الخائفون من الخسارة يرعبون منافسيهم بالسلاح.. خفايا حرب الانتخابات في العراق
تاريخ النشر: 15th, October 2023 GMT
بغداد اليوم- بغداد
لم تتوقف الأحاديث عن وجود مخاطر ترافق عملية الترشيح للانتخابات المحلية المقبلة في محافظة ديالى، ولاسيما للشخصيات والقوى الناشئة او حتى القوى السياسية المعروفة الاقل نفوذا وسلاحا، وبينما كان الانسحاب يتم "بصمت" خوفاً من التهديدات، الا ان اخر عملية انسحاب معلنة عن الانتخابات كانت لمرشحة في محافظة ديالى أكدت انها تعرضت لتهديد حياة ابنها مقابل الانسحاب من الترشح.
وقبل نحو اسبوع من الان، اعلنت المرشحة عن تحالف "العزم" في ديالى زينة حافظ الصالحي انسحابها من الترشح والتنافس على مقعد مجالس المحافظات، مؤكدة ان "الفاسدين فقدوا صوابهم وانسانيتهم وحاربوني بأعز ما أملك في هذه الدنيا فقد وصلت تهديداتهم الى فلذة كبدي ابنائي".
المتنفذون "خائفون" من الخسارة.. والناشئون خائفون من سلاحهم
الحراك الشعبي في محافظة ديالى، كشف اليوم الاحد (15 تشرين الاول 2023)، عن ماوصفها بـ"الخفايا غير المعلنة" عن حرب الانتخابات في المحافظة.
وقال رئيس الحراك عمار التميمي في حديث لـ"بغداد اليوم"، ان "انتخابات مجالس المحافظات في ديالى معقدة وتشهد تنافسا قويا بين أطراف عدة بعضها متنفذ تسعى إلى استغلال كل الاوراق للحفاظ على سطوتها لأنها تدرك بأن أية خسارة في الانتخابات تعني بداية النهاية وكشف المستور".
واضاف، ان "هناك ضغوطا باشكال متعددة استخدمت بها اوراق أمنية من أجل دفع بعض المرشحين للانسحاب أو قطع الطريق عليهم لمنعهم من الترشيح بسبب وجود مقبولية شعبية لهم، ويشكلون خطرا على اجندة بعض القوى التي تريد كسب الاصوات بأية طريقة".
وبينما أكدت شرطة ديالى في حديث لـ"بغداد اليوم"، عدم تشكيل اي شكوى عن تهديدات لمرشحين، الا ان رئيس الحراك الشعبي عمار التميمي يقول إن "القلق واسباب اخرى تدفع البعض لعدم البوح بما يجري".
واشار التميمي الى انه "تم توجيه 3 رسائل مهمة حول ملف الانتخابات بشكل مباشر الى رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني من اجل فتح تحقيق في بعض الملفات التي طرحت ومنع استغلال بعض القوى لمواقعها في الضغط من اجل كسب الاصوات بطرق غير مشروعة".
وكان الناطق باسم قياد شرطة ديالى العقيد هيثم الشمري قال الاسبوع الماضي في حديث لـ"بغداد اليوم"، ان" قيادة شرطة ديالى لم تسجل بشكل رسمي اي بلاغ من قبل اي مرشح تعرّض الى تهديد او مضايقة او استهدف باي شكل من الاشكال خلال الفترة الماضية".
وأضاف، أن "ابواب قيادة شرطة ديالى وجميع مراكزها مفتوحة امام اي بلاغ من قبل اي مرشح لتسجيل دعوى وسيتم اتخاذ الاجراءت القانونية، لافتا الى أن "القيادة تتعامل بحرص شديد من ملف حماية ارواح المدنيين بغض النظر سواء أكانوا بسطاء او ساسة او مسؤولين".
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: بغداد الیوم شرطة دیالى
إقرأ أيضاً:
ديالى تفعل خلية الأزمة لمواجهة وباء الحمى القلاعية
بغداد اليوم - ديالى
أعلن مجلس ديالى، اليوم الجمعة (21 شباط 2025)، تفعيل خلية الأزمة لمواجهة وباء الحمى القلاعية داخل المحافظة.
وقال رئيس مجلس ديالى، عمر الكروي، في حديث لـ"بغداد اليوم"، إن "الحمى القلاعية من الأمراض الفتاكة التي تصيب الثروة الحيوانية، وخاصة قطعان الجاموس والمواشي"، لافتًا إلى أن "مجلس ديالى في تواصل مستمر مع المستشفى البيطري للوقوف على آخر المستجدات، والسعي لتقديم كل وسائل الدعم والإسناد لتفادي انتقال المرض إلى داخل المحافظة، خصوصًا مع تسجيل إصابات مرتفعة جدًا في العاصمة بغداد، بمناطق قريبة من ديالى".
وأضاف أن "وفق قراءات المستشفى البيطري، تم تسجيل حالات اشتباه بالإصابة في عدة مناطق زراعية داخل ديالى خلال الأيام الماضية، منها خان بني سعد، الغالبية، والمقدادية، حيث تم أخذ العينات وإرسالها إلى المختبرات المختصة لحسم النتائج، سواء كانت سلبية أو إيجابية، وبالتالي ننتظر نتائج تلك الفحوصات لمعرفة الوضع الوبائي بشكل دقيق".
وأشار إلى أنه "تم تفعيل خلية الأزمة لدعم المستشفى البيطري والمراكز المنتشرة في أكثر من 20 وحدة إدارية، بهدف احتواء أي إصابات مؤكدة قد تظهر، حيث نحرص من خلال جهودنا على حماية الثروة الحيوانية، التي تشكل مرفقًا اقتصاديًا ومصدر رزق لآلاف العوائل التي تعتمد عليها في معيشتها".
وأكد الكروي أن "جميع الإجراءات الوقائية والاحترازية مع المحافظات المجاورة تم اتخاذها، ومنها منع حركة قطعان الماشية والجاموس، إضافة إلى تفعيل فرق الرصد الوبائي الميدانية، والتواصل مع المناطق الزراعية للإبلاغ عن أي حالات اشتباه، بهدف تطويق أي إصابات محتملة".
بدوره أكد رئيس لجنة الزراعة النيابية السابق، فرات التميمي، الأربعاء (19 شباط 2025)، أنه لا يوجد أي دليل على أن الكارثة الوبائية التي ضربت الثروة الحيوانية في العراق ناجمة عن فعل مدبر.
وقال التميمي لـ"بغداد اليوم"، إنه "أجرى لقاءات مع عدد من المختصين في الثروة الحيوانية للوقوف على أسباب الكارثة الوبائية التي ضربت بغداد وعدداً من المحافظات، من خلال انتشار مرض الحمى القلاعية، والذي أدى إلى نفوق أعداد كبيرة من قطعان الجاموس والمواشي، ما خلق مأساة لآلاف العوائل التي تعتمد بشكل مباشر على تربية الثروة الحيوانية لتأمين مصادر رزقها".
وأضاف، أن "الاستنتاجات الأولية، ومن خلال الحديث مع المختصين، استبعدت أن يكون ما حدث نتيجة فعل خارجي، ولم تظهر أي مؤشرات بهذا الاتجاه حتى هذه اللحظة ولكن المختصين قدموا مجموعة من الأسباب التي قد تكون وراء انتشار المرض، ومنها عدم تلقيح قطعان الجواميس، إضافة إلى التقصير من قبل دائرة البيطرة في ملف الثروة الحيوانية، ما أدى إلى حصول هذه الكارثة".