الأسبوع:
2024-10-02@01:09:08 GMT

وقفة.. احذروا غضب التنين المصري

تاريخ النشر: 15th, October 2023 GMT

وقفة.. احذروا غضب التنين المصري

وقفتنا هذا الأسبوع عن البطولة المطلقة لرجال المقاومة الفلسطينية، وما سطروه الأسبوع الماضي من بطولات أرى أنها لا تقل عن نصر أكتوبر المجيد في عام 73، والمستمرة حتى وقت كتابة المقال، وتحقيق العبور الثاني، بعبور خطوط المستوطنات بالأراضي المحتلة، وتحطيم خط الأسلاك الشائكة، وسور الصهاينة العظيم، والدخول إلى المستوطنات التي يقيم بها الصهاينة احتلالاً، وليس حقًّا، والمستعمرات العسكرية، والعبث بها كما يعبث الأسد بفرائسه، وهم لا حول لهم ولا قوة، تصديقًا لقول الله سبحانه وتعالى: بسم الله الرحمن الرحيم "وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم" (صدق الله العظيم).

وقد أعد أبطال المقاومة الفلسطينية فعلاً ما استطاعوا بالفعل من قوة، ولذلك حق على الله نصرهم، فحدث ما شاء الله وهو الإله الحق، من نصر عزيز مؤازر فما حدث مهما تبعه من استدراك من الصهاينة، لحفظ ماء الوجه باستخدام ما يعرفونه فقط، ويتقنونه، وهو استخدام الطيران الحربي في تدمير مباني المدنيين الفلسطينيين بأطفالهم، ونسائهم وشيوخهم، .

وأظن خيرًا بالله سبحانه، وتعالى أنه سيوفق أبطال المقاومة الفلسطينية في تجهيز، وإعداد السلاح البسيط في صنعه، والقوي في نتائجه، لمواجهة تلك الطائرات الصهيونية عندها فقط سيتمكن الفلسطينيون، ودون مساعدة من أحد، إلا من رجال سيجندهم الله سبحانه وتعالى لمساعدتهم، من تحرير جميع الأراضي الفلسطينية المحتلة بما فيها أراضي القدس الشريف إن شاء الله، وستكون معها نهاية الغطرسة الصهيونية بلا رجعة.

نقطة أخيرة احذروا التنين المصري من الغضب، فقد علمنا بقيام الصهاينة بالإغارة على معبر رفح الفاصل بين الأراضي المصرية والأراضي الفلسطينية بالطائرات العسكرية أكثر من مرة، وأحب أن أذكرهم أن التنين المصري عرف ديتهم خلاص منذ حرب الاستنزاف، وحرب السادس من أكتوبر، فلو نفد صبر التنين المصري فلا تلومن إلا أنفسكم، لأنها ستكون النهاية.

والتحرك المصري يعني تحرك جميع الدول العربية والإسلامية، وقواعد الحرب لحظكم العاثر تغيرت عن زمان، ومعها ستكون نهايتكم المتوقعة، فأنصحكم لآخر مرة ارضخوا لقواعد القانون الدولي، وقرارات الأمم المتحدة، وميثاقها وإلا على الباغي تدور الدوائر.

إلى هنا انتهت وقفتنا لهذا الأسبوع ندعو الله أن نكون بها من المقبولين، وإلى وقفة أخرى الأسبوع القادم إذا أحيانا الله، وأحياكم إن شاء الله.

اقرأ أيضاًالصحةالفلسطينية: ارتفاع عدد ضحايا العدوان على غزة إلى 2670 شهيدًا

الرئيس السيسي و رئيس وزراء النرويج يبحثان هاتفيا التصعيد في غزة

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: مصر فلسطين قصف فلسطين أحداث غزة غارات على غزة

إقرأ أيضاً:

وقفةٌ في محراب السيد حسن نصر الله

سند الصيادي

وأنتَ تكتُبُ عن رحيل قامة وهامة مثلِ سماحة السيد حسن نصر الله وأمامَ محراب سيرته العظيمة، فَــإنَّك أمام تَحَــدٍّ عسير، وعليك أن تتحلى بالإيمَـان العالي وَتتخلَّى عن جزء كبير من مشاعر الحزن والوجع التي تعتريك جراء هذه الفاجعة، عليك أن تتأخر في قرار كتابة بيان النعي، وأن تحاول أوَّلًا أن تستوعب الحدث، أن تبدو قويًّا غير منساقٍ وراء العاطفة الإنسانية الجياشة، أن تمسح دمعتك وتدفن حزنك، وتتمالك نفسك، وتلملم شتاتك.

والحقيقة فَــإنَّ مثل السيد حسن نصر الله، وَوجع رحيله لا يتضاءل مع التقادم، هذا الاسم وصاحبه متجدد وَحي في خواطرنا، إن قلنا إننا سندفنُ الحزنَ ونمضي فَــإنَّما نمارس الكذبَ الواجِبَ في هذه المرحلة إغاظةً للخصوم واستنهاضًا للعزائم.

حُبُّنا له كيمنيين تحديدًا ومقاومين عُمُـومًا قد تجاوز كونَه قائدًا مجاهدًا عَلَمًا صانعًا للتاريخ، إلى تملكه لمشاعرنا كإنسان عايشناه في مراحلَ ومنعطفات عديدة، أشعرنا أنه يعيش بيننا وَجزءٌ من حياتنا، وفي مشهد العدوان على الشعب اليمني الذي انصهر فيه عاطفيًّا ووجدانيًّا وسلوكيًّا سيدُ شهداء هذا القرن، ما يدفعنا إلى أن نبكيَه وَنحيطَ روحَه الطاهرة بالدعاء في كُـلّ صلاة، وَبالوفاء في كُـلّ معترك وَمحفل.

في كُـلّ هذا الفيض من العاطفة، نتذكر أن الموت والنهاية حق، وأن أعظم منتهى هو الشهادة، وأن أشرف شهادة تلك التي تمضي على طريق القدس، تلك التي قطفها نصر الله، وتليق بحياته وَجهاده؛ لنقتدي به وهو يودع الشهداء تباعًا برباطة جأش، وكأنه يطل علينا الآن ليلقِّنَنا حقيقةً مفادُها أن كُـلّ انكسار نظهر به في هذه اللحظات العصيبة سيغضب روحَه الخالدة وَيشفي غليل أعدائه.

في بكائنا عليك يا سيد حسن إفراغٌ لأوجاع وتعبئةٌ لعزم واندفاع، قطعًا خسرناك بمعانٍ عدة للكلمة، لكنك من أُولئك الذين لا يتركون أهلهم أبداً، وأهلك سينتصرون حتماً معك، لا نرى في هذه الخسارة انحناءً، أَو في هذا الرحيل الذي أوجع الصخر أيَّ تراجع أَو انحسار؛.. بمعنى آخر هذا الرحيل لن يفت من عضدنا وعضد إخوانه من بعده، بل يمنح الجميع قوةً إلى قوتهم؛ ليواصلوا طريقَ المقاومة والجهاد حتى النصر، ونصرُنا نصرٌ وَاستشهادُنا قُربى من الله، ونصر الله.

مقالات مشابهة

  • في اليوم العالمي للمُسنِّين.. كيف نظر الإسلام لبِرِّ الأبوين في كِبرهما؟
  • استمرار الاحتفالات بالمولد النبوي بأوقاف الفيوم
  • ذنوب لا يغفرها الله سبحانه وتعالى لعباده إلا بشروط.. أحدها شائع بين الناس
  • أَلَا إِنَّ حِزْبَ اللهِ هُمُ الْـمُفْلِحُونَ
  • وقفةٌ في محراب السيد حسن نصر الله
  • أدلة تفضيل سيدنا محمد على الأنبياء من القرآن الكريم
  • وكيل "أصول الدين": الحركات الإلحادية تظهر وقت ضعف المجتمعات
  • وكيل أصول الدين: الحركات الإلحادية تظهر وقت ضعف المجتمعات
  • رمضان عبد المعز: 3 أمور لا يحبها الله سبحانه وتعالى في العباد (فيديو)
  • كنت كابوسًا على الصهاينة.. هكذا نعت ابنه حسن نصر الله أبيها