الإجمالي البالغ 2.4 مليون نسمة، الرحيل عن ديارهم إلى الجنوب خلال 24 ساعة.
وانتهت المهلة صباح السبت، ويقول الجيش الإسرائيلي إنه سيشن هجمات مكثفة في هذه المناطق بعد إجلاء السكان منها، غير أن كثيرين منهم رفضوا الرحيل.
المصدر: قناة اليمن اليوم
إقرأ أيضاً:
جولة جديدة من المفاوضات بين إيران وأمريكا.. وترامب متفائل بإبرام اتفاق
تشهد العاصمة العمانية، مسقط، السبت، جولة جديدة من المفاوضات بين أمريكا وإيران، بهدف الوصول إلى اتفاق بشأن البرنامج النووي الإيراني.
ويجتمع كبار المفاوضين الإيرانيين والأمريكيين مجددا السبت، في حين أشار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى ثقته في التوصل إلى اتفاق جديد من شأنه أن يقطع الطريق أمام إيران لامتلاك قنبلة نووية.
وسيتفاوض وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي بشكل غير مباشر مع مبعوث ترامب للشرق الأوسط ستيف ويتكوف في مسقط عبر وسطاء عمانيين، وذلك بعد أسبوع من جولة ثانية في روما وصفها الجانبان بأنها بناءة.
ومن المقرر أن تبدأ المحادثات على مستوى الخبراء، والتي ستبدأ في وضع إطار عمل لاتفاق نووي محتمل، قبل اجتماع غير مباشر بين المفاوضين الرئيسيين.
وقال ترامب في مقابلة مع مجلة تايم نُشرت الجمعة "أعتقد أننا سنبرم اتفاقا مع إيران"، لكنه كرر تهديده بعمل عسكري ضد طهران إذا فشلت الدبلوماسية.
وفي حين قالت كل من طهران وواشنطن إنهما عازمتان على مواصلة الدبلوماسية، إلا أنهما لا تزالان متباعدتين بشأن النزاع المستمر منذ أكثر من عقدين.
فقد تخلّى ترامب، الذي أعاد تطبيق سياسة "أقصى الضغوط" على طهران منذ شباط/ فبراير، عن الاتفاق النووي المبرم عام 2015 بين إيران وست قوى عالمية في عام 2018 خلال ولايته الأولى وأعاد فرض عقوبات مكبلة على إيران.
ومنذ عام 2019، أنهت إيران القيود النووية التي يفرضها الاتفاق النووي بما في ذلك تسريع تخصيب اليورانيوم "بشكل كبير" إلى درجة نقاء تصل إلى 60 بالمئة، وهو ما يقترب من مستوى 90 بالمئة تقريبا الذي يعتبر من الدرجة التي تصل إلى درجة صنع الأسلحة، وفقا للوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة.
وقال وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو في الأسبوع الماضي إن إيران ستضطر إلى التوقف تماما عن تخصيب اليورانيوم بموجب اتفاق، واستيراد أي يورانيوم مخصب تحتاجه لتزويد محطتها الوحيدة العاملة للطاقة الذرية في بوشهر بالوقود.
ووفقا لمسؤولين إيرانيين، فإن طهران مستعدة للتفاوض على بعض القيود على عملها النووي مقابل رفع العقوبات، لكن إنهاء برنامج التخصيب أو تسليم مخزونها من اليورانيوم المخصب من بين "الخطوط الحمر الإيرانية التي لا يمكن المساومة عليها" في المحادثات.
وإضافة إلى ذلك، قال العديد من الدبلوماسيين الأوروبيين إن الدول الأوروبية اقترحت على المفاوضين الأمريكيين أن الاتفاق الشامل يجب أن يتضمن قيودا تمنع إيران من امتلاك أو استكمال القدرة على وضع رأس نووي على صاروخ باليستي.
وتصر طهران على أن قدراتها الدفاعية مثل برنامج الصواريخ غير قابلة للتفاوض. وقال مسؤول إيراني مطلع على المحادثات الجمعة، إن طهران ترى أن برنامجها الصاروخي يمثل عقبة أكبر في المحادثات.