عربي21:
2024-12-31@23:28:25 GMT

هل تقترب إيران من المواجهة مع الاحتلال الإسرائيلي؟

تاريخ النشر: 15th, October 2023 GMT

هل تقترب إيران من المواجهة مع الاحتلال الإسرائيلي؟

تتصاعد النبرة الإيرانية ضد العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة المستمر منذ تسعة أيام، ذلك بالتزامن مع جولات مكوكية لوزير خارجيتها في المنطقة.

وحذر الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، الأحد، من أن حرب قطاع غزة ستتوسع حال لم توقف "إسرائيل" هجماتها.

تحذير إيراني
جاء ذلك في محادثة هاتفية بين رئيسي ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، حيث ناقش الزعيمان الوضع والتصعيد في فلسطين.



وفي هذا الخصوص، كتب نائب رئيس مكتب رئيسي للشؤون السياسية محمد جمشيدي، على منصة "إكس" (تويتر سابقا)، إن "الرئيس الإيراني تلقى المكالمة من ماكرون".

وكتب جمشيدي أن "رئيسي جدد تأكيده أنه إذا لم تتوقف فظائع إسرائيل، بما في ذلك الحصار والقتل الجماعي، فإن الوضع سيصبح أكثر تعقيدا، وسوف يتوسع مسرح المعركة".

في حين أعلن قصر الإليزيه أن الرئيس إيمانويل ماكرون "حذّر" الأحد نظيره الإيراني إبراهيم رئيسي في اتصال هاتفي من "أي تصعيد أو توسيع للنزاع" بين إسرائيل وحماس "خاصة في لبنان".


لكن وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان ألمح إلى إمكانية اتساع جبهات الحرب الدائرة في قطاع غزة ومحيطه، وأشار إلى أن هذا الاحتمال يزداد كل ساعة، مع تأكيده أن طهران لن تبقى متفرجة على الوضع الراهن.

وبيّن الوزير الإيراني في حديث لقناة "الجزيرة"، أن اتساع جبهات الحرب وارد "إن لم تنجح مساعي وقف العدوان على غزة"، وشدد أن إيران والمنطقة والفاعلين فيها "لن يبقوا متفرجين" إزاء هذا الوضع.

ولم يكتفِ عبد اللهيان بذلك، وقال "إذا لم تتوقف أميركا وإسرائيل عن هذه السياسة فلا يمكن وقف نطاق الحرب"، مضيفا "إذا اتسع نطاق الحرب فإن خسائر فادحة ستلحق بأميركا أيضا".

ومع ذلك أعرب الوزير الإيراني عن أمله في أن تحول الجهود السياسية دون اتساع الحرب، ولكنه استدرك بالقول "وإلا فلا أحد يعلم ماذا سيحدث الساعة القادمة".

وتابع "أبلغنا الكيان الصهيوني عبر داعميه أنه إذا لم تتوقف جرائمه في غزة فإن غدا سيكون متأخرا".

وأشار إلى أن استمرار العدوان وغياب الحل السياسي "يصبان الزيت على النار وقد تخرج الأمور عن السيطرة".

جهود غربية لمنع اتساع رقعة الحرب
منذ اندلاع الأزمة شددت الولايات المتحدة أن هدفها هو منع اتساع رقعة الحرب، وعليه فقد أرسلت حاملة طائرات للمنطقة لتحذير إيران وحلفائها من الدخول في الحرب.

والأحد، أكد مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض أن الولايات المتحدة تخشى أن يشهد النزاع بين "إسرائيل" والمقاومة الفلسطينية "تصعيدا" إضافيا، مبديا أيضا خشية من "تدخل إيراني" محتمل.

وقال جايك ساليفان في مقابلة مع شبكة "سي بي اس": "لا يمكننا أن نستبعد فرضية أن تتخذ إيران قرارا بالتدخل مباشرة في شكل أو في آخر، وعلينا أن نستعد لأي احتمال".

وتابع "إنه خطر نحن مدركون له منذ البداية"، مضيفا "لذا تحرك الرئيس سريعا وبشكل حازم بنشر حاملة طائرات في شرق المتوسط"، مؤكدا أن هذه الخطوة تبعث رسالة ردع واضحة إلى أي طرف يحاول استغلال الموقف، حسب تعبيره.

وأعلن وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن أمس السبت إرسال حاملة طائرات أخرى إلى شرق المتوسط بغية "ردع الأعمال العدائية ضد إسرائيل أو أي جهد يرمي إلى توسيع نطاق هذه الحرب".

بدوره، أكد المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض جون كيربي، الأحد، "قلق" الولايات المتحدة حيال هذا النزاع.

وقال كيربي في مقابلة أجرتها معه شبكة "فوكس نيوز": "لا نريد أن تعمد مجموعة إرهابية أخرى مثل حزب الله إلى توسيع نطاقه (النزاع) وفتح جبهات" جديدة.

وفي ذات السياق قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، الأحد، إن حلفاء الولايات المتحدة العرب "متمسكون بألا يتسع نطاق النزاع مع اسرائيل" بعد جولة قام بها في ست دول عربية.


جبهة الجنوب اللبناني
شهدت جبهة الجنوب اللبناني الحدودية مع فلسطين المحتلة عام 1948 تصعيدا ملحوظا في عمليات المقاومة ضد الاحتلال الإسرائيلي.

والأحد، أعلن حزب الله أنه إنه استهدف مركزاً عسكرياً في منطقة شتولا الحدودية، وذكر الحزب الله أن الهجوم جاء "في سياق الرد على الاعتداءات الإسرائيلية التي استهدفت الصحفيين، وأدت إلى مقتل مواطنين اثنين في جنوب لبنان".

وبدت ساحة جنوب لبنان مفتوحة للمقاومة الفلسطينية التي شنت العديد من الهجمات على المستوطنات الإسرائيلية الشمالية، كما استهدفت مواقع عسكرية.

وتنوعت الهجمات عبر إطلاق صواريخ وتسلل واشتباكات.

إلى أين ستذهب الأمور؟
ولكن هل ستفلح الجهود الغربية في منع اتساع رقعة الحرب في غزة؟

في الموقف الإيراني فإن ذلك يعتمد على عدم تدهور الأمور في غزة وتوقف الجرائم الإسرائيلية ضد السكان في القطاع.

ولكن ماذا لو لم يتوقف الأمر وذهبت "إسرائيل" إلى اجتياح قطاع غزة بريا؟

تمتلك إيران أذرعا في المنطقة على رأسها حزب الله، وقد صرح الناطق باسم جيش الاحتلال، الأحد، أن تصعيد حزب الله في الجنوب يهدف لعرقلة الهجوم البري على غزة وتخفيف الضغط على حماس، لكنه أكد جاهزية جيشه على خوض حرب في أكثر من جبهة في نفس الوقت.

ذخر استراتيجي
يرى مراقبون أن المقاومة الفلسطينية وعلى رأسها حركة حماس وذراعها العسكري كتائب عز الدين القسام هي ذخر استراتيجي لإيران وطرف هام في معادلة محور المقاومة، وهي لن تسمح بحال من الأحوال أن تخسر هذا الذخر الاستراتيجي الذي أنفقت عليه الكثير.

إن خسارة هذا الذخر يعني أن إيران ستخسر واجهتها الفلسطينية، وهي الخاصرة التي من خلالها تواجه الاحتلال الإسرائيلي.

ويعتقد هؤلاء أن إيران تراقب الوضع عن كثب، وهي ستعمل بكل جهدها على أن لا تسقط المقاومة، وهي على استعداد للذهاب بعيدا في خياراتها.

حزب الله
يمثل موقف الحزب اللبناني من الانخراط في المواجهة من عدمه عاملا حاسما في مسار المعركة، وفق تحليل للباحث الدكتور عبد الله عقرباوي على موقع "الجزيرة نت".

وكان رئيس المجلس التنفيذي لحزب الله هاشم صفي الدين، أعلن منذ الساعات الأولى أن "حزب الله لا يقف على الحياد في هذه المواجهة".

وتشكل معركة "طوفان الأقصى" هذه الأيام، بحسب عقرباوي" اختبارا عمليا لإستراتيجية "تعدد الجبهات"، رغم أن هذه الإستراتيجية لم يعبر عنها بشكل رسمي من أي من المكونات المعنية كونها إستراتيجية متبعة وذات سياق ميداني.

ومع ذلك فإن موقف حزب الله من الدخول في المواجهة الحالية يرتبط بعدة محددات أبرزها؛ الموقف الأمريكي الأكثر تأثيرا على حسابات حزب الله.

كما تشكل وضعية المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة وقدرتها على الحفاظ على الإنجاز الإستراتيجي الذي تم تحقيقه منذ بداية "طوفان الأقصى"، وقدرتها على التعامل مع ردود الفعل الأمريكية والإسرائيلية، عوامل مهمة جدا.


ويقاس هذا الموقف بالقدرة على مواصلة القتال وإدارة العمليات والمحافظة على القيادة والسيطرة.

كما أن الموقف الإيراني من المواجهة، وزاوية النظر وتقدير الموقف الإيراني لردة الفعل الأمريكية والدولية تؤثر بشكل حاسم على موقف حزب الله.

فإيران ستكون أقرب للانخراط في المواجهة في حال تعرض كل من حزب الله وحماس لحرب قاسية بغطاء أمريكي وغربي.

كما يضع حزب الله في حساباته مواقف الأطراف اللبنانية المختلفة، فالانقسام السياسي والطائفي في لبنان معقد مع حسابات حزب الله، خاصة في حال أدت المواجهة لحالة تدمير واسعة ونزوح للسكان، ومما يعقد الموقف أكثر الحالة الاقتصادية المتردية التي يعيشها لبنان منذ سنوات.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية الإيرانية حزب الله إيران حزب الله طوفان الاقصي سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الولایات المتحدة حزب الله

إقرأ أيضاً:

الحرس الثوري الإيراني: حزب الله أعاد بناء نفسه واستعاد قوته

أكد العميد علي محمد نائيني المتحدث باسم الحرس الثوري الإيراني أن الحرس الثوري يعد اليوم أقوى قوة عسكرية في غرب آسيا، مشددا على أنه لن يغفل عن الأعداء ولن يترك لهم أي فرصة.

إدانة إسرائيلي متهم بالتخابر مع ايران إيران ترفع الحظر عن واتساب وجوجل بلاي

وبحسب روسيا اليوم، وأكد مساعد العلاقات العامة في الحرس الثوري في تصريح يوم الأحد، أن الحرس الثوري الشعبي والقوي يمتلك خبرة 46 عاما من القتال على مستوى عالمي ومن المستحيل أن تنتصر إسرئيل على أهل الإيمان والإرادة الصلبة والمقاومة الراسخة.

وأشار إلى أن الحديث عن انتصار إسرئيل هو ضرب من الحماقة والوهم، مبينا أنهم لا يملكون أي مستقبل مشرق ويعيشون دائما في أجواء غير آمنة.

وأضاف أن التهديدات الرئيسية التي يواجهها الكيان اليوم تتركز في الحرب الإدراكية التي تهدف إلى زرع الشك في إرادة المسؤولين والقادة وبث الخوف في نفوس الشعب، كما أنهم يسعون إلى نشر الرعب وإثارة الانقسامات وبث روح اليأس.

أضاف العميد علي محمد نائيني: "الوعد الصادق 2" وعمليات حزب الله وأنصار الله في اليمن أظهرت قوة جبهة المقاومة العظيمة".

وأكد في السياق أن 80% من صواريخ إيران في عمليات "الوعد الصادق" أصابت أهدافها وأن إسرائيل لا تستطيع إخفاء خسائرها الكبيرة بصناعة صورة زائفة للانتصار.

وتابع قائلا: "العدو في حرب شاملة يستهدف المقاومة الشعبية والإسلامية وأولئك الذين يفسرون الأحداث الأخيرة على أنها إضعاف أو هزيمة لإيران يجهلون طبيعة هذه الأحداث وقوة المقاومة".

وأكد أن تل أبيب من خلال احتلالها وقصفها للأبرياء تحاول في وسائل الإعلام أن ترسم لنفسها صورة انتصار ولكن الحقيقة مختلفة تماما.

وتابع قائلا: "في الحرب الإدراكية هناك فجوة كبيرة بين الصور التي يظهرها العدو والحقائق على الأرض.. العدو يسعى إلى صناعة الصور.. والحرب الحالية في المنطقة هي مواجهة بين خطابين خطاب المقاومة وخطاب الاستسلام".

وأردف العميد نائيني بالقول: "عندما تكون هناك إرادة للمقاومة والصمود يستشهد قادة حزب الله لكنه ينبعث من تحت الأنقاض ليزلزل أركان الكيان.. وعندما توجد إرادة المقاومة حتى أقوى الجيوش التي يعتقد أنها لا تهزم تتعرض للارتباك والهزيمة أمام المقاومة الفلسطينية".

وصرح بأنه "عندما تغيب إرادة المقاومة عن شعب كما حدث في سوريا، يستغل العدو هذا الوضع ويحتل الأرض بسهولة، ولقد تعرضت سوريا للانهيار نتيجة العمليات النفسية والحرب الإدراكية".

وأشار مساعد العلاقات العامة في الحرس الثوري إلى أن عمليتي "طوفان الأقصى" و"الوعد الصادق" أثبتتا أن الحديث عن الدرع الدفاعية والجيش الذي لا يهزم مجرد وهم لا وجود له على أرض الواقع.

وأوضح أن عمليات حزب الله أثبتت أن حسابات إسرائيل بشأن قوة حزب الله كانت خاطئة تماما، فبعد اغتيال نصر الله وعدد من القادة الكبار والمتوسطين شعرت تل أبيب بنشوة مؤقتة، لكن حزب الله رغم خسائره أعاد بناء نفسه بسرعة واستعاد قوته وبدأ بتنفيذ عمليات أكثر دقة وعمقا وتحطيما.

وأشار إلى أن العملية الأخيرة التي نفذها حزب الله أجبرت ثلث سكان الأراضي المحتلة على اللجوء إلى الملاجئ، حيث تمكن بقوة تعدادها 15 ألف مقاتل من شل حركة الجيش الإسرائيلي المزود بأحدث المعدات والتكنولوجيا في العالم بالكامل خلال هذه الحرب.

مقالات مشابهة

  • السفير صالح موطلو شن: تركيا ومصر تتقاسمان نفس الموقف تمامًا بشأن إنهاء الحرب وإنهاء العدوان الإسرائيلي على ‏غزة
  • جيش الاحتلال الإسرائيلي يستعد للانسحاب من القطاع الغربي لجنوب لبنان
  • ‏مكتب الإحصاء الإسرائيلي: نحو 82 ألف إسرائيلي هاجروا خلال عام 2024 بسبب الحرب والضغوط المترتبة عليها
  • مجلس الوزراء يحذر من اتساع دائرة المجاعة في قطاع غزة
  • مصطفى البرغوثي: العدو الإسرائيلي لا يتحمل المواجهة مع اليمن
  • الحرس الثوري الإيراني: من الصعب تشكيل حكومة مركزية في سوريا
  • الحرس الثوري الإيراني: حزب الله أعاد بناء نفسه واستعاد قوته
  • الاحتلال الإسرائيلي يقتحم قرية دير أبو مشعل شمال غرب رام الله
  • حماس تنفي مزاعم الاحتلال الإسرائيلي بخصوص اغتيال “هنية”
  • العدو الإسرائيلي يحرق منازل في بلدتين جنوبي لبنان