تحذيرات عربية واسعة من التهجير القسري لسكان غزة
تاريخ النشر: 15th, October 2023 GMT
تصاعدت التنديدات العربية بعدما وصلت دعوات لملايين الفلسطينيين في شمال غزة من قبل الجيش الإسرائيلي لإخلاء المنازل والتوجه إلى جنوب القطاع، وسط تحذيرات من محاولات الاحتلال لتهجير السكان بشكل قسري.
متحدث الخارجية الأمريكية يكشف حقيقة منح بلاده إسرائيل الضوء الأخضر لاجتياح غزة عاجل.. استشهاد الطالبة الأولى في الثانوية العامة بفلسطين جراء قصف غزة
ووجه الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، خطاباً لـ "أنطونيو جوتيريش" السكرتير العام للأمم المتحدة، طالب خلاله بضرورة أن يضع ثقله السياسي والمعنوي للحيلولة دون جريمة حرب جديدة تخطط إسرائيل لارتكابها، كجزء من حملتها الدموية المخزية ضد قطاع غزة عبر مطالبتها كافة سكان شمال قطاع غزة بالانتقال فوراً إلى جنوبه.
وشدد جمال رشدي المتحدث باسم الأمين العام علي ما جاء في خطاب أبو الغيط من أن "هذه الجريمة الجديدة تجاوزت كل حد معقول، وأنها سوف تؤدي إلى معاناة لا حدود لها لإخواننا الفلسطينيين من سكان القطاع، فضلاً عما تمثله من انتهاك صارخ وفج للمادة 49 من اتفاقية جنيف الرابعة التي تحظر على القوة القائمة بالاحتلال من مباشرة نقل قسري (ترانسفير) للسكان، أو ترحيل أي من الأشخاص المشمولين بالحماية في الإقليم الذي يقع تحت الاحتلال".
استهداف المدنيين العزّل
ومن جهتها، أكدت المملكة العربية السعودية، رفضها لدعوات "التهجير القسري" للفلسطينيين من قطاع غزة وندّدت باستمرار استهداف إسرائيل "للمدنيين العزّل".
وجدّدت الخارجية السعودية "مطالبتها للمجتمع الدولي بسرعة التحرك لوقف كافة أشكال التصعيد العسكري ضد المدنيين، ومنع حدوث كارثة إنسانية، وتوفير الاحتياجات الإغاثية والدوائية اللازمة لسكان غزة".
الشعب الفلسطيني يتجرع مرارة العدوان
كما أعربت وزارة الخارجية اليمينة، عن إدانتها البالغة واستنكارها الشديد ورفضها التام لدعوات التهجير القسري للشعب الفلسطيني من غزة.
ونوهت في بيان لها، أن "استهداف المدنيين - بما فيهم النساء والأطفال والعاملين في الإغاثة والصحفيين - وتدمير البنى التحتية والخدمية، لن يجلب السلام ولن يؤدي إلا إلى المزيد من العنف والعنف المضاد".
ودعت المجتمع الدولي وبالأخص مجلس الأمن الدولي، للقيام بمسئولياته واتخاذ إجراءات فورية لإيقاف التصعيد العسكري، وإنهاء الحصار الشامل بحق الشعب الفلسطيني، الذي يتجرع مرارة العدوان والحصار والمصادرة لأبسط حقوقه.
وأكدت موقف اليمن الثابت والراسخ الداعم لحق الشعب الفلسطيني في الحياة الكريمة وإقامة دولته المستقلة؛ تنفيذا لجميع القوانين والقرارات الدولية، ووفقا لمبادرة السلام العربية.
خطورة سياسة العقاب الجماعي
فيما أعلنت قطر رفضها القاطع لمحاولات التهجير القسري للشعب الفلسطيني الشقيق من قطاع غزة، داعية إلى رفع الحصار عن القطاع وتوفير الحماية التامة للمدنيين بموجب القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني.
وحذرت وزارة الخارجية القطرية - في بيان لها أوردته وكالة الأنباء القطرية (قنا) - من خطورة اتخاذ سياسة العقاب الجماعي بما في ذلك الدعوات لإخلاء شمال قطاع غزة من السكان، معتبرة أن إجبار المدنيين على النزوح أو اللجوء إلى دول الجوار يمثل انتهاكا للقوانين الدولية، ومن شأنه أن يفاقم من آثار المواجهات الجارية في الأراضي الفلسطينية المحتلة ويضاعف معاناة الشعب الفلسطيني.
وحثت الوزارة، المجتمع الدولي على التحرك العاجل لفتح ممرات إنسانية تسمح للمنظمات الدولية بإدخال المساعدات الطبية والغذائية إلى غزة وإجلاء المصابين من المدنيين.
الكويت تطالب بتدخل فوري للمجتمع الدولي
ورفض وزير الخارجية الكويتي، سالم عبد الله الجابر الصباح، دعوات إسرائيل "لتهجير الفلسطينيين القسري من قطاع غزة" وندد في تصريح لوكالة الأنباء الكويتية "استمرار التصعيد وعمليات القتل والتدمير العشوائي والذي يعد خرقا للقانون الدولي والإنساني".
وطالب الصباح "المجتمع الدولي ومجلس الأمن بالتدخل الفوري لإيقاف هذا التصعيد الخطير ووضع حد لهذه الحرب الشعواء التي لا تفرق بين الأهداف المدنية والعسكرية".
مفاقمة قضية اللاجئين
وحذّر العاهل الأردني، الملك عبد الله الثاني، من "أي محاولة لتهجير الفلسطينيين من جميع الأراضي الفلسطينية أو التسبب في نزوحهم"، مؤكدا ضرورة "عدم ترحيل الأزمة إلى دول الجوار ومفاقمة قضية اللاجئين"، وفقا لبيان صادر عن الديوان الملكي.
وحذر الملك كذلك من "انتهاج سياسة العقاب الجماعي تجاه سكان قطاع غزة"، مؤكدا "ضرورة حماية المدنيين الأبرياء من الجانبين، انسجاما مع القيم الإنسانية المشتركة والقانون الدولي والقانون الدولي الإنسان".
ودعا الجيش الإسرائيلي، صباح الجمعة، "كافة سكان مدينة غزة إلى إخلاء منازلهم والتوجه جنوبا من أجل حماية أنفسهم والتواجد جنوب وادي غزة"، مؤكدا أنه "لن يُسمح بالعودة إلى مدينة غزة إلا بعد صدور بيان بذلك".
وسارعت حماس إلى رفض طلب الإخلاء. وأطلقت الفصائل الفلسطينية رشقات بمئات الصواريخ من غزة على إسرائيل، بحسب مراسلي فرانس برس.
وشنت إسرائيل غارات على قطاع غزة وأعلنت فرض حصار عليها عقب الهجوم الأكثر دموية على المدنيين في تاريخ الدولة العبرية والذي نفذته حركة حماس.
وأسفر الهجوم الذي شنته حماس واستهدف مدنيين بالإضافة إلى مقرات عسكرية عن مقتل المئات واختطاف العشرات، أغلبهم مدنيون وبينهم أطفال ونساء.
لمزيد من الأخبار العالمية اضغط هنا:
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: غزة إسرائيل التهجير القسري فلسطين حماس الشعب الفلسطینی التهجیر القسری قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
إسرائيل تواصل ترويج الأكاذيب لتضليل المجتمع الدولي.. وجيش الاحتلال يصعّد عملياته العسكرية في غزة
◄ كشف أكاذيب إسرائيل حول "أنفاق فلاديلفيا"
◄ الاحتلال يشن واحدة من أكبر الغارات على غزة منذ أسابيع
◄ استهداف جرافات ومركبات تستخدم في رفع الأنقاض
◄ تعليق حملة التطعيم ضد شلل الأطفال يهدد حياة 600 ألف طفل
◄ مناقشة مقترح جديد لهدنة تمتد إلى 7 سنوات
الرؤية- غرفة الأخبار
تواصل إسرائيل تضليل الرأي العام الدولي عبر الترويج للأكاذيب خلال عدوانها الغاشم على قطاع غزة، كما أنها تصعد من هجماتها على القطاع المحاصر في الأيام الأخيرة، رغم التنديدات الدولية بهذه الممارسات الإجرامية.
ولقد كشف يوآف جالنت، وزير دفاع جيش الاحتلال المقال والمطلوب لدى المحكمة الجنائية الدولية، جانبا من هذه الأكاذيب، والتي تتعلق بصورة النفق الذي ادعت إسرائيل إنها عثرت عليه في محور فلاديلفيا قرب الحدود المصرية.
وبحسب هيئة البث الإسرائيلية، قال جالنت: "الصورة التي نشرها الجيش وقال إنها لعربة له بنفق في محور فيلادلفيا لم تكن لنفق وإنما لخندق، وتم تسويقه على أنه نفق عميق للمبالغة في أهمية محور فيلادلفيا وتأخير صفقة الأسرى".
ويأتي ذلك بعد أيام من الروايات الإسرائيلية المضللة حول واقعة إعدام عدد من المسعفين الفلسطينيين في قطاع رفح، على الرغم أنه جرى توثيق هذه المذبحة على هاتف أحد المسعفين قبل استشهاده.
وميدانيا، شن جيش الاحتلال، الثلاثاء، واحدة من أكبر الغارات على غزة منذ أسابيع، فيما أصدر مسؤولون في قطاع الصحة تحذيرا جديدا من أن منظومة الرعاية الصحية تواجه انهيارا تاما بسبب الحصار الإسرائيلي المفروض على جميع الإمدادات.
وأعلنت وزارة الصحة في غزة تعليق حملة التطعيم ضد شلل الأطفال التي تدعمها الأمم المتحدة، مما يعرض القطاع لخطر عودة ظهور المرض الذي كاد أن يقضى عليه تماما، وكانت الحملة تستهدف أكثر من 600 ألف طفل.
وقال فلسطينيون إن القوات الإسرائيلية قصفت عدة مناطق في أنحاء القطاع بالدبابات والطائرات والزوارق البحرية، مضيفين أن الهجمات أصابت منازل ومخيمات وطرقا.
وأفاد مسؤولون وسكان بأن الغارات الجوية دمرت جرافات ومركبات تُستخدم لرفع الأنقاض والمساعدة في انتشال الجثث المحاصرة تحت الأنقاض.
وقال المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة خليل الدقران إن منع وصول الإمدادات يُعرّض حياة مئات الآلاف من المرضى في مستشفيات قطاع غزة للخطر.
وأضاف "إذا لم تتوفر التطعيمات فنحن بصدد كارثة حقيقية، لا يجوز استخدام الأطفال والمرضى كأوراق ابتزاز سياسي". وذكر أن 60 ألف طفل تظهر عليهم الآن أعراض سوء التغذية.
وفي إطار جهود دبلوماسية لإنهاء الحرب، من المقرر أن يصل وفد من حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) إلى القاهرة لإجراء محادثات.
وقال مصدران إن الوفد سيناقش عرضا جديدا يتضمن هدنة لمدة تتراوح بين خمس وسبع سنوات بعد إطلاق سراح جميع الأسرى ووقف القتال.
وأضاف المصدران أن إسرائيل، التي رفضت عرضا قدمته حماس في الآونة الأخيرة لإطلاق سراح جميع الأسرى مقابل إنهاء الحرب، لم ترد بعد على مقترح الهدنة طويلة الأمد. وتطالب إسرائيل بنزع سلاح حماس، وهو ما ترفضه الحركة.
وتمنع إسرائيل وصول أي إمدادات إلى غزة منذ بداية مارس، واستأنفت عملياتها العسكرية في 18 من الشهر الماضي بعد الانقلاب على قف إطلاق النار.
وتقول السلطات الصحية في غزة إنه منذ ذلك الحين أسفرت الغارات الإسرائيلية عن استشهاد أكثر من 1600 فلسطيني وأجبرت مئات الآلاف على ترك منازلهم مع سيطرة إسرائيل على ما تسميه منطقة عازلة من أراضي غزة.
وصارت جميع المباني تقريبا في غزة غير صالحة للسكن بعد حملة القصف الإسرائيلية المستمرة منذ 18 شهرا. ويعيش معظم سكان القطاع البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة الآن في العراء مستظلين بخيام مؤقتة. ومنذ فرض الحصار الشامل الشهر الماضي، أُغلقت جميع المخابز التي كانت تعمل بدعم من الأمم المتحدة وعددها 25.