غضب في أوساط أهالي الرهائن والأسرى الإسرائيليين من تخلي حكومة نتنياهو عن إعادتهم
تاريخ النشر: 15th, October 2023 GMT
تناشد العائلات "أي شخص أو منظمة أو بلد" يمكنه مساعدتها على تحرير أقاربها، معتمدة على فيديو أو اتصال هاتفي من أجل إثبات أنهم على قيد الحياة.
يتصاعد الغضب بين أهالي الرهائن الإسرائيليين بعد اختطاف العشرات من قبل حركة حماس الفلسطينية وغياب أي معلومات عن مصيرهم وعدم وجود قناة تفاوض رسمية بشأنهم.
وبعد أسبوع من عدم اليقين، حدّدت الحكومة هويات 120 رهينة من المدنيين والجنود الإسرائيليين والأجانب.
وتناشد هذه العائلات "أي شخص أو منظمة أو بلد" يمكنه مساعدتها على تحرير أقاربها، معتمدة على فيديو أو اتصال هاتفي من أجل إثبات أنهم على قيد الحياة.
وخلال مؤتمر صحفي، قالت يفرات زايلر عمّة كفير الذي يبلغ من العمر 9 أشهر وأريئيل بيبس صاحب الـ 4 سنوات، واللذين خطفا مع والدتهما شيري، "إنّهم مدنيون أبرياء. ولهم حقوق. يجب الضغط على تركيا ومصر حتى يتمكّن الصليب الأحمر من زيارتهم".
وأضافت وهي تبكي أمام الكاميرات "علينا أن نعيدهم إلى وطنهم أحياء. لقد تمّ اختطافهم أحياء، ويجب أن يبقوا على قيد الحياة".
ويقصف الجيش الإسرائيلي منذ أيام قطاع غزة، ردّاً على الهجوم الذي شنّته حماس في السابع من تشرين الأول/أكتوبر. وخلّفت الغارات أكثر من 2300 قتيل في الجانب الفلسطيني، معظمهم من المدنيين، بينهم أكثر من 700 طفل، وفق السلطات المحلية.
غال هيرش ... الغارق في قضية فسادوقال الجناح المسلّح لحركة حماس إن خمسة إسرائيليين وأربعة أجانب على الأقل محتجزون كرهائن في غزة، قُتلوا في غارات إسرائيلية خلال الساعات الـ 24 الماضية، مشيراً إلى مقتل 22 منذ السبت الماضي، من دون تأكيد ذلك من مصدر آخر. وأعلن الجيش الإسرائيلي السبت، أنه عثر خلال عملية توغّل على "جثث" لبعضهم.
حتى هذه اللحظة، لم تشر إسرائيل لأية قناة للتفاوض، لكنّها عيّنت "مرجعاً" للعائلات، هو غال هيرش الجنرال المقال والغارق في قضية فساد، وقد تعرّض تعيينه لانتقادات كثيرة.
وقال تساحي هنغبي مستشار الأمن القومي للحكومة الإسرائيلية السبت، "نحن لا نتفاوض مع عدو وعدنا باستئصاله من على وجه الأرض".
"تخلّ"بالنسبة لرونين تسور المتحدث باسم العائلات، فإنّ "هذا يعني بكل بساطة أنّ الحكومة الإسرائيلية اختارت التخلّي عن الأسرى والمفقودين كاستراتيجية".
واجتمع أقارب الرهائن يوم السبت في إطار "منتدى أهالي الرهائن والمفقودين"، وهي منظمة تهدف إلى الضغط على الحكومة الإسرائيلية والمجتمع الدولي من أجل إطلاق سراحهم.
شاهد: آلاف الأجانب في انتظار إجلائهم من إسرائيل مع استمرار الحرب في قطاع غزةشاهد: إسرائيل تستنفر جيشها على الحدود مع لبنان وتحشد دباباتهاكذلك، اتّخذ حوالى مائة من مكتب محاماة مقرّاً حيث خصّصوا ثمانية أقسام لإدارة "مفاوضات دبلوماسية" و"استقبال العائلات" ولمواقع التواصل الاجتماعي، وجمع التبرّعات.
ويقف وراء استثمار هذا المقر الرئيسي الواقع في وسط تل أبيب، رجل أعمال يفضل عدم الكشف عن هويته، ينتقل من "مكالمة هاتفية مع مستشار الفاتيكان" إلى طلب بيتزا للمتطوّعين.
ويقول الخمسيني وهو أيضاً ضابط احتياط "السبت الماضي، عندما فهمت ما كان يحدث (مع الرهائن)، فكّرت على الفور أنّني للمرة الأولى لن أخوض هذه الحرب بالزي العسكري، ولكن من خلال اتصالاتي".
حقوق الزيارة للرهائنويُجري المنتدى اتصالات مع المنظمات الدولية مثل اللجنة الدولية للصليب الأحمر، التي يطلب منها التفاوض بشأن وصول المساعدات الإنسانية وحقوق الزيارة للرهائن.
من جهته، قال السفير الإسرائيلي السابق لدى فرنسا دانيال شيك لوكالة فرانس برس "لقد شكلنا هذا الفريق من حوالى عشرين دبلوماسياً سابقاً، ولكن تقف وراءنا دوائر تجمع كلّ دول العالم". وأضاف "نحن هنا لتقديم خبرتنا وأفكارنا واتصالاتنا في خدمة هذا المشروع الكبير التابع للمجتمع المدني، والذي يتمثّل في دعم العائلات".
وبينما ينتقد جزء من السكّان السلطات بشدّة بعد الانتكاسة الأمنية التاريخية التي تعرّضت لها إسرائيل، يؤكّد الدبلوماسي أنّ هذه القناة الموازية "لا تحل محلّ عمل الحكومة".
المصادر الإضافية • أ ف ب
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية وزير الخارجية الصيني: إسرائيل تتصرف "خارج حدود الدفاع عن النفس" طوفان الأقصى.. أكثر من 2600 قتيل في غزة ووزير الدفاع الإسرائيلي يهدد بحرب فتاكة جمعيات خيرية مصرية تجمع المساعدات الغذائية والإنسانية لإرسالها إلى غزة حركة حماس إسرائيل غزة احتجاز رهائن فلسطينالمصدر: euronews
كلمات دلالية: حركة حماس إسرائيل غزة احتجاز رهائن فلسطين حركة حماس طوفان الأقصى الصراع الإسرائيلي الفلسطيني غزة إسرائيل قطاع غزة الشرق الأوسط لبنان كتائب القسام بنيامين نتنياهو ضحايا الصين حركة حماس طوفان الأقصى الصراع الإسرائيلي الفلسطيني غزة إسرائيل قطاع غزة طوفان الأقصى یعرض الآن Next حرکة حماس قطاع غزة أکثر من فی غزة
إقرأ أيضاً:
أكاديمي أمريكي: نتنياهو في خطر ولديه استراتيجية تضليل بشأن الأسرى
أكد أكاديمي أمريكي، أنّ رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يواجه خطرا سياسيا، ويتبع استراتيجية تضليل بشأن الأسرى وحرب الإبادة المستمرة في قطاع غزة.
وذكر أستاذ العلاقات الدولية في الجامعة الأمريكية بواشنطن بوعز اتزيلي في مقال نشره موقع "ويللا" العبري، إنّ "خطرا سياسيا كبيرا يهدد نتنياهو يتمثل في إنهاء الحرب على غزة".
ووجه اتزيلي انتقادا شديدا إلى نتنياهو، بسبب محاولته فصل مصير الأسرى المحتجزين لدى حركة حماس عن ملف وقف إطلاق النار في قطاع غزة. للحفاظ على مصالحه السياسية.
وأوضح أن نتنياهو يتقن خطاب "فرّق تسد"، حيث يظهر نفسه كمفاوض شرس يسعى لتحقيق "أفضل صفقة" ممكنة لتحرير الأسرى، بينما هو يتجاهل مسألة أن استمرار العمليات العسكرية يعرض حياتهم للخطر.
وقال: "نتنياهو يصنع وهما بأنه يحارب من أجل الرهائن، بينما الحقيقة أن القتال أدى إلى مقتل 41 منهم على الأقل بعد أسرهم أحياء".
وأضاف أن استطلاعات الرأي تظهر بشكل متواصل أن الغالبية العظمى من الإسرائيليين تفضل اتفاقا يعيد الأسرى على مواصلة الحرب، لكن نتنياهو يواصل إيهام الجمهور بخطاب مفصول عن الواقع، محولا الانتباه كل مرة عن الصفقة المطروحة أو تجاهل تصريحات حماس بشأن استعدادها لإطلاق سراح الرهائن مقابل إنهاء القتال.
وتوقف اتزيلي عند رسالة طياري سلاح الجو الإسرائيلي ورسائل الدعم التي وقعها عشرات الآلاف من جنود الاحتياط والمواطنين، معتبراً إياها ضربة قاسية للخطاب الرسمي الذي يروّج له نتنياهو.
وقال: "هذه الرسائل كسرت حاجز الوهم. لقد أكدت أن عودة الرهائن مرهونة بوقف الحرب، وأن هذا المطلب ليس رفضاً بل تعبير عن مصلحة أمنية وإنسانية عليا".
وأشار إلى أن الرسائل نجحت في تفكيك "الفصل الخطابي الزائف" ما بين الأسرى والحرب، ووضعت القيادة الإسرائيلية أمام معادلة أخلاقية واضحة: "إما إنهاء الحرب وإعادة الرهائن، أو استمرار النزيف والمعاناة من أجل مكاسب سياسية ضيقة."
واستشهد الكاتب بشهادات مسؤولين أمنيين سابقين، بينهم رئيس سابق لجهاز "الشاباك"، ممن أكدوا أن نتنياهو لا يسعى فعليا لإتمام صفقة، بل "يفاوض من أجل التفاوض، من أجل كسب الوقت".
وتابع: "الرجل يعرقل الحلول ثم يعود بعد فترة ويخرق الاتفاقات لاستئناف القتال بذريعة تحرير الرهائن، بينما هو من رفض الخطة في الأساس."
وفي ختام مقاله، شدد اتزيلي على أن إنهاء الحرب لا يجب أن يُنظر إليه كثمن أو تنازل، بل كمصلحة وطنية وأمنية لإسرائيل، قائلا: "جميع الخبراء يعلمون أن الانتصار العسكري الكامل على تنظيم مثل حماس غير ممكن. الحل يكمن في إيجاد بديل سياسي وحكيم، وضمان أمن فعّال ومستدام."
وأكد أن نتنياهو يدرك هذا الواقع جيدا، لكنه يرفض الاعتراف به علنا لأن ذلك "لا يخدم بقاءه كسياسي"، مضيفا أن محاولته لفصل قضية الحرب عن قضية الأسرى "لن تنجح هذه المرة"، فالشعب "بدأ يرى الحقيقة ويميز الكذب عن الواقع".
وقال: "الشعب سيتجاوز خطاب التخويف، وسينهي الحرب، ويعيد الرهائن. لا يوجد طريق آخر".