ثمنت النائبة ميرال جلال الهريدي، عضو مجلس النواب عن حزب حماة الوطن، وعضو لجنة الدفاع والأمن القومي، البيان الهام الذي ألقاه المستشار الدكتور حنفي جبالي، رئيس مجلس النواب اليوم خلال الجلسة العامة بشأن القضية الفلسطينية، مشيرة إلى أن البيان تاريخي ويعكس الموقف المصري الثابت تجاه الرفض القاطع للانتهاكات والاعتداءات التي تقوم بها سلطات الاحتلال في حق الشعب الفلسطيني، ودعم الدولة المصرية المستمر لفلسطين وانحيازها الكامل للشعب الشقيق.

مصر لن تدخر جهدا في التوصل لسبل وقف إطلاق النار

وقال ميرال جلال الهريدي، في بيان لها، إن بيان مجلس النواب عبر عن رأي الشعب المصري بأكمله تجاه القضية الفلسطينية، والتأكيد على أنها ستظل قضية مصر الأولى، ولن تدخر مصر أي جهدا في التوصل لسبل وقف إطلاق النار والاعتراف بحقوق الشعب الفلسطيني على أرضه، إيماناً بالارتباط القوي الذي تمسكت مصر بأحقية الدفاع عن القضية الفلسطينية باعتبارها رابطة الدم مع شعب فلسطين الأبي بجانب الاعتبارات المتعلقة بالأمن القومي.

تحذير من محاولة البعض تصفية القضية الفلسطينية

ولفتت أن رئيس مجلس النواب بعث بالعديد من الرسائل الهامة التي عبرت عن مدى تصدى الدولة المصرية لأي اعتداء أو مجرد المحاولة للاقتراب أو المساس بالأمن القومي المصري، فضلا عن حرص الدولة المصرية على التحذير المستمر من محاولات البعض لتصفية القضية الفلسطينية بتهجير أو نزوح أهالي سيناء للجنوب، فحدود مصر الشرقية خط أحمر، لافتة إلى أن الأجيال الفلسطينية الجديدة برهنت على استعصامها برباط المقاومة ومتمسكة بحقها في تقرير مصيرها والدفاع عن قضيتها أبد الدهر.

وأضافت عضو مجلس النواب، أن القضية الفلسطينية ستظل تمثل أولوية على الأجندة المصرية بشكل خاص، والعربية بشكل عام، إلى أن يتحرك المجتمع الدولي ويتحمل مسئولية ما يحدث من جرائم وانتهاكات باتت تشكل خطراً دامياً وخطيراً على المدنيين والأطفال والنساء في فلسطين.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: مصر الشعب الفلسطيني القضية الفلسطينية مجلس النواب القضیة الفلسطینیة مجلس النواب

إقرأ أيضاً:

الخطيب: لا يمكن لطائفة أن تحمل عن كل العرب عبء القضية الفلسطينية

نظم "مركز الحضارة لتنمية الفكر الإسلامي" لقاء حواريا مساء أمس في مقره، مع نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى العلامة الشيخ علي الخطيب، بعنوان "رؤيتنا في مواجهة المتغيرات الداخلية والخارجية"، شاركت فيه نخبة من الشخصيات الأكاديمية والسياسية والإعلامية والثقافية تجاوزت الستين ،وغصت بها قاعة المركز . وكانت كلمة للعلامة الخطيب استهلها بالتحية للحضور لمناسبة رأس السنة الجديدة وولادة الرسول عيسى بن مريم السيد المسيح، وقال: "بعد كل الذي جرى خلال أكثر من سنة من مواجهة في جنوب لبنان مع العدو الإسرائيلي نصرة للبنان ولقضية العرب الأولى ،القضية الفلسطينية،وإذا كان هناك من تنكر للقضية الفلسطينية ويرى أن الأوان قد حان للتخلص منها ،فإن حساباته خاطئة.وإن السير بحسب الظروف بحيث يتغير موقفنا ونكون مع القوى الطاغية، فهذا نفاق.وأنا من موقعي الوطني والقومي والإسلامي والإنساني والديني لا يمكنني أن أجاري هذه المواقف وأن أقبل بها.وهذا موقف ديني كما شهادة لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله..

وتابع: "القضية الفلسطينية هي موضوع إنساني وقومي ولبناني وديني ،وليس موقفا مذهبيا،فالمذاهب والطوائف ليست إلا نعمة من نعم هذا الشرق .وأخذ الموضوع القومي والإنساني والديني إلى الموضوع المذهبي هو مؤامرة على لبنان والعرب والقضية الفلسطينية وعلى العالم الإسلامي والإنسانية،وهي سياسة خبيثة يراد منها تعرية القضية الفلسطينية ،بحيث يقف الفلسطينيون وحدهم واللبنانيون وحدهم والعرب وحدهم،فيكون لبنان أولا وسوريا أولا ومصر أولا إلخ.. بما يعني تفريق العصي ليسهل كسرها جميعا".

واضاف: "بالنسبة للبنان لا يمكن أن يكون بمنأى عن تداعيات القضية الفلسطينية ،وقد رأينا ذلك بأم العين قتلا وتدميرا وتهجيرا واحتلالا. ولكن علينا كلبنانيين مراجعة سياستنا وعلاقاتنا بعضنا مع بعض.هل يريد اللبنانيون أن يعيشوا معا؟..نعم ،ماجرى في مواجهة موضوع النزوح واحتضان اللبنانيين في كل المناطق للنازحين يدل على أن اللبنانيين يريدون العيش معا،ويشعرون أنهم شعب واحد. إن التمايز الديني والمذهبي ليس مبررا ،ولا يعطي إمتيازا في الحقوق والواجبات.لكن استغلال المذهبية والطائفية والانتفاع من النظام السياسي هو الذي يعطي هذه الصورة عن اللبنانيين بأنهم جماعات متنافرة. نحن معنيون بالشأن الفلسطيني،لكننا معنيون به ككل العرب والمسلمين.لا يمكن لطائفة او لفئة واحدة في لبنان أن تحمل على ظهرها هذا الحمل الذي لا يستطيع أن يتحمله أحد.وما جرى مؤخرا مع العدو الصهيوني لم يكن مواجهة مع خمسة أو ستة ملايين إسرائيلي ،بل مع الغرب وكل الغرب،ولكن مع الأسف لم يكن كل العرب في هذه المواجهة ،بل لم يكن كل اللبنانيين إلى جانب المقاومة التي تدافع عن أرضهم .هذه المقاومة التي تحمل إسم علم كبير هو الإمام السيد موسى الصدر الذي قام بكل المحاولات لبناء وطن يدافع عن أرضه وشعبه ،وقد تم رفض هذا الموضوع. نحن مثل كل اللبنانيين ،بحاجة للدولة التي تحمي الجميع.الطائفة لا تحمي الدولة والبلد ،أما الدولة فتحمي الطوائف والبلد.نريد دولة تحمي أولادنا.فأولادنا ليسوا أرخص من أولاد الآخرين .نريد لأولادنا أن يعيشوا بأمان وأن يتعلموا وألا يهجروا بلادهم .غياب الدولة هو الذي ألجأنا الى حمل السلاح والدفاع عن أنفسنا وعن لبنان. من الذي ترك الجنوب للفوضى؟من الذي وقع اتفاق القاهرة ؟..لقد لجأنا الى السلاح للدفاع عن لبنان.ودفاع الشيعة عن جنوب لبنان كان دفاعا عن لبنان. إن انتماءنا إلى نفس المذهب الذي تنتمي اليه إيران ،لا يعني اننا نتخلى عن وطننا ولبنانيتنا.أعطونا أحدا في العالم وقف مع المقاومة بعد العام 1982 غير الجمهورية الإسلامية،من منطلق مواجهة الظلم والعدوان.ولو لم يكن احتلال إسرائيلي لجنوب لبنان هل كانت هناك مساعدة إيرانية؟ ولماذا يرى الآخرون في هذه المساعدة نقصا في وطنية من يدافع عن سيادة لبنان. حتى الآن لم تنته الحرب وما يزال الجنوب محتلا،فيما الأميركي هو الموجود في مطار بيروت وهو الذي يوجه الأوامر إلى السياسيين اللبنانيين والإدارة اللبنانية.أقول هذا لأن ما يجري في المطارلا يجري مع كل اللبنانيين.يجري التعامل مع الزوار الشيعة القادمين من إيران تعاملا غير إنساني. ونحن لن نسكت عن هذا الأمر،ولا يتعاملن أحد معنا تعامل المستضعف والمهزوم.لقد قاتلنا ودفعنا ثمنا كبيرا ولم نترك للإسرائيلي أن يتقدم في أرضنا. نحن ننتظر تطبيق وقف إطلاق النار.قلنا منذ اليوم الأول أن أميركا هي الخصم والحكم.هم يحاصرون طائفة مقاومة في لبنان وليس حزب الله.طائفة مخلصة لوطنها وتعتبر كل اللبنانيين أهلها. لبنان وطن نهائي للجميع ،وهذه هي قاعدتنا.ونريد بناء دولة قوية عادلة ،دولة المواطنة التي يرى فيها اللبناني كرامته،وإذا كان ثمة من يريد ويحلم بإعادة الطائفة إلى سابق عهدها والتعامل معها كجالية ،مع أنهم يتعاملون مع الجاليات بشكل أفضل،فهذا لا يبني وطنا".

وقال: "بالنسبة للوضع العربي ،نحن متأثرون بالعالم العربي،وهو مفكك. هناك ثلاث قوى في المنطقة هي السعودية وايران وتركيا ،ولطالما دعوناها وندعوها الى التعاون والتفاهم.كما ندعو لسوريا أن تقيم دولة حقيقية،وأن يوفق شعبها ،وأن تتفادى التقسيم والتقاتل بين قواها.ونأمل أن يكون هناك تعاون عربي إسلامي لكي نختصر الطريق ونحمي شعوبنا وارضنا ونحافظ على كرامتنا".

مقالات مشابهة

  • مصر 2000: قوانين كثيرة تحتاج حوارا مجتمعيا تقوده الأحزاب السياسية
  • فريد زهران: العسكرية المصرية لن تتخلى عن ثوابت القضية الفلسطينية
  • الثوابتة: اليمن يجسد صوت العروبة الأصيل في دعم القضية الفلسطينية
  • الأبلق: الدبيبة يحاول تجميل وجه حكومته بقرار تحمل الدولة تكاليف الحج
  • أبوشقة مهنئا البابا تواضروس بعيد الميلاد: رسالة محبة بين جناحي الأمة المصرية
  • نواب: مواجهة الشائعات ضرورة للحفاظ على الاستقرار وتحقيق التنمية المستدامة
  • وكيل دفاع النواب يهنئ البابا تواضروس والأقباط بعيد الميلاد
  • برلماني: نجاح الدولة في مواجهة الشائعات جزء من مسيرة الإصلاح والتنمية
  • الخطيب: لا يمكن لطائفة أن تحمل عن كل العرب عبء القضية الفلسطينية
  • مندوب مصر بمجلس الأمن: إسرائيل تحاول تصفية القضية الفلسطينية عبر سياسة التهجير القسري