عربي21:
2024-11-14@03:51:27 GMT

هل تقترب إيران من المواجهة مع الاحتلال الإسرائيلي؟

تاريخ النشر: 15th, October 2023 GMT

هل تقترب إيران من المواجهة مع الاحتلال الإسرائيلي؟

تتصاعد النبرة الإيرانية ضد العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة المستمر منذ تسعة أيام، ذلك بالتزامن مع جولات مكوكية لوزير خارجيتها في المنطقة.

وحذر الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، الأحد، من أن حرب قطاع غزة ستتوسع حال لم توقف "إسرائيل" هجماتها.

تحذير إيراني
جاء ذلك في محادثة هاتفية بين رئيسي ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، حيث ناقش الزعيمان الوضع والتصعيد في فلسطين.



وفي هذا الخصوص، كتب نائب رئيس مكتب رئيسي للشؤون السياسية محمد جمشيدي، على منصة "إكس" (تويتر سابقا)، إن "الرئيس الإيراني تلقى المكالمة من ماكرون".

وكتب جمشيدي أن "رئيسي جدد تأكيده أنه إذا لم تتوقف فظائع إسرائيل، بما في ذلك الحصار والقتل الجماعي، فإن الوضع سيصبح أكثر تعقيدا، وسوف يتوسع مسرح المعركة".

في حين أعلن قصر الإليزيه أن الرئيس إيمانويل ماكرون "حذّر" الأحد نظيره الإيراني إبراهيم رئيسي في اتصال هاتفي من "أي تصعيد أو توسيع للنزاع" بين إسرائيل وحماس "خاصة في لبنان".


لكن وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان ألمح إلى إمكانية اتساع جبهات الحرب الدائرة في قطاع غزة ومحيطه، وأشار إلى أن هذا الاحتمال يزداد كل ساعة، مع تأكيده أن طهران لن تبقى متفرجة على الوضع الراهن.

وبيّن الوزير الإيراني في حديث لقناة "الجزيرة"، أن اتساع جبهات الحرب وارد "إن لم تنجح مساعي وقف العدوان على غزة"، وشدد أن إيران والمنطقة والفاعلين فيها "لن يبقوا متفرجين" إزاء هذا الوضع.

ولم يكتفِ عبد اللهيان بذلك، وقال "إذا لم تتوقف أميركا وإسرائيل عن هذه السياسة فلا يمكن وقف نطاق الحرب"، مضيفا "إذا اتسع نطاق الحرب فإن خسائر فادحة ستلحق بأميركا أيضا".

ومع ذلك أعرب الوزير الإيراني عن أمله في أن تحول الجهود السياسية دون اتساع الحرب، ولكنه استدرك بالقول "وإلا فلا أحد يعلم ماذا سيحدث الساعة القادمة".

وتابع "أبلغنا الكيان الصهيوني عبر داعميه أنه إذا لم تتوقف جرائمه في غزة فإن غدا سيكون متأخرا".

وأشار إلى أن استمرار العدوان وغياب الحل السياسي "يصبان الزيت على النار وقد تخرج الأمور عن السيطرة".

جهود غربية لمنع اتساع رقعة الحرب
منذ اندلاع الأزمة شددت الولايات المتحدة أن هدفها هو منع اتساع رقعة الحرب، وعليه فقد أرسلت حاملة طائرات للمنطقة لتحذير إيران وحلفائها من الدخول في الحرب.

والأحد، أكد مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض أن الولايات المتحدة تخشى أن يشهد النزاع بين "إسرائيل" والمقاومة الفلسطينية "تصعيدا" إضافيا، مبديا أيضا خشية من "تدخل إيراني" محتمل.

وقال جايك ساليفان في مقابلة مع شبكة "سي بي اس": "لا يمكننا أن نستبعد فرضية أن تتخذ إيران قرارا بالتدخل مباشرة في شكل أو في آخر، وعلينا أن نستعد لأي احتمال".

وتابع "إنه خطر نحن مدركون له منذ البداية"، مضيفا "لذا تحرك الرئيس سريعا وبشكل حازم بنشر حاملة طائرات في شرق المتوسط"، مؤكدا أن هذه الخطوة تبعث رسالة ردع واضحة إلى أي طرف يحاول استغلال الموقف، حسب تعبيره.

وأعلن وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن أمس السبت إرسال حاملة طائرات أخرى إلى شرق المتوسط بغية "ردع الأعمال العدائية ضد إسرائيل أو أي جهد يرمي إلى توسيع نطاق هذه الحرب".

بدوره، أكد المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض جون كيربي، الأحد، "قلق" الولايات المتحدة حيال هذا النزاع.

وقال كيربي في مقابلة أجرتها معه شبكة "فوكس نيوز": "لا نريد أن تعمد مجموعة إرهابية أخرى مثل حزب الله إلى توسيع نطاقه (النزاع) وفتح جبهات" جديدة.

وفي ذات السياق قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، الأحد، إن حلفاء الولايات المتحدة العرب "متمسكون بألا يتسع نطاق النزاع مع اسرائيل" بعد جولة قام بها في ست دول عربية.


جبهة الجنوب اللبناني
شهدت جبهة الجنوب اللبناني الحدودية مع فلسطين المحتلة عام 1948 تصعيدا ملحوظا في عمليات المقاومة ضد الاحتلال الإسرائيلي.

والأحد، أعلن حزب الله أنه إنه استهدف مركزاً عسكرياً في منطقة شتولا الحدودية، وذكر الحزب الله أن الهجوم جاء "في سياق الرد على الاعتداءات الإسرائيلية التي استهدفت الصحفيين، وأدت إلى مقتل مواطنين اثنين في جنوب لبنان".

وبدت ساحة جنوب لبنان مفتوحة للمقاومة الفلسطينية التي شنت العديد من الهجمات على المستوطنات الإسرائيلية الشمالية، كما استهدفت مواقع عسكرية.

وتنوعت الهجمات عبر إطلاق صواريخ وتسلل واشتباكات.

إلى أين ستذهب الأمور؟
ولكن هل ستفلح الجهود الغربية في منع اتساع رقعة الحرب في غزة؟

في الموقف الإيراني فإن ذلك يعتمد على عدم تدهور الأمور في غزة وتوقف الجرائم الإسرائيلية ضد السكان في القطاع.

ولكن ماذا لو لم يتوقف الأمر وذهبت "إسرائيل" إلى اجتياح قطاع غزة بريا؟

تمتلك إيران أذرعا في المنطقة على رأسها حزب الله، وقد صرح الناطق باسم جيش الاحتلال، الأحد، أن تصعيد حزب الله في الجنوب يهدف لعرقلة الهجوم البري على غزة وتخفيف الضغط على حماس، لكنه أكد جاهزية جيشه على خوض حرب في أكثر من جبهة في نفس الوقت.

ذخر استراتيجي
يرى مراقبون أن المقاومة الفلسطينية وعلى رأسها حركة حماس وذراعها العسكري كتائب عز الدين القسام هي ذخر استراتيجي لإيران وطرف هام في معادلة محور المقاومة، وهي لن تسمح بحال من الأحوال أن تخسر هذا الذخر الاستراتيجي الذي أنفقت عليه الكثير.

إن خسارة هذا الذخر يعني أن إيران ستخسر واجهتها الفلسطينية، وهي الخاصرة التي من خلالها تواجه الاحتلال الإسرائيلي.

ويعتقد هؤلاء أن إيران تراقب الوضع عن كثب، وهي ستعمل بكل جهدها على أن لا تسقط المقاومة، وهي على استعداد للذهاب بعيدا في خياراتها.

حزب الله
يمثل موقف الحزب اللبناني من الانخراط في المواجهة من عدمه عاملا حاسما في مسار المعركة، وفق تحليل للباحث الدكتور عبد الله عقرباوي على موقع "الجزيرة نت".

وكان رئيس المجلس التنفيذي لحزب الله هاشم صفي الدين، أعلن منذ الساعات الأولى أن "حزب الله لا يقف على الحياد في هذه المواجهة".

وتشكل معركة "طوفان الأقصى" هذه الأيام، بحسب عقرباوي" اختبارا عمليا لإستراتيجية "تعدد الجبهات"، رغم أن هذه الإستراتيجية لم يعبر عنها بشكل رسمي من أي من المكونات المعنية كونها إستراتيجية متبعة وذات سياق ميداني.

ومع ذلك فإن موقف حزب الله من الدخول في المواجهة الحالية يرتبط بعدة محددات أبرزها؛ الموقف الأمريكي الأكثر تأثيرا على حسابات حزب الله.

كما تشكل وضعية المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة وقدرتها على الحفاظ على الإنجاز الإستراتيجي الذي تم تحقيقه منذ بداية "طوفان الأقصى"، وقدرتها على التعامل مع ردود الفعل الأمريكية والإسرائيلية، عوامل مهمة جدا.


ويقاس هذا الموقف بالقدرة على مواصلة القتال وإدارة العمليات والمحافظة على القيادة والسيطرة.

كما أن الموقف الإيراني من المواجهة، وزاوية النظر وتقدير الموقف الإيراني لردة الفعل الأمريكية والدولية تؤثر بشكل حاسم على موقف حزب الله.

فإيران ستكون أقرب للانخراط في المواجهة في حال تعرض كل من حزب الله وحماس لحرب قاسية بغطاء أمريكي وغربي.

كما يضع حزب الله في حساباته مواقف الأطراف اللبنانية المختلفة، فالانقسام السياسي والطائفي في لبنان معقد مع حسابات حزب الله، خاصة في حال أدت المواجهة لحالة تدمير واسعة ونزوح للسكان، ومما يعقد الموقف أكثر الحالة الاقتصادية المتردية التي يعيشها لبنان منذ سنوات.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية الإيرانية حزب الله إيران حزب الله طوفان الاقصي سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الولایات المتحدة حزب الله

إقرأ أيضاً:

وزير الدفاع الإسرائيلي: إيران أكثر عرضة من أي وقت مضى للضربات على منشآتها النووية

قال وزير الدفاع الإسرائيلي الجديد، يسرائيل كاتس، إن المواقع النووية الإيرانية أصبحت "مكشوفة بشكل أكبر من أي وقت مضى" أمام الضربات الإسرائيلية، وذلك خلال اجتماع مع هيئة الأركان العامة.

ونشر كاتس تصريحاته عبر حسابه بمنصة "إكس"، وأرفقها بصورة من الاجتماع الذي عقده الإثنين، وقال: "إيران اليوم مكشوفة أكثر من أي وقت مضى أمام ضرباتنا التي تستهدف مشآتها النووية. لدينا الفرصة لتحقيق هدفنا الأهم، وهو القضاء على التهديد الوجودي لدولة إسرائيل".

In my first meeting today with the @IDF General Staff Forum, I emphasized: Iran is more exposed than ever to strikes on its nuclear facilities. We have the opportunity to achieve our most important goal – to thwart and eliminate the existential threat to the State of Israel. pic.twitter.com/HX4Z6IO8iQ

— ישראל כ”ץ Israel Katz (@Israel_katz) November 11, 2024

واستهدفت إيران مرتين خلال هذا العام الأراضي الإسرائيلية بشكل مباشر، كما شنت إسرائيل هجمات على منشآت عسكرية إيرانية.

يأتي ذلك وسط مخاوف من توسع رقعة الصراع في الشرق الأوسط، بعدما امتد من غزة إلى لبنان حيث تشن إسرائيل عمليات عسكرية برية في الجنوب، فيما تواصل المجموعات المسلحة المدعومة من إيران، وعلى رأسها حزب الله اللبناني والحوثي اليمنية ومجموعات أخرى في العراق، توجيه ضربات لإسرائيل بالمسيرات والصواريخ.

نبرة إيرانية جديدة تجاه إسرائيل بعد فوز ترامب في تصريح لافت حذر مستشار للمرشد الأعلى للثورة الإسلامية في إيران آية الله علي خامنئي من أي رد "غير مدروس" على الضربات الإسرائيلية التي استهدفت إيران الشهر الماضي، خاصة وان هذا التصريح جاء بعد ساعات قليلة من إعلان فوز المرشح الجمهوري دونالد ترامب بانتخابات الرئاسة في الولايات المتحدة.

وأعلنت وزارة المالية الإسرائيلية، الإثنين، إن الإنفاق على الحرب الدائرة مع حركة حماس وجماعة حزب الله (المصنفتان إرهابيتان لدى الولايات المتحدة ودول أخرى)، منذ أكتوبر من العام الماضي، تجاوزت 106 مليارات شيقل (28.4 مليار دولار).

وأضافت الوزارة أن عجز الميزانية بلغ 11.2 مليار شيقل في أكتوبر.

وأسفر الهجوم المباغت الذي شنته حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر 2023، عن مقتل نحو 1200 شخص، معظمهم مدنيون وبينهم نساء وأطفال، وخطف حوالي 250 رهينة.

وتشمل حصيلة القتلى المستندة إلى أرقام رسمية إسرائيلية الرهائن الذين قتلوا أو لقوا حتفهم أثناء احتجازهم في قطاع غزة.

في المقابل، قتل أكثر من 43 ألف فلسطيني، معظمهم مدنيون أيضا وأغلبهم من النساء والأطفال، إثر الضربات الإسرائيلية في القطاع منذ بدء الحرب، وفق البيانات الصادرة عن وزارة الصحة في القطاع.

مقالات مشابهة

  • وزير حرب الاحتلال الإسرائيلي: لا وقف لإطلاق النار في لبنان ولن نجري تسوية
  • الرئيس الوزراء الإسرائيلي: لا نريد الحرب مع إيران
  • الرئيس الإيراني: علينا إدارة ساحة المواجهة مع أمريكا بأنفسنا
  • وزير الدفاع الإسرائيلي: لن يكون هناك وقف لإطلاق النار في لبنان
  • وزير الدفاع الإسرائيلي: إيران أكثر عرضة من أي وقت مضى للضربات على منشآتها النووية
  • وزير الدفاع الإسرائيلي يلوّح بضرب منشآت إيران النووية
  • النائب الأول للرئيس الإيراني: الاحتلال الإسرائيلي لا يهتم بالقوانين والمبادئ الإنسانية ولا يحترم ميثاق الأمم المتحدة
  • النائب الأول للرئيس الإيراني: الاحتلال الإسرائيلي لا يهتم بالقوانين والمبادئ الإنسانية
  • إيران: ننتظر من ترامب وقف الحرب في غزة ولبنان
  • توابع زلزال إقالة وزير دفاع الاحتلال الإسرائيلي.. تخبط داخلي واسع