مسؤولون ومحللون للإعلام الإسرائيلي: حماس ليست قطة في قفص واستياء من تجاهل نتنياهو لمصير الأسرى
تاريخ النشر: 15th, October 2023 GMT
نقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن محللين وإعلاميين ومسؤولين إسرائيليين سابقين وحاليين أن حركة المقاومة الإسلامية حماس "ليست قطة صغيرة في قفص"، وأن مقاتلي المقاومة ما زالوا موجودين في مستوطنات غلاف غزة، في حين أبدى بعض ذوي الأسرى استياءهم من تجاهل حكومة بنيامين نتنياهو لأولادهم بعزمه على تسوية قطاع غزة بالأرض.
فقد قالت مايا شيؤون مديرة برنامج إسرائيل أوروبا بمعهد "ميتوفيم" للقناة الـ12 الإسرائيلية إن لدى إسرائيل حاليا اتجاها سياسيا يبدو معروفا، في حين لم يسمع أحد كلمة واحدة من الحكومة عن تحرير الأسرى.
كما قالت ميراف غونين، وهي والدة إحدى المفقودات تدعى رومي، للقناة الـ13 الإسرائيلية "في كل مرة يتحدثون فيها عن تسوية غزة بالأرض وأنا أقول: جيد، لكن أين رومي؟ أين أوفير؟ أين الأولاد الآخرون؟ عندما تدكون غزة فماذا سيحدث هناك؟".
وأضافت غونين أنها ليست في موضع اتخاذ قرار سياسي، وقد تكون تسوية غزة بالأرض هي السياسة الصحيحة، لكنها أكدت أنها لا تعرف إن كان هذا صحيحا أم لا، ولا يعنيها أن تعرف.
أما على صعيد العمليات العسكرية، فقد أكد رئيس جهاز الموساد السابق يوسي كوهين، فقال للقناة الـ12 الإسرائيلية إنه لا يمكنه أبدا القول إن حماس مجرد "قطة صغيرة محبوسة في قفص" كما كان بعضهم يتصور من خلال تعامل الحكومة معها.
وأضاف كوهين "لم أقل أبدا إنها قطة صغيرة، وإنما هي منظمة إرهابية ومشبعة بمحفزات إسلامية متطرفة وقدرات أصبحنا نراها الآن بوضوح"، حسب وصفه.
كما أكد ألموغ بوكير مراسل القناة الـ13 الإسرائيلية، في القطاع الجنوبي، أن هناك تقديرات بوجود عشرات المخربين (في إشارة إلى مقاتلي المقاومة) داخل إسرائيل (مستوطنات غلاف غزة) رغم مرور 8 أيام على الحملة التي يشنها جيش الاحتلال.
وبسؤاله عما إذا كان هؤلاء المقاتلون ما زالوا داخل المستوطنات منذ اليوم الأول لعملية طوفان الأقصى، أم أنهم نجحوا في التسلل مجددا، قال إنه يعرف بوقوع علميتي تسلل وقعتا خلال العمليات، وكانتا في مستوطنة أشكلون، حيث تسلل المقاتلون غالبا عن طريق البحر.
وبحسب بوكير، فإن غالبية المقاتلين موجودون في المنطقة، وإنهم ربما بنوا معسكرات داخل الغلاف، مضيفا "ربما يخططون لعملياتهم القادمة؛ لأنك تراهم كل مرة في مكان مختلف سواء في جنوب الغلاف أو وسطه أو داخل القرى، كما يحدث تحديدا في زيكيم وأشكلون.
إلى جانب ذلك، فإن حماس -من وجهة نظر المراسل الإسرائيلي- قادرة على قصف منطقة المركز بمئات الصواريخ يوميا، وقد فعلت هذا بالفعل خلال اليوم واليوميين السابقين وهو ما شوهد في الرشقات الثقيلة التي خرجت من غزة.
أما يوسي يهوشوع، المحلل العسكري في صحيفة يديعوت أحرونوت، قال إن مخطط حماس يقوم منذ البداية على إدارة السلاح كما هو الحال في كل مواجهة، وهذا ما فعلوه مدة 51 يوما خلال عملية الرصاص المصبوب.
ويعتقد يهوشوع أن لدى حماس اليوم ذخيرة أكثر ولمسافات أطول، وأنه لم يتفاجأ إذا قصفوا شمال إسرائيل بالصواريخ، مثل الجليل مثلا، لكنه قال إن هذه صواريخ ستكون طويلة المدى، وهذا يجعلها سهلة الاعتراض.
ورغم أنه دعا لعدم القلق من مثل هذه الصواريخ، فإنه أكد تخطيط المقاومة لعمليات الإطلاق وتنظيمها بحيث تستمر لفترة طويلة، مضيفا "إذا كانت حماس والجهاد الإسلامي قد بدأتا القتال بـ15 ألف صاروخ مثلا، فهذا يعني أنهما لا تملكان كثيرا من الصواريخ بعيدة المدى؛ وبالتالي سيتعاملون معها باقتصاد".
أما وزير الطاقة والبنية التحتية يسرائيل كاتس، فقال إن الحكومة دائما مسؤولة أمام مواطنيها، مؤكدا أنه "تم نقض اتفاقية الدفاع بين الحكومة ومواطنيها إذ تم إهمال المواطنين وتركهم أمام أمور مريعة".
وأكد كاتس أنه ينبغي عدم تمرير ما جرى دون تحقيق معمق لاستخلاص النتائج.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
نتنياهو يتحدث عن عدد المحتجزين الأحياء بغزة ووفد التفاوض الإسرائيلي في القاهرة
قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إنه لايزال هناك 24 محتجزا أحياء في قطاع غزة، فيما عُقد في القاهرة اجتماع مصري إسرائيلي لبحث جهود التهدئة في قطاع غزة.
وأضاف نتنياهو، في خطاب بمناسبة ذكرى قتلى الجيش الإسرائيلي، أن إعادة المحتجزين من غزة أولوية لن يتخلى عنها، مشيرا إلى أن "الجنود يضحون بأنفسهم منذ السابع من أكتوبر لتحقيق هذا الهدف".
ولفت إلى أن إسرائيل أعادت لحد الآن 196 محتجزا من غزة منهم 147 أحياء، والآن لا "يزال هناك 24 مخطوفا أحياء". ثم همست إليه زوجته سارة معقبة "أقل". ثم واصل حديثه قائلا "أقول: العدد 24 والباقون للأسف ليسوا أحياء".
وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إن عائلات قتلى الجيش قاطعت خطاب نتنياهو، واتهمته بأنه يسحق الإسرائيليين.
ضغوط عائلات الأسرى
وطالبت هيئة عائلات الأسرى الإسرائيليين في غزة نتنياهو وزوجته سارة بتوضيح تصريحاتهما بشأن المحتجزين الأحياء، وماذا قصدا بأن "عدد الأحياء منهم أقل من "24، وما إذا كانا يعرفان شيئا لا تعرفه العائلات".
كما طالبته بالحصول على المعلومات الأمنية بشأن أبنائها إذا كان قد توفر أي جديد، وقالت -ردا على تصريحات نتنياهو وزوجته- إنهما "زرعا ذعرا لا يوصف في قلوب العائلات التي تعيش في حالة من عدم اليقين".
إعلانوكانت القناة 12 الإسرائيلية قد أفادت بأن غضبا يسود العائلات، عقب لقاء عقد بين ممثلين عنهم وعضو في فريق المفاوضات.
وحسب المصدر ذاته، فإن عضو فريق المفاوضات أبلغ العائلات أن مفاوضات تجري حاليا بشأن مقترح للصفقة، قد يعيد عشرة من الأسرى الإسرائيليين في الأسبوع الأول؛ وأضافت أن عضو فريق المفاوضات أكد أن إسرائيل هي من يحدد هوية الأسرى الإسرائيليين الذين سيطلق سراحهم، بخلاف ما يقوله نتنياهو.
من جهتها نقلت صحيفة "معاريف" عن زعيم المعارضة في إسرائيل يائير لبيد قوله إن ذهاب الحكومة لتوسيع العملية العسكرية في غزة يعني أنها تخلت عن المحتجزين.
وأضاف لبيد أن إسرائيل لن تنتصر في حرب لا تضع لها أهدافا، مشددا على ضرورة نزع سلاح حركة حماس وتدميرها، ولكن قبل ذلك يجب إعادة المحتجزين.
وفي سياق متصل قال وزير المالية الإسرائيلي وزعيم حزب الصهيونية الدينية بتسلئيل سموتريتش إن الحرب ستنتهي بإخراج حماس من قطاع غزة على حد تعبيره. وأضاف سموتريتش في كلمة أمام أعضاء حزبه أن أهداف الحرب ليست أهداف الحكومة فقط بل أهداف كل الإسرائيليين.
وكان المجلس الوزاري الأمني المصغر في إسرائيل قد عقد اجتماعا أمس لبحث خطط توسيع العملية البرية في قطاع غزة. وأفادت هيئة البث الإسرائيلية بأن رئيس الأركان إيال زامير صدّق يوم الجمعة الماضي على خطط لتوسيع العملية العسكرية في القطاع.
وكشفت الهيئة أن الجيش الإسرائيلي بدأ بإقامة منطقة إنسانية بين محور "موراغ" ورفح، لاستيعاب النازحين الفلسطينيين؛ وأضافت أنه سيتم إدخال مساعدات إلى المنطقة الإنسانية بين موراغ ورفح، بالتعاون مع شركات أميركية.
لقاء بالقاهرةوأفادت مصادر إعلامية مصرية اليوم الثلاثاء بأن رئيس المخابرات المصرية اللواء حسن رشاد، التقى في القاهرة فريق التفاوض الإسرائيلي برئاسة وزير الشؤون الإستراتيجية رون ديرمر، وبحث معه جهود التهدئة في قطاع غزة.
إعلانونقلت قناة "القاهرة الإخبارية" المصرية الخاصة عن المتخصص في الشأن الإستراتيجي المصري العميد طارق العكاري، قوله إن اللقاء جرى "بعد مغادرة وفد حركة المقاومة الإسلامية ( حماس) السبت في إطار المفاوضات غير المباشرة".
وأوضح أن اللقاء يأتي "في إطار جهود مصر الحثيثة لوقف العدوان على غزة"، لافتا إلى أن اللقاء اتسم بالجدية، دون ذكر مزيد من التفاصيل.
تجدر الإشارة إلى أن إسرائيل تقدر وجود 59 أسيرا إسرائيليا بقطاع غزة، منهم 24 على قيد الحياة.
ومطلع مارس/آذار الماضي، انتهت المرحلة الأولى من اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بدأ سريانه في 19 يناير/كانون الثاني الماضي، بوساطة مصرية قطرية ودعم أميركي.
لكن نتنياهو تنصل من بدء مرحلته الثانية، واستأنف الإبادة الجماعية بغزة في 18 مارس/آذار الماضي، استجابة للجناح الأشد تطرفا في حكومته اليمينية، وبهدف تحقيق مصالحه السياسية، وفق الإعلام الإسرائيلي.