يصادف اليوم من عام 1916م ذكرى ميلاد الملحن فؤاد الظاهري، هو ملحن مصري من أصل أرمني الذي استطاع أن يسطر اسمه في تاريخ الموسيقى التصويرية لمدة عقود عديدة.

 تميّزت الموسيقى التي قام بإنشائها بأعمال فنية مصرية تزيد عن 350 فيلمًا، وهذا ما ساهم في نجاحها،لم يكن هناك حاجة لظهوره في الإعلام أو إجراء مقابلات تلفزيونية مثل زملائه الملحنين الآخرين، حيث كانت موسيقاه تتحدث عنه بنفسها وتحمل اسمه فؤاد الظاهري، الملحن والموسيقار المبدع، يعتبر واحدًا من أبرز المبدعين في مجال التلحين والموسيقى التصويرية في القرن الماضي.

 

فؤاد الظاهري

ولد فؤاد الظاهري في 15 أكتوبر 1916، واسمه الحقيقي هو فؤاد جرابيد بانوسيان، وُلد في مصر ولكن له أصول أرمنية، وحصل على لقب "الظاهري" نسبةً إلى منطقة مولده في مصر.

تلقى فؤاد الظاهري تعليمه الموسيقي في مدرسة الفرير وحصل على شهادة الكفاءة، وكان له أستاذ فلسطيني يُدعى قسطندي الخوري الذي رعى موهبته الموسيقية وشجعه على العزف على الكمان. درس الكمان في معهد فؤاد الأول للموسيقى العربية.

استمر فؤاد بتعلم الموسيقى تحت إشراف الأستاذ البوندي أليكسندر كونتروفيتش وعمل كمعلم للأناشيد في وزارة التربية والتعليم بعد تخرجه. 

ثم أصبح أستاذًا للغناء الكورالي في معهد الفنون المسرحية في عام 1947. قبل أن يتم تعيينه رسميًا، قام بتسجيل العديد من الموسيقى التصويرية لأفلام السينما العربية ابتداءً من العام 1940. وقدم العديد من البرامج الموسيقية على الإذاعة المصرية منذ تأسيسها.

انتشرت شهرة فؤاد الظاهري خلال الستينيات والسبعينيات، حيث قدّم ألحانًا لأكثر من خمسة أعمال فنية في السنة الواحدة، مما جعله يتصدر ساحة الموسيقى العربية. كان متحمسًا للفن والموسيقى حتىعندما كان مريضًا وعلى فراش المرض، قدم موسيقى تصويرية لأكثر من 350 فيلمًا وقام بتوزيع الموسيقى لملحنين آخرين مثل محمد عبد الوهاب وسيد درويش وفريد الأطرش وكمال الطويل.

الموسيقى التصويرية لفؤاد الظاهري 

من بين روائع الظاهري في الموسيقى التصويرية للأفلام: فيلم "رد قلبي"، و"دليلة"، و"الزوجة الثانية"، و"صراع في الوادي"، و"صراع في المينا"، و"رصيف نمرة 5"، و"فجر الإسلام"، و"أميرة حبي أنا"، و"مرزوقة"، ومسلسل "عائلة الدوغري"، وغيرها من الأعمال المميزة. توفي فؤاد الظاهري في الأول من أكتوبر عام 1988 عن عمر يناهز 72 عامًا.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الظاهري الفنون المسرحية الموسيقى التصويرية محمد عبد الوهاب معهد الفنون المسرحية الموسیقى التصویریة

إقرأ أيضاً:

مهرجان كناوة بالصويرة 2024.. ليلة مزج موسيقي تجمع معلمي كناوة بموسيقين عالميين

ليلة ثانية من ليالي الموسيقى الكونية العابرة للمحيط أمتعت أمس الجمعة، عشاق كناوة وموسيقى العالم، الذين توافدوا بكثافة على منصة مولاي الحسن، في موعد مع حفل مزج موسيقي ماتع.

هذا الموعد الذي دأب مهرجان مدينة موغادور على تنظيمه كل سنة، والذي أصبح تقليدا يحظى بمتابعة محبي الإيقاعات الفنية المتنوعة، أبدع هذه المرة في تجسيد الفن بصيغة الجمع شد ت انتباه الجمهور لما يقارب خمس ساعات أمام سمفوينة مذهلة لمعلمي كناوة وموسيقين عالميين.

وكانت البداية مع المعلم محمد بومزوغ، أحد المواهب الصاعدة في الفن الكناوي، الذي انجذب إليه وهو في سن الثانية عشرة منذ الدورة الأولى لمهرجان كناوة وموسيقى العالم. وانطلقت رحلة المعلم الكناوية من مهرجان الصويرة، لتمنحه اليوم مشاركة لافتة استهوت عشاق التراث الكناوي.

ومن الولايات المتحدة الأمريكية، قدم الأخوان بريكر وهما عازف الترومبيت راندي بريكر بصحبة أخيه عازف الساكسفون مايكل بريكر، باقة موسيقية متنوعة. وقد ع رفا بعملهما على التجديد والابتكار الموسيقي من خلال مزج هارمونيات الجاز بالعزف الصاخب وإيقاعات الفانك، في طاقة فنية تلامس حدود الروك.

كيمياء مزج موسيقي آخر، قادها مايسترو منصة مولاي الحسن، في هذه الليلة الماتعة، المعلم محمد فافي، الملقب بكويو، رفقة عازفين على آلة الساكسفون من فنانين دائمي البحث عن أصوات جديدة من مختلف القارات وعن إيقاعات وتقنيات فنية جديدة.

ومن المغرب ومالي واسبانيا وفرنسا، أبدع إلى جانب المعلم كويو، عازف الإيقاع غاني كريجة، المعروف بقدرته الكبيرة على إتقان أصناف متنوعة من الإيقاعات من أندلسي وعربي وإفريقي ولاتيني أصيل، غيمبا كوياطي، المؤلف والملحن والعازف على آلة ديجلي نغوني، الذي سافر بجمهور الصويرة بسلاسة عبر ألوان موسيقية عديدة.

كما شارك في هذه الرحلة الموسيقية العابرة للمحيط، عازف الإيقاعات جون غراند كامب، المؤلف الموسيقي الذي أخذ بسحر إيقاعه فضاء المنصة إلى سفر لاستكشاف مختلف الروافد الصوتية من البلوز إلى الروك، ومن الإيقاعات الملتهبة والنارية ذات المنشأ الإفريقي، مرورا بموسيقى العالم.

واكتملت هذه التوليفة الموسيقية بسحر آلة الترومبيت الكلاسيكية، لصاحبها حمزة بناني (HBS Trumpet)، الملحن المغربي المولع بالجاز وموسيقى العالم، إلى جانب الموسيقي ومنتج ومهندس الصوت، مهدي شايب، العازف على آلة الساكسوفون. فنانون متعددو المواهب، أحيوا ليلة إبداع موسيقي مزجت بين بديع الألحان وعمق الموسيقى وسحر الكلمات.

وفي أغان وابتهالات نهلت من التراث المغربي الذي يغني للأرض ومن أجل الإنسان طلبا للخير ولرحمة الله، لم تخل طيلة ساعة من السفر الموسيقي من ترديد “لا إله إلا الله” هذه اللازمة الروحية، التي اهتز على إيقاعها الجمهور المستمتع بسمفونية قراقب تكناويت، التي رافقتها تعبيرات جسدية ورقصات، في طقوس كناوية حل قت عاليا بجمهور الصويرة.

وكان مسك ختام هذه الأمسية البديعة، رسالة سلام ومحبة وتسامح، غن ى من أجلها فنان الراب الفلسطيني، سان لوفون، الذي هب من أجله عدد غفير من شباب وشابات جمهور مهرجان الصويرة، الذي رحب بشاب يحمل معه القدس إلى مسارح ومنصات العالم.

وغنى الشاب سان لوفون، الحامل لروح الصمود، بصوته العذب، لفلسطين وللقدس، أشعارا وقصائد ملحنة، على إيقاع جمع بين الألحان الشرقية بالآرأند بي والهيب هوب.

وجدير بالذكر أن الدورة الـ 25 لمهرجان كناوة وموسيقى العالم، الذي يضيء سماء مدينة الرياح، تستضيف 400 فنان سيحيون ما مجموعه 53 حفلا موسيقيا، ضمن أجندة مواعيد موسيقية متنوعة، تقترح على الجمهور مجموعة واسعة من الإيقاعات الموسيقية النوعية.

مقالات مشابهة

  • مهرجان كناوة بالصويرة .. ليلة مزج موسيقي تجمع معلمي كناوة بموسيقين عالميين
  • فؤاد السنيورة ردا على قرار الجامعة العربية: يجب التوقف عن تقديم الهدايا المجانية لحزب الله
  • مهرجان كناوة بالصويرة 2024.. ليلة مزج موسيقي تجمع معلمي كناوة بموسيقين عالميين
  • الليلة.. الأنامل الصغيرة تحتفل بذكرى ثورة 30 يونيو بمعهد الموسيقي العربية
  • أحمد فؤاد أباظة يكتب: يوم قال الشعب كلمته
  • سيدة صينية تحكي قصة تعلمها العزف على العود وتعلقها بأغاني أم كلثوم و عبادي الجوهر
  • الموسيقى الإيرانية تُغني برنامج موازين 19
  • روائع تراث الطرب بمعهد الموسيقى العربية
  • السبت.. الأنامل الصغيرة تحتفل بذكرى ثورة 30 يونيو بمعهد الموسيقى العربية
  • غدًا.. مؤلفات موسيقية عربية وعالمية لمواهب البيانو والجيتار بالمسرح الصغير