صحيفة عبرية تكشف عن حالة تخبط تشهدها “إسرائيل” بشأن الهدف من الاجتياح البري لقطاع غزة
تاريخ النشر: 15th, October 2023 GMT
الجديد برس:
تحدثت صحيفة “إسرائيل هيوم” العبرية، في تقرير للمحللة السياسية، شيريت أفيطان كوهن، عن التخبط الذي تشهده “إسرائيل” على المستويين العسكري والسياسي، فيما يخص هدف الاجتياح البري المحتمل لغزة.
وقالت كوهن، في تقريرها، إن “الكابينت” يصرح بأنه “يهدف إلى تقويض القدرات العسكرية لحماس وسلطتها، فيما الناطق باسم الجيش يصوغ هدفاً مقلصاً، ألا وهو هزيمة حماس وتصفية كل المسؤولين الذين كانوا متورطين في معركة يوم السابع من أكتوبر”.
وعلقت المراسلة على هذا الأمر مشيرةً إلى وجود “فجوات مهمة بين إعلانات المستويين السياسي والعسكري فيما يخص أهداف الحرب في قطاع غزة”.
وأضافت أن “هذه الفجوات بين الجيش والمستوى السياسي أُثيرت، غير مرة، خلال الأسبوع الأخير، إذ إن هدف هزيمة حماس الذي حدده الناطق باسم جيش الاحتلال، ليس بأي حال، الهدف الذي اتُفق عليه في الحكومة”.
يأتي ذلك بعد مصادقة “كابينت” الاحتلال، على الدخول البري لغزة، مع وجود خلافات بشأن عمق الدخول البري للقطاع.
وحذر مسؤولون ومحللون إسرائيليون وغربيون، من خطة “إسرائيل” شن عدوان بري على غزة، وشككوا في قدرة جيش الاحتلال على مواجهة حركة حماس براً.
وفي وقت سابق، أمس السبت، قال كولونيل في “جيش” الاحتلال الإسرائيلي، لموقع “ميدل إيست آي”، إن “العملية البرية ستكون بمثابة جحيم لجنود الاحتياط الإسرائيليين، الذين لم يتلقوا التدريب الكافي”.
واعترف الكولونيل الإسرائيلي، شريطة عدم الكشف عن هويته، بأن “الجيش يعاني نقصاً كبيراً في عدد في القوات الخاصة اللازمة لمثل هذه العملية الضخمة”.
أيضاً، جاءت أبرز التصريحات بهذا الشأن على لسان رئيس وزراء الاحتلال الأسبق، إيهود أولمرت، الذي قال إن “ما ينتظر الجنود الإسرائيليين هو كل ما يمكنك تخيله، وما هو أسوأ”، مؤكداً أن العدوان البرّي على غزة لن يكون “بسيطاً، ولن يكون ممتعاً لنا أو لهم”.
وفي السياق عينه، كشفت وكالة “بلومبرغ” الأمريكية قلقاً داخل الإدارة الأمريكية، سببه أن حكومة الاحتلال “غير مستعدّة لعواقب أي هجومٍ بري في غزة”.
وقالت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية، إن شن هجوم بري على غزة “يبدو مهمةً مروعة ومستحيلة”، كما قالت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية، إن “الجيش ليس مستعداً وغير مجهز لوجستياً لعملية برية في غزة”.
وتزامن ذلك مع نشر كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، فيديو تحذيرياً لقوات الاحتلال، إذا شنت عدواناً برياً على قطاع غزة.
وأرفقت “القسام” الفيديو بالجملة التحذيرية: “هذا ما ينتظركم عند دخولكم غزة”. ويُظهر الفيديو سيناريو ما ينتظر قوات الاحتلال إذا تقدمت براً.
https://www.aljadeedpress.net/wp-content/uploads/2023/10/هذا-ما.mp4
المصدر: الجديد برس
إقرأ أيضاً:
(بي بي سي) تكشف: مقترح جديد للوسطاء بشأن غزة يتضمن هدنة لمدة سبع سنوات
#سواليف
نقلت هيئة البث البريطانية (بي بي سي)، اليوم الثلاثاء، عن #مسؤول #فلسطيني كبير مطلع على #مفاوضات وقف إطلاق النار في #غزة، قوله بأن “الوسطاء القطريين والمصريين قدموا مقترحاً جديداً يتضمن هدنة طويلة الأمد في قطاع غزة تمتد بين خمس إلى سبع سنوات، إلى جانب صفقة تبادل تطلق بموجبها حركة ( #حماس ) جميع #المحتجزين الإسرائيليين مقابل إفراج إسرائيل عن عدد من #الأسرى #الفلسطينيين”.
وأوضح المسؤول، وفق الهيئة البريطانية، أنّ المقترح يتضمن نهاية #الحرب وانسحاباً إسرائيلياً كاملاً من القطاع المنكوب، مشيراً إلى أنّ حركة (حماس) أبدت استعدادها لتسليم إدارة غزة لأي كيان فلسطيني يُتفق عليه “على المستويين الوطني والإقليمي”، وأضاف أنّ هذا الكيان قد يكون السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية أو هيئة إدارية يتم تشكيلها.
وكان مصدر مصري مطلع قد صرّح بوصول وفد إسرائيلي، مساء أول أمس الأحد، إلى القاهرة، وأشار المصدر إلى أنّ الوفد التقى مع فريق الوساطة المصري من جهاز المخابرات العامة.
مقالات ذات صلة غالانت يكشف: الجيش الإسرائيلي نشر صورة نفق لا وجود له لتأخير صفقة التبادل 2025/04/22وبحسب المصدر، فقد بدا الوفد معنياً بأسماء بعينها من المحتجزين الإسرائيليين، مرجّحاً أن تكون زيارة الوفد إلى القاهرة جاءت تحت ضغوط واشنطن بشأن المحتجزين الذين يحملون الجنسية الأميركية. ورجح المصدر حدوث انفراجة خلال الأيام المقبلة.
وأشار إلى أنّ الضغوط الأميركية لتحرير المحتجزين تتلاقى مع ضغوط ميدانية يتعرّض لها الجيش الإسرائيلي عقب محاولات دخول الأحياء السكنية في القطاع.
وكان رئيس حركة (حماس) في قطاع غزة خليل الحية قد قال، الخميس الماضي، في كلمة مصورة، إنّ الحركة مستعدة للبدء في مفاوضات الرزمة الشاملة بإطلاق جميع المحتجزين لدى الحركة، وعدد متفق عليه من الأسرى الفلسطينيين، مقابل الوقف التام للحرب وانسحاب الاحتلال الكامل من قطاع غزة، وبدء إعادة الإعمار ورفع الحصار. ومن المقرر أن يصل وفد رفيع المستوى من حركة حماس إلى القاهرة لإجراء مشاورات.
واستأنفت إسرائيل الحرب على غزة، فجر الثلاثاء 18 آذار/ مارس، من خلال تصعيد عسكري كبير شمل معظم مناطق القطاع، في أكبر خرق لوقف إطلاق النار الساري منذ 19 يناير/ كانون الثاني الماضي؛ مما أدى إلى استشهاد وإصابة المئات أغلبهم من الأطفال والنساء وكبار السن.