أبوظبي في 15 أكتوبر /وام/ أعلنت غرفة تجارة وصناعة أبوظبي عن مشاركتها في منتدى الاستثمار العالمي، كشريك استراتيجي، باعتباره أحد أكبر الملتقيات الاستثمارية في العالم وتستضيفه العاصمة أبوظبي للمرة الأولى من 16 إلى 20 أكتوبر الجاري. ويعتبر المنتدى الذي ينظمه مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (أونكتاد)، منصة رائدة تجمع نخبة من صناع القرار والمستثمرين والخبراء والأكاديميين من مختلف أنحاء العالم لاستعراض آخر المستجدات وسبل تعزيز التنمية الاقتصادية المستدامة والحلول المستقبلية للاقتصاد العالمي.

وتأتي مشاركة غرفة أبوظبي في المنتدى الذي سيعقد في مركز أبوظبي الوطني للمعارض "أدنيك" تحت شعار "الاستثمار في التنمية المستدامة"، انسجاماً مع توجهاتها الاستراتيجية والتي تهدف إلى تبادل الخبرات وإطلاق المبادرات التي تعزز من أداء القطاع الخاص وتسهم في الارتقاء بقطاع الأعمال على المستوى المحلي، فضلاً عن استقطاب الاستثمارات الأجنبية إلى الإمارة ودفع عجلة النمو الاقتصادي المستدام. وفي إطار دعمها وشراكتها مع المنتدى، يشارك سعادة أحمد خليفة القبيسي، مدير عام غرفة أبوظبي، في جلسة بعنوان "إطلاق العنان للاستثمارات في منطقة أفريقيا والبحر الكاريبي والمحيط الهادئ من خلال منصة "استثمر في دول أفريقيا والبحر الكاريبي والمحيط الهادئ". وتهدف الجلسة إلى استعراض المنصة أمام المستثمرين وأصحاب المؤسسات والمشاريع بالقطاع الخاص في دولة الإمارات العربية المتحدة ومنطقة الخليج، بما يسهم في فتح آفاق التعاون وإتاحة فرص استثمارية جديدة في منطقة أفريقيا والبحر الكاريبي والمحيط الهادئ. وتنظم غرفة أبوظبي 5 جلسات حوارية ونقاشية بمشاركة أعضاء وخبراء وممثلي الغرفة، سيتم من خلالها تسليط الضوء على أهمية الزراعة والأمن الغذائي، وسبل الاستثمار في أوقات الأزمات، وطرق إدارة سلاسل التوريد، ذلك إلى جانب مناقشة مستجدات كل من قطاع الاقتصاد الأخضر وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات في قطاع الأعمال. وبهذا الصدد، قال سعادة عبد الله محمد المزروعي، رئيس مجلس إدارة غرفة أبوظبي: "إن شراكتنا مع منتدى الاستثمار العالمي "أونكتاد"، تؤكد التزام الغرفة تجاه دعم توجهات الدولة لتعزيز البيئة الاستثمارية والاقتصادية في مجتمع الأعمال على المستوى المحلي، عبر المساهمة في استقطاب الاستثمارات الأجنبية المباشرة، وتسليط الضوء على المبادرات والأعمال المحلية لدعم الفرص التي تدفع وتيرة الازدهار في إمارة أبوظبي." وأضاف سعادته "تأتي مشاركتنا في المنتدى انطلاقاً من حرصنا على تعزيز سهولة تأسيس وممارسة الأعمال في إمارة أبوظبي وضمن مساعينا الرامية إلى الاستثمار في المواهب المحلية ورفع مستوى الوعي لدى رواد ورجال الأعمال حول القطاعات الاستثمارية الواعدة والمستدامة في قطاع الأعمال على المستوى المحلي والعالمي." ومن جانبه، قال سعادة أحمد خليفة القبيسي، مدير عام غرفة أبوظبي: "يشكل منتدى الاستثمار العالمي منصة عالمية لاستشراف المستقبل ولتحفيز العمل المشترك، ونتطلع في غرفة أبوظبي إلى تبادل خبراتنا مع المشاركين ولتسليط الضوء على مبادراتنا ومشاريعنا وأفضل الممارسات التي ننتهجها، بما يسهم في دعم الجهود الرامية إلى صياغة السياسات والاستراتيجيات الاستثمارية العالمية، ولنكون لاعباً محورياً في تمكين اقتصاد المعرفة وترسيخ مكانة إمارة أبوظبي الريادية كمركز للاستثمار والابتكار." وتابع سعادته "إن منتدى الاستثمار العالمي يشكل فرصة استثنائية لتبادل الخبرات حول قطاع الأعمال ومستجداته، بما في ذلك الاستثمارات في الاقتصاد الأخضر، فضلاً عن بحث سبل التعاون وتعزيز بناء العلاقات الاستثمارية والتجارية المثمرة. جدير بالذكر أن منتدى الاستثمار العالمي يجمع خلال فترة انعقاده أكثر من 7,000 من المسؤولين الحكوميين وصُنّاع القرار وقادة الأعمال وخبراء الاستثمار من أكثر من 160 دولة لمناقشة أهم قضايا الاستثمار في التنمية المستدامة. زكريا محي الدين/ اليازية الكعبي

المصدر: وكالة أنباء الإمارات

كلمات دلالية: منتدى الاستثمار العالمی الاستثمار فی قطاع الأعمال غرفة أبوظبی

إقرأ أيضاً:

في يومها العالمي.. «الاستثمار في المرأة لتسريع وتيرة التقدم»

أبوظبي (الاتحاد) بمناسبة اليوم العالمي للمرأة تتحدث باربرا لانج لينتون، مدير الأكواريوم في جميرا برج العرب ورئيس مشروع دبي لإعادة تأهيل السلاحف، عن دور النساء في إحداث تغيير حقيقي يُثمر إنجازات هائلة. وذكرت أن هذه الرؤية تنطبق على العمل في مجال الحفاظ على البيئة البحرية، وهو ما شهدته من خلال عملها وخلال تأسيس مشروع دبي لإعادة تأهيل السلاحف في عام 2004.وأوضحت أنه في ذلك الوقت، كان عدد النساء العاملات في مجال الحفاظ على البيئة البحرية أقل بكثير مقارنة بالوقت الحالي. وعلى المستوى العالمي، تشكل النساء 37% فقط من القوى العاملة في علوم المحيطات، و39% من العاملين في مجال الأبحاث الأكاديمية في علم المحيطات. ويأتي شعار اليوم العالمي للمرأة هذا العام، «الاستثمار في المرأة لتسريع وتيرة التقدم»، بمثابة تَذكِرة ملحة بضرورة مواجهة مشكلة التفاوت بين الجنسين في مختلف المجالات، بما في ذلك الاستدامة والحفاظ على البيئة. وقالت: لقد أصبح الطريق اليوم ممهداً للشباب أكثر من أي وقت مضى لبناء مسار مهني في مجال الحفاظ على البيئة البحرية، حيث تتزايد الفرص والحاجة إلى جيل جديد يقود التغيير. ففي الوقت الحالي، ينتهي المطاف بما يتراوح بين 8 إلى 10 ملايين طن متري من البلاستيك في المحيطات سنوياً، وتمثل النفايات البلاستيكية نحو 80% من إجمالي الملوثات البحرية. كما تشهد درجات حرارة سطح البحر ارتفاعاً قياسياً نتيجة تغير المناخ، فضلاً عن زيادة تدهور النظم البيئية وفقدان التنوع البيولوجي. ولم يتبق سوى 5 سنوات لتحقيق الهدف الـ 14 من أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة، وهو «الحفاظ على المحيطات والبحار والموارد البحرية واستخدامها على نحو مستدام». وذكرت باربرا أن هناك شغفاً حقيقياً بين الشباب بالعمل في المهن الهادفة، حيث أفادت دراسة حديثة أن 37% من الجيل «زد» يرون أن العامل الأهم عند اختيار المسار المهني هو أن يكون العمل مؤثراً، فيما ذكر 26% منهم أن الفشل في العثور على وظيفة تثير اهتمامهم هو أحد أكبر مخاوفهم. وأنا أشجع الشباب، ولاسيما الإناث، على النظر في العمل في مجال الحفاظ على البيئة البحرية، حيث يأتي كل يوم بتحديات جديدة يجدد معها الإحساس بالرضا والإصرار والفخر عند رؤية تأثير عملنا. وأضافت: منذ تأسيس مشروع دبي لإعادة تأهيل السلاحف عام 2004، نجحنا في العثور على 2196 سلحفاة، وإعادة تأهيلها، ورعايتها، وإطلاقها مرة أخرى إلى موطنها الطبيعي، ومنها 89 سلحفاة تخضع للتتبع بالأقمار الصناعية. كما نجحنا في إنقاذ سلحفاة صغيرة من نوع السلاحف ضخمة الرأس في دبي، وهو نوع ليس من المعتاد أن يعشش في الخليج العربي، مما يمثل إنجازاً كبيراً لجهود الحفاظ على السلاحف البحرية. ونشهد الآن المزيد من النماذج النسائية الرائدة التي تسعى لبناء مسار مهني ناجح يعكس شغفاً عميقاً وحقيقياً بالمحيطات، وينطلق من الرغبة في إحداث تأثير إيجابي وبناء مستقبل أكثر إشراقاً واستدامةً. ومن أبرز هذه النماذج الناجحة في مجال جهود الحفاظ على البيئة البحرية، ريان لان، عالمة أحياء بحرية مقيمة في جميرا جزيرة ثاندا التي تقع في محمية بحرية قبالة سواحل تنزانيا. التحقت في المحمية عام 2017 لتقود جهود الحفاظ على الشعاب المرجانية المحيطة بالجزيرة. وتكرِّس ريان شغفها بالمحيط لعملها، حيث تستكشف وتراقب الشعاب المرجانية والكائنات التي تستوطنها، وتحدد أفضل أماكن الغطس، وتزرع حدائق شعاب مرجانية لتعزيز استدامة الحياة البحرية. كما تقود ريان الشراكة مع «سي سينس»، وهي منظمة غير حكومية مكرسة للحفاظ على البيئة البحرية في تنزانيا، لحماية السلاحف الخضراء والسلاحف صقرية المنقار. وقد حقق البرنامج، المدعوم بشبكة تضم 60 مسؤولاً عن الحفاظ على البيئة، تقدماً ملموساً في مراقبة هذه الأنواع المهددة بالانقراض وحمايتها، حيث نجح البرنامج في تأمين وضع أربعة أعشاش للسلاحف الخضراء، والتي فقست ونتج عنها 105 من صغار السلاحف. وتقود الكابتن مايا دو فيليه، مدير مرفأ القوارب للرحلات الاستكشافية البحرية، حيث توظِّف معرفتها الواسعة وعشقها للمحيط في تثقيف الضيوف وزيادة الوعي بأهمية الحفاظ على البيئة البحرية. وفي جزر المالديف، هناك نموذج آخر يُحتذى به، وهي أندريا تامي أكاكي، عالمة الأحياء البحرية ومدربة الغوص. وتتبنى أندريا منهجية عملية في تثقيف الضيوف عن النظم البيئية المحلية للمحيطات من خلال قيادة ورش عمل زراعة الشعاب المرجانية وجولات الغطس ومشاريع الترميم. وقالت باربرا: «تُمثل هذه السيدات بشغفهن بالمحيطات وإصرارهن على إحداث تغيير، نموذجاً ملهماً، فكل منهن تسعى لتحقيق تأثير حقيقي في مجال الحفاظ على البيئة البحرية وزيادة الوعي بالقضايا المُلحة ذات الصلة، فضلاً عن كونهن أمثلة بارزة لما تستطيع النساء الأخريات اللواتي يرغبن في العمل في مجال الحفاظ على البيئة البحرية تحقيقه. ولا شك أن إنجازاتهن تحفز الجيل على اتخاذ خطوات للأمام والانخراط في العمل والسعي لتحقيق تغيير».

أخبار ذات صلة محمد بن راشد يصدر مرسوماً بتعيين الأمين العام المُساعِد للمجلس القضائي لإمارة دبي فعاليات متنوعة في مهرجان دبي لأصحاب الهمم

مقالات مشابهة

  • في يومها العالمي.. «الاستثمار في المرأة لتسريع وتيرة التقدم»
  • غرفة جازان تُطلق منصة “مشورة” بهويتها الجديدة لدعم قطاع الأعمال
  • أبوظبي تستضيف منتدى “سكيفت جلوبال فورم إيست” 2025
  • أبوظبي تستضيف منتدى "سكيفت غلوبال فورم إيست" 2025
  • أبوظبي تستضيف الدورة الرابعة من منتدى «سكيفت جلوبال فورم إيست»
  • ركاش يناقش تحضيرات منتدى الأعمال الجزائري-الصيني
  • "غرفة الظاهرة" تستعرض تحديات قطاع الأعمال في المحافظة
  • قمة AIM للاستثمار تستضيف منتدى تكنولوجيا التجارة في أبوظبي 8 أبريل
  • أبوظبي تستضيف منتدى تكنولوجيا التجارة 8 أبريل المقبل
  • شنايدر إلكتريك شريكا استراتيجيا لـ مبادرة الجيل التالي من الاستثمارات الأجنبية المباشرة”