احتفالات واسعة في اليمن بمناسبة ذكرى لـ 60 لثورة 14 أكتوبر
تاريخ النشر: 15th, October 2023 GMT
يمن مونيتور/ رصد خاص
شهدت محافظات يمنية وجاليات مقيمة خارج اليمن، احتفالات شعبية وأخرى رسمية، احتفاءً بالأعياد الوطنية، الـ 61 لثورة 26 من سبتمبر المجيدة والعيد الـ 60 لثورة 14 أكتوبر التي قامت ضد الاستعمار البريطاني جنوبي البلاد.
وشهدت مدينة مأرب، حفلاً خطابياً وفنياً نظمه مجلس مقاومة إقليم عدن، بحضور عدد من القيادات المدنية العسكرية.
وخلال الحفل، ألقيت في الحفل كلمات عن المناضلين والمقاومة والمرأة، أكدت جميعها أن ثورتي 26 سبتمبر و14 أكتوبر أضحت اليوم محطات تاريخية مهمة لليمنيين للتوقف عندها في كل عام واستلهام منها الدروس البليغة في التضحية والفداء من أجل الوطن.
وأشارت الكلمات إلى أن الثورتين تجسدان التلاحم والاصطفاف الوطني والتفاف جماهير الشعب اليمني في شمال الوطن وجنوبه من أجل استكمال تحقيق أهدافهما التي يحاول الإماميون الجدد الانقضاض عليها وإعادة اليمن إلى عصور الظلم والجهل والعبودية.
وتخلل الحفل، أوبريت غنائي وقصائد شعرية والأناشيد الوطنية المعبرة عن المناسبة التي نالت استحسان الحاضرين.
بدوره، نظَّمه مكتب الإعلام بمحافظة ريمة، حفلا فنيا وخطابيا احتفاءً بالأعياد الوطنية: الـ 61 لثورة 26 من سبتمبر المجيدة والعيد الـ 60 لثورة 14 أكتوبر الخالدة
وقال محافظ ريمة محمد الحوري: إن الحديث عن هذه الثورات المباركة يثير الكثير من الحماس والفخر والاعتزاز، فهي لم تأتِ بمحض الصدفة ولم تلدها عوامل مؤقتة، إنما جاءت حصاد سنوات من النضال المتواصل في مختلف الصعد العسكرية والسياسية والاجتماعية والثقافية ومن مختلف تيارات المجتمع اليمني في الشمال والجنوب.
وأضاف أنَّ الثورتين أكَّدتا واحدية الهدف في التخلص من الاستعمار الغاشم والكهنوت المتخلِّف، وقد وحَّدت الثورتان جميعاً، منوها إلى الدور النضالي والبطولي لأبناء المحافظة في جميع محطات النضال الوطني والكفاح المسلح.
من جانبه، نظّم مجلس شباب الثورة بمحافظة المهرة، اليوم الأحد، فعالية خطابية وفنية احتفالاً بالذكرى الستين لثورة الرابع عشر من أكتوبر، تحت شعار “لن ترى الدنيا على أرضي وصيا”.
وقال مجلس شباب الثورة في كلمة ألقاها القيادي عبدالله كلشات، إن ذكرى ثورة أكتوبر تذكّر الجميع برفض الأجداد للتدخلات الخارجية التي لا تتسق مع تطلعات الشعب في السيادة على أرضه ومقدراته وثروته.
وأكّد على أهمية التمسك بأهداف ثورة أكتوبر العظيمة، ومبادئها السامية الرافضة لمظاهر الاحتلال الخارجي، والتدخلات السافرة التي تنتهك السيادة الوطنية، داعيا إلى مواصلة النضال لتحقيق أهداف ثورتي أكتوبر وسبتمبر، مشدداً على ضرورة تحرّك الحكومة والمكونات السياسية لإسناد معركة إنهاء الانقلاب.
وفي مأرب ايضاَ، احتفى أبناء محافظة عمران بمدينة مارب، بالذكرى الـ61 لثورة 26 سبتمبر الخالدة والـ 60 لثورة 14 اكتوبر المجيدة، والذكرى الـ 56 لعيد الجلاء بإقامة حفل فني وخطابي حضره عدد من القيادات الأمنية والعسكرية والشخصيات الاجتماعية والوجاهات القبلية وجمع من المواطنين.
وألقيت في الفعالية العديد من الكلمات أكدت على “المضي قُدُماً على نهج ثوار سبتمبر وأكتوبر وأبطال الثلاثين من نوفمبر الذين ضحوا بالغالي والنفيس من أجل التحرر من الاستبداد الإمامي في شمال اليمن والاستعمار البريطاني في جنوبه.
وأقام اتحاد الطلاب اليمنيين في تركيا فرع كوتاهيا، والجمعية اليمنية للعلم والتعاون، فعالية إحياء ثورة 14 أكتوبر في ذكراها الـ60، برعاية سفير اليمن لدى انقرة محمد طريق.
وتحدث السفير اليمني لدى أنقرة، محمد طريق عن أهمية هذه الثورة في تاريخ اليمن، والعلاقات الثنائية بين اليمن وتركيا.
وقال: “في مثل هذا اليوم تعانقت فيه قمم عيبان وشمسان ونقم، يوم أكتوبري مجيد سطّره أبطالنا في دحر الاحتلال وإعلان السيادة والاستقلال، عانقت سبتمبر أكتوبر، وعانقت صنعاء عدن”.
المصدر: يمن مونيتور
كلمات دلالية: احتفالات شعبية احتفالات واسعة اليمن ذكرى ثورة أكتوبر لثورة 14
إقرأ أيضاً:
هكذا أعاد السودانيون ذكرى 6 أبريل رغم واقع الحرب
في صباح رمادي ثقيل لم تستفق الخرطوم و مدن سودانية أخرى على هدير المواكب كما اعتادت في مثل هذا اليوم ولا علت الهتافات بين أزقة الشوارع و لكن رغم كل هذا الصمت كان هناك هدير لا يقمع بالرصاص ولا يجهض بالحواجز هدير نشط على صفحات التواصل الإجتماعي وحملته أزرار المشاركة بدلا عن مكبرات الصوت.
التغيير ـــ فتح الرحمن حمودة
و في ذكرى 6 أبريل هذا العام خرج السودانيون في مواكب جديدة لكن هذه المرة كانت افتراضية عابرة للحدود و نيران السلمية تشتعل على منصات التواصل الاجتماعي وتحمل ذات الروح الثائرة التي أسقطت طغيان نظام الرئيس المخلوع عمر البشير قبل ست أعوام وقد رصدت « التغيير »العديد من الكتابات والتغريدات التي توزعت بين الحنين، التحليل السياسي، الشعر والمرارة.
و كتب عبد القادر مرجحاني مستذكرا لحظة الحسم الثوري في 6 أبريل بقوله “خرجنا رغم رعب الموت وجبروت النظام توكلنا على الله وآمنا أن الثورة أقوى من الرصاص فسقط النظام تحت أقدامنا لكنه عاد غادرا عبر الحرب الحالية يحاول أن يدفن الثورة تحت ركام الحرب والنار لكن هيهات جذوتها ما زالت حية تتقد في القلوب ولن تنطفئ”.
أما مكي زكريا كتب أن 6 أبريل ذكرى الفرح وسقوط الطاغية والإيمان بأن الثورة فعل مستمر تاريخ يزعج الطغاة وأتباعهم ومنافقي الثورة.
و لكن أواب محمد فكتب بصورة شعرية و قال امتزجت الألوان في 6 أبريل أصوات الشهداء تنادي والدمعة تسيل ستة أعوام وما زلنا على المبدأ.
إلا أن هشام عباس كان قد ربط بين ثورة 1985 والنضال المستمر وكتب مهاجما المؤسسة العسكرية قائلا 6 أبريل 1985 لحظة تاريخية قدم فيها الشعب السوداني أعظم التضحيات للخلاص من قيد الشيطان ووكر الإجرام ومنبع الشر و لن تقوم للسودان قائمة إلا بالخلاص من هذه المؤسسة الشيطانية وبناء جيش وطني حقيقي.
و نشر مصطفى عمر “6 أبريل ليس نهاية القصة ما في مليشيا بتحكم دولة أما هشام علي فكتب ببساطة أن 6 أبريل يوم لفظ فيه السودانيون خبث المتأسلمين و الثورة مستمرة”.
ومن جانب آخر أضفت آية خاطر نبرة شعرية وكتبت قائلة “ﻣﺴﺘﺤﻴﻞ ﻳﺮﺿﺦ ﻳﺴﺎﻭﻡ ﻣﻬﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺮﻳﺢ ﺣﺼﺎﺭﺍ ﻳﻔﻀﻞ ﺍﻟﻨﺨﻞ ﺍﻟﺒﻘﺎﻭﻡ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻘﻮﻁ ﻧﺨﻞ ﺍﻟﻔﻘﺎﺭﻯ”.
وفي كلمات مؤثرة كتبت مي بكري “سلاما لمن ذاق خراطيش وبطش النظام لمن لم يستلق أثناء المعركة و المجد لمن خرج في بدايات أبريل ثائرا وعاد في بدايات يونيو شهيدا”.
وكتب باسل مورس متمنيا انتصارا جديدا قال أن 6 أبريل 2019 كان موعد انتصار الشعب و6 أبريل 2025 نتمناه عام انتصار جديد ضد العدوان.
بينما عبر محمد شرف عن وجع الخيانة وحلم الجيش الوطني قائلا أن هذه الثورة أرادت أن تعيد للجيش هيبته… لكنها طعنت لا للحرب نعم للسلام.
و لكن قال مدثر حامد “بإختزال مؤلم الثورة أجمل فعل جماهيري تبعها أسوأ فعل سياسي ساقنا للحرب و تظل 6 أبريل ذكرى أبدية”.
و على الرغم من الحرب الطاحنة التي بدأت في منتصف أبريل 2023 لم يمنع ذلك الثوار من إحياء ذكرى يوم 6 أبريل اليوم الذي ارتبط في الوجدان السوداني بثورات وانتفاضات ورغم أن ساحات الاعتصام تحولت إلى ساحات قتال فإن الذكرى ظلت حية في قلوب السودانيين تتقد على الشاشات والكلمات لان ما حدث في ستة أبريل بالنسبة لهم ثبت أن ثورتهم و إن كسرت جغرافيا فهي ما زالت قائمة في الوعي و الذاكرة .
الوسوم6 أبريل الثورة الحرب ذكري