عدن الغد:
2025-02-07@04:02:08 GMT

بهائيات يتعرضن للاعتقال والترهيب في سجون الحوثيين

تاريخ النشر: 15th, October 2023 GMT

بهائيات يتعرضن للاعتقال والترهيب في سجون الحوثيين

عدن (عدن الغد) خاص:

من معاذ العبيدي:

“كانت غرفة التحقيق مكونة من مكتب محقق خلفه سرير وكرسي اجلس عليها للاستجواب، كان هنالك رسالة واضحة لي كامرأة” هذا المشهد بالإضافة للعنف اللفظي والشتائم والتمييز العنصري في سجن للحوثيين لن يغيب عن ذاكرة البهائية اليمنية نداء القدسي مهما حاولت كما تقول.
هي واحدة من بين عشرات البهائيين الذين تعرضوا للاعتقال والترهيب بسبب معتقداتهم، ضمن حملة “اضطهاد” تعرضت لها هذه الأقلية خلال السنوات السبع الأخيرة في صنعاء الخاضعة لسيطرة الحوثيين.


اعتقلت نداء العام 2016 من قبل الأمن القومي في صنعاء مع اشخاص أخرين بهائيين ومسلمين، عقب مداهمتهم لفعالية تقيمها إحدى المؤسسات وأودعوها سجنا مجهولا منعت فيه التواصل مع اهلها الا بعد مضي ساعات.
هذه الواقعة ليست سوى جزء من سلسلة من الانتهاكات المتكررة التي تواجه هذه الأقلية الصغيرة التي تمثل فقط 1 % من سكان اليمن.
“كانت الفعالية مسالمة وفتشوا كل شيء حتى الساندوتش” تستذكر نداء تلك اليوم. موضحة أنها “تعرضت للعنف اللفظي والقذف والتهديد بالقتل والانتقاص منها لأنها امرأة وطلب منها التوقيع على عدم ممارسة عملها المجتمعي والذهاب للاجتماعات البهائية، واستمعت هي وأخريات لمحاضرات تلفيقية عن البهائيين، قبل أن يتم الافراج عنها”.

 

•ملاحقات علنية
في كثير من الأحيان قام الحوثيون بمضايقة أفراد الطائفة البهائية واحتجازهم تعسفا، وهو ما وصفه المقرر الخاص للأمم المتحدة المعنى بحرية الدين أو المعتقد بأنه “نمط مستمر من الاضطهاد”.
تقارير حقوقية تشير إلى استمرار الحوثيين إخفاء 11 بهائيا، بعدما تم اختطافهم في 25 مايو/ أيار الماضي، إثر اقتحام مسلحين لتجمع سلمي للبهائيين في العاصمة صنعاء.
منذ بدء الصراع في البلاد، خضع 25 بهائيا ل “محاكمات غير عادلة”؛ فيما تعرض 71 آخرين بينهم ستة أطفال و20 امرأة للاعتقال من قبل الحوثيين.
روحية ثابت، ناشطة بهائية ورئيس مؤسسة التميز لتنمية المجتمع، اعتقلت في أغسطس 2016 واستمر سجنها لأكثر من شهر حيث خرجت وبقي زوجها وأجبرت على الاقامة في منزلها.
وبعد مرور نحو سبعة أعوام من هذه الواقعة لا تزال روحية تتذكر ذلك، إذ تقول “اعتدى الحوثيون على منزلنا وهددوا اطفالي بقتل والدهم لأنه كافر واخذوا منه بعض الأغراض”.
عندما أفرج عن روحية طلب منها التوقيع على تعهدات التوقف عن ممارسة أي أنشطة دينية، ومهنتها، ورغم ذلك إلا أنها كانت وزوجها أحد عشرات البهائيين المستهدفين في حملات الاعتقالات التي شنها الحوثيون ضد أتباع الطائفة في أبريل 2017 لتتمكن بعدها الخروج من اليمن.

 

•سياقات التعامل مع البهائيين
وكان للمرأة البهائية في اليمن دور في تنمية البلد، فكانت من أوائل الطبيبات والمعلمات والحرفيات(…) كما ساهمن في محو الأمية وتأسيس المنظمات الطوعية وتحفيز المجتمعات المحلية للمشاركة الفعالة في التنمية انطلاقا من القيم والمبادئ الروحانية التي تؤمن بها، بحسب ثابت.
ومنذ سيطرة الحوثيين على صنعاء أواخر 2014، فرضت قيودا تقيد حرية المرأة وإجراءات تنال من مكانة وحقوق المرأة.
وترى ثابت أن المرأة البهائية اليمنية عانت أمرين، “الأول كونها امرأة مثل كل النساء هي الأكثر تضررا من النهج العنصري الفئوي الحوثي الذي تجاوز الأعراف والقوانين التي تعتبر الزج بالمرأة في الصراع خطأ وعيبا لا يمكن تجاوزه بغض النظر عن هويتها الدينية أو أصلها أو مستوى تعليمها”.
“والثاني كونها بهائية، فهي لم تواجه تحديات كافة النساء اليمنيات فقط بل واجهت التمييز والاضطهاد وتعرضت للاعتقال، فيما اتهمن بتهم ملفقة عقوبتها الإعدام كالتجسس والتآمر على اليمن والردة وأجبرن على ترك منازلهن وأعمالهن وهجرن خارج اليمن”، بحسب ثابت.
بدوره، يرى توفيق الحميدي رئيس منظمة سام للحقوق والحريات أنه يمكن النظر لتعامل جماعة الحوثي مع البهائيين في اليمن من خلال سياقين، “يتمثل الأول في التعامل العام مع البهائيين كطائفة بنوع من القوة والقسوة والانتهاك، وبالتالي تتعامل مع المرأة في سياق فكر ضال ومنحرف نابع من رأيهم الذي له سياقات مرتبطة بأحداث تاريخية إيرانية وسياقات تاريخية وسياسية متعلقة باليمن، وفي هذه الحالات يصبح هذا التعامل مع الجماعات المعارضة بشكل عام دون تفرقة بين رجل أو امرأة”.
أما السياق الثاني فيقول بشأنه إنه “يأتي في إطار تعاملهم مع المرأة اليمنية بشكل عام، والتي للأسف الشديد تتعامل معها جماعة الحوثي كمادة تسعى إلى هيكلتها وضبطها وفق منظومتها الفكرية والعقائدية والنموذج الشكلي الإيراني” حد تعبيره.
ويشير إلى أن النساء اليمنيات بمن فيهن البهائيات تعرضن للاعتقال والتعذيب والاحتجاز التعسفي والمنع من السفر والاعتداء اللفظي والإبعاد قسري من قبل الحوثيين .
أنتجت هذه المادة ضمن مشروع “تقاطعات” الذي تنفذه مؤسسة نسيج للإعلام الاجتماعي بدعم من مركز الحوار العالمي ( كايسيد ).

 

المصدر: عدن الغد

إقرأ أيضاً:

عشرات المنظمات الحقوقية تطالب الحوثيين بالإفراج عن موظفي الأمم المتحدة

يمن مونيتور/قسم الأخبار

طالبت أكثر من 20 منظمة دولية، اليوم الثلاثاء، جماعة الحوثي بالإفراج الفوري عن موظفي الأمم المتحدة.

وشددت المنظمة في بيان مشترك على ضرورة الإفراج عن موظفي الأمم المتحدة الثمانية، الذين تم اعتقالهم تعسفيا بين 23 و25 يناير/كانون الثاني 2025، بالإضافة إلى عشرات الموظفين الأمميين وأعضاء المنظمات اليمنية والدولية المحتجزين تعسفيا منذ يونيو/حزيران 2024.

وقال إن الموجة الأخيرة من الاعتقالات جزء من حملة مستمرة يشنها الحوثيون بحق العاملين في المجال الحقوقي والإغاثة الإنسانية، والتي تكثفت العام الماضي. ففي 31 مايو/مايو 2024 نفذ الحوثيون طوال أسبوعين سلسلة من المداهمات في المناطق الخاضعة لسيطرتهم، أسفرت عن اعتقال 13 من موظفي الأمم المتحدة وما لا يقل عن 50 من العاملين في المنظمات المدنية اليمنية والدولية.

وأضاف أنه حتى الآن، تم الإفراج عن ثلاثة فقط (موظف أممي واثنين من المنظمات)، بينما يتواصل احتجاز البقية دون السماح لهم بالتواصل مع محامٍ أو مع أسرهم، ودون توجيه أية تهم إليهم.

وفي 24 يناير/كانون الثاني 2025، أكد بيان صادر عن مكتب منسق الشؤون الإنسانية والإغاثة في اليمن اعتقال موظفي الأمم المتحدة، من بينهم موظفون من “منظمة الصحة العالمية” و”الونيسف”.

وأدان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش هذه الاعتقالات، داعيا إلى الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع المحتجزين.

ووفقا للمنظمات’: تتواصل أفعال الحوثيين في نمط مقلق من القمع للمجتمع المدني في اليمن، واستهداف عنيف للعاملين في مجال حقوق الإنسان والإغاثة الإنسانية، بتهمة «التجسس» الملفقة. ففي أغسطس/آب 2024، جدد “المجلس الأعلى لإدارة وتنسيق الشؤون الإنسانية والتعاون الدولي” التابع للحوثيين سياسات الحوثيين التقييدية بشأن الأنشطة الإنسانية، وذلك خلال اجتماعات استمرت خمسة أيام مع موظفي الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية الدولية، محذرا الحوثيين من أخطار «التجسس» التي قد يتم استغلالها في إطار العمل الإنساني.

ويشير البيان إلى أن المنظمات الموقعة تدعو المجتمع الدولي، خاصة الدول التي على تواصل مع الحوثيين، إلى بذل كل ما في وسعها لضمان الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع المحتجزين تعسفيا، بما في ذلك العاملين في مجال حقوق الإنسان والإغاثة الإنسانية.

المنظمات الموقعة:

الاتحاد العالمي للمشاركة المواطنة

التحالف اليمني لرصد انتهاكات حقوق الإنسان – تحالف رصد

تحالف ميثاق العدالة من أجل اليمن

رابطة أمهات المختطفين

الفيدرالية الدولية لحقوق الإنسان

مركز الخليج لحقوق الإنسان

مركز الدراسات الاستراتيجية لدعم المرأة والطفل

المركز العالمي للمسؤولية عن الحماية

مركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان

المركز المدني للدعم والمناصرة

مركز النماء للإعلام الإنساني

مركز رصد للحقوق والتنمية

مركز صنعاء للدراسات الاستراتيجية

المنظمة الإلكترونية للإعلام الإنساني

منظمة العفو الدولية

منظمة رصد للحقوق والحريات

منظمة سام الحقوق والحريات

منظمة مساءلة لحقوق الإنسان

مؤسسة دفاع للحقوق والحريات

مؤسسة ضمير للحقوق والحريات

مؤسسة قناء للإعلام والحقوق

مؤسسة يمن فيوتشر للتنمية الثقافية والإعلامية

مؤسسه PASS سلام لمجتمعات مستدامة

هيومن رايتس ووتش

 

 

 

 

مقالات مشابهة

  • وكالة صهيونية: قوة الحوثيين تعزز صورة الضعف الأمريكي 
  • معهد أمريكي: لماذا لا يستطيع الغرب هزيمة الحوثيين دون تأمين موانئ اليمن؟
  • صنعاء.. إطلاق سراح الناشطة سحر الخولاني من سجون الحوثيين
  • مستشار الامن الأمريكي: مسألة “الحوثيين” ليست شأناً امريكياً فقط
  • بعد تصنيف الحوثيين كإرهابيين.. هل آن الأوان لرفع تجميد قرارات المركزي اليمني ؟
  • مسار سياسي أم حسم عسكري.. أي حلّ للقضاء على الحوثيين؟
  • وزير النقل يكشف عن تهديدات الحوثيين لشركات الطيران الأجنبية
  • عشرات المنظمات الحقوقية تطالب الحوثيين بالإفراج عن موظفي الأمم المتحدة
  • برلماني يمني: المعركة مع الحوثيين صراع وجود وليس خلافًا سياسيًا
  • هل يؤثر وصم الحوثيين بالإرهاب على القطاع المالي في اليمن؟