شباب مواطنون يشاركون بمشاريع ابتكارية في مؤتمر «كوب28»
تاريخ النشر: 15th, October 2023 GMT
الشارقة: أمير السني
أعلن مركز الشباب العربي تحت رعاية سموّ الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان، فوز ثلاثة فرق من دولة الإمارات للمشاركة في نهائي «هاكاثون الشباب العربي»، المتزامن مع مؤتمر «كوب28»، بعد معسكر تدريبي استمر ثلاثة أيام، نظمته شركة «بيبسيكو» ومنصة«Plug and Play» في مجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار.
وفاز فريق إيصال «سولار» و«كرابي» وسط عدد من المشاريع قدّمت أمام لجنة الاختيار، حيث ستتأهل الفرق الثلاث مع منافسين إقليميين آخرين في «كوب 28» جزءاً من برنامج ريادة الأعمال العربي.
ويعتبر مشروع «إيصال» وهو تطبيق إلكتروني أسسه ثلاثة طلاب من جامعة الإمارات، وهم ريم المصبح، والحسن فرج الله، وأنس التميلي، تسمح هذه المنصة بالاستغناء عن الإيصالات المادية والاستعاضة عنها بأخرى رقمية ذكية، لتسهم في تعزيز القدرة على اتخاذ القرارات وتنفيذها، كما أنها منصة تحليل رقمية، تهدف لإحداث نقلة نوعية في طريقة اتخاذ القرارات الخاصة بالأعمال.
وأما «سولار»، فقد أسسها كيجان كوب، وعزان فاروق من الجامعة الأمريكية في الشارقة، وتقدم مفهوماً مبتكراً وجديداً، حيث عمل الفريق على تطوير جهاز آلي يستخدم الهواء المضغوط لتنظيف ألواح الطاقة الشمسية من دون الحاجة لاستخدام المياه. ويسهم هذا الابتكار في الحفاظ على كفاءة ألواح الطاقة الشمسية ودعم حلول الطاقة المستدامة.
وعمل فريق يضم: هارش غارج، وسانوبر سارفاراز أحمد، وأنوراغ كومار جها، من معهد بيرلا للعلوم والتكنولوجيا بيلاني، على اختراع «كرابي»، الذي يوظف تقنيات الذكاء الاصطناعي لتقديم وسيلة آلية لتنظيف الشعاب المرجانية، ويعمل على تحديد الشعاب السليمة ونقلها إلى مواقع مناسبة، للمساهمة في الحفاظ على الشعاب المرجانية.
وقال صادق جرار، المدير التنفيذي لمركز الشباب العربي: إن هاكاثون الشباب العربي مبادرة حيوية لإشراك الشباب ورصد رؤاهم، كما تُسَخِّر إبداع وإمكانات المواهب الواعدة في منطقتنا؛ وبهذه المبادرة، نعمل على تمكين الشباب لإيجاد حلول فعالة للتحديات المناخية الملحة.
وأضاف: إن مشاركة الشباب القيمة في "كوب 28" تؤكد إرادة الشباب العربي لقيادة التحول الهادف نحو مستقبل مستدام، ونحن نتطلع لرؤية بصمتهم الإبداعية على الساحة العالمية.
وقال جوردان براي، مدير منصة Plug and Play في دولة الإمارات "إن دعم المواهب المحلية في المنطقة جزء لا يتجزأ من رسالة منصتنا، ونتطلع لرؤية الأفكار المبتكرة التي سيطرحها المبتكرون الشباب في دولة الإمارات خلال مشاركتهم في هاكاثون الشباب العربي، ونؤمن بقدرتهم على بناء مستقبل أكثر استدامة.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات كوب 28 مركز الشباب العربي الشباب العربی
إقرأ أيضاً:
قصص ملهمة لشباب إماراتيين وضعوا بصماتهم في التنمية والتطوير
أبوظبي-'الخليج':
شهدت جلسة نقاشية ملهمة ضمن الاجتماعات السنوية لحكومة دولة الإمارات 2024، قصص مجموعة من الشباب الإماراتيين الملهمين من قرى ومناطق ريفية في الدولة، والذين شكلوا نماذج وطنية بارزة في خدمة المجتمع، وحفظ الموروث الوطني، وتعزيز الترابط الأسري، إذ تضمنت الجلسة عرضاً تعريفياً عن إنجازاتهم القيمة، التي ساهمت في تحقيق التنمية في مناطقهم، ودعم المجتمع المحلي، كما تناولت النقاشات مع الشباب التي استعرضها الدكتور سلطان بن سيف النيادي، وزير دولة لشؤون الشباب، أدوارهم في المجتمع وقصصهم المؤثرة.
وشكّلت قصص الشباب الإماراتيين محطات محورية للتنمية والتطوير في العديد من المجالات الحيوية، إذ تُعد الشابة لطيفة عبدالله الشهياري من منطقة اعسمة بإمارة رأس الخيمة، نموذجاً للتلاحم المجتمعي، إذ أسهمت من خلال عملها بمجال الخدمات الصحية، في تعزيز التكاتف المجتمعي في منطقتها، عبر تنظيم فعاليات تطوعية تهدف إلى تعزيز العطاء وروح التعاون بين الأفراد، وتحدثت لطيفة عن ضرورة تطوير الذات وخدمة المجتمع لإلهام الشباب نحو المشاركة الفاعلة، وهو ما يسهم في دعم الرؤية الوطنية بمستقبل أكثر إشراقاً للأجيال القادمة.
من جهته، أكد الشاب الإماراتي جابر محمد الظنحاني من منطقة قدفع بإمارة الفجيرة، أن الزراعة ليست مجرد هواية، بل هي طريقته للتعبير عن حبه وانتمائه للوطن، إذ يتجسد شغفه العميق بهذا المجال، من خلال سعيه للمحافظة على الإرث الزراعي الإماراتي عبر توثيق تاريخ المزارع العريقة التي يتجاوز عمرها 400 عام، وأسماء المزارعين الذين لديهم إنجازات بارزة في المجتمع، فضلاً عن دوره في دعم شباب المنطقة وتمكينهم من تعلّم مهارات الزراعة التقليدية.
بدورها، كرّست سلمى محمد الحمادي معلمة التربية الخاصة من أصحاب الهمم، جهودها لدعم الأطفال من أصحاب الهمم، ورفع وعي المجتمع في جزيرة دلما بقدراتهم وإمكاناتهم، التي تعتبر جزءاً أساسياً من ثروة الوطن، وهو الأمر الذي أهّلها لتصبح نائب الدعم الأكاديمي في مدرستها، حيث تبذل جهوداً كبيرة لإبراز إمكانيات الأطفال، وتطوير مهاراتهم وصقل مواهبهم، وهو ما يعزز دورهم في المجتمع والثقة بأهميتهم في مسيرة التنمية.
وأسهم الشاب الإماراتي عبد الله حمد الدرعي من منطقة القوع في العين، في دعم الأسر المنتجة، وذلك من خلال تأسيسه عدة مشاريع ريادية لتمكينها ومنحها آفاقاً جديدة في أعمالها، ومن ضمنها مشروع 'توب تن'، الذي رفع عدد الأسر المستفيدة من 5 إلى 300 أسرة، محققاً بذلك أثراً تنموياً في مجتمعه، إذ أكد الدرعي أن 'التمكين الاقتصادي من أهم التوجهات الوطنية التي تدعمها حكومة دولة الإمارات، وهذا الاهتمام هو الذي منحني الفرصة للعمل على تطوير مبادرات مجتمعية تدعم هذه التطلعات وتعزز دور الأسر في دعم المسيرة الاقتصادية المستدامة'.
وفي ختام الجلسة، وجّه الشباب الأربعة رسالة ملهمة، أكدوا فيها أهمية المناطق الريفية كركيزة أساسية في دعم التنمية الوطنية وتجسيد توجهات الدولة، لما تزخر به من فرص كبيرة، مشيرين إلى أن دولة الإمارات توفر الإمكانات لجميع مواطنيها أينما كانوا، كما أنه لكل فرد دوراً محورياً في بناء مجتمعه وخدمة وطنه، وأن الريادة والعطاء لا تقتصر على موقع جغرافي معين دون الآخر، وحثوا الشباب على اغتنام الفرص المتاحة، والمساهمة في تحقيق رؤية الإمارات الطموحة نحو مستقبل مستدام وأكثر إشراقاً للأجيال القادمة.