أخبارنا المغربية ـــ ياسين أوشن

قال "فتحي الورفلي"، أكاديمي ومحلل سياسي تونسي، إن "العلاقات المغربية التونسية ليست متأزمة كما يعتقد البعض؛ بل إنها تعيش على وقع عطلة دبلوماسية ليس إلا"، مستحضرا "العلاقات الجيدة التي ربطت، فيما مضى، الراحلين محمد الخامس والحبيب بورقيبة".

وأضاف "الورفلي"، وفق تصريح خص به موقع "أخبارنا"، أن "الجزائر حقيقة أفسدت توحيد المغرب العربي الكبير، في ظل التغيرات الجيو-سياسية التي يعرفها العالم"، مُبديًا "افتخاره بالزيارة التي قام بها الملك محمد السادس إلى تونس في عهد منصف المرزوقي، لإظهار للعالم أن تونس بلد الأمن والسلام".

الأكاديمي المذكور لفت إلى أن "تصريح "نبيل عمار"، وزير الخارجية التونسية، قبل أيام لصحيفة "الشروق"، فيه نوع من الانفراج في العلاقات بيننا وبين الرباط"، مردفا أن "المرحلة القادمة تتطلب رص الصفوف وتوحيد الرؤى"، مشددا على أن "شعبي البلدين ما يجمعهما أكثر مما يفرقهما، من تاريخ ودين ولغة وجغرافية وتطلعات لمستقبل أفضل...".

ولم يُفوّت المحلل السياسي ذاته الفرصة دون أن يعتبر، مجددا، أن "قرار استقبال زعيم جبهة البوليساريو الانفصالية على الأراضي التونسية خطأ دبلوماسي تسببت فيه الجزائر، التي تدفع إلى تأزم العلاقات بين المغرب وتونس"، مشددا على أن "الصحراء مغربية، وأن المملكة حققت، بقيادة الملك محمد السادس، إنجازات كبيرة تستحق أن تُدرَّس في الأكاديميات"، مؤكدا، في ختام تصريحه، أن "نبيل عمار سيزور المغرب خلال الأيام المقبلة للقاء نظيره المغربي بوريطة".

المصدر: أخبارنا

إقرأ أيضاً:

العقاب الذهبي يعود للبراري التونسية بمبادرة لإنقاذ الأنواع المهددة

تحلق مجموعة من الناشطين حول قفص "أكيلا" العقاب الذهبي الذي يستعد لفرد جناحيه من جديد بعد رحلة علاج لأشهر في منظمة تونسية للحياة البرية، وذلك بعملية إطلاق فريدة من نوعها.

ويكرّس حوالي 40 شابا من طلاب الطب البيطري وعشاق الطبيعة، وقت فراغهم لبرنامج "ريسكيو" الذي أُطلق قبل عامين من جانب "الجمعية التونسية للحياة البرية"، لإنقاذ الحيوانات البرية المصابة ومعالجة تلك التي تصادر من التجار غير الشرعيين.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2تطوير صنف جديد من الأرز يساهم بمكافحة تغير المناخlist 2 of 2ثورة علمية.. اليابان تفتح الباب الواسع لوقود رخيص ونظيفend of list

وقدم رضا العوني، وهو رئيس جمعية تونسية تعنى بالطيور، رعاية دقيقة للعقاب الذهبي منذ مصادرته من أحد الأفراد في يوليو/تموز الماضي في محافظة قابس جنوبي البلاد.

وأقام العوني، الخبير في التنوع البيولوجي، مركز إعادة تأهيل بما تيسر له من وسائل في مزرعته في منطقة سيدي ثابت، في ضواحي تونس العاصمة.

وتؤوي مزرعته صقورا وبواشق في أقفاص، بعضها بجانب بعض، في انتظار أن تنمو أجنحتها التي تم قصّها لمنعها من الطيران.

أغلبية الحيوانات الموجودة، ومنها الفنك والذئاب، تأتي من عمليات مصادرة من جانب المديرية العامة للغابات.

و"أكيلا" الذي أُطلق في جبل سيدي زيد، على بعد 50 كيلومترا من تونس العاصمة، كان جاهزا للمغادرة نحو البراري لأنه كان يستعد لبناء عش، حسبما أوضح العوني لوكالة الصحافة الفرنسية، مشيرا إلى أنه أطلق في منطقة مثالية للعثور على فرائس وإناث للتزاوج.

إعلان

كما أن "هذه هي فترة الهجرة من وسط أفريقيا إلى أوروبا، وهي أفضل فترة. وإذا وجد شريكة، فقد نراه هنا العام المقبل مع صغاره"، بحسب هذا العاشق للحيوانات البالغ 60 عاما.

وبالنسبة لمهى كلوسيتو، وهي فتاة تبلغ 27 عاما في سنتها الأخيرة من الدراسات البيطرية، فإن رؤية "أكيلا" يستعيد حريته لها طعم خاص.

وتوضح "لقد كنتُ جزءا من فريق الأطباء البيطريين في الجمعية التي أنقذته. لقد كان مشوارا طويلا ليصبح قويا ومعافى مرة أخرى".

"أكيلا" أحد 50 زوجا من العقبان الذهبية المهددة بالانقراض في تونس (الفرنسية) طريق طويل

وعملية إطلاق الطائر الجارح هي الرابعة التي تقوم بها "ريسكيو" خلال عامين.

وخلال هذه الفترة، استقبل مركز العوني أكثر من 200 مشارك لإعادة الطيور إلى الطبيعة.

وتهدف مثل هذه العملية إلى تثبيت تعداد العقبان في البلاد التي لا تحوي سوى 50 زوجا منها. ففي تونس، العقاب الذهبي مدرج ضمن القائمة الحمراء للاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة للأنواع المعرضة للخطر.

ويوثق المسؤول في "ريسكيو" حبيب الرقيق بالصور والفيديو جميع عمليات الإطلاق، لتوعية الناس بأهمية الطيور الجارحة.

ويقول: "قليل من الناس هنا يعلمون أن هذه الحيوانات محمية بالقانون، وأنها يجب أن تبقى في الطبيعة، وليس في الأقفاص أو الحدائق"، مضيفا: "هناك طريق طويل ينبغي اجتيازه".

كما يبدي القلق من مشهد السياح في نهاية الأسبوع يلتقطون صورا مع الصقور في منطقة سيدي بوسعيد، أهم الأماكن السياحية في تونس، داعيا إلى "مقاطعة هؤلاء الصيادين غير الشرعيين لأن ذلك يغذي تجارة غير قانونية".

مقالات مشابهة

  • أكاديمي إسرائيلي: معاداة النظام الجديد بسوريا ليست في مصلحتنا
  • هل تمثل التدريبات العسكرية “الفرنسية – المغربية” تهديدات للجزائر؟
  • العقاب الذهبي يعود للبراري التونسية بمبادرة لإنقاذ الأنواع المهددة
  • الأفريكوم ومساعي توحيد الجيش الليبي
  • حمدان بن محمد: فخورون ببنت الإمارات ودورها الكبير من أجل رفعة الوطن
  • حمدان بن محمد: فخورون ببنت الإمارات وبدورها الكبير من أجل رفعة الوطن
  • المعارضة التونسية بين رهان السياسي ووجدان القاضي
  • بمناسبة شهر  رمضان.. «المنفي» يتلقى برقية تهنئة من ملك المغرب
  • هل تملك الجزائر الشجاعة لاستدعاء السفير الأمريكي بسبب مناورات الأسد الأفريقي قرب حدودها كما فعلت مع السفير الفرنسي؟
  • الجزائر تحذر فرنسا من مناوراتها العسكرية مع المغرب وتصفها بـالاستفزازية