افتتح وزير العدل رئيس مجلس إدارة الهيئة السعودية للمحامين الدكتور وليد بن محمد الصمعاني، اليوم، أعمال المؤتمر السعودي للقانون في دورته الخامسة تحت شعار: بيئة قانونية لأعمال مستدامه، وذلك في مركز الملك عبدالله المالي – كافد.

وقدم الدكتور الصمعاني، في بداية كلمته الشكر والعرفان لخادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين - حفظهما الله - لما يحظى به المرفق العدلي من اهتمام ورعاية، مؤكداً على أن النهضة التي تعشيها المملكة يجب أن يصاحبها التطور في التخصصات ودقتها للممارسين القانونيين.

وأشار إلى أن العدالة الوقائية هي من مستهدفات التشريع العامة، موضحاً أن تخفيف العبء عن المحاكم هو هدف هامشي لها، مبيناً أن إخماد النزاع والصلح بين الأطراف قبل نشوؤه هي من مستهدفات الإيجابية للعدالة الوقائية، مؤكداً على ضرورة أن يسير المحامي والقاضي معاً لتحقيق الجودة القضائية، مبيناً أن التشريعات الحديثة أسهمت في تمكين مهنة المحاماة، ولن تقتصر مهنة المحاماة في المملكة مستقبلاً على الجانب المحلي بل نسعى إلى بزوغها وتميزها خارجياً، وتأتي بتحقيق الكفاءة والتميز في المهنة كشرط للحصول على رخصة مزاولة المهنة.

من جانبها، أوضحت الأميرة هالة بنت خالد بن سلطان رئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر السعودي للقانون، مؤسس شركة برهان المعرفة، أن المؤتمر تميز بتنوع وأهمية موضوعاته ومشاركة الممارسين القانونيين من مختلف التخصصات، مشيرةً إلى أنه شكّل رمزاً للمجتمع القانوني، إذ يجمع بين الأبعاد القانونية والعلمية والاجتماعية.

وأكدت أن المؤتمر بدورته الخامسة يغطي أكثر قطاعين نمواً في المملكة هما قطاعي السياحة والرياضة، من خلال معالجة الجوانب القانونية والتنظيمية لتعزيز البيئة الاستثمارية في كلا القطاعين، وضمان خلق بيئة رفاهية المشاركين والزوار على حد سواء، مبينة أن المؤتمر جاء ليؤكد رؤية قيادة رشيدة تمثل نموذجاً للإلهام والطموح، وتسعى لربط هذا التحول الكبير الذي تشهده مختلف القطاعات في ظل بيئة قانونية مستجيبة للتغير والتطور الذي تشهده المملكة.

من جانبه، أوضح المشرف العام على الأمانة العامة في الهيئة السعودية للمحامين الدكتور علاء عبدالحميد ناجي، أن المؤتمر أقيم لاكتشاف الفرص التي يتيحها التمكين المهني لمهنة المحاماة ودوره في تعزيز قطاع الأعمال الاستثمار، أهمية التطورات التشريعية التي تمثل رافداً مهماً للتنمية المستدامة للوصول إلى تحقيق مستهدفات رؤية السعودية 2030.

وأشار إلى أن المؤتمر يمثل فرصة كبرى لمناقشة أحدث ممارسات العمل القانوني وتطوراته، وأهمية الممارسة القانونية الموثوقة للاستثمار في القطاعات الحيوية وبالتحديد في قطاعي السياحة والرياضة، ولقاء رواده البارعين واكتشاف المستحدثات القانونية المحلية والعالمية إيماناً بأهمية هذين القطاعين في المساهمة بتحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة.

المصدر: صحيفة عاجل

كلمات دلالية: الصمعاني أن المؤتمر

إقرأ أيضاً:

العدالة من أجل السلام

د. قاسم بن محمد الصالحي

السلام يحمل دلالات عميقة تتعلق بالعلاقة الوثيقة بين تحقيق العدالة وإحلال السلام، والسلام الحقيقي لا يمكن أن يتحقق دون معالجة الظلم وإعادة الحقوق إلى أصحابها، فغياب العدالة يؤدي إلى استمرار التوترات والنزاعات.
العدالة والسلام لا يمكن أن يتحققا إلا من خلال جهود مشتركة.. الشعب الفلسطيني يمتلك واحدة من أكثر قضايا العدالة إلهامًا في العصر الحديث، والمقاومة الفلسطينية في ميدان المواجهة وعلى طاولة المفاوضات السياسية، توجه رسالة قوية تدعو فيها إلى العمل إلى بناء مستقبل قائم على أسس متينة من العدالة والسلام، حيث يمكن لشعوب المنطقة أن تعيش في استقرار وازدهار.. كانت المقاومة الفلسطينية في الأساس تفتقر لعاملي المواجهة والإسناد والحراك السياسي معًا..  لسنوات عديدة، أثناء مسار عمليات التفاوض وبعدها.. دخلت قضية فلسطين خلال العقود الماضية في متاهات غريبة، دفعت الشعب الفلسطيني إلى اليأس، مارس فيها الكيان اللقيط كي الوعي العربي وتدجينه، لما يخطط له من قبل النظام الدولي الظالم، والاكتفاء بالكلام والتمنيات، ورسم خرائط لشرق أوسط جديد أو كبير، وأي أدوار يمكن أن يجدها الكيان اللقيط للحفاظ على أحلامه في أن يصبح القوة الإقليمية التي تتحكم في مقدرات دول المنطقة ومصائر شعوبها.
صراع تعانيه المنطقة لعقود عديدة، صراعٌ استمرّ في الواقع لمدّة ستة وسبعين سنة، كان يحصل فيها الشعب الفلسطيني على فتات السياسة ليبقى حيًا، من خلال أدوار صغيرة في القليل من المنابر الإقليمية والدولية لاستعادة بعض من حقوقه الإنسانية العادلة، بيْدَ أنَّه لم يحظَ بشيء مهم بما يكفي لبدء حريته واستقلاله على ترابه المسلوب فلسطين.
خلال تلك العقود السبعة الطويلة من الكفاح والصبر.. كان على بعد خطوات قليلة من إعلان شطب كل ما هو فلسطيني من على وجه الأرض، وبسبب اليأس الشديد الذي أصاب الفلسطينيين في كل فلسطين التاريخية، نتيجة الانتظار على منابر السياسة، اضطرت إلى حمل السلاح في غزة وتصعيد العمليات الميدانية.. بل سأم الشعب الفلسطيني أيضًا هجران الأخ وابن العم الذي لم يستطع حتى ادخال الطعام.. وصل مرحلة أضحى فيها بلا مأوى، اضطر للنوم في العراء يصارع برد الشتاء ولهيب الصيف.
لكن إيمانه بعدالة قضيته، كشعب مكافح أيامه الصعبة لن تدوم إلى الأبد! حيث إنه وبعد مواجهة ظروف قاسية لا تخطر على بال أحد لأكثر من سبعة عقود، حصل أخيرًا على فرصة كبيرة.. وأتت هذه الفرصة بعد أن تمكَّنت المقاومة المسلحة من التحكم في الميدان رغم الكلفة الباهظة، وكتبت ملحمة في موجة من الإلهام يوم 7 أكتوبر.. لاتزال مستمرة أمام جيوش الغرب مجتمعة.. كانت هذه اللحظة الحاسمة التي من شأنها أن تقلب الموازين بالنسبة للقضية الفلسطينية، وازدهرت مسيرتها بعد أن تفاوضت على المكانة التي يجب أن تكون عليه القضية، التي تحمل رسالة قوية تدعو إلى العمل لتحقيق العدالة كوسيلة أساسية لإرساء سلام دائم مستدام.
 

مقالات مشابهة

  • «وزير الصحة»: نعمل بأفكار لها مستهدفات ومؤشرات أداء
  • في صحراء المملكة.. 618 إعلاميًا ينقلون أحداث رالي داكار السعودية 2025
  • حرب الطر ق تودي بحياة 22 وإصابة 2824 بمدن المملكة خلال أسبوع واحد
  • 7يناير خلال 9 أعوام.. شهداء وجرحى ونفوق عشرات المواشي وتدمير للممتلكات العامة والخاصة بغارات العدوان السعودي الأمريكي على اليمن
  • بعد إحالتهما للجنايات بالسرقة بالإكراه.. تعرف على العقوبة القانونية
  • قيادي في المؤتمر محذراً السعودية:اعقلوا.. فــ يمن 2025 ليس كـ2015
  • هيئة الكتاب تتخذ الإجراءات القانونية حيال الصفحات المنتحلة لأسم معرض القاهرة الدولي
  • هيئة الكتاب تتخذ الإجراءات القانونية حيال صفحات تتخذ من معرض القاهرة الدولي للكتاب اسمًا لها
  • خلال افتتاحه مَعْرِض «مال وأعمال» ببنغازي.. الصديق حفتر: ‏استغلال الموارد الطبيعية يعزز النمو الاقتصادي بليبيا
  • العدالة من أجل السلام