القدس المحتلة: تجمع آلاف الفلسطينيين في جنوب قطاع غزة، وفرشوا الأسرة في الشوارع بعد امتلاء المدارس التي تديرها الأمم المتحدة عقب تحذير إسرائيلي بإخلاء شمال القطاع الفقير.

دعت إسرائيل يوم الجمعة سكان شمال قطاع غزة البالغ عددهم 1.1 مليون نسمة إلى الإخلاء قبل هجوم بري متوقع في أعقاب الهجوم المفاجئ الذي شنته حماس الأسبوع الماضي على الأراضي الإسرائيلية.

وفي مستشفى ناصر بخانيونس، تجمع آلاف النازحين في ساحاته وفي الممرات بحثا عن الطعام والماء ومكان للنوم، بحسب صحافيين في وكالة فرانس برس.

وقال جمعة ناصر الذي جاء من بيت لاهيا شمال غزة مع زوجته وأمه وأطفاله السبعة إن "الوضع كارثي". "لم يكن لدينا طعام أو نوم. لا نعرف ماذا نفعل. لقد سلمت مصيري لله. الموت والحياة في يد الله".

وكانت أرفف المتاجر فارغة من جميع السلع الأساسية، بعد أن قطعت إسرائيل إمدادات الغذاء والمياه والكهرباء عن القطاع الساحلي الذي يبلغ عدد سكانه 2.4 مليون نسمة.

وخارج المستشفى، جلست العائلات على الأرض، وكان بعضها مع أطفال يبكون.

وقد شعر الطاقم الطبي بالإرهاق أثناء عملهم على مدار الساعة وسط الغارات الإسرائيلية المتواصلة على المنطقة.

في 7 أكتوبر/تشرين الأول، تسلل مقاتلو حماس إلى الحدود الجنوبية لإسرائيل عن طريق البر والجو والبحر، مما أسفر عن مقتل أكثر من 1300 شخص في الشوارع وفي منازلهم وفي مهرجان موسيقي، واحتجاز 120 رهينة.

وردت إسرائيل بشن ضربات متواصلة على غزة، والتي قتل فيها أكثر من 2200 شخص حتى الآن في القطاع المحاصر منذ فترة طويلة.

ولجأ الآلاف إلى مدرسة ترعاها الأونروا، وكالة الأمم المتحدة المسؤولة عن اللاجئين الفلسطينيين.

وقال أحمد أبو شعر، وهو أب لـ13 طفلاً، "وضعنا مأساوي. ليس هناك ما يكفي من الطعام أو الماء. لا نعرف إذا كنا سنموت هنا أو إذا كانوا سيجبروننا على الفرار إلى مصر، أو إذا كنا سنعود إلى مصر". منازلنا التي ربما تكون مدمرة".

وقال صحافيو وكالة فرانس برس في رفح إنهم رأوا نازحين آخرين يبحثون عن أماكن للإقامة.

واحتشد نحو 200 شخص في محطة تعبئة غاز الطهي عند مدخل رفح.

وقال أحدهم ويدعى أحمد أبو رك "انتظرت في الطابور لمدة ساعة للحصول على بعض الغاز حتى نتمكن من طهي الطعام وتقديم الطعام للأطفال".

أمام محطة تعبئة المياه، اصطف عشرات الأشخاص لملء صفائح صفراء زاهية.

وقال الجيش الإسرائيلي يوم السبت إنه سيمنح الناس ست ساعات يوميا لإخلاء قطاع غزة رغم أنه لم يتضح عدد الأيام التي سيستغرقها ذلك.

وحذرت الأمم المتحدة من عواقب إنسانية "مدمرة" محتملة لأمر الإخلاء الإسرائيلي.

- "النكبة" الثانية -

ورفضت حماس، التي تسيطر على غزة، أمر الإخلاء قائلة إنهم "صامدون على أرضنا وفي بيوتنا ومدننا... لا تهجير ولا ترحيل".

أعرب الرئيس الفلسطيني محمود عباس، اليوم الجمعة، خلال لقائه وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، عن "رفضه التام" لتهجير سكان غزة.

وحذر من "نكبة ثانية"، في إشارة إلى تهجير وطرد أكثر من 760 ألف فلسطيني خلال قيام دولة إسرائيل عام 1948.

وتجمع مئات الفلسطينيين الذين يحملون جوازات سفر أجنبية، السبت، عند معبر رفح الحدودي، على أمل السماح لهم بالعبور إلى مصر.

وتم إغلاق المعبر في الأيام الأخيرة بعد غارات جوية إسرائيلية على الجانب الفلسطيني.

ومعبر رفح الحدودي هو المعبر الوحيد خارج غزة الذي لا يخضع للسيطرة الإسرائيلية، لكن المرور غالبًا ما يعوقه عمليات الإغلاق والحاجة إلى تراخيص متعددة.

وأثناء انتظار إشارة فتح الحدود، قال رامي عمر الشرفي الذي يحمل جواز سفر أميركياً "أخبرونا عند الساعة الثانية فجراً أن نتوجه إلى المعبر الحدودي بين الظهر والساعة الخامسة مساءاً. لقد جئنا رغماً عنا". تفجير.

"الطريق خطير جداً ومعي أطفال. وحتى الآن لم تتواصل معي السفارة. نحن فقط ننتظر لنرى ما سيحدث".

 

المصدر: شبكة الأمة برس

إقرأ أيضاً:

جنوب إفريقيا : إسرائيل تستخدم التجويع سلاح حرب في غزة

جوهانسبرغ"أ ف ب": قالت جنوب إفريقيا اليوم في بيان صادر عن وزارة خارجيتها إن "إسرائيل تستخدم التجويع سلاح حرب" في غزة عبر منع وصول المساعدات الإنسانية إلى القطاع منذ الأحد.

وشهد قطاع غزة تدفقا للمساعدات الإنسانية منذ دخول وقف إطلاق النار الهش حيز التنفيذ في يناير، إلا أن إسرائيل جمدت عمليات توصيل المساعدات ومنعت دخول الشاحنات المحملة بالغذاء حتى تقبل حركة حماس بشروطها لتمديد الهدنة.

وأوضحت وزارة الخارجية الجنوب إفريقية في بيانها أنه "عبر منع دخول الغذاء إلى غزة، تواصل إسرائيل استخدام التجويع سلاحا في الحرب كجزء من الحملة المستمرة التي قضت محكمة العدل الدولية بأنها إبادة جماعية محتملة ضد الشعب الفلسطيني"، في إشارة إلى القضية التي رفعتها جنوب إفريقيا ضد إسرائيل أمام المحكمة.

وأضافت أن "سكان غزة يواجهون معاناة تفوق الوصف ويحتاجون بشكل عاجل إلى الغذاء والمأوى والإمدادات الطبية"، وقالت إن "جنوب إفريقيا تدعو المجتمع الدولي إلى محاسبة إسرائيل".

وفيما صرت حماس على الانتقال إلى المرحلة الثانية من الاتفاق، والتي من شأنها أن تؤدي إلى نهاية دائمة للحرب نكثت اسرائيل بوعودودها وخرقت الاتفاق معلنة أنها تريد تمديد المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار حتى منتصف أبريل.

وفي ديسمبر 2023، رفعت جنوب إفريقيا قضية أمام محكمة العدل الدولية على إسرائيل قائلة إن الحرب في غزة انتهكت اتفاقية منع ومعاقبة جريمة الإبادة الجماعية المبرمة في عام 1948.

وانضمت دول عدة إلى بريتوريا في دعواها بما فيها إسبانيا وبوليفيا وكولومبيا والمكسيك وتركيا وتشيلي وليبيا.

مقالات مشابهة

  • جنوب السودان..اعتقال وزير النفط وضباط موالين لنائب الرئيس
  • جنوب إفريقيا : إسرائيل تستخدم التجويع سلاح حرب في غزة
  • اعتقال وزير النفط وقادة عسكريين في جنوب السودان.. هل هي نذر حرب أهلية؟
  • 3 أيام من الخسائر.. ما الذي يدفع أسعار النفط للانخفاض؟
  • الحسيني يكشف عن الدولة التي اغتالت حسن نصر الله| ويؤكد: ليست إسرائيل
  • معاريف : هذا هو الكنز الذي استولت عليه حماس من “إسرائيل”
  • الأسرى الفلسطينيون المبعدون ينتظرون موافقة من يستقبلهم
  • مناطق ج قلب الضفة الغربية الذي تخنقه إسرائيل
  • تسمم غذائي وأضرار طويلة الأمد.. ماذا يحدث لجسمك عند تناول طعام فاسد
  • بِحُجة الظلم الذي تتعرض له إسرائيل .. تل أبيب وواشنطن تدرسان رسميًا الانسحاب من محكمة العدل الدولية